الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 8-9-2017

السنة الحادية عشرة

العدد: 3660  

حوار/بريد الجمعة

مقدمة (آسف لطولها اليوم!):

بتاريخ 24 يوليو 2014  كتب الابن الجميل النبيل الأخ الزميل الرائد المثابر أ.د. جمال التركى ردا على ما حمدته به وهو ما شهدتُ له ووصلنى من جهده وعطائه وريادته فى تأسيس وترويج  “شعن” الشبكة العربية للعلوم النفسية   arabpsynet ثم مواصلة رعايتها وتحمل مصاعبها حتى تاريخه، كتب جمال ما يلى:

….وفى الذكرى الحادية عشرة لتأسيس “شعن/  arabpsynet “، يأبى البروفيسور الرخاوى فى تهنئته لى/ لكم/ لنا/  بهذا الانجاز  إلا أن “يقرأنـــي” كما ” لم يقرأنـــى أحـــد

ثم  تقول يا جمال مؤخراً  (8 سبتمبر 2017) نقلاً عنى، أو عن ما وصلك ويصلك منى ما يلى:

 “…، إن التكريم الحقيقى هو أن تصل الكلمة، والرؤية، والشهادة، والنقد، والتصحيح، والتشجيع، إلى أصحابه“.

أوافقك يا جمال بالرغم من أننى نادرا ما أستطيع أن أحدد من هم أصحابه، لكننى آمل فى كل الناس.

توقفت طويلا يا جمال أمام تعبيرك “يقرأنـــي” كما ” لم يقرأنـــى أحـــد”.

 هذا بالضبط ما يحتاجه أى صاحب رسالة، أو حامل أمانة، أو ممتحـَنٌ برؤية: “أن يقرأه” وعىٌ صادق قراءةً ثاقبة ًفريدة.

ومثل هذا هو ما سبق أن وصلنى من تعقيب فى رسالة المبدعة العلامة الشاعرة أ.د.كريمة علاق (1) وهو ما رحت أرجع إليه كلما اشتدت وحدتى، كما أننى عدت استشهد به كلما احتجت أن أتذكر أفضالها وأفضالكم، وهذا بعض ما جاء فى رسالتها أعمق وأصدق وأنبل مما أمـِلـْتُ.

 تقول أ.د. كريمة:

 ثق سيدى أن لك قلوبا تعقل ما تقول.. وتنتظر هذه الجلسات الحوارية بين ذاتية التى تشركها فيها هموم المعرفة وعناء البحث عنها… وعلى رأى الإمام على رضى الله عنه” فالعجز عن درك الإدراك إدراك أيضا”  واعذر صمتنا لأنا عهدناك دوما حاضرا…

تذكرت ذلك وتصورت أن مثله، أو قريبا منه قد خطر لغيركما يا جمال، وصلنى بعضه بطيبة وحب وأمانة وتقدير، ولم يصلنى – رغم يقينى بوجوده –  غيره ممن لا أعرف ، لكنه موجود غالبا رغما عنى!

 كل ذلك تواتر عندى حين تلقيت منذ أيام رسالة من الابن د. طلعت مطر (2) (عن طريق “شعن” استجابة لدعوة الإبن جمال)، وهو يصف ما وصله من جهدى ومحاولاتى بالطول والعرض، فعلاقتى به أقدم، قال بعد ذكر اسمى، قال عنى:

يسكبُ نـَفـْسَهُ على الورق حتى لايتبقى منه شئ

 وتراه وجها لوجه فتجده هو هو كما رايته على الورق .

فى وسط مرضاه تظن أنه منهم

وفى وسط المختصين تجده عملاقا بعيد المنال قصى على الاستيعاب .

 بين الأدباء هو أديب، وبين النقاد هو نافد، وبين الشعراء هو شاعر، وعند المتصوفة هو واحد منهم”.

 فماذا بعد؟

وقبلها قال طلعت كلاما: تحرجت أن أبدأ به لكن لا مفر من اثباته:

     حطَّ به الزمان فى عصرنا، وفى مصرنا فأْتنسنا به وشربنا من نهره وتفيأنا بظله، وأُثـْرِيـَتِ العربية  بفكره، وأصبح لنا ما نفخر به كما يفخر اهل الغرب بمفكريهم .

غلبنى الحرج يا كريمة ويا جمال ويا طلعت وكدت أعدل عن النشر والتعقيب، وأنا أتمادى فى الزعم بتحفظى على أى مديح، لكن ما أنقذنى هو أننى تذكرت فجأة ما جاء قبل يومين فيما أنشر فى سلسلة “فتح أقفال القلوب”، هذا الأسبوع فى نشرة الإثنين الماضى 4/9/2017، تذكرت أننى إذْ أسَـاِرعُ بأنْ أحمّـل طلعت مسئولية مديحه بالأصالة عن نفسه، والنيابة عن أى ممن شارك فى مثل ذلك، إنما أحـَمـِّله مسئولية أن يحقق هو ما رآه فىّ حـَسـَنا، يحققه فى نفسه وفيكم يا جمال، ويا كريمة، وفى كل من يحاول أن يحافـِظَ لنفسه ولنا: على ما هو: “ربى كما خلقتنى”.

أنتم حملة الشعلة لا محالة، فأنتم الأصغر والأقدر بإذن الله،

وكأنى كنت أرد عليه قبل يومين، بل قبل ثلاثين عاما حين كتبت ما جاء فى نشرة الاثنين الماضى فى سلسلة “فتح أقفال القلوب” “حكمة المجانين” الفقرة (263) ما نصُّه:

وقد اكتشفت اليوم: بعد كتابة هذه المقدمة أول أمس أنك ألتقطتها وحدك يا طلعت، وسوف أكمل التعقيب بعد إثبات ما اقتطفتَ بحدْسك، وكأنه وصلك الردّ دون أن أرد.

وبعد

 يبدو يا أعزائى أن الحقيقة كاشفةٌ معدية لمن صفى قلبه وصدق حدْسه، لتصبح هذه الرؤى المتبادلة ومثلها هى زاد الذين اختاروا حمل الأمانة إبداعا منشئا ً، أو إبداعا مـُتـَلقـِّياً، فهى حلقة متكاملة تتآلف فتتسع باضطراد.

أكرر شكرى وأحمد ربى، وأنتهز الفرصة لأعلن أننى مدين لكم، ولمن تمثلونه وإن كنت لست متأكدا إن كنت سوف أستطيع أن أوفى دينى قبل أن أقضى، وله الأمر من قبل ومن بعد.

أنا آسف

والحمد لله.

والآن إلى بريد اليوم:

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (43)

مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (30) (حكمة المجانين)

د.  طلعت مطر

المقتطف: لن‏ ‏يخدعنى ‏مديحك،إن‏ ‏كنتَ‏ ‏صادقا‏ ‏فانظر‏ ‏فى ‏نفسك، ‏لأن‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏يستأهل‏ ‏المديح‏ ‏فىّ .. ‏هو‏ ‏موجود‏ ‏فيك، انهض‏ ‏وفجـِّره‏.. ‏لك‏،.. ‏فهو‏ ‏شرفك‏ ‏ومسئوليتك‏ ‏معا، ‏فجِّره فيكَ يتفَّجر لنا، فإن لم تفعلْ، أو ادَّعيت أنك لم تستطِعْ، وأنك لا تستطيع، فكفّ ‏عن‏ ‏مديحى ‏اعتماد‏ا ‏علىّ، ‏حتى لا تتخلى‏ ‏عن‏ ‏مسئوليتك عنـِّى، وعنـْك، وعنـْهم

التعليق : اخجلنى هذا النص وزاد من شعورى بالذنب تجاه الله والعالم والنفس ‏

د. يحيى:             

عذراً يا طلعت، فأنا وصلتنى شهادتك فى شخصى كما جاءت حالا فى المقدمة، على أنها ليست مديحا بقدر ما هى عهد على الاستمرار، لا أعنى الاستمرار معى، بل الاستمرار معاً، بل الاستمرار بكل ما نملك من إبداع وحب للحقيقة، أنا أقصد أنك والابن جمال والكريمة كريمة، وكل من صدق الرؤية وأبدع التلقى، تملكون كل ما رأيتموه من جهد وقدرات ترونها فيما أحاوله، بارك الله فيكم ونفع بكم.

لكننى  توقفت عند شعورك بالذنب ليس فقط تجاه النفس والعالم ولكن أيضا تجاه الله، وأنت تعلم أن لى موقفا فى مسألة الذنب هذه أعتقد أنه وصلك، فإن كان قد غاب عنك فيمكنك الرجوع إليه فى نشرات: (27-1-2008)، (28-1-2008)  ، (5-6-2013) ، (21-4-2014)

أنت يا طلعت مبدعٌ، جادٌ، متقنٌ، منتمٍ، فمن أين يأتى الذنب يا رجل؟!.

بارك الله فيك .

أ. إسلام محمد

يعد سماع تلك الجمل الذهبية يخامرنى إحساس شديد بأن نرقص جميعا فى بهجة وحب وجنون إيجابي.

ولكن عندى سؤال:

ما مآل من ارتكن للوحدة وخدعته…فقرر فى وقت قد يكون متأخراً نسبيا أن يكون هو بالناس للناس جميعا إلى وجه الله؟

الشخص ده هو أنا.!

د. يحيى:             

ربنا يعينك

ويبارك فى خطوتك هذه، وما أصعبها.

******

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (42)

مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (29)( حكمة المجانين)

د. طلعت مطر

المقتطف:  “أنا‏ ‏أثق‏ ‏فى ‏حكم‏ ‏الناس‏ ‏مهما‏ ‏تأخر‏ ‏ظهوره، فلا‏ ‏تيأس‏ ‏من‏ ‏إجماعهم‏ ‏أحيانا‏ ‏على ‏الزيف، فإنهم‏ ‏بذلك‏ ‏يحترمون‏ ‏المرحلة ‏,‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏يعلنون‏ ‏الحقيقة.”

التعليق: اخاف ان تطول المرحلة وينقضى العمر بل والأعمار ومازالوا مجمعين على الزيف

د. يحيى:             

تطول كما تطول، أو تقصر كما يريد “هو” يا طلعت، وماذا يهمنا إذا انقضى العمر ما دمنا قد حاولنا فى كل ما أتيح لنا من عمر أن نملأ الوقت بما ينفع الناس ويمكث فى الأرض،

 كلما تذكرت يا طلعت الأرقام التى أكرر الإستشهاد بها طول الوقت عن عمر الكون، وعمر الحياة، والأحياء، وعمر المعرفة، وعمر العلم الحديث وعمر العلم الأحدث، كلما مر بى هذا الشريط شعرت بالخجل وأنا أنتظر نتائج ما أفعل فى عمرى القصير مهما طال.

المهم يا طلعت أن نملأ الوقت (أجزاء الثوانى) بما نستطيع، وهو ليس قليلا، ولسوف يبقى، فيرضى، فنرضى، حتى بعد أن نقضِـى.

د. طلعت مطر

المقتطف:  “إن‏ ‏رفض‏ ‏عامة‏ ‏الناس‏ ‏للخاصة المتميزة على منبر الثقافة ‏ ‏ ‏ليس رفضا مطلقا، إنه يحمل بداخله‏ ‏مطالبة‏ ‏خفيه‏ ‏بحقهم‏ ‏فى ‏المعرفة الجوهر‏، والتطور‏ الإبداع، ‏والإحساس‏ ‏الأعمق، والتفرد أيضا. “

التعليق: ماذا تقصد بحقهم . حق الناس أم الخاصة المتميزة؟

د. يحيى:             

أقصد حق العامة طبعا

 فالخاصة يأخذون حقهم بذراعهم وزيادة.

أ. إسلام محمد

المقتطف: لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تحب‏ ‏الآخرين‏ ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏تحب‏ ‏نفسك، جرّب أن تفخر بينك وبين نفسك: أنك ‏من‏ ‏عباد‏ ‏الله‏ ‏الذين‏ ‏يستحقون‏ ‏الحياة، ‏بما هـُمْ‏ ‏أحياء،…

هكذا نحـبُّـكَ، فتحب نفسك، فتحبهم.

التعليق: رائعة….وفيها تحرر من عقدة الذنب وإحتراما للذات والنفس كما فطرها الله وأيضا حبا لها (غصبا عن الشخص نفسه) إن احتاج الأمر…. وأرى حِكـَمَ اليوم يمكن أن نطلق عليها أيضا (كدح القلوب) أو (كدح القلوب البديع)

د. يحيى:             

الحمد لله يا إسلام أنك التقطت حكاية “غصبا عن الشخص نفسه”

أ. إسلام محمد

إليكم هذه:-

أن تنطلق….تعلم الشفرة الحياتية….أنها الحرية الجاسرة….تبعد وتلغى قيود الواقع المملة…تقتصد فى أخطائك….تدقق وتمعن النظر لتصل إلى دقة الفعل والأفكار…حتى تفكيرك تقتصد فيه…تصيب الفكر من أول وهلة لأعلى المراتب المرجوة….تنعزل عن ما يضنى ويصيب الإذلال…إنه حلم واقعى جميل…يقوم على الهدوء والحكمة…والتوكل على الله….فلاخوف إلا منه.

وعذب الفكر يشعره الفتى ….وينتظره المزيد من عذوبة….فهو سعيدا الآن بما جد…..أن كسرت قهرية عدم ثقته بذاته كلها….ان كسر هروبه إلى ما هو سلبى قهريا فى حين رغبته فى ما هو إيجابي…فإنعدام ثقته بذاته قديما دمر كل شيء….وقد أوجده الله ممكنا….والآن إستعاد الثقة بقدرته….وربما علمه بها من قدرة ينتج ما زاد عن قدرته..

د. يحيى:             

أهلاً.

د. رجائى الجميل

التواصل مع الناس يكون على مستويات متعددة قد تبدأ من كلمة ثم صدى ما تترك بعد الكلمة

وايضا دون كلمة.

التضفر مع الآخر لا يكون الا فى وساد عادة يظهر بين ثنايات الوجود اليقظ لكلاهما دون نبس كلمة.

احترام وحب العجز قد يحمل فى طياته اكبر طاقات الحياة .

اقفال القلوب تفتح عند اليقين بروعة العجز الكدح الى الغيب الحاضر.

رعبى الحقيقى هو ظن هذا المغرور الخائب بظن الاستغناء عن الآخر او الآخرين.

من اكبر آفات انسان هذا الزمن انه لا يستمع الا لنفسه.

انسلخ فاغترب فانقرض دون اثر.

مظاهر زغللة الزيف لا تنقذ من العدم

د. يحيى:             

أولاً: لفت نظرى يا رجائى تعبيرك “صدى ما تترك بعد الكملة” وتذكرت وقوفى فى نقدى لأصداء السيرة الذاتية لشيخى محفوظ عند كلمة “أصداء” وأذكر أننى ناقشت ذلك ويمكنك – إن شئت – الرجوع إلى كتاب (“أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ)  (3)

ثانياً: العجز يا رجائى – وانت سيد العارفين – لا يكون عجزا إلا إذا انفصلنا عن القدرة المطلقة، وهذا وارد مرحليا وأحيانا، دوريا، ولكن إلى حين.

شكراً.

أ. هالة

د . يحيى كل سنة وحضرتك طيب وبخير وسعادة يارب

د. يحيى:             

وأنتِ بالصحة والسلامة.

أ. هالة

المقتطف: إن‏ ‏احتمالك‏ ‏رفض‏ ‏الناس‏ ‏لك، ‏مع‏ ‏استمرارك‏ ‏معهم‏ ‏بكل‏ ‏الألم‏، ‏هو‏ ‏فرصتك‏ ‏فى ‏احترام‏ ‏ذاتك أكثر، ‏وفى تقديس‏ ‏الحياة، التى لا تكون حياة إلا بهم.‏

التعليق: طب أزاى هى فرصة الاحترام ذاتى أكثر

 صعب قوى

د. يحيى:             

تحترمين ذاتك لقدرتك على الاستمرار معهم بما هـُمْ.

وبرغم معرفة موضوعية أسباب رفضك لهم،

 مع احتفاظك بأملك فى الآتى.

******

  جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (41)

 مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (28)

د. نجاة انصوره

كل عام سيدى وحضرتك بخير .

المقتطف: (‏المصلح‏ ‏المتكامل‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏يجد‏ ‏نفسه‏ ‏فى ‏الخير، ‏ويجد‏ ‏الخير‏ ‏فى ‏الناس، ‏ويجد‏ ‏الناس‏ ‏فى ‏نفسه).

التعليق: أعجبتنى جداً هذه الحكمة العظيمة فى معناها ولعلها توجهنا بإيحاء أم بالتقمص للناس وللناس

د. يحيى:             

على البركة.

******

حوار/بريد الجمعة (1/9/2017)

د. أسامة عرفة 

أبى ومعلمى الحبيب كل عام وحضرتك وأسرتك ومحاوريك والأمة بخير ونماء

د. يحيى:             

وأنت والأسرة

وكل من ألقى السمع وهو شهيد.

لهم مثل ذلك

******

فى رحاب نجيب محفوظ

قراءة الحلم (34) تقاسيم على اللحن الأساسى

أ. إسلام محمد

إليكم هذه:

أراد الفتى حبا لكل البشر…..قد يكن الإمر فى صحته إما حبهم جميعا وإما الكره لهم جميعا.ً..فمن يحب أحب الناس جميعا…. وعندما يرفض الفتى شخصا ويرفضه الشخص كذلك…….فإن ما نشأ بينهم ليس كرها…..بل إنه الإختلاف…….صراع بين الفتى وبين الشخص…..يتخذ الدوائر والدوائر …دوائر غير منطقية الشكل……بها الكر والفر بين أصحاب الصراع…وإنه صراع عشوائى …….يضيق ويتسع……يضطرب وينفرج….ولا تدري….قد تحب من ظننت أنك تكرهه …وما حاز إهتمام الفتى بأن فطرتنا نحن البشر مودة ……وحبا لبعضنا بعض…وما نشب من صراعات إختلاف رأى قد يفسد للود قضية ….ولكن لا يفسد للفطرة البشرية كل القضايا..

د. يحيى:             

طيب!

أ. إسلام محمد

كما أن سماعه الآذان ورغبته فى عزف الربابة يدل على صحوة إيمانية ثورية هادئة عذبه وكأنه وجد علاجه المنتظر بعد زمان…وأيضا قوله يستأهلان يدل على ظفره وفوزه…

د. يحيى:             

توقفت عن قراءة النص نقدا بهذه الطريقة، وأنا لا أرفضها طبعا، وهى الطريقة التى اتبعتها فى نقدى الباكر فى الـ 52 حلما الأولى (دون الباقى: من حلم 53 إلى حلم 210) فى كتابى: “عن طبيعة الحلم والإبداع” (دراسة نقدية فى “أحلام فترة النقاهة” لنجيب محفوظ) دار الشروق .(4)

لكننى عدت لأنقد نفس الاثنين وخمسين حلما بمنهج “لا يـُنقد الشعرُ إلا شعراً، والذى اعتبرته نوعا من “التناصْ” (نشرة 23/4/2016) باعتبار أن هذه الأحلام هى شعر خالص.

أ. إسلام محمد

الحلم بشقيه أراه يشبه عودة الفصامى أفضل مما كان قبل المرض وحيرته فى أثناء مرضه فى إختيار الطريق…بالذات لما الحالم يشوف إن الربابة مش وحشه بل ممكن توصله لأعلى المراتب..دون تفكير مادى سرابى فى إن الصديقين وأعالى الناس هما اللى هيوصلوه لأعلى المراتب.

أنا شفتها كده…متسألنيش إزاي… والحلم وتناصه النقدى جامعان لكل المعاني.

د. يحيى:             

نفس التعقيب السابق.

******

حوار مع مولانا النفرى (252)

 من موقف “بيته المعمور”

أ. إسلام محمد

المكافأة مـَنْ كان مع لله.

بتكرار الهنا والآن كل مرة يرى ذاته بأصل خالقها وبارئها يتدرج ويسمو الإنسان فى المكانة.

وينجح فى كل مرة نجاح يزيد النجالح التالي.قيصبح لله خالصا لله بعيد عن شرك أي شيء.

الـحمــد لله

د. يحيى:             

شرط التركيز على “هنا والآن” أن يكون له عمق واتساع، وأن يكون منطـَلـِقاً لما بعده أيضا فى نفس الوقت.

أ. هالة

المقتطف: ثم لاح لى أن هذه توصية إلى السبيل لمعرفة النفس.

التعقيب: كلما ظننت أننى اقتربت من أن اعرف نفسى لأصل إليها أبتعد،

 هل رحلتنا فى الأرض ربما تنتهى قبل أن نصل؟ أم نحتاج إلى السعى الدؤب ومضاعفه المجهود؟

د. يحيى:             

طبعا سوف ننتهى قبل أن نصل

لكننا سوف نواصل بعد أن ننتهى

نحن وشطارتنا،

 برحمته.

******

[1] – أ.د. كريمة علاق. أستاذة علم النفس و باحثة، قسم علم النفس – جامعة مستغانم.الجزائر

[2] – استشارى ورئيس قسم الأمراض النفسية – مستشفى ابراهيم عبد الله – رأس الخيمة – الإمارات العربية المتحدة

[3] – يحيى الرخاوى (“أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ) المجلس الأعلى للثقافة – 2006 القاهرة.

[4] – يحيى الرخاوى “عن طبيعة الحلم والإبداع” (دراسة نقدية فى “أحلام فترة النقاهة” لنجيب محفوظ) دار الشروق 2011

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *