عدد اكتوبر – 1993- قصائد

قصائد‏

علاء‏ ‏خالد

عندما‏ ‏أستقبل‏ ‏ديوانا‏ ‏جديدا

من‏ ‏صديق

لا‏ ‏أدقق‏ ‏كثيرا

فى ‏جماليات‏ ‏الألم

وإنما‏ ‏أحاول‏ ‏ان‏ ‏أتوقف

عند‏ ‏الكلمات‏ ‏التى ‏لا‏ ‏تفسر‏ ‏إلا‏ ‏فى ‏ضوء‏ ‏الشرايين

الكلمات‏ ‏المدفونه‏ ‏بدقه

كى ‏لا‏ ‏ينقذه‏ ‏أحد

وأيضا‏ ‏ليخفى ‏عن‏ ‏جسده

الساعة‏ ‏التى ‏انتظرها‏ ‏كثيرا

أمام‏ ‏الموسي

يحرضه‏ ‏على ‏أن‏ ‏يتطاول‏، ‏على ‏أن‏ ‏ينحنى ‏أمام‏ ‏دمه

ولكنه‏ ‏لا‏ ‏يمد‏ ‏يده

إيمانا‏ ‏منه

بأن‏ ‏يوما‏ ‏ما‏ ‏سيأتي

وسيلين‏ ‏فيه‏ ‏الحديد‏

23 / 8 / 92‏

فى ‏الترام

ومؤخرة‏ ‏أخري

تشتبك‏ ‏مع‏ ‏مؤخرتي

فى ‏حرب‏ ‏باردة‏ ‏لا‏ ‏ستنزاف‏ ‏الأعصاب

لا‏ ‏أنظر‏ ‏إلى ‏وجه‏ ‏تلك‏ ‏المرأه

كى ‏لا‏ ‏تفسد‏ ‏أحلامي

وأخفى ‏وجهى

كى ‏لا‏ ‏تفسد‏ ‏أحلامها‏

3 / 11 / 92‏

عندما‏ ‏تبكى ‏لأول‏ ‏مره

فى ‏شارع‏ ‏يضج‏ ‏بالناس

ويكون‏ ‏فرحك‏ ‏بالبكاء

أكبر‏ ‏من‏ ‏أية‏ ‏آلام‏ ‏تتضاعف

فرحك‏ ‏بأن‏ ‏اصبح‏ ‏لأحزانك‏ ‏وجه‏ ‏آخر

يمكنك‏ ‏أن‏ ‏تراه

ثم‏ ‏يشاهدك‏ ‏رجل

لا‏ ‏يمت‏ ‏لك‏ ‏بأيه‏ ‏صل

سوى ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏ساقته‏ ‏عيناه‏ ‏لرؤية‏ ‏هذه‏ ‏اللحظه‏ ‏الهامه

الشاهد‏ ‏الوحيد

لعقد‏ ‏قرانك‏ ‏على ‏أحزان‏ ‏داخليه‏،‏

تهدل‏ ‏ثدياها

هذا‏ ‏الرجل‏;‏

ستتذكر‏ ‏ابتسامته‏ ‏جيدا‏;‏

وردته‏ ‏التى ‏ألقاها‏ ‏على ‏جبهتك

مشاركة‏ ‏منه‏ ‏فى ‏احتفالك‏ ‏البسيط

ستتذكره‏ ‏بكثير‏ ‏من‏ ‏الحب

وأنت‏ ‏تبكى ‏مرة‏ ‏أخري‏،‏

وحيدا‏، ‏

أمام‏ ‏مرآه‏،‏

لاتبتسم‏ ‏لك‏، ‏ولا‏ ‏تلقى ‏على ‏جبهتك‏ ‏بالورود‏ ‏الحمراء‏

28/ 11 / 1992

أبحث‏ ‏عما‏ ‏هو‏ ‏جوهري

ويجمل‏ ‏شكل‏ ‏قدمك

ويضع‏ ‏صمتك‏ ‏فى ‏مرتبه‏ ‏أعلى ‏من‏ ‏الحزن

طالما‏ ‏الشكل‏ ‏مازال‏ ‏حائلا

ويوجه‏ ‏قلبى ‏لأ‏ ‏قدام‏ ‏أخرى ‏جميله

وطالما‏ ‏قدمك‏ ‏لا‏ ‏تسير‏ ‏إلا‏ ‏ضد‏ ‏نفسها

وأن‏ ‏تحتها‏ ‏كتلة‏ ‏متماسكة‏ ‏من‏ ‏الدموع

مثل‏ ‏صمتك‏ ‏تماما

‏         3 / 11 / 1992‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *