الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (60) مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (47)

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (60) مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (47)

نشرة “الإنسان والتطور”غلاف الكتاب الثانى فتح اقفال القلوب

الأحد: 15-10-2017                           

السنة الحادية عشرة

العدد:  3697

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (60)

 مقتطفات من كتاب:

   “فتح أقفال القلوب” (47)

(سابقا: حكمة المجانين) (1)

مقدمة

ودخلنا عرين الحرية: بضرورتها، واستحالتها، وزيفها،

وقدسيتها، وأسواقها، وحقيقتها

فهل تستطيع حكمتهم أن تنير لنا بعض تجلياتها؟

أو أن تحصننا ضد سوء استعمالها؟

على من يريد أن يحمل أمانتها:

أن يتحمل فتح أفقالها وأقفال قلوبه

أعنى “عقوله الأخرى!”

(399)

تحت‏ ‏شعار‏ ‏الحرية‏، ‏قد‏ ‏يفقد الإنسان كلَّ معالمه‏،

وابتسامة‏ ‏بلهاء‏ ‏ترتسم‏ ‏على ‏وجهه‏.‏

(400)

إياك‏ ‏من‏ ‏دعوى ‏الحرية‏ ‏باللسان‏،

‏فاحذر‏ ‏ممن‏ ‏يكثر‏ ‏الحديث‏ ‏عنها‏ مانِحًا،

وإلى درجة أقل: مُطالباً.‏

(401)

كلما‏ ‏زاد‏ ‏حديثك‏ ‏عن‏ ‏الحرية‏:

‏لعــَّـب‏ ‏الجزء الذى انشق منك‏ ‏حواجبه‏ ‏فى ‏خبث‏ ‏المنتصر‏ ‏الغبى.‏

(402)

يكاد يتناسب‏ ‏الحديث‏ ‏عن‏ ‏الحرية‏ ‏تناسبا‏ ‏عكسيا‏ ‏مع‏ ‏ممارستها‏.

(403)

الحرية‏ ‏الحقيقية‏ ‏هى ‏تصارع‏ ‏دكتاتوريات‏ ‏الأفراد‏ ‏علانية، وبأسلحة‏ ‏متكافئة‏، فى إطار عدلٍ شامل.

كيف‏؟… ‏

وأين‏ ‏الشهود‏ ‏العدول‏‏؟

(404)

ليس‏ ‏حرا‏ ‏من‏ ‏تخلى ‏عن ‏”فعل ‏الجدل”مع حرية بشر آخر،

(“فعل الجدل”: ليس كلاما أو حوارا أو حلاَّ وسطا).

(405)

من‏ ‏الشجاعة‏ ‏والصدق‏ ‏ألا‏ ‏تلبس‏ ‏قناع‏ ‏الحرية‏ ‏وأنت‏ عبٌد: ‏

o ‏لرمشٍ‏،

o ‏أو‏ ‏قرشِ‏،

o ‏أو‏ ‏كرشْ.‏

(406)

ليست‏ ‏حرية‏ ‏تلك‏ ‏التى ‏تستعملها‏ ‏للحصول‏ ‏على ‏لذتك‏ ‏على ‏حساب‏ ‏الآخر‏،

‏ حتى ‏لو‏ ‏أوهمت‏ ‏نفسك‏ ‏بأنه رضِىَ أن يفعل مثلك، ولكن:‏

بالله عليك: ‏كيف‏ ‏تطلب من ‏ ‏الرضيع‏ ‏أن يميز‏ ‏اللبن‏ ‏المغشوش‏؟؟!!

(407)

إن‏ ‏ادعاءك‏ ‏قبول‏ ‏الاختلاف‏ ‏مع‏ ‏الآخرين‏ ‏قد‏ ‏لايكون‏ ‏دليل‏ ‏حريتك‏، ‏أو حريتهم، إنه يمكن أن يكون تعميقا للمسافة بينك وبينهم، ليظل كلٌّ فى مكانه،

يلوِّح الواحد للآخر: “أنا عرفت كل حااااجه”.

(408)

الحرية‏ ‏القرار.. ‏هى ‏فرضٌ يُختبر بالفعل ‏الاستمرار‏،

القرار لا يحتاج أن يوصف بالحرية، بقدر ما يحتاج أن يُختبر بالتفعيل.

لا تفرح بالقرار الحر، ..وافرح بالفعل القوى المرِنِ المشارِك المتجدِّد المسئول،

وهو بذلك: يصبح أحق باسم: “القرار الحر”!

[1] – أنظر نشرة 3-9-2017

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *