يوليو 1987- إنتليجينسيا

إنتليجينسيا

أحمد زرزور

الى “مروان صقرط”

(1)

مرة أخرى:

انتليجينسيا صارمة العفاف

فى مواجهة نشيج شهوة الحارات …..

انتليجينسيا،

وذكورة تشترط فراشا مشمساً،

وعازلا طبياً،

وعصافير كنار تجرح فضاء عن

تثوير الغابات

وضرورة توجيه ضربة قاصمة

لوحيد

القرن ….!

اتيلجينسيا تتأفف ديموقراطياً

من اختلاط الصرف الصحى بشرايين الغجر

انتليجينسيا لا تمانع فى الدعوة

لتخصيص عام دولى

لايواء الأقمار العشوائية خارج كردونات”مقهى ريش”

والأتيلية،

وخنادق الحداثة”!

انتليجينسيا تتساءل –

وبراءة الأطفال تخضب أعورار راس رجائها الصالح –

: من وشى بنا عند دنان “البترودولار”؟

ومن تأمر

من ” ماجلان”

الخيانة

الثورة………؟!

(2)

انتليجينسيا،

وبكاءات أندلسية

انتليجينسيا،

وذاكرة تثقب ذاكرة

انتليجينسيا،

وعبور يشرب نبيذه على جثث لا يتوانى السمساسرة

عن

تكفينها

بلا

مقابل …….

انتليجينسيا،

وقصائد تطاردها بلطات الحرس القديم،

ويختانها كل من ” المجانين”

و” النعيم” …..

انتليجينسيا،

والغوص فى تضاريس الأقمار العشوائية

ثم الادلاء باقوال منظمة

عن حتمية تنقية الضباب،

والحفاظ على سهول القصيدة

من

عوسج الشاعر!

انتليجينسيا ،

وناى لا يعبأ كثيراً أو قليلا

بأجرومية

“Night Clubs” of poetry”

(3)

………………

أرفع شهواتك جارحة،

وأثقب هذه العنوسة / القصائد لا تستسلم لأنصاف

الغجر

هذه جمهورية الصفيح و الكرتون والعصفر المأكول

جمهورية الأفيال المضروبة على آذانها وقرا

جمهورية السقيفة التى تدجن رعاياها

فى غيبة

المتاريس

والأطفال

دلك نهد القصيدة الجامح – أذن –

وأخرج لسانك لانتليجينسيا الصحراء

وتأهب من الأن

لانتليجينسيا

الشتاء

النورى …..

(4)

رائعة هذه الرقصة ايها الميتادور

در حول القرون الرخوية

ورفرف بأسمال قمرك المنسوج

من أسرار

العشاق

خذ حذرك من الغيمة اليابسة التى يهارشونك بها

لاتعطيهم الدنية فى قوانين ” يارا

ولاء

زياد”

ولاتتخل عن حوارات “سروهيت”

وضفادع صيفها،

اضرم نارك الخضراء فى عينى “القصيدة الواحدة”

التى تخلف وراءها:

“بلا جرا”

وبرلمانا راوده الجميع عن نفسه

وأشجاراً

تحتمى بلحاءاتها

من

التلوث ……

(5)

انتليجينسيا ،

/………………………..

انتليجينسيا ،

/ ……………………

انتليجينسيا ،

/ ………………….

13 أبريل 1987

أشارات:

                  * مروان صقر: شاعر سورى طليعى.س

                  * يارا ، ولاء ، زياد: أبناء الشاعر

                  * سروهيت: قرية الشاعر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *