الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (58)مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (45) (حكمة المجانين)

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (58)مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (45) (حكمة المجانين)

نشرة “الإنسان والتطور”غلاف فتح أقفال القلوب

الأثنين: 9-10-2017                           

السنة الحادية عشرة

العدد:  3691

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (58)

 مقتطفات من كتاب:

   “فتح أقفال القلوب” (45)

(سابقا: حكمة المجانين) 

مقدمة

حـِكـمَ  اليوم تكمل حـِكـمَ أمس

وإن ركـَّزتأكثر على تحديد تشكيلات “الوحدة”

أدعو الله أن نحتملها معا.

(385)

o الوحدة‏ ‏الحذِرة‏ ‏المتشكِّكة‏ ‏المرتعشة‏: ‏هى ‏وحدة‏ ‏الإنسان‏ ‏فى ‏سجن‏ ‏جُبـْنـِه‏.

o والوحدة‏ ‏المستسهِلة‏ ‏المشلولة‏ ‏العاجزة: هى ‏وحدة‏ ‏الإنسان‏ ‏فى ‏رحم‏ ‏عُقـْمـِه.

o والوحدة‏ ‏المُـظـْلـِمة ‏الصامتة‏ ‏الدامية‏: ‏هى ‏وحدة‏ ‏الإنسان‏ ‏فى ‏ألم‏ ‏هَـجـْرِه.

o والوحدة‏ ‏الثرثارة‏ ‏الصارخة‏ ‏المدعية:… ‏هى ‏وحدة‏ ‏الإنسان‏ ‏فى ‏سخف‏ ‏زيفه‏.

o والوحدة الكامنة اليقظة الساعية الراضية الجاهزة النابضة: هى ليست وحدة أصلا مهما كنتَ وحدك.

(386)

فى ‏النهاية‏ ‏سوف‏ ‏تعرفُ‏ ‏كيف:‏

 ‏لا تكون‏ ‏وحيدا‏ ‏وأنت‏ ‏وحدك،

 وكيف‏ ‏تكون‏ ‏مُفردا‏ ‏وسط‏ ‏الألف‏،

 وكيف تكون بضعة آلاف منهم، وأكثر،

دون أن تفقد ذاتك

(387)

إذا‏ ‏يئستُ‏ ‏منك‏ ‏ربما‏ ‏لاختلاف‏ ‏السبل،…‏فهذه‏ ‏فرصتك:

عليك‏:‏

أن‏ ‏تتحدانى ‏وتخترق‏ ‏يأسى ‏بتفجير‏ ‏طاقاتك،

‏ثم‏ ‏تتحدى ‏مرحلتى ‏بقوة‏ ‏انطلاقك، ‏

وسوف‏ ‏ألهث‏ ‏للحاق‏ ‏بك‏،

وقد أكتشف أنه طريقى، طريقنا.

‏(388)

إذهب‏ ‏فى ‏طريقك‏ ‏وسأذهب‏ ‏فى ‏طريقي،

‏فإن‏ ‏كنا‏ ‏على ‏صواب‏ ‏فسوف‏ ‏نفترق‏ ‏لنلتقى،

‏وإلا‏ ‏فسوف‏ ‏يدفع‏ ‏الأعمى ‏منا‏ ‏ثمن‏ ‏عناده‏ ‏وعماه‏.

(389)

لا تقتلنى ‏الآن‏ ‏ياغبى، ‏فسوف‏ ‏تحتاجنى ‏فيما‏ ‏بعد،

‏ولو‏ ‏لتعيش‏ ‏على ‏أمل‏ ‏أن‏ ‏تقتلنى ‏يوما.‏

(390)

قد‏ ‏يحتاج‏ ‏التواصل‏ ‏الحقيقى ‏مع‏ ‏آخَر إلى طاقة عدوانٍ محبٍّ مسئول، ولكن شتان بين الإقدام المغامـِر لتحيط أنت وهو بالمحيط، وبين الإقدام الكاسح لإشعال النار للتخلص من أى مختلف أو خلاف.

(391)

أنا‏ ‏أطالبك‏ ‏بالتفكير‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏إثراء‏ ‏فكرى،

‏ فإذا‏ ‏لم‏ ‏أحتمل‏ ‏الخلاف‏ ‏معك‏ ‏فلا‏ ‏تتركنى ‏ولا‏ ‏توافقنى،

هذه هى‏ ‏روعة‏ ‏التواجد‏ “‏معا”.

(392)

أحيانا‏ ‏تكون‏ ‏مساعدتك‏ ‏لآخر‏ ‏هى:

‏أن‏ ‏تترك‏ ‏نفسك‏ ‏له‏ ‏بصدق‏ ‏بعض‏ ‏الوقت، ‏فقدُ ‏يحسن‏ ‏استعمالك‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تسمح‏ ‏به‏ ‏نواياك‏ ‏الطيبة‏ ‏العاجزة‏،

ثم قد تتبادلان الأدوار لكما معا إليه

[1] – أنظر نشرة 3-9-2017

 

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *