الرئيسية / مجلة الإنسان والتطور / عدد يناير 1986 / عدد يناير1986-الافتتاحية

عدد يناير1986-الافتتاحية

الافتتاحية

-1-

يناير 1980  – يناير1986:

لتكن السنة السابعة، وليستمر الصدور بالقصور الذاتى والعجز المرحلى عن التراجع، وليكن الاعتراف بأننا نتردد أكثر مما ينبغى، ونأمل أكثر مما نستطيع، وننتظر أكثر مما يصلنا، ولكن يبدو أن كل هذا لم يزد ولم ينقص من دفعنا، كما لم يبلور لنا  – بعد  – شكلا خاصا تماما قادرا على النمو للتميز .

واذا كان مثل هذا الاعتراف يعلن القصور، فإن اعترافنا مواكبا بالشكر لابد أن يوجه للقارئ الذى له الفضل كل الفضل فى كل الايجابيات التى بررت استمرارنا حتى تاريخه .

لكن المسألة  – على الصعيد الأوسع  – ليست هكذا تماما، فثمة حركة حقيقية  تتجه الى أعلى، وحتى الحركة العشوائية، أو الحركات السفلى، هى دفع مبدئى، مثير أو منذر، لابد وأن تجعل” كل من يهمه الأمر ” يتحرك بالمقابل .

ليكن أداؤنا خاصا ومرحليا، الا أن ما حولنا يوحى بأننا لسنا نشازا تماما، وان ما هو جاد، وما هو ابداعى، وما هو مغامر، وما هو مثابر، موجود ويزداد فى وطننا الأصغر، مصر، وأهلالعربية“. (… ولا أقول العرب) هذا ما بلغنى فجاة وانا أمر مرور التلميذ الشاكر المستبشر خلال العددين الخامس والسادس من فصلية ثقافية يقال لها ” كلمات”، تصدر عن أسرة الأدباء والكتاب فى البحرين، ولولا استغاثة فى داخل صفحاتها تطلب العون المادى لتجنب” التعثر والوأد”، ولولا اعلانات غير مناسبة تخللت صفحاتها  – لكان عثورى على هذا العمل الجاد من ضمن مبررات الاسراع بايقاف” الانسان والتطور“، ما ثمة من هو أفضل وأقدر يقوم بالواجب  – لكنى، ورغم البترول والخليج والاعلان والورق المصقول  – لا أطمئن لمصادر التمويل المرتبطة بنظم اجتماعية واقتصادية تسمح بالقدر الذى تظهر فيه (الكلمات)  – مهما بلغ صدقها  – كديكور للنظام، او صمام أمن لمنع التغير الحقيقى، لا اطمئن لهذه المصادر لأنها حتما سترفع يدها ( قرشها) حين تتهدد كياناتها حقيقة وفعلا بتغيير جاد وجوهرى، ولكن هل نحن ( الانسان والتطور) بعيدون عن مثل هذا الخطر؟ نقول : نعم، بالنسبة لمصادر التمويل الخارجية، فليس لدينا اعلانات، ولا نحن تحت رحمة تمويل خارجى، أما بالنسبة لاعتمادنا على فرد أو أفراد فالمصيبة أقرب والخطر اشد. فما العمل؟ لست أدرى!! .

– 2 ــ

ويواصل أصحاب الفضل  – القراء  – حوارهم : ثقة، ونقدا، وأملا، وتوجيها، فيكتب لنا ” صديق قديم جدا ” : يعرف ولايعرف (هكذا أثبت قبل توقيعه) هو : فتحى ابراهيم الدخاخنى مستهلا خطابه بـ” صديقى الذى لم اره، محرر الانسان الى التطور….” ولا نتصور انها خطأ مطبعى، فيهزنا لفظه” الى” كما هزنا من قبل خطاب الشاب (ناجى حنفى متولى) الذى اعتبر المجلة مجلته لأنه (انسان) ولأنه (يتطور)، وقد عاد ناجى فكتب لنا ناقدا مرة ثانية، وقد أخذنا فى الاعتبار كل ما قال..

دون تراجع، ولا باس أن نذكر اعتراضه الطريف على نشر ما يتعلق “بالعقبيدة السرمدية” (باب حوار العدد الماضى) قائلا: “… فارجو الايضاح عن هذه العقيدة الجديدة السرمدية، وكم يكون رسم الاشتراك فيها ” نقول انه مع احترامنا لكل ذلك، وبالرغم من ردنا على صاحب العقيدة السرمدية بمنتهى الوضوح والصبر، فنحن نختلف مع الصديق الشاب”ناجى”، فلا خوف من النشر، ولكن الخوف كل الخوف من القهر الضمنى، ولعله  – رويدا رويدا ـ يطرح نفس التساؤل (كم هو رسم الاشتراك؟) على العقائد الأخرى، التقليدية التجارية ( لا السماوية، ولامهبط الوحى، ولا مثيرات الالهام أو الابداع)، والعقائد الأرضية العسكرية  – ولا حول ولا قوة الا بالله، وعلى ذكر تحوير الاسم ” الانسان الى التطور” فقد نبهنى الى طرافة النظر فى الاسم من جديد، انى ذهبت اشترى الصحف اليومية من بائع صحف صديق قديم لم أره منذ سنوات، فلم اجده ووجدت فتاة لطيفة فى حوالى الخامسة عشر تقف مكانه أمام الصحف، فسألتها عن ” عم محمود” فقالت “بابى؟” (بتثقيل الباء)  – فقلت لنفسى سبحان الله، وحين أخبرتها أنى فلان، وأنى سأخذ الصحف ولن أدفع شيئا، قالت ما معناه: أنت هو فلماذا لا تبعث لنا كمية كافية من كتابك ولماذا لا ترسله كل شهر، فسألتها: أى كتاب، قالت “الانسان والطور”، فابتسمت وتخابثت مستعيدا، حتى كررت نفس الكلمتين، وتساءلت:أليس هذا اسما أنسب : الانسان فى مقابل الثور، أليس هذا هو المعنى الحقيقى وراء ما يسمى” مصارعة الثيران”، اليست قضيتنا هى: اما أن نواصل تفجير وابداع أنفسنا الى ما يمكن أن نتميز به عن أجدادنا الثيران والأفاعى … واما أن نرتد نيرانا أو أفاعى؟ أو لعلنا نوهب الشجاعة لننقرض منسحبين ان لم نستطيع ان نتحمل أمانة انسانيتنا.

ثم نعود نعتذر للشاب ناجى  – بالذات  – عن عدم نشر شعره اللاشعر واللانثر بعنوان” مجاهدة ” او مشروع مسرحيته النصائحية،و نقول له ان يقرأ ويقرأ ويقرأ ،ويصبر، ويعاود الكرة حتى يكتب شيئا مثل ” الأخدود “، وليحترم ما أسماه “القلق الانسانى” و”الابداع المفاجئ” أكثر من استسلامه للموقف الخطابى والسجع القبيح .

وغير ذلك نفاجأ بخطابات هذا العدد كثيرة أغلبها ترحب بالجانب الأدبى للمجلة أكثر فأكثر(مثل خطاب الأديب خيرى السيد ابراهيم من سوهاج ….) ولكن خشيتنا أن يكون هذا الترحيب هو لمجرد اتاحة فرص أكثر فأكثر للنشر  – وليس فهما لوظيفة الكلمة وتحملا لمسئوليتها:

علما أم أدبا أم حوارا، لدفع التطور وحفز ابداع الحياة لا ابداع الرمز بديل الحياة .

وهنا يجدر بنا أن نحذر  – كما فعلنا دائما  – من أن هذة المجلة” الكلمة”  – بداهة  – تهدف الى ما وراءها، لا الى استمرار صدورها أو اختيار ما ينشر فيها، فما النشر والكلام، بل والتفكير والفن ،الا وسائل ودلائل واشارات منذرة وواعدة لما يمكن ان يكون، فان لم يصب كل هذا فيما” يمكن أن يكون” فلا فائدة، لذلك نحن مازلنا نصر على عبور هذا البرزخ بين كل وجوه المعرفة: بكل لغات العلم والفن والرأى..الخ ثم على تجاوزه لتصبح قضيتنا ببساطة هى

” ممارسة المعرفة: فعلا يوميا ”  – ونكرر أن المعرفة ليست هى مجموع المعلومات أو نشوة الأنغام أو تناسق الألوان، لكنها استعمال كل ذلك فى الكشف والتوليد المستمرين. ومغامرة المعرفة ….. تبدأ بما هو علم، وتتصعد لما هو ادب وفن، ولكنها تصب فيما هو فلسفة بمعنى ” التحقيق الفعلى لجدل التطور نحو المجهول الأرقى ” .

لهذا نستمر………. ما استطعنا .

-3-

هــذا العــدد 

ونواصل فى هذا العدد الحوار حول “فرض ” الفصام” وعلاقة ذلك بمدى تشذيب المشتبكات العصبية فى فترة المراهقة خاصة، ورغم نشر بداية الحوار، فلم تأتنا أية ردود تلقائية حول هذا الموضوع مما يضطرنا أن نطلب من بعض الزملاء بما يشبه التكليف أن يعلقوا، فيعلقوا، فنعلق ونحس أننا نفرض على كل من المجتمع العلمى والشخص العادى هذا الموضوع بهذا الشكل ولا نخجل من هذا الفرض، ولانتراجع، فما دامت المسألة عندنا بهذا الوضوح: نحن لسنا مجرد أدبية ” زيادة “، كما اننا لسنا متطفلين على ما يسمى بالحركة الثقافية

وانما نحن نضع امام الناس  – قراءنا  – ما نراه لازم الوجود فى مجال الرؤية، لمن شاء أن يلتفت اليه .

نعم، ما دام الأمر كذلك …..، فليكن كذلك .

ولكن ” لماذا الفصام “ بالذات ؟

وفى محاولة للاجابة عن هذا السؤال نقدم قبل الموجز والحوار العلمى نبذة محدودة عن موقع الفصام بالذات كمفصل محورى يفتح بابا للمعرفة يعيد تنظيم المعطيات البشرية من كل نوع، ومهما كان هذا الباب الذى انفتح على العقل والمخ والكينونة والكلية والذات والتطور….. نقول انه مهما كان هذا الباب قد انفتح عنوة نتيجة لتفسخ مفاصله ( وهذا ما يقابل الفصام) فجدير بنا ان ننتهز الفرصة لننظر ونعيد النظر، لا ان نسارع بغلق الفجوة ومكان البوابة ( بالمرة) بالأسمنت المسلح والملاط  العامى ودمتم .

فلتكن فرصة، وليكن حوارا، والدعوة  – ما زالت  – عامة .

………………………..

………………………..

ثم نجد أنفسنا مضيفين فى هذا العدد لنفر زاخر من الضيوف ذوى الحيثية الابداعية والرؤية المخترقة، ما بين شعر وقصة، فنفرح حقا باعتبار أن هذا هو التقدير الضمنى الذى كنا دائما نرجوه نتيجة للاصرار المستمر على الصدور”هكذا” ،

وخاصة أن هذا التقدير لنا لا يقابله أى جزاء مادى، مما يمكن أن يجده من هو مثل كتابنا وشعرائنا المتميزين عند غيرنا من الدوريات الأوفر عطاء والأوسع انتشار، فكيف نشكرهم الا بالاستمرار والالتزام، فننشر الكثير مما ورد الينا ونؤجل البعض ولا نوافق على الباقى، ونعترف بتقصير متجدد تجاه من لم ننشر له، ثم لم نعتذر له، ونعترف بتقصير متجدد تجاه من لم ننشر له، ثم لم نعتذر له، فنعود فنعلن  – لعطل إدرى([1])  –  انه من لم يصله منا ردا بالقبول، أو لم ينشر انتاجه المرسل الينا خلال ستة أشهر، فله كامل الحرية فى محاولة نشره فى مكان آخر، على أن يخطرنا  – متفضلا

فور نشره فى ذاك المكان الأخر حتى لا نكرر ذلك .

وهذا هو أضعف الالتزام .

وفى باب النقد نجد محاولتين هامتين فى هذا العدد، الأولى يمكن أن يوضع أغلبها فى عداد ما يسمى النقد الذاتى، ثم أقلها هو بدايات لنقد قادم لبعض محاولات رئيس التحرير الآدبية هنا وهناك، مما استلزم تعليقا موجزا، والثانية هى دارسة عن الايقاع فى القصيدة الحديثة، وفى شعر أحمد زرزور خاصة، الذى أصبح علامة مميزة لهذه المجلة( رفضا أو قبولا )  – ونتوقع أن يهاجمنا المستعجلون من القراء كالعادة محتجين أنهم كانوا يبتلعون شعر زرزور” بالعافية”، فها نحن نفرض عليهم نقدا لنفس الشاعر، نقدا يبدو متخصصا أكثر فأكثر، و كأننا حاولنا دفع اللقمة المتوقفة فى حلق القارئ المستعجل بشربة غير سائغة له، ومع ذلك، أو .. ولذلك…. فنحن نرجو ان يبذل معنا القارئ جهدا يوازى هذا النوع من الابداع الملتزم المغامر، والذى يستدعى ذاك النوع من النقد الموضوعى المنظم، كما لعل القارئ يتفق معنا على أن الشرط الأساسى للحوار هو ” الجدية ” …. ( ضد الاستسهال ) وعمق الجهد … من الطرفين  – فنحن لسنا تماما مع أستاذنا نجيب محفوظ حين يقول ان الثقافة من وظيفتها الترويج([2]) اللهم الا اذا كان لا يعنى بالترويج استسهال الحصول على المتعة، وانما ما يتضمنه السعى الى التكامل والرؤية الأعمق فى نهاية النهاية نتيجة تحقيق هارمونية توازن الى أعلى دون توقف، وأحسب أن ذلك يتطلب ألا نستسلم للسهولة، ولا نفرح لظاهر ما يشبه الجمال فنحن أحوج ما نكون، ونحن نخترق جبال الوصاية ومصدات التقدم، الى أن نقتحم ما ألفنا حتى لو روعنا اننا فى تيه مرعب …

ومن لا يستطع الأن فليتدرب دون أن يحكم علينا حتى الاعاقة، او نحكم عليه حتى الرفض الفوقى .

…………………

………………..

ويقدم لنا عصمت داوستاشى صرخة صادرة من تحت أثقال الهمود أو الهموم، مدافعا بفطرية شرسة رغم ظاهر دماثتها، عن الفن الفطرى، داعيا الى الفعل قبل التنظير، والابداع بلا وصاية، آملا فى حوار تلقائى موقظ، فهل من مستجيب بالريشة واللون مثل من يستجيب بالكلمة والقلم ؟

ولا تزال الأبواب الثابتة تظهر دون انتظام كامل، وأن كانت الكتابات تحت ما أسميناه

” رؤية” قد عادت للظهور فى هذا العدد فى أكثر من موقع(سيد حفظى  – يسرية أمين  – وفاء خليل ) .

كما أن سلسلة ” الناس والطريق ” ما زالت تمثل لى ورطة لا أعرف كيف اتخلص منها الا بكتابتها  – وفى انتظار من يشير على بغير ذلك أواصل مضطرا بعناد أتعجب له هذه المرة بالذات .

ثم يأتى حوار هذا العدد ذا طابع خاص، وان كنا حرمنا بعض المتحاورين الأقدم حقهم فى الرد كما ينبغى، فليعذرونا أو يلعنونا، فهذه ضريبة المحاولة المحدودة .

-4-

ومع ظهور هذا العدد يلاحظ القارئ تغيرا طبيعيا فى هيئة تحريرها، ولا يسعنا الا أن نشكر الزميلين د. محمد هويدى، ود. مجدى عرفة منتظرين لهما عودا حميدا من الخارج ومشاركة مثرية، ونرحب بالزميل د. سيد حفظى آملين أن يحمل عنا بعض اعبائنا، فنقلل من قصورنا وخاصة بالنسبة للمراسلين والآملين فينا، ويحل محمد يحيى الرخاوى  باسمه الكامل فى هيئة التحرير بعد أن ظل متخفيا تحت اسم ” محمد يحيى ” تجنبا لمظنة تاثير العلاقة الأبوية بالموقف الخاص المستقل، ولكننا نغامر بتقدمه بما يمثله من شباب مواجه، وتخصص قلق فيما يقال له علم النفس  – وليكن اختراق للحاجز الوالدى هو أثراء له ولمن اختراق  – كما يتفضل الشاعر أحمد زرزور بالانضمام الى لجنة المجلة فنحمد الله على هذا المعبر الطيب الجاد الى دنيا المثقفين الزاخرة بالشرفاء والمتربصين جميعا .

-5-

وعلى الصعيد الأوسع يلوح فى أرضية حياتنا ما يضعنا فى حالة غيظ غير موجه يمكن أن نرجعه الى تلاحق احداث بدت مصادفة، وقد تكون غير ذلك، اذ يتسلسل السيناريو هكذا :

أولا :محاولة شهامة عصرية ( انقاذ رهائن السفينة أكيلو لاورو ) .

ثانيا : اهانة من ” صديق ” مشكوك فى نواياه وذمته وصدقه وصداقته جميعا.

( حكاية ارغام الطائرة المصرية المدنية بسلاح الطيران الأمريكى كله ربما مع التهديد  – الضمنى  – بحرب الكواكب!!!!!! وانتصار اليانكى الأمريكى حتى الرقص  – يا ذا العيب  – فى الشوارع ) .

ثالثا : ثورة تلقائية على الاهانة، وغضب حقيقى، وجرح مؤلم مكشوف … ثم ضبط للنفس جدا جدا حتى مخافة النسيان أو الذهاب  الى العكس لحسا للجرح .

رابعا : اعلان يقظة كبرى دون اعلان نومة سابقة، كبرى أو صغرى ثم فتح أبواق الاعلام لترديد اللفظ الجديد، دون حساب ان هذا أسلوب قديم قد يجهض كل يقظة تلقائية محتملة .

خامسا : خطف الطائرة المصرية، ثم اقتحامها بابداع مغامر لدرجة التضحية باستشهاد مقاتلين مدنيين شرفاء، لكن الخوف كل الخوف أن نصبح وحدنا  المسئولين عن محاربة الارهاب بهذه الطريقة، ليختصوا هم : (الأقوى والأندل)، بالتفاوض وادعاء الانسانية .

سادسا : قضية ومغزى ومصرع ومأتم سليمان خاطر قبل وبعد الحكم  عليه قبل وبعد رحيله، قبل وبعد استعماله، قبل وبعد تشويهه، قبل وبعد ما يعينه كل هذا من حتم  المواجهة، وحتم المراجعة وحتم المسئولية بلا حدود .

*****

ومع ذلك، فكل هذا  – رغم كل هذا  – يدل على حيوية محتملة، وابداع مؤجل، واقتحامات ممكنة، وأمل رابض، ولم لا يا خلق هوه، أليس المصرى هو المصرى يمكن أن يتفجر من واقع تاريخه ومسئوليته الحضارية متى اختبر فى ظروف سانحة متحدية؟ …

الجواب عندى أن نعم رغم المضاعفات والسكون والوصاية والغيبوية.

نعم يمكن . 

[1] –  مازالت هذه المجلة تصدر تحريرا واخراجا ومراسلة . . . الخ بجهد بضعة أفراد، أو فرد واحد من بينهم غالبا . . فما العمل؟ ومع ذلك فنحن نعذر من لا يقبل عذرنا.

[2] – فى حديث اذاعى بالهاتف فى برنامج سطحى التفاؤل لعل اسمه هو مصر الغد “بلا مشاكل” !! – كيف بلا مشاكل، أصلا؟ هل المسألة هى عدم وجود مشاكل، أم تنمية القدرة على مواجهتها لحلها، فتتخلق مشاكل أرقى وهكذا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *