الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (39) مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (26)

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (39) مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (26)

نشرة “الإنسان والتطور”1-7-2017

الأحد: 27- 8 – 2017

السنة العاشرة

العدد:  3648    

 جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (39)

مقتطفات من كتاب:

 “حكمة المجانين” (26)

(فتح أقفال القلوب)

مقدمة

مازلنا نتعرف على الزمن الحقيقى

من الوعى الحقيقى الأعمق، مهما تناثر مؤقتا

رحمن رحيم.

 ‏

(219)

‏إنما‏ ‏يقاس‏ ‏الزمن‏ ‏بالتغيير‏ ‏الكامن‏ ‏والمعلن‏،

‏فلا‏ ‏تتعجلْ‏ ‏فى ‏التوقيع‏ ‏على ‏شهادة‏ ‏الوفاة‏ ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏ظاهرك‏ ‏ثابت‏،

‏ ‏ ‏انتظر‏ ‏رصد‏ ‏نتائج‏ ‏الحركة‏ ‏الكامنة أيضا،

لعلك تكون مستمرا وأنت تحسب أنك متوقف.

(220)

إذا‏ ‏نسيتَ‏ ‏أنك‏ ‏نتاج‏ ‏الزمن…، فأنت‏ ‏ابن‏ ‏ظلام‏ ‏الغرور‏.‏

عليك أن ‏ ‏تعى ‏حركة‏ ‏الزمن‏ ‏بتواضع‏ ‏وموضوعية … ‏حتى‏ تستوعب‏ ‏حقيقة‏ ‏ما يجرى من ورائك سلبا وإيجابا،

وأنت تحسب أنك لا تساهم فيه، ولست مسئولا عنه.

(221)

‏ألم تلاحظ أن ‏كل‏ ‏لحظة‏ ‏غير‏ ‏ما‏ ‏قبلها‏، وغير ‏ما‏ ‏بعدها‏ ‏يا‏ ‏أخى‏؟!

فماذا ستقول له، حين تلقاه؟

كل‏ ‏آلامك‏ ‏الشخصية‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏ترجع‏ ‏إلى ‏أنك‏ ‏نسيت‏ ‏أن‏ ‏تتغزل‏ – ‏بالقدر‏ ‏الكافى – ‏فى ‏حركة‏ ‏عقربىْ ‏الساعة‏،

أو سير النجوم

لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تستمر‏ ‏فى ‏فعلٍ‏ ‏أجوف‏، إن‏ ‏كنت‏ ‏على ‏يقين‏ ‏لَحْظِىّ ‏دائم‏ ‏أن‏ ‏الزمن‏ ‏يمرّ‏،

فإن غَفِلتْعن ذلك فلن تكف عن الدوران المغلق الدوائر.

(222)

إذا‏ ‏فرح‏ ‏المتعجلون‏ ‏ببعض‏ ‏ألوان‏ ‏اللافتات‏، ‏فانظر‏ ‏فى ‏ساعتك‏، ‏ثم‏ ‏إلى ‏حركة‏ ‏الشمس‏، ‏ولا‏ ‏تحتقرهم‏ ‏وأنت‏ ‏تشفق‏ ‏عليهم…، ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏غاية‏ ‏ما‏ ‏استطاعوا…، إذن‏ ‏فهو‏ ‏غاية‏ ‏ما‏ ‏يستأهلون‏،

وامضِ فى سبيلك فَرِحا إلى ما بعد نهايتك، التى هى بداياتك المتجددة ابدا.

(223)

إذا‏ ‏كانت‏ ‏أيامك‏ ‏محدودة..، ‏ومسيرتك‏ ‏محدودة‏،

‏فكيف‏ ‏تفسر‏ ‏أى ‏انفعال‏ ‏غبى، ‏أو‏ ‏بؤس‏ ‏أنانى؟؟

(224)

قرب ‏النهاية بلا نهاية:

‏ ستعمــلُ‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏فترتاح‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏،

وتفرح طول الوقت، متألما بشرفٍ:

طول الوقت.

(225)

قرب ‏النهاية بلا نهاية:

‏سوف تعرف‏‏ ‏أنه ليس للزمن طول فقط،

بل عرض وعمق أيضا.

(226)

إن‏ ‏إهمالك‏ ‏حجة‏ ‏الظالمين‏ ‏الكذَبهْ، ‏لا‏ ‏يبرر‏ ‏عدم‏ ‏إفادتك‏ ‏منها،

‏كما أن‏ ‏إهمالك‏ ‏حجة‏ ‏العامة سوف يعميك عن رؤية نفسك وسطهم، واحدا منهم،

وهى مكانة رائعة .

(227)

إذا‏ ‏كان‏ ‏الله‏ ‏لم‏ ‏يستغْنِ‏ ‏عن‏ ‏خلقه، ‏فكيف‏ ‏تستغن‏ ‏أنت‏ ‏عن‏ ‏خلق‏ ‏الله‏‏؟؟؟

(228)

• الائتناس‏ ‏بالناس‏ ‏ضرورة جميلة،

• وإثارة‏ ‏طمعهم‏ ‏خبثٌ غبى،

• وتحمل‏ ‏ضعفهم‏ ‏شرفٌ خفىّ،

• والعمل‏ ‏لهم‏ ‏ذكاءٌ‏ ‏حيوى،

• والعيش‏ ‏بهم‏ ‏نبضٌ‏ ‏ثرى،

• والعودة‏ ‏إليهم‏ ‏سماحٌ ذكىّ،

• والحديث‏ ‏عنهم‏ ‏مهربٌ كلامىّ،

• والتمحك‏ ‏فيهم‏ ‏مناورةٌ لزجة،

• والاستغناء‏ ‏عنهم‏ ‏غرورٌ جبان،

• والاستمرار‏ ‏معهم‏ ‏عبءٌ رائع.

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *