الرئيسية / مجلة الإنسان والتطور / عدد ابريل 1988 / عدد إبريل1988-الـبــرزخ ( شعر بالعامية المصرية)

عدد إبريل1988-الـبــرزخ ( شعر بالعامية المصرية)

الـبــرزخ

 ( شعر بالعامية المصرية)

ماجد يوسف

داخل لُغات الطين

مهاد الحلم

دود الجمجمة

الروح زفير الدمدمة

بخر العروق بالشهوة للأصل القُدُس

يبدأ رصيد الدم فى نحت الجذور

أرجع لنبع الذاكرة فْ طمى السطور

ينحلّ جواّيا البصر، ساعْةِ الدخول

قنديل عتامة وانعتاق

تقرير غنائى(1)

ياألف باء المسافة

ياإله حرف الخرافة

برزخى المقفول عبرته

واللاباقى لسّه حافة؟

****

السكات ضّل الرموز

والبدن ضّل الخرس

والتسامى للحدوس

رهن بسقوط الجرس

****

الصور لحم الخلايا

والعروق لغة المرايا

وانحلال الوعى دايرة

بوّاباتها بدون نهاية

****

الانْفلات مخ التّجرد

والمروق هوس البصيرة

عمّدونى فى التفرد

وافتحوا قبر السريرة

****

حبل الوريد يتمد فى  جلد الحجر

تتفك أوصال السؤال شريان وجود

يفتح بيبان السحر فـ تْراب اللغه

ويمر طيف الملحمة سيّال شفيف الماُتى….

….. صعب الاقتناص

وتفُور رغاوى اللحم تخرج م القفص

… تطلع لمشكاة الرؤى….. جوهر بيتعدّى الخلاص

****

وكأن سريان الجسد

حمّى التوحد فى المدد

رعبى البهيج اللى اتولد، ومالوش مناص

****

تقرير غنائى (2)

الشهوة للتحليق

ضد الرداء واللبْ

يامنتهى التحديق

بدون عيون ولاقلب

****

طالع طلوع المد

من غير نكوص ولا جزْر

لا كيانى شفه الوجد

ولا جسمى شدّ الأزر

****

طاقه بدون كتلة

قدرة بدون معوان

ونسيج مالوش فتلة

رؤية ومفيش أعيان

****

انداح فى كل الكون

كلى فى أبعاضُه

دا  عقل ولاّجنْون

ونّا بعضى أضدادُه

-2-

وخلعت نعل الحس

خف النفس

توب اللمس…. قمصان الشعور

داخل مداخل همس

باتْعلّم هجوع الشمس فى حجر الحبور

وباتهجىّ الضلام الفذ

كما الملتذ

….. بخيوط من ديدان القز

…… بتنوّر وتتبدل وتتغّير كما البللور

وباتأمل بروح تانى

ضنى الفانى

المٌعانى من عبور السور

وباتوحدّ بذرّاتْ من وجود آخر

…. بيأسرنى بأنفاسُه

….. ويسكرنى بإحساسه

…. ويسرى فى النخاع الموت

…. كما الدايرة اللى مفتوحة، ومهتوكه

… بنصل الصمت محلولة ومفكوكة

لأول مرّة بتحرر غُنا العاشق

فيتعلق – كما الفرقان – بأحبال الأمان فى الصّوت

سجى الديجور فى سدرة منتهى الملكوت

ونور فى دجا الأبنوس بزيتونه لا شرقية لا غربية

… لها قسوة حضور اللعنة فى الطاغوت

****

تقرير غنائى (3)

أنا من نسيج السر

شاهد ع الغياب

أنا من رياض الأسْر

مفتون بالتراب

أنا من نفيس الدر

والعقل اليباب

وأنا من بعيد الشر

متعلّق فى باب

أنا كنت روح النهر

أو روح الّرباب

قالع حجاب البر

والنفى السراب

عابر حدود القهر

للنور الضباب

الطعنة بدء البحر

والكاتب…. غراب!

-3-

نازف وعائى فى الأصول الرخوة

….. فى الجسد النبيل

حباّت عيونى الزهرة فى جوع الفرح

والرعشة فى طيش الصهيل

النار بتولد نفسها

…. تاكل سطور الموج فى قدّاس الوهج

البوح تسامى للرهج

داخل معابد صدرى عربد الاجتياح

العشق تالف بالغلاف

والوصل مكسور الجناح

خُدنى لمداخل الارتجاف

واوْلدنى من رعبَك سفاح

****

يامتلقى بالفتح                         هل آن العروج

أنامن طيوف السفح                   فى شوق يموج

توقا لطيب النفحح                     من عالى البروج

هذا أوان الصفح                      عن نزق الولوج

قد ينتشى بالبوح                       من رام الخروج

يامتلفى بالفتح                         هل آن العروج

-4-

هنا مقام الشهوة

مملكة الرموز

وحى الطوفان الحى

جسم المعجزة

الرؤية رقيه

والطقوس،

قربان لصدر= النجم…. ودموع القبس

حورالعيون فيض الدنس

لفح الخصوبة اللى انبجس

من طاقة المطلق

ومن كهف القشور

القلائد ع النحور

والتمائم للفتات

والطواطم فى الشعور

أبجديّة الانفلات

-5-

النار تلال العشق فادح

والهوى قادح زناد المعصية

فاتح بييان المبتدأ

الدم جسم الإسم

رسم النفس

ضد الانقسام

****

كان التوحد فى النهود

…. غاية غايات الإنبهام

لسّه العبارة الطفلة أوسع م الرؤى

والفعل قد اللغز

قد العجز

صنو الانعدام

والطعنة مفتتح الوصول الوعر لحْروف الكلام

من أوّل البطن الولودة بالغواية

حتّى شارات الختام

-6-

أنا اللى سالك فى الممالك والمهالك والقرون

طالع طلوع الشك فى حلك الظنون

لا الملك كان لىَّ ولك ولايحزنون

والخوف ما قد جلّك….. ملأ العيون (؟)

ما أقبحك… ما أجملك… يا ذا الفتون

ذهب الخيال بمَن هلك

أنت المضيّعُ منهلك

يا طائرا من بلّلَك

وبتاج شوك كلّلك

قد خاب فيك مؤملَّك

يا كوكبا فقد الفلك

أنت الملائك… والأرائك… والملك

سبحان عقل  أذهلك

لّما اصطفاك وأدخلك

فى غيهب قد سربلك

هل أنت من قد سُرًّ لــه

….. أم أنّه قد سُرُ لك ؟!

– 7-

كانت المرأة استدارات الزخاوف

فى نقوش الأدعية

شبق المواعظ

والتماعات الكهانة فى الفصول

نسل التراتيل الجليلة فى معابد الاندماج

كانت صعود المعنى فى حمّى الهياج

والدهشة فى زبد التكّور والحصول

كانت فجاءة الانبعاج

****

الكون توحّد فى النتوء الناعْمة من ضلع

الفنا والبحر ماج

واليقظة دخلت فى المنام وسنى السنا

والجذع قام يشهد حلول الازدواج

مليون سنه

والحفرة رضعت الانتصاب من ضخ تاج

والسوسنه……

…. بضه الجهات الأربعة من ديك وعاج

ومفيش هناك غير وشهّابيرف ع البحر العجاج

يادى الضنا

الرملة بتخبَّى الزجاج

والدندنة

خافية نظام الشعر فى فوضى المزاج

آه ما لْعنَا

والعشب خافى السر عن مُر الأجاج

لكن أنا الساحر باكحلّ خوف الرعد بالرقص

العلاج

وآدى الخوارق من صقورى……

….. ناقره وش الريح الطالعه من كل الفجاج

والموت دنا

هجّت طيورى من عشوش الرهبة  لكهوف الاحتياج

والخوف زنا بالأمن فى لحظة شروق الاحتجاج

تقرير غنائى  (4)

الأول – الآخر عذاب

بين التجلى والاحتجاب

يامنتشى بحلم الوصال

وانت ف جموح الانتساب

داخل دخول المبتدأ

فى يم من سُكر مذاب

وانت اللى قارب ما انعتق

ولا لحظة من شجن العباب

تعويذة من عطش السؤال

بيفضها المجهول جواب

بين الحلول والانحلال

لّما الحضور يبقى الذهاب

****

العشق مفتتح الصعود

للقمة ولعجز المآب

والفسق مختتم الهبوط

للعنة ولشرف الخراب

****

سكران بلا خمرة الفتى

والوجد طايح بالرقاب

المنتهى والمبتدى

معراج لوحشة الاغتراب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *