الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأربعاء الحر: أحوال وأهوال (64) دورة‏ ‏حيـاة‏ ‏فقـّــاعة‏

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال (64) دورة‏ ‏حيـاة‏ ‏فقـّــاعة‏

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء:  27-9-2017

السنة الحادية عشرة

العدد: 3679 

الأربعاء الحر

أحوال وأهوال (64)

سبق نشر هذه القصيدة فى نشرة  7/7/2008، لكن نهايتها كانت قابضة مقبضة، ثم وأنا ارددها هذا الفجر بين الحلم واليقظة، وجدتنى أضيف فقرة (-4-) فاشرقت نهايتها، فقررت إعادة نشرها، وعذرى أننى لا أظن أن أحدا سيتذكرها،  تماما كما لا أظن أن أحدا سوف يقرأها اليوم، أنا آسف لكننى مصــِرّ أنها حالات وأحوال !!!

 

دورة‏ ‏حيـاة‏ ‏فقـّـــاعة‏ ‏

 

27-9-2017

  فقاعةٌ ‏تكونتْ‏ ‏رضيعهْ‏…‏

لا‏.. ‏لم‏ ‏تلدْها‏ ‏أُمّها‏ ‏

ولم‏ ‏تلـِد‏ ‏بَدْورهَا‏،‏

ولم‏ ‏تَـبُحْ‏ ‏بسرِّها،‏

                                كأنها‏ ‏تعويذةُ‏ ‏الطبيعهْ‏.‏

27-9-2017

 …‏فقّاعةٌ‏ ‏حائرةٌ‏ ‏وحيدهْ‏،‏

‏ ‏تلألأت‏ ‏فى ‏غفْلة‏ٍِ ‏من‏ ‏العيونِ‏ ‏الشرهــَهْ‏ْْ،‏

‏ ‏تلوّنتْ ‏أطرافها‏: ‏قــُُزح‏ْْ.‏

‏ ‏كأنها‏ ‏البدايةُ ‏المصيرْ‏ْْ، ‏

‏كأنَّها‏ ‏الضياءُ‏، ‏والرياحُ‏، ‏والعبيرْ‏.

والهمسة‏ ‏الشجيهْ‏، ‏

والبسمة‏ ‏الحيـِيـّه‏ْْْ، ‏

كأنها‏ ‏حــلم‏ ‏الربيع‏ ‏بعد‏ ‏زخـّـٍة‏ ‏عفيه‏ْْْ،

‏أو‏ ‏غمزة‏ ‏الرضيع‏ ‏بَعْد‏ََ ‏رضعة‏ٍِ ‏هنيَّه‏ْْْ،

‏كأنَّها‏ ‏أُمنيةٌ‏ ‏خَفِيّــَّـه‏ْْْ‏،‏

لطفلةٍ‏ ‏ذكـــيه‏ْْْ‏ْْ، ‏

فى ‏وقفة‏ ‏الأعيادْ‏.‏

 27-9-2017

  -2-

تشبثتْ‏ ‏بجانب‏ ‏القدَحْ‏،27-9-2017

‏لا‏ ‏تحبسُ ‏الهواء‏ََ،    ‏لكن‏ ‏تحتويه‏ ‏حانيـَهْ‏ْْ،  

تراقصتْ‏، ‏فسكتتْ‏، ‏وأنصتتْ

‏ ‏لشهوةِ‏ ‏الحديث‏:‏

 ترددت‏ ‏أنفاسهم‏،  ‏تكاثـَرتْ‏،

‏تلاحقَتْ‏ ‏ريَاحَا‏،…. ‏فخافَتْ‏ ‏الوليدَهْ‏.‏

‏ ‏وبعد‏ ‏ما‏ ‏استقرّت‏ ‏الأمور‏،

‏وهمـَّـت‏ ‏الأطرافُ‏ ‏أن‏ ‏يَُوَقِّعــُوا‏، ‏

على ‏شروطِ‏ ‏التسويـهْ‏،

‏تراجعــُـوا‏، ‏تذكـــَّـرُوا‏:

 ‏(فالبنـدُ‏ ‏أربــَـــعـــهْ‏،

‏يحتاج‏ ‏للمراجـــَعــَهْ‏).‏

 ‏-3-‏

تراقصتْ‏ ‏وطال‏ ‏الانتظار‏ْْ،27-9-2017

‏فسكتتْ‏ْْ، … ‏وأنصتت‏ْ ْ ‏لشهوةِ‏ ‏الحديثْ  

 

تمايلتْ‏ ‏فقاعةُ‏ ‏الهواءِ‏ ‏واستعـَـدَّتْ‏،‏

تأرجحتْ‏، ‏ترنّحتْ‏، ‏تشهــَّـدَتْ‏، ‏تراختْ‏، ‏

واستسلمت‏ ‏منتظرهْ‏ْْ: ‏فُـــُوّهة‏ ‏الحِيتَان‏ْْ.‏

 27-9-2017

تعالت‏ ‏الأصوات‏ ‏فاطمأنّت‏،‏

لكنّها‏ ‏عادت‏ ‏وفكّرت‏، ‏

فآمنتْ‏، ‏وأيقنتْ‏، ‏

بعمق‏ ‏قاع‏ ‏المستقر‏ْْ.‏

تنهَّدت‏، ‏وزَفرَتْ‏، ‏تحدّتِ ‏القدَر‏ْْ،‏

 

ما‏ ‏دام‏ ‏لا‏ ‏مفر‏:‏

تَفَجّرت‏ ‏تلاشّتْ‏،

تناثر‏ ‏الضياءُ‏ ‏فى ‏الضياءْ‏،‏26-9-2017_2

                                                   ‏واختلَطَ ‏الهواءُ‏ ‏بالهواء‏ُْ ‏   

ياعُمْرَها‏ ‏القصيرْ‏،‏

            غابت‏ ‏رضِيعة‏ ‏بحكمة‏ ‏الإبَاءْ‏،‏

          من‏ ‏قبلِ‏ ‏أن‏ ‏تَقُتُلهَا‏ ‏الشراههٌ‏.‏

(وبعد، فهذه هى إضافة هذه الليلة بعد إذنكم:)

-4-

تمازج المسـَاءُ  بالســَّـماءْ

تـُصارع الفنـَاء

فعادت الوليدهْ

جميلة جديدهْ

 

تؤكــِّد الخلود والصفاءْ

فى وجه سَـحـْـق القهــْــر والغباءْ

 26-9-2017_33

  النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *