الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (42)مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (29)(سابقا: حكمة المجانين)

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (42)مقتطفات من كتاب: “فتح أقفال القلوب” (29)(سابقا: حكمة المجانين)

 نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 3-9-2017غلاف فتح أقفال القلوب

السنة الحادية عشرة

العدد:  3655 

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (42)

 مقتطفات من كتاب:

   “فتح أقفال القلوب” (29)

(سابقا: حكمة المجانين) (1)

مقدمة

حكم اليوم ربما شملت :

روعة الاختلاف مع الناس، دون استعلاء أو تفويت،

وكذا:

 لزوم دوام الحركة منهم وإليهم، لتكون أنت أنت: بهم.

 

 

(249)

من‏ ‏غباء‏ ‏القائد‏ ‏الخائف‏ ‏أن‏ ‏يُكثر‏ ‏من‏ ‏الأتباع‏ ‏المقلـِّدين، ‏هؤلاء يكبـِّلون حركية وجوده‏ ‏الخاص‏،

ويضاعفون أخطاءه، كما أنهم يـُهْـدِرون حقه‏ ‏على ‏نفسه‏ ‏فى ‏مواصلة‏ ‏التكامل‏ ‏مع‏ ‏داخله، فخارجه، إليهم، إليه:

وبالعكس…، باستمرار.‏

(250)

إن‏ ‏رفض‏ ‏عامة‏ ‏الناس‏ ‏للخاصة المتميزة على منبر الثقافة ‏ ‏ ‏ليس رفضا مطلقا، إنه يحمل بداخله‏ ‏مطالبة‏ ‏خفيه‏ ‏بحقهم‏ ‏فى ‏المعرفة الجوهر‏، والتطور‏ الإبداع، ‏والإحساس‏ ‏الأعمق، والتفرد أيضا.

(251)

أنا‏ ‏أثق‏ ‏فى ‏حكم‏ ‏الناس‏ ‏مهما‏ ‏تأخر‏ ‏ظهوره،

‏فلا‏ ‏تيأس‏ ‏من‏ ‏إجماعهم‏ ‏أحيانا‏ ‏على ‏الزيف،

‏فإنهم‏ ‏بذلك‏ ‏يحترمون‏ ‏المرحلة ‏

‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏يعلنون‏ ‏الحقيقة.

(252)

إن‏ ‏احتمالك‏ ‏رفض‏ ‏الناس‏ ‏لك، ‏مع‏ ‏استمرارك‏ ‏معهم‏ ‏بكل‏ ‏الألم‏، ‏هو‏ ‏فرصتك‏ ‏فى ‏احترام‏ ‏ذاتك أكثر،

‏وفى تقديس‏ ‏الحياة،

التى لا تكون حياة إلا بهم.‏

(253)

إذا‏ ‏واصلتَ إخفاء‏ ‏رأيك‏ ‏فى مـَنْ أنا، وكيف أنا، ‏فاعلم‏ ‏أن المسافة بيننا تزيد لا تنقص،

ولكن دعنا لا ننسى أن: “كل وقتٍ وله آذان”،

فلماذا نتعجـّل‏.‏

(254)

ما دام‏ ‏الأفراد‏ ‏يولدون‏ ‏ويموتون‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يتموا‏ ‏التكامل:

‏فلابد‏ ‏أن‏ ‏يكمّل‏ ‏الناس‏ ‏بعضهم‏ ‏بعضا، دون أن يتوقفوا متداخلين بعضهم فى بعض مثل “القفل والمفتاح”،

(الضبة والمفتاح)، القاعدة الأبقى هى أنه:

مِنْ كلٍّ حسب فيـْضـِه،

ولكلِّ حسب كدْحــه.

(255)

لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تحب‏ ‏الآخرين‏ ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏تحب‏ ‏نفسك، جرّب أن تفخر بينك وبين نفسك:

أنك ‏من‏ ‏عباد‏ ‏الله‏ ‏الذين‏ ‏يستحقون‏ ‏الحياة، ‏بما هـُمْ‏ ‏أحياء،…

هكذا نحـبُّـكَ، فتحب نفسك، فتحبهم.

(256)

ما دمتَ لم‏ ‏ولن تكتمل وحدك:

فلا تكف عن محاولة التواصل دون أن ‏ ‏تنزعج‏ ‏لعزوف‏ ‏الآخرين،

فيكون النقص المتحرك: هو الكمال بعينه.‏

(257)

إذا‏ ‏حاولتَ‏ ‏معهم‏ ‏صادقا، ‏فأنت‏ ‏دائما‏ ‏الرابح‏، ‏مهما‏ ‏فشلت، ‏”لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ”،

‏ولكن‏ حرِّض‏ ‏الناس‏ ‏على ‏القتال الشريف سعيا إلى بعضهم البعض، وأنت منهم، ومعهم.

 

 

 

[1] – يلاحظ تغيير ترتيب العنوان، فقد تأكدتْ مخاوفى من مظنة أن هذه الأقوال بنصها تصدر ممن يسمون “المجانين”، صحيح أن لهم الفضل فى هذه الحركية إلى هذا العمق، لكن آن الأوان لإعادة التأكيد أن هذه الحكم والأقوال هى استلهام من مأساتهم، وآمل فى أن يتحملوا معنا مسئولية ما استلهمنا منها، تفتح أقفال قلوبنا خاصة لمن وصفوا بشكل مباشر أنه: “أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا”

 

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *