الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 28 -7-2017

السنة العاشرة

العدد: 3618

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

تقلص عدد المشاركين فكاد يقتصر على أبنة صديقة واحدة وبضع ضيوف كرام.

لا تفسير

لكن شكرا يا ابنتى، فأنا أقرأ المقتطف وكأنك أنت كاتبته لا أنا، وأصدق التعقيب فأحمد الله وأدعو لك.

******

حوار/بريد الجمعة

د. أسامة عرفة

الفهم مثل التفسير لا يصح أن يكون وصيا على الرسائل الأعمق والاغمض … أعلم استاذى أن التلقى هو الأصل وأن الفهم أو التفسير قد يكون اختزالا. … وعملت بوصيتك وأعدت القراءة فوجدتنى أمام : فدنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى.

د. يحيى:           

…”عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى”

أ. إسلام محمد

أعلم إنه ليس كلامهم….لكن معاناتهم وكلامهم بيقول كده……ولو إفترضنا جدلا وفرت لهم ملكة التعبير جيدا أو خفوا (من الشفاء) هيقولوا كده..

د. يحيى:           

فهم (المجانين) أصحاب فضل برغم هزيمتهم، لكن أرجو أن يكون ردّنا لجميلهم هو استيعاب معاناتهم لهم ولنا، ولنستمر أرشد.

******

 حوار مع مولانا النفرى (246)

 من موقف “الوقفة”

د. أسامة عرفة

استوقفتنى “كما خلقتنى”: تخيلت لو حدث الولاف بين العقل فى أعلى الدماغ و بين العقول التى فى كل خلية و التى تعمل كما خلقها الله لكان ذلك أعلى مراتب تحقق الفطرة .. ان تكون .. عندها لن تجدك إلا فى رحابه.

د. يحيى:           

هذا صحيح

أ. إسلام محمد

هذا ما اختاره الله لنا من فضل ونعيم فى عبوديته…..واللبيب من يرضى كما خلقه فلا يجد أجمل مما يعيش وأكرم وأنبل ..فيعيش منه إليه ……..من الله وإلى الله

إليكم هذه الخاطرة-

لا لن يفل العقل وحده فى الأمر….فالعاطفة أذكى وأقوي….وعندما تذيل بالعقل تصبح لها قوة جبارة….إنما عقولنا كشوف وطاقات نستمد ننتج بها الأوليات…..نبنى عليها ما نبنى ما يلامس السماء من عواطفنا ومشاعرنا….وقد تخدع بتصور النجاح من ذكاء العقل….. إنما هو من ذكاء المشاعر ….ومن تذكت مشاعره تذكى عقله ….وليس من تذكى عقله تذكت مشاعره….والنجاح الحقيقى البناء من عقل سليم ومشاعر نبيلة تتطرف إلى فضيلة خلاقة….

د. يحيى:           

لم أعد أحتمل هذه المناقشة القديمة “بين العقل والعاطفة” علما بأن هذا هو عنوان أول كتاب عثرت عليه فى مكتبة والدى رحمه الله وكان تسجيلا لمحاضرة ألقاها هو د. المرحوم إبراهيم أبو النجا “مدير تحرير الأهرام لاحقا”، حين كان هو مدرسا للغة العربية وكان المرحوم أبو النجا  مدرسا للمواد التجارية فى مدرسة التجارة المتوسطة بطنطا (وكنت أنا فى السابعة من عمرى)، ذلك أننى انتهيت أخيرا إلى أنه لا مفاضلة ولا منافسة بينهما، وإنما هو التبادل والتكامل والنبض والكدح “إليه” انطلاقا من أن العقول “أنواع” كما علّمنا دانيال دينيت (نشرة 25- 12- 2007) و(نشرة 2-1-2008) وكما فى نشرات العقل الوجدانى الاعتمالى Emotionally processing Mind  نشرات: (19-10-2014، 25-8-2014)  

د. رجائى الجميل

الرق هو التعلق باى شيء كبداية او كنهاية

وهو آفة كل شيء

رق الآخرة هو ظن احتكار الآخرة

عندما احضر فى ومضات الوقفة

لا اعرف الدنيا ولا الآخرة

يخفت الوميض لكى اكدح اليه

د. يحيى:           

أهلا

******

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (23)

 مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (10)

أ. إسلام محمد

أسمى هذا: الزيف نسبة إلى الصدق..وسريرة المرء نقية خيرة

فافرح كلما قل زيفك ….ولا تقنط من رحمة الله فى نسبية صدقك

د. يحيى:           

ومن ذا الذى يتحمل الصدق كاملا!

******

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (20)

مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (7)

د. مريم سامح

لا أخفى عليك انتظارى و فرحى الذى فاجأنى عند تلقى جوابك فى بريد الجمعة، و حرك فى شغف لاستكمال الحوار و التساؤل و التعجب فالاكتشاف..

المقتطف: الذى ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يكتب‏ ‏سيرته‏ ‏الذاتية‏ ‏بأمانة‏، ‏لابد‏ ‏وأن‏ ‏يرى ‏أولا‏: ‏من‏ ‏هو‏،

‏فإذا‏ ‏رأى “من‏ ‏هو‏” ‏بحق‏،  ‏فلن‏ ‏يجرؤ‏ ‏أن‏ ‏يكتبها‏، …. خاصة لو قفز إليه سؤال جيد يقول:

“يكتبها لِمَنْ؟”، وليس بالضرورة “يكتبها لماذا؟”.

السيرة‏ ‏الذاتية‏ ‏هى – ‏على ‏أحسن‏ ‏الفروض‏- ‏مدى ‏ما‏ ‏بلغ‏ ‏صاحبها‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏ ‏من‏ ‏إشاعات‏ ‏متواترة‏!!!‏

 ما بلغه من داخله وخارجه معا،

 جنبا إلى جنب مع حيثيات دفاعه طبعا.

التعليق: ألا يساعد بكتابته من يشتاق لأن يرى نفسه بحق فى ضوء رؤيته لحقيقة نفسه.
تعريفك للسيرة الذاتية ذكّرنى ببحثى فى نفسى و المرضى عن أصل خلقة ربنا.

د. يحيى:           

تذكرى يا ابنتى أنه  بحث “إليه” وليس بحثا “عنه”

د. مريم سامح

المقتطف: لا تطلب‏ ‏مكافأة‏ على نجاحك فى ‏الوصول‏ ‏إلى ‏نهاية‏ ‏الرحلة‏، المكافأة هى تزايد قدرتك ‏على ‏استمرار الرحلة. (51) قمة‏ ‏الانتصار‏، ‏والنجاح‏، هى‏ ‏التى تتحقق ‏قبل‏ ‏الانتصار‏ ‏والنجاح‏، بمجرد‏ ‏الإتقان طول الوقت.‏

التعليق: وصلتنى حلاوة المكافأة فى اتساعى و نموى طوال الرحلة.

د. يحيى:           

أنت تستحقينها، وهو معك

د. مريم سامح

المقتطف: لا يكفى أن تتعلم‏ ‏من‏ ‏فشلك:  ‏كيف‏ ‏تعاود‏ ‏المحاولة‏ ‏لتنجح‏،…‏ولكن‏ ‏تعلم ‏ ‏طعما آخر للفشل، وربما معنى آخر.

التعليق: اشاركك بما شعرته كمعنى آخر للفشل: أنه يجعلنى اكثر اتضاعاً و تعاطفاً.

د. يحيى:           

وحفزا ومثابرة

د. مريم سامح

المقتطف: إذا‏ ‏لم تنْمُ أفضل‏،

    وتحكمُ‏ْ ‏أعدل‏،   

‏وتفرحُ‏ْ ‏أعمق‏،

‏وتتألمُ‏ْ ‏أصدق‏،

‏ وتمضى ‏أنظف،

‏بعد‏ ‏كل‏ ‏نجاح‏،

‏فتيقن‏ ‏أنك‏ ‏قد‏ ‏خسرت‏ ‏الصفقة‏ ‏بغبائك،‏

 مهما كانت أكوام مكاسبك.

التعليق: انت فين الحكمة دى من زماااان! ايقظت بداخلى رؤية مختلفة حقيقية وعملية ملموسة للنجاح.

د. يحيى:           

واحدة واحدة يا مريم لو سمحت

*****

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (21)

 مقتطفات من كتاب:”حكمة المجانين” (8)

د. مريم سامح

لاحظت توّى عنوان الكتاب الأول: فتح أقفال القلوب (وهى ليست مجرد أبواب، لكن أبواب مسكّرة) فشعرت بالامتنان لك و لله لاصطحابنا معكم.

المقتطف: إذا‏ ‏أصررت‏َََ ‏على ‏احترام‏ ‏شرفِ‏ ‏رؤيتك‏، ‏فلا‏ ‏تشكُ‏ ‏من‏ ‏صقيع‏ ‏وحدتك‏،

وانتظر‏ ‏حتى ‏يتسرب‏ ‏الدفء‏ ‏الحانى ‏إلى ‏أعماقك‏،

وحينئذ سوف تستطيع أن تقبل ‏‏الكل‏ ‏المتناقض‏ ‏بداخلك ‏و‏من‏ ‏حولك‏..،

‏مسألة‏ ‏وقت‏ ‏فلا‏ ‏تتعجّل.

التعليق: طمأنتني

د. يحيى:           

العنوان هو “فتح أقفال القلوب”

وليس “فتح أبواب القلوب”

والأقفال توجد حتى والأبواب مفتوحة على مصراعيها

د. مريم سامح

المقتطف: لو‏ ‏أعدت‏ ‏تنظيم‏ ‏عائد‏ ‏النجاح..

‏دون‏ ‏أن‏ ‏تنسى ‏الزمن‏، ‏والموت‏، ‏وما بعدهما‏،

لاستبانت‏ ‏الأمور‏، وتأكد‏ ‏العدل‏،

وتضاعف‏ ‏النجاح‏ ‏أضعافا‏ ‏كثيرة.‏

التعليق: الزمن و الموت و ما بعدهما حرّكت شيئاً بداخلي. ربما يكون خوف مازال رابض من الأمانة فى المسئولية، ألا تساعدنى حتى لا يكون مجرّد خوف..

د. يحيى:           

الخوف هو من أوائل “حقوق الإنسان” المنسية، وهو أكثر تأصلا ولزوما قبل الحرية وقبل حق التعبير طبعا،

 برجاء قراءة نشرة أحوال وأهوال الأربعاء الماضى وانتظرى ما بعدها.

******

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (22)

 مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (9)

د. مريم سامح

المقتطف: لو نجحت أن تواصل السعى:

وسط‏ ‏صحارى ‏الغموض‏، وبين صخور‏ ‏العجز الملساء‏،

‏ ومع ضيق‏ ‏زاوية‏ ‏الرؤية‏،

ومع مثابرة الصبر على مواصلة‏ ‏الفعل‏ ‏القاصر:

فسوف تعرف كيف ‏يتزايد‏ ‏تواضع‏ ‏الإنسان،

‏ ‏ فيعلو، حتى رغما عنه: إلى ما يستأهله.

التعليق: وصف فنى جميل و مُعبّر، وقد عايشته فى حضور الجروب.

د. يحيى:           

تقصدين “جروب” قصر العينى

يبدو أن فضل هذا اليوم وهذه المجموعات علىّ  – علينا – لا حدود له

الحمد لله

د. مريم سامح

المقتطف: ما دام الحب ليس له بَنْك،

فلماذا تحبسه فى مخزن عدم الأمان وتطلب له مقابل؟

التعليق: نبّهتني. لكن ألا من مقابل نهائي؟

د. يحيى:           

المقابل موجود

“وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى  وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى”

د. مريم سامح

المقتطف: تستطيع أن تحب: دون استئذان من تحب،

ودون معرفته،

ودون أن يحبك،

ودون أن يستعملك،

ودون أن تستعمله،

ودون أن تخبره،

 ودون أن يحولَ ذلك أن تحب غيره، وغيره، ونفسك.

التعليق: ودون أن يحول ذلك أن تحب غيره وغيره ونفسك،

 شعرت بأنها أيضا  نتيجة للسابق

د. يحيى:           

هذا صحيح

د. مريم سامح

المقتطف: من‏ ‏شدة قسوة ‏أعباء‏ ‏المشى ‏وحيدا‏ ‏ضد‏ ‏التيار‏، ‏أصبحتُ‏ ‏أشك‏ ‏فى ‏كل‏ ‏من‏ ‏يقول‏ ‏بذلك‏،

 خصوصا‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏مازال‏ ‏فى “سنة‏ ‏أولى ‏رؤية”

التعليق: الله يعينك ويوّنسك ويقويك يا دكتور يحيي، ويخلّيك لينا.

د. يحيى:           

اللهم آمين

د. مريم سامح

المقتطف: حتى تحافظ على نبض حركتك واصِل التدريب على:

 ‏أن‏ ‏تمتلكَ:‏ ‏دون‏ ‏أن تنسى من أين وإلى مَنْ،

‏ وأن تعرفَ: دون أن تتوقفْ.

وأن تحبَّ: دون انتظار مقابل من نفس المصدرْ،

وأن تقولَ: دون أن تقدِّس قولك.

وأن تـُنصتَ: دون أن تسارع بالترجمة إلى منظومتك.

التعليق: أن تنصت دون أن تسارع بالترجمة إلى منظومتك اشعر بأهميتها وأحاول فيها.

د. يحيى:           

وهى محاولة لا نهاية لها

لكنها رائعة

تستأهل

*****

الأربعاء الحر:

أحوال وأهوال (55)

د. رجائى الجميل

يلتهمون انفسهم احياء، كى يضلوا

مع سبق الاصرار على التخلي

يلهثون خنقا لنبع اى فجر، قد ينجلي

وتدور الرحي، ينتظم صف اعوج

فى انبعاج، يتناثر بقايا انسان

لم يولد، ويظنون انهم يتبتلون

والماكر يجرجرهم بقرونه، مثل الدابه

والصفقه مكتوبه فى مخدع العمي

وهم يعمهون، رحماك يا خالقنا

انت الغني، وهم المدلسون

فلتعرى زيفهم، قبل فوات الاوان

د. يحيى:           

يفعل الله ما يشاء ويختار

*****

النشرة التالية 1 النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *