الرئيسية / مجلة الإنسان والتطور / عدد يناير 1986 / عدد يناير 1986- شعر أحزان طائر الرخ

عدد يناير 1986- شعر أحزان طائر الرخ

شعر

احمد زرزور 

أحزان طائر الرخ !

-1-

الذين رشـــــــــفوا دمى /

 وهو يتــــــلألأ فى محاجــــر الرفاق

: لم يفلحوا فى اســـــتكناه ما دار بخـــلد أمى

وهى تنفرط بأحشـــــــائى ……

” ودت يومـــــــــا

    أن تتمــــــــــدد قبــــــلى فوق ربيــــــع العشب

    وأن تتنشف بالضــــــــــياء البـــــــــــــــكر ….”                                    

-2-

…. والذين رشــــــــــــــفوا دمى /

      وهو يثرثر مبــــــــــديا رأيه

     فى أشـــــــــــداق البشر الكأسيين

: لم يتبينــــوا ــ – عن قرب ــــ

    خنجرا خفريا يتوامض فى قـــاع الكأس

    خنجـــرا يتوامض فى قـــاع الكأس

                              الأولى ……

؛ ولذلك :

           قدموا للحيــــــــــــاة

             ديناصـــــورات عريضـــة المنـــاكب

             تفتقد الحــــــــد الأدنى من الوعى الأيكولوجى!

-3-

….. والذين لم يفهمـــوا شـــــــــارة احتضـــارى

       فى مواجهـــــة الذئاب الأربعــــة

      : هــــــل يبررون ذلك  – مثـــــــلا ــــ

     لأنهم لم يروا رأس ذئب طــــــــائراً،

    أو معلقـــــــا على باب

                 الحديقــــــــــــة ؟!

     أو يتعللون ـــ – ربمــــــــا ـــ

           باســـــتوائية المنـــــــاخ ؟!

…………………..

فكيف يفسرون  – اذن ـــــ

   الوصـــــايا العشر لمولانا الذى لا تأتيـــــــــه الحكمــــة       

الا حين يمارس كهنونة مع قلوبنــــــا المذبوحة حديثــــــــا

  / تصــــــوروا أنه يشــــــــــــــترط

   أن يظـــــــل النبض دافئـــــــــا / !!

-4-

شــــيخ الخفراء ” الطيب “

يفغــــــر فاه دائما ـ – وهو يتوضـــــــــأ للفجـــــر

يحوقــــــــــــــــــل ،

ثم ينظر للعصــــــــافير النشـــــــــــــطة

 ويتســـــــــــاءل : لمـــاذا كان سليمان الحــــكيم

    بخيـــــــــــــــــــــلا ………. ؟!!

-5-

….. وهكذا أدمى قيـــد الجهــــــــات الأربع معصمى

؛ اختلسنى طـــــــــــائر الروح

وأرسل واحـــــدة من دفيف جناحيـــه

لتحط على ” نوط الواجب ” الذى اســـــتقر

ولم يعـــــــد يتــــــــأرجح

وسألته : اليمين ام اليســـــــــــــــار ؟!

…………………..

جاءها الرد : تركيعــــــــة أمام قــــــــدم الأمــــــــيرة

وضراعـــــــة بألا يحــــــــــرم باطنـــــــه

من العبــــــور الملكى الى ” الفــــــوط ” الصحية

وهتـــــــــافات الشــــــــوارع

وابتســـــامات مجلس الوزراء!

-6-

أيهــــــــــا الذين

      نســــــــــوا نحــــر الذبائح

 أمام العتــــــــــــــاب المقدسة للنــــــــــاموس

فلم يمنــــــح ســـلالاتكم وعيـــــــا ” أيكولوجيا ….”

ـ – المســـــــــــتم

   الى أى حــــد لم تحترمكم العصــــافير ؟

الا تخجـــــلون ـ – اذن ــــ

من القمـــــر الرافــــــل فى حلتــــه الدموية

وهو يحط على شــــاهد قبرى البــــــــــارد

فى الليـــــــــلة الاســــتوائية ؟!

؛………………………

ــ – ألســـــــــــــتم

    الى أى حــــــــــــــد

   كان الشــــــاهد بريئـــــــــا من اتهـــــامكم أياه

   بالغمــــــــــــــــوض ………

         = وهـــــــــــــــــو

               يقصــــــــــــد

                    : البحـــــــــــر !؟!

***

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *