الرئيسية / مجلة الإنسان والتطور / عدد ابريل 1988 / عدد إبريل1988-كتابة! رسائل من الميدان

عدد إبريل1988-كتابة! رسائل من الميدان

كتابة!

رسائل من الميدان

يوسف عزب

استمرّتْ دواّماته تعصف باليقين فى الأشياء

تمهّلت، وانتظرت فترات دون جدوى.

كنتُ كلّما شيّدْتُه يزحفٌ كالثعبان ينفثُ سمَّه حتّى يتهاوى صريعا.

كلّما حشدت الحشد وأعددتُ القوّة يأتى ويطعن من الخلف، وأتراجع.

أعيد الترتيب.

كان دائما أقوى، لا أعرف هل لظهوره، ام لخفائه

أعلنّا الهدنةَ فترات، وعاودنا الكرَّة،

طلبتُ حواره ……….،جلسّ، و..وتحاور

كان تحاوُرُه دائما من موقف القوّة

يعرف أنّه الاّقوى، واعرف انّى الأضعف، وارفض.

تفشلُ المفاوضات فتعود الحرب

قديمة جديدة

هوّة كبيرة بين اسلحتى واسلحته

يطوَّرها كالبرق

لا أملك إلا أسلحتى الموروثة من مليون عاما

تستعر الحرب

أقاوم ويبيد، أقام ويسحق

أظل أقاوم حتّى آخر جرح، أتمنّى أن أُصرع

لا أستطيع، فأطلب هدنة جديدة

أفكر فى الاستسلام – وفى كل مرّة تزداد استحالته – رغم الهزائم

المتوالية

حتّى أدرك أنّ الأمر لن يتغيّر عن هذا الوضع، ولا حتّى أدرك

أنّ الأمر لن يتغيّر عن هذا الوضع، ولا مفَّر من الاستمرار

أقنط من الرحمة

يلوح أمل فى جوف اليأس

أنتظر حتّى يُشفى جرحى ……..، وأشفى

أنقضَُ عليه فجأة قبل أن يصحو فأكبِّدُه خسائر حسبت أنّها تعجّزه.

يأخذ وضع الاستعداد فأتراجع أمام هيبته

ويبدأ الصراع

ولهذا، سادتى! لا انكر أنّى كسبت جولات.

لكنّه انتصر…….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *