الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 21-7-2017

السنة العاشرة

العدد: 3611

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

ما هى الحكاية بالضبط؟

البريد اليوم شديد الثراء شديدة الدلالة.

عدد المعقبين قليل حتى كادت التعقيبات الآتية من إبنة واحدة حديثه العهد معنا، كادت تشغل ما يقرب من نصف البريد، لكن كل حرف فيها جاء طيب، ومعادل موضوعى، ومبدع، ويقظ، وقريب.

يا ترى هل ثمَّ أمل أن تصل دعوة المشاركة إلى باقى الصديقات والأصدقاء الكهول أو الكسالى، وهم يتابعون هذه الإفاقة التى أدعو الله ألا تكون مصادفة.

بعض ضيوف بريد اليوم اكتفوا بإعادة تسجيل فقرات الحِكَمِ الواحدة تلو الأخرى دون تعليق، فاضطُرِرْتُ إلى تفريدها بعد أن اعتبرت ذلك تعليقا…

ولِمَ لا!!

مجرد إعادة المقتطف وصلنى منه مشاركة كافية

الدنيا بخير

والله لطيف بعباده

والحمد له أولا وأخيرا

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (14)

مقتطفات من كتاب:”حكمة المجانين” (1)

أ. محمد الويشى

فى البداية انا اللى بحمد ربنا على النور اللى بيملانى من حضرتك بكل اللى بيوصلنى من حضرتك، واللى بشوفه وعى خاص احسب انه بيقربنى من ربنا و بيساعدنى فى قربى من العيان و قربى من نفسي، فالحمد لله على نعمة وجودك ..

ولعل عودة حضرتك الان لحكمة المجانين كان ليها ادراك مثير لاستغرابى حقيقى ،لانى كنت فى حديث طويل مع احد الزملاء عن الكتاب و عمق معانيه خلال منتصف الشهر الماضى تقريبا و حثى على وصول معانيه للجميع، ففوجئت بعودة حضرتك للكتابه عنه، بس بالرغم من قربى وصحبتى لـ (عندما يتعرى الانسان) الا انى اصطفيت (حكمة المجانين) من سنتين تقريبا وشغفت بالقراءه فيه بين كل اجابة وتعليق على تساؤلات التعرى الصادقة من العيانين، والمغامرة بالمواجهة والمواكبة والمسئولية .. فشكرا على كل حاجه يا د. يحيى ..

د. يحيى:           

أكرر شكرى، وأدعو لك ولنا بما تعرف وما لا تعرف

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (15)

  مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (2)

أ. محمد الويشى

اللى وصلنى: ان الهدى لمن اهتدى، وان ليس للانسان الا ما سعى و ان سعية سوف يُرى ….

د. يحيى:           

يصلنى يا محمد قول الله سبحانه أنه “يَهْدِى مَنْ يَشَاءُ”

تصلنى هكذا: “يهدى من يشاء أن يهتدى”

ما رأيك؟

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (16)

  مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (3)

أ. محمد الويشى

قرأتها مرارا ولقيتنى حاسس بثِقل .. انتبهت و قلت يمكن ثقل جسدى اصدق من عقلى، بس حسيت برسائل متضاربه، و كررت القراءة لاننى لم افهم (بصراحه مش عارف هل ادعاء ولاّ حقيقة

بس افتكرت ان عدم الفهم .. فهم ..وان السماح بعدم الفهم بينشط الإدراك !! انا متلخبط !

د. يحيى:           

جاء فى رسائل البريد (حوار/بريد الجمعة 6-9-2013) التى شدت أزرى سنين عددا من الابنة أ.د. كريمة علاق (أستاذة علم النفس، جامعة مستناغم – الجزائر) ما يلى:

حضرة البروفيسور يحيى الرخاوى المحترم..

 كم هزنى سؤال الحضور بعد فترة من الغياب.. وكأنى أستحضر إلى ذهنى جوابا أراه مناسبا هنا من قول الشاعر” أدونيس”:

أجمل ما تكونُ أن تُخلخلَ المدى

والآخرون – بعضهم يظنّك النّداءَ

بعضهم يظنّك الصّدى.

أجمل ما تكونُ أن تكون حجّةً

للنور والظّلامِ

………………..

ثق سيدي أن لك قلوبا تعقل ما تقول.. و تنتظر هذه الجلسات الحوارية بين ذاتية التي تشركها فيها هموم المعرفة و عناء البحث عنها… وعلى رأي الإمام علي رضي الله عنه “فالعجز عن الإدراك إدراك أيضا” وهو موقف بعضنا الذي ينتظر شروق نور المعرفة من أمثالك ممن لا يهمهم إلا الوصول إلى الهدى..

أليس فى هذا يا محمد ما يتفق مع قولك “السماح بعدم الفهم بتنشيط الإدراك”

أ. محمد الويشى

انا هاستئذن حضرتك تعيد النظر فى الدعوه دى “اللهم لا تضطرنى إلى غير ذلك” (دعوة ألا اضطر لشرح هذه الحكم)

د. يحيى:           

برجاء قراءة طلب الابنة د. سارا فوزى – فى البريد لاحقا – عكس ذلك

وأنا أوافقها وأعتذر لك وأكرر دعوتى ألا أضطر للشرح

وأذكّرك بما جاء قبل العدّ (عد الألف حكمة وحكمة كمقدمة)

وأذكرك بما جاء عن هذه الكلمات قبل العدّ: كما يلى:

” مثل‏ ‏البرق‏ ‏بين‏ ‏الغيوم‏ ‏السوداءْ‏،‏ سوف‏ ‏تخترقُ‏ ‏هذه الكلمات غيامَ ‏‏ ‏فكركْ‏،‏ لتصل‏ ‏إلى‏ ‏وجدانك‏ ‏مباشرة‏،‏ فلا‏ ‏تحاول‏ ‏أن‏ ‏تفهمها‏ ‏جدا‏! ….‏، ولسوف‏ ‏تشرق‏ ‏فى ‏وعيك‏ ‏بعد‏ ‏حين ‏.. .. .. .. .. ! ! ! ‏

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (17)

 مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (4)

د. إيمان سمير

المقتطف: حين‏ ‏تلف‏ ‏الدورة‏ ‏كلها‏، ‏قد‏ ‏تدرك‏ ‏معنى ‏الروتين‏ ‏الحى:

‏فى ‏توافقه‏ ‏مع‏ ‏دورة‏ ‏الأكوان‏ الممتدة

التعليق: “انا فعلاً بكره الروتين، لكن كلمة “الروتين الحى” كان لها وقع مختلف، ادراك مختلف لمعنى الروتين. فبدلاً من ان يكون حملا سخيفا: صار جزءا من مسئوليتى تجاه نفسى والاخرين فى الحياة.

 د. يحيى:           

هذا طيب دعينا نقتدى بالنمل والنحل والعصافير فى سعيها الليلنهارى لابد أنه سعى من النوع الروتينى “الحَىّ” لأنه البرنامج الذى أبقى على نوعها حتى الآن والعقبى لنا/ عقبالنا.

د. إيمان سمير

المقتطف: الظلام‏، ‏والنسيان‏، ‏والوحدة‏،

‏قد‏ ‏تنسيك‏ ‏الغاية‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تصل‏ ‏إليها،

فتستعبدك ‏الوسيلة‏ ‏تحت‏ ‏أخبث‏ ‏العناوين،

‏سارِعْ‏ ‏واحـْمِ‏ ‏نفسـَك‏ ‏بالنور،‏ ‏وبالآخرين‏.

التعليق: ياما نسيت غايتى بسبب الظلام والنسيان والوحدة، اعجبنى دقة هذه الكلمات الثلاث، فعلاً هم دول اللى بيخلونى انسى غايتى، وبارجع تانى بسبب نور ربنا والناس اللى بيحبونى وبحبهم، واحيانا الناس اللى حتى معرفهمش كويس، الونس

د. يحيى:           

رسالة كاملة

مطمئنة لواحد مثلى

د. سارا فوزى

أعتذر إليك أعتذاراً واجباً عن جهلى بمثل هذا العمل الفنى المبدع، فمِثلَه لا يُترك عملاً، ولكن جهلاً بما يطويه من جمالٍ وأناقة، أكرر أعتذارى مرة أخرى.

د. يحيى:           

فرحت بك يا سارا، وبوصفك هذا العمل بأنه “فنى مبدع” ذلك لأن الأغلب فى تلقى الحكم هى أنها وعظ فوقى، أو توجيه إرشادى، أما أن توصف بالجمال والأناقة، فهذا جميل وأنيق.

د. سارا فوزى

المقتطف: مازلنا فى مغامرة نشر هذه الرسائل الشديدة التكثيف دون شرح

التعليق: أتفق معك بالكلية، فشرحها سيحرمنا الكثير وأدعو معك “الله لا يضطرك إلى ذلك حقاً”، ولكن سيدى الفاضل أرى أن تُنَاقَش هذه التحف الفنية مع طلابك- لمن أراد الفهم منهم والإستزادة-فنحن لصغر أعمارنا وقلة ما خبرناه فى حيواتنا قد يعجز فهمنا أو تَقصُر بنا عقولنا عن إدراك تلك المعانى العظام.

 د. يحيى:           

برجاء إبلاغ ذلك للابن محمد الويشى الذى ينتظر منى شرحا لا قدر الله فأنا أوافقك تماما وأخالفه،

أما مناقشتها مع بناتى وأبنائى (طلابى وطالباتى، زميلاتى وزملائى، أصدقائى وصديقاتى المجهولون لى جميعا،) فهذا وارد فى بريد الجمعة عادة كما ترين، وهو وراد حول كل ما أكتب، بل إن هذا هو ما أفتقر إليه فى أى مجال يسمح بذلك.

د. سارا فوزى

المقتطف: “لا تكره الروتين إلى هذه الدرجة، وإلا كرهت طلوع الشمس كل صباح”

التعليق: التشبيه من الروعة بمكان أن جعلنى أقبل (أتقبل) روتين حياتى بصدر أوسع وعقل أرحب.

قبل قراءة هذه الحكمة كانت كلمة الروتين- عند سماعها – تبعث فى ذهنى صورة مُغَبَّرة، ميته، مطفية، لا حراك فيها.

(التشبيه خلانى أحس إن الكلمة منورة زى الزجاج اللى لسه متلمع)

د. يحيى:           

أنت تواصلين التلقى المبدع يا سارا، وهذا يصل إلىّ بفرحة تقول: إننى أخاطب وعيا نشطاً يعيد تشكيل ما أحاول بهذا الجمال المبدع؟

د. سارا فوزى

المقتطف: “ما أسهل الهرب من مسئولية الحياة”.

التعليق: وهروبنا من مواجهة أنفسنا بحقيقة أننا نهرب دائماً بنفس درجة سوء الهروب ذاته (وفى رأيى اسوأ).

مواجهة النفس من أعظم الخبرات الحياتية على نفسى لما تحمله من طيات ثقيلة، تُرَى كيف أعين نفسى على اكتساب الشجاعة اللازمة لمواجهتها كى لا أظل هاربة بقية حياتى؟

د. يحيى:           

أحيانا أعتبر مواجهة النفس ما لها وما عليها بالتأمل الذاتى Introspection  أعتبرها: من أقبح صور مواجهة النفس، وقد أرجت حكاية “الشعور بالذنب” وكتبت فى ذلك أطروحة قاسية (الموسوعة النفسية: حرف الذال:”ذنــب” عدد ابريل –  سبتمبر1988) وأكثر مثلا: (نشرة 27-1-2008) و(نشرة 29-1-2008) و(نشرة30-1-2008) كما استلهمت مولانا النفرى (نشرة 28/1/2008″النفّـرى..، والشعور بالذنب”) بعد أن طمأننى بمثل رأيى فى بعض مواقفه فأطمأننت لما خطر لى من ضرورة الحذر من التمادى فى مواجهة النفس بالعقلنة فحسب.

د. سارا فوزى

المقتطف: “الظلام والنسيان والوحدة” الثالوث الذى يُفضِى إلى إنسان بائس

آه يا د. يحيى، لقد اتكأت على جرحٍ لا ينفكُّ يندمل! “سارع واحم نفسك بالنور والآخرين”.

التعليق: أعجبنى استخدام اللفظ “سارع”، فهذا الثالثوث كالأسد – المتضور جوعاً- الذى يأكل صاحبه غير مُبالٍ ودون أَنَاة.

د. يحيى:           

لغتك العربية سليمة وجميلة، يا سارا

أنا مثلك وصلنى هذا الثالوث من جديد الآن بنفس القوة والدقة

د. سارا فوزى

المقتطف: “أحم نفسك بالنور والآخرين”

التعليق: لا أعرف سر شعورى بالاحتواء والدفء، والطمأنينة كلما قرأت هذه الجملة، ربما لأنى خبرت وحشة الظلمة فعرفت جمال النور وأنسه، ولربما لأنى كابدت قسوة الوحدة فعرفت معنى دفء الآخرين… ربما!

ما أنا على يقين منه ويكفينى أن هذه الجملة تبعث فى نفسى مشاعر لها لذة أستملحها!

د. يحيى:           

وصلتنى رسالتك أنك تعيدين القراءة وهذا ما أتوقعه ممن “يهمه الأمر”

الوحدة حق رائع من أهم حقوق الإنسان الحقيقية

وأنا أحب الاستشهاد بقول “ونيكوت” Winnicot “أن تكون وحيدا “مَعَ” To be alone with لكننى أنطلق منه إلى التأكيد على روعة البرنامج البقائى للدخول والخروج in-and-out-program نبضا إيقاعيا نمائيا طول الوقت، بما فى ذلك أثناء النوم، وبالذات داخل النوم، فأين الوحدة؟!

أما الوحدة النعّابة المستجدِيَةْ الجاثمة فهذا شئ آخر

أما النور: وهو نور السماوات والأرض، ونور وعى الناس معا الذى هو رحمة لنا منه،

فهل يا ترى يصلك كيف أن للوحدة معنى آخر وطعم آخر ووظيفة أخرى غير ما يشاع عنها حين تصبح شكوى وخيبة بليغة.

د. سارا فوزى

المقتطف: الوسيلة تستدرجـُكَ باستمرار إلى وسيلة أخرى فأخرى

التعليق: أعرج إلى الحكمة الواحدة والثلاثين فى النشرة التالية: “حكمة المجانين5” لأعلق على الحكمتين معاً.

المقتطف: “والجرأة على امتلاك الوسيلة، دون الانحراف عن الغاية هى شرف القادر”

التعليق: هى جرأة حقاً، وعدم الانحراف عن الغاية هو تحدٍ عظيم إن لم يكن التحد الأعظم يتطلب من المرء قسوة كبيرة، ووعى شديد، وبصيرة نافذة.

د. يحيى:           

هذا كله صحيح

بارك الله فيك

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (18)

مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (5)

د. إيمان سمير

المقتطف: مازلت أشكر كل من قرأ هذا العمل ببطء،

التعليق: لفتت المقدمة انتباهى هو فعلا مينفعش يُقرأ غير ببط، انا باستمتع بدقة التعبيرات التى تستخدمها، خاصة فى حكمة المجانين.

د. يحيى: 

عندك حق

وأعترف أن النشر بهذه الطريقة قد أتاحت  لى تجربة القراءة ببطء، وقد فرقت معى حكاية القراءة ببطء هذه، فقد أفادتنى شخصيا أن أتعرف على ما سبق أن كتبتُه وكأنى لست كاتبه كما ذكرت فى نشرة سابقة (نشرة 3-7-2017).

د. إيمان سمير

المقتطف: لا تدافع‏ ‏عن‏ ‏نفسك لتبرر‏ ‏اكتسابك‏ ‏المكاسب‏ ‏الوسيطة، ‏فناقدوك‏ ‏نافعوك‏ ‏لا محالة‏: ‏إن‏ ‏كانوا‏ ‏صادقين: ‏فنقـدُهم‏ ‏لصالحك‏:….. ‏تألـَّم‏ ‏وتعلـَّم‏ ‏وعدِّل‏ ‏مسارك‏، وإن‏ ‏كانو‏ ‏كاذبين: ‏فلن‏ ‏يضرَّك نقدهم، ولن يتفهموا دفاعك، وإن‏ ‏كانوا‏ ‏عميانا عن ما‏ ‏تستعمل‏ ‏فيه‏ ‏قدرتك،..‏فدفاعـُك‏ ‏لن‏ ‏يبصّرهم‏ ‏لأن‏ ‏عماهم‏ ‏دفاعٌ‏ ‏عن‏ ‏عجزهم‏. الردّ ‏الأوحد‏ ‏هو الاستمرار:…… فى ‏الفعل‏ ‏الصبور‏ ‏المستمر‏ ‏النافع‏ ‏الناجح‏

التعليق: “المكاسب الوسيطة”: قرأتها فى النشرة الماضية ومافهمتهاش وفوتها، لكن لما اتكررت تانى قلت لازم اسأل، يعنى ايه؟

د. يحيى: 

كل المكاسب هى وسيطة إلى ما بعدها ما دامت المسيرة مستمرة فى الاتجاه الصحيح، وبالتالى تصبح كل الغايات ليست إلى مكاسب وسيطة، إذا صدق العزم على رفض الشرك الأخفى على النفس من دبيب النملة.

د. إيمان سمير

المقتطف: الخوف‏ ‏من‏ ‏امتلاك‏ ‏الوسيلة: ‏هو‏ ‏غاية شرف‏ ‏العاجز، والجرأة‏ ‏على ‏امتلاك‏ ‏الوسيلة‏، دون الانحراف عن الغاية، ‏هى ‏شرف‏ ‏القادر.

التعليق: قعدت شوية بحاول افهم ومفهمتش.

د. يحيى: 

ألا تذكرين ما بدأت به هذه الحِكَم (بلا رقم/ قبل العد)

قائلا: “فلا تحاول أن تفهمها ولسوف تشرق فى وعيك بعد حين!”.

(يمكن أن ترجعى إلى ردى على الابن محمد الويشى حالا)

د. إيمان سمير

المقتطف: حتى تطمئن إلى سلامة وسائلك: عليك أن تتدرب على حلّ‏ ‏أصعب‏ ‏المعادلات، ‏ومنها‏: ‏أن‏ ‏تقدرَ ‏دون‏ ‏ظلم،..‏وأن‏ ‏تكبـُرَ:‏ ‏دون‏ ‏غرور،..‏وأن‏ ‏تعىَ: ‏دون‏ ‏تعالٍ،

التعليق: صح و صعب….. حاضر

د. يحيى:           

“حاضر” الأخيرة تؤكد أنه قد وصلك المراد

دون فهم (أحسن)

بارك الله فيك

د. سارا فوزى

المقتطف: ما زلت أشكر كل من قرأ هذا العمل ببطء،

أو عاد إليه بصبر،

فهو يؤنسنى حتى لو لم يعقـَِب

التعليق: أخالفك الرأى سيدى الفاضل بل نحن من يجب علينا شكرك على هذه الوجبة اللذيذة، ووالله منذ أن طالعتها لم أسأم قراءتها، ولا يزال بعضها عالقا فى ذهنى، يتردد على مسمعى ويلهجه لسانى لشدة ما أعجبت بها.

 د. يحيى:           

ولماذا لا يكون الشكر متبادلا مادام صادقا

أملى أن يبقى فى الوعى ما تيسر مما أردت إبلاغة، جنبا إلى جنب مع ما يتردد مما يعلق فى الذهن، ويتردد على السمع، ويلهج به اللسان.

د. سارا فوزى

كما قلت يا د.يحيى هذا العمل لابد وأن يقرأ ببطء، ويُتَمَعَنَ فى تفاصيل كلماته ومعانيه وما وراء المعانى والكلمات، يذكرنى بقراءتى للحكم العطائية لابن عطاء الله السكندرى،

تذكرت ما شعرت به من نشوة حينها، نشوة بجمال المبنى والمعنى ونشوة الموسيقى فضلاً عما جال فى خاطرى من أفكار وما بعثته هذه الحكم فى نفسى من خواطر حُفِرت بداخلى.

أشكرك على أن أيقظت كلماتك فى نفسى تلك النشوة مرة أخرى.

د. يحيى:           

أنت يا سارا: قارئة تعطى لما تقرأ قيمة يتمناها كاتبها إذا ما صدق المحاولة، لا أخفى عليك أننى لم أقرا لابن عطاء الله السكندرى لا الحكم العطائية ولا غيرها، وقد فرحت باستشهادك، وتأكدت أنك تقرأين ما كتبت بهذا الشغف والعمق، وأرجو من الله أن تتاح لى فرصة قراءة بعض حكم عطاء الله السكندرى، وأيضا طاغور، وربما بعض حكم أينشتاين!

بارك الله فيك

د. سارا فوزى

المقتطف: لا تدافع‏ ‏عن‏ ‏نفسك لتبرر‏ ‏اكتسابك‏ ‏المكاسب‏ ‏الوسيطة، ‏فناقدوك‏ ‏نافعوك‏ ‏لا محالة‏: ‏إن‏ ‏كانوا‏ ‏صادقين: ‏فنقـدُهم‏ ‏لصالحك‏:…..‏تألـَّم‏ ‏وتعلـَّم‏ ‏وعدِّل‏ ‏مسارك‏، وإن‏ ‏كانو‏ ‏كاذبين: ‏فلن‏ ‏يضرَّك نقدهم، ولن يتفهموا دفاعك، وإن‏ ‏كانوا‏ ‏عميانا عن ما‏ ‏تستعمل‏ ‏فيه‏ ‏قدرتك،..‏فدفاعـُك‏ ‏لن‏ ‏يبصّرهم‏ ‏لأن‏ ‏عماهم‏ ‏دفاعٌ‏ ‏عن‏ ‏عجزهم‏. الردّ ‏الأوحد‏ ‏هو الاستمرار: …… فى ‏الفعل‏ ‏الصبور‏ ‏المستمر‏ ‏النافع‏ ‏الناجح‏.

التعليق: ذكرتنى حكمتك بثلاثة أشياء:

1– المثل العربى الشهير “الكلاب تنبح والقافلة تسير”

2– بيت الشعر القائل: كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً يُرمى بحجرٍ فيُلقى أطيب الثمن.

3– كتاب “شكراً أيها الأعداء” للـ د. سلمان العُودة

د. يحيى:           

وهذا ايضا يؤكد ما ذهبتُ إليه فى تعليقى السابق

وفى دعائى لكِ، ولىِ

د. سارا فوزى

المقتطف: لابد‏ ‏أن‏ ‏توقف تمادى‏ ‏نمو‏ ‏قوتك‏ ‏المادية‏، ‏إذا‏ ‏أيقنت‏ ‏أنها‏ ‏فى طريقها إلى أن‏ ‏تسودَك، ولكن‏ ‏إياك‏ ‏أن‏ ‏تعتبر‏ ‏ذلك‏ ‏بطولة‏ ‏فى ‏ذاتها، ‏إنه‏ ‏العجز‏ ‏الذكى ‏المتواضع‏، والخوف المشروع.

التعليق: كلماتك ذكرتنى بمقولة أحبها تقول “أحب الشئ وأنقلب عليه لئلا يستعبدنى”

قولك فى نفسى الحكمة “إنه العجز الذكى المتواضع”، أقول – مُعلِّقةً- إن كان عجزى هذا سيحمينى من طغيان نفسى فمرحباً به!

“والخوف المشروع” و”المحمود” أيضاً فى رأيى.

د. يحيى:           

هذا صحيح

الجمع بين “المشروع” والمحمود” يُظهر حلاوة المشروع أكثر

د. سارا فوزى

المقتطف: لو‏ ‏كانت‏ ‏القدرة‏ ‏الفائقة تحمل غالبا خطر استعمالها، فى ‏الشر: لأعفى ‏الله‏ ‏أنبياءه‏،….‏من‏ ‏الجهاد،‏ ‏والدعوة، والريادة، والقيادة.

التعليق: الصراع بين الخير والشر قائم إلى قيام الساعة، وهنا المفترق الذى ينقسم عنده البشر، ربنا سبحانه وتعالى قال: “وهديناه النجدين” سبل وأدوات الخير والشر متاحة لكل بنى آدم، اللى عايز يشوف الخير هيشوفه وهيعرف يوصل له وكذلك مع الشر.

د. يحيى:           

فى مرحلة معينة من النضج وبدرجة خاصة من الجدل، ينقلب هذا الصراع طاقة أكثر منه إعاقة: لأن النمو يسمح للخير أن يستوعب الشر فلا يصبح كذلك، فتتفسح دائرة الخير فى “المرحلة” التى يبدأ منها الجدل، وبالتالى تتراجع حدة التصادم! فيحتوى الجدل القوى الحياتية جميعا، ولا تنسى يا سارا أن “زكَّاها” تعنى “نماها” حين يحتوى النمو قطبيها كدحا إليه، فيختفى الاستقطاب.

د. سارا فوزى

المقتطف: حتى تطمئن إلى سلامة وسائلك: عليك أن تتدرب على حلّ‏ ‏أصعب‏ ‏المعادلات، ‏ومنها‏: ‏أن‏ ‏تقدرَ ‏دون‏ ‏ظلم،..‏وأن‏ ‏تكبـُرَ:‏ ‏دون‏ ‏غرور،..‏وأن‏ ‏تعىَ: ‏دون‏ ‏تعالٍ،

التعليق: فى تلك المعادلات تكمن المشكلة والتحدى، وهنا يتجلى للمرء مدى يقظته وتصاعد وعيه بنفسه وتصاعد استبصاره بذاته.

 د. يحيى:           

هذا صحيح

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (19)

 مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (6)

د. سارا فوزى

المقتطف: لا‏ ‏تشفق‏ ‏إلا‏ ‏على ‏من‏ ‏لا‏ ‏يستطيع فعلا،

ولا تثق كثيرا فى شكوى من يعلن عجزَه استجداءً،

‏و‏تذكــَّر‏ ‏أن‏ ‏قدرات‏ ‏الإنسان‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏رقة مشاعرك،

فاحذر من وصاية شفقتك، ..على محاولاتهم.

التعليق: كلماتك أوجعتنى جداً يا د.يحيى، كنت أظلم من حولى كثيراً بوصايتى عليهم معتقده – خطأً أنى أحبهم وأحميهم، إلى أن تداركت نفسى وعدلت عن خطئى هذا..

كلماتك ذكرتنى بكثير مؤلم.

“رقة مشاعرك” أنت رجل مهذب، وتعبيرك مهذب، أحسنت سيدى الفاضل النصح وأحسنت اختيار اللفظ الذى يحوى العتاب مع افتراض حسن النية، وصلنى إنك حاسس باللى بيتقاله الكلام ده، فشكراً

د. يحيى:           

واحدة واحدة يا سارا

بارك الله فيك

د. سارا فوزى

المقتطف: إن‏ ‏الذى ‏يعمل‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏أن‏ ‏يحصل‏ ‏فى ‏النهاية‏ ‏على ‏الراحة‏، ‏لا يعرف‏ ‏الراحة‏ ‏التى ‏تكمن‏ ‏فى ‏العمل‏ ‏وبداخله‏.

التعليق: أوافقك بشدة فى هذه الحكمة… ولهذا يفنى الناس أعمارهم بحثًا عن مناطق شغفهم، لقد خَبُرت هذه الحكمة فى حياتى كثيرًا وحتى الآن، وأستطيع أن أقولها بكل ثقة: أن للعمل – إن كان فى مواطن الشغف – لذة تفوق لذة الراحة.

ولقد أعجبنى قولك أو استعمالك للفظة “الراحة” فهى تصف شعورى الداخلى بدقة، ولكنى لم أدرك الفرق الذى قصدته فى استعمال “فى العمل” و”بداخله”!.. هل يؤديان معنىً مختلفًا؟

د. يحيى:           

استكثرت عليك يا سارا هذا كله فى سِنّك

فحافظى عليه إعملى معروفا

والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين

أما الفرق بين “فى العمل” و”بداخله” فقد يكون فرق نوع، أو فرق عمق، أو لا فرق أصلاً، وإن كنت أرجِّح أن ثمَّ فرقا!!

د. مريم سامح

المقتطف: (18)

لا تكره‏ ‏الروتين‏ ‏إلى ‏هذه‏ ‏الدرجة‏،

‏والا‏ ‏كرهتَ‏ ‏طلوعَ‏ ‏الشمس‏ ‏كل‏ ‏صباح‏.

التعليق: لكن طلوع الشمس يومياً مُختلف وممتع وغير روتيني.. هل هناك فرق بين الروتينية التى رسمناها لأنفسنا وروتينية الطبيعة الحية؟

د. يحيى:           

فى رأيى أنه لا يوجد فرق إذا استوعبنا جمال رتابة الإيقاعحيوى بالداخل والخارج نحن الذين طمسنا طلوع الشمس بين أضلعنا وفى قلوبنا،

هل جرّبِت يا مريم أن ترصدى شروق الشمس وهى تبزع بداخلك وليس فقط بخارجك، أو حين يصلك كيف أن الشروقين يتواكبان!

د. مريم سامح

المقتطف: (20)

ما‏ ‏أسهل‏ ‏الهرب‏ ‏من‏ ‏مسئولية‏ ‏الحياة‏:

 ‏بأن‏ ‏ندعها‏: “لله‏”، شكلا لا فعلا

 ‏أو‏ “‏للحزب‏”، صياحا لا مسئولية

 ‏أو‏ “‏للحكومة‏”، اعتمادية لا عـَمَلا

التعليق: للأسف ما أسهله! اكتشافى لمسؤوليتى يوماً فيوماً يرعبنى ويؤلمنى ويحمسني

د. يحيى:           

وهل عندك بديل عن المسئولية، التى هى هى حمل الأمانة، غير الطّنْبَلَةْ (هى الكلمة العربية الفصحى المقابلة لما هو “التطنيش” بالعامية المصرية).

د. مريم سامح

المقتطف: (21)

الغاية قد‏ ‏تبرر‏ ‏الوسيلة‏ التى تمكـِّـنك أن تستعمل اللغة السائدة ‏حتى ‏يسمعك‏ ‏الناس،

‏لكن الوسيلة قد تطمس الغاية إذا ركـَّزْتَ أكثرَ فأكثر فأكثر على أن “يسمعك الناس”!.

التعليق: يسمعك الناس بمعنى الرؤية أم مُجرّد توصيل رسالة؟

د. يحيى:           

الرؤية هى حق صاحب الكلمة قولا ثقيلا ليواصل،

أما توصيل الرسالة فهى أقرب إلى فعل توصيل الأمانة إلى أصحابها لنحملها معا.

د. مريم سامح

المقتطف: (22)

‏الظلام‏، ‏والنسيان‏، ‏والوحدة‏،

 ‏قد‏ ‏تنسيك‏ ‏الغاية‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تصل‏ ‏إليها،

 فتستعبدك ‏الوسيلة‏ ‏تحت‏ ‏أخبث‏ ‏العناوين،

 ‏سارِعْ‏ ‏واحـْمِ‏ ‏نفسـَك‏ ‏بالنور،‏ ‏وبالآخرين‏.

التعليق: الآخرين وبنختبرها، ماذا تقصد بالنور؟

د. يحيى:           

لعلى أقصد كل المعانى التى تشع من كلمة “النور” من أول: “نور السماوات والأرض”، حتى نور المعرفة فى مدرسة من يُعَلِّم “الانسان ما لم يعلم”، “نحن نقرأ باسمه”، وهو “ربنا الأكرم”.

د. مريم سامح

المقتطف: (40)

لا‏ ‏تشفق‏ ‏إلا‏ ‏على ‏من‏ ‏لا‏ ‏يستطيع فعلا،

ولا تثق كثيرا فى شكوى من يعلن عجزَه استجداءً،

‏و‏تذكــَّر‏ ‏أن‏ ‏قدرات‏ ‏الإنسان‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏رقة مشاعرك،

 فاحذر من وصاية شفقتك، ..على محاولاتهم.

التعليق: أنارت لى هذه الحكمة مسؤوليتى أن أترك الآخر يتحمل ويحاول، وأنها انانية إن تركتُ لرقة مشاعرى أن تعطّله.

د. يحيى:           

حتى لو اتُهمْتِ بعدم الشهامة!!

ولا يهمك.

 د. مريم سامح

المقتطف:  (44)

‏ثم شطحت‏ ‏الدوامة‏ ‏فى ‏حلقة‏ ‏أخرى – ‏دوارة‏ ‏أيضا‏ – ‏تقول‏:‏

تلعبْ: تفرحْ ..،

تفرحْ: تمرحْ..،

تمرحْ: تمزحْ،

تمزحْ: تجرحْ..،،

تجرحْ‏: ‏تذبحْ…؟

تذبحْ‏ ‏نفسك‏، ‏تلقى ‏حتفك.

التعليق: لم افهم، هل تحذر من التمادى فى المرح فالمزاح الذى قد يقتل الآخر؟

د. يحيى:           

المرح الساخر هو الذى أحذر منه لأنه قاتل، أذكر أننى قد سبق أن قدمت فى نشرة “من حكاية: فى القفص” ذلك المثل الصينى القائل: “يقذف الأطفال الضفادع بالحجارة وهم يمزحون، ولكن الضفادع تموت جـِدّا لا هزلا” وهو القول الذى ألهمنى سابقا قصيدة حكاية الأطفال والضفدع وهى التى أعيد نشرها حاليا فى طبعة جديدة لديوان قديم (1) وقد جاء فيها:

حكاية‏ ‏الأطفال‏  ‏والضفدع (2)

21-7-2017

-1-

أمطـرَتِ‏ ‏النارُ‏ ‏الناسَ‏ ‏حجارهْ، عرجتْ، ‏رقصتْ، ‏مالتْ، ‏همـَـدَتْ‏ ‏، صاحَ‏ ‏النظــَّـارهْ:‏

إحذرْ‏ ‏ترجعُ‏ ‏للماءْ

 ‏-2-‏

زحفَ‏ ‏الحجرُ‏ ‏يفلطحُ‏ ‏وجهَ ‏البــسـْمـَهْ، تابـَعـَهُ‏ ‏القاتــِلُ‏ ‏يتبخـْطــَر، وتناثرتْ‏ ‏البــُقــْعـَــهْ

……………….

……………….

‏-6-‏

كتب‏ ‏القاضى:‏

‏”حيث‏ ‏يحــقُّ‏ ‏لطفـــلِ‏ ‏القوَّةِ‏ ‏يــــلــْعــَـبُ‏ ‏بالحـُرِّيـَه،

يــُمــْنــَحُ‏ ‏حـــَقَّ‏ ‏اللـَّهـــوِ‏ ‏بــِقــَـدَرِ‏ ‏الأحْـــيــَاءْ”

“حيثُ‏ ‏تـــقــبَّــلَ‏ ‏ذاكَ‏ ‏الأعــــْـزَلُ‏ ‏شـرْطَ‏ ‏اللعـْبِهْ‏.‏  

                                                        يـــُقــْــَتــلُ‏” ‏

‏- ‏ماتْ…، أذنبَ‏:     ‏

حَـــرَم‏ ‏الأطفالَ‏ ‏الفَــرْحـَهْ

حــرَمَ‏ ‏القاضِى -‏أيضا‏ – ‏حـُكمـًا‏ ‏مشمولاُ ‏بنفاذْ

أن يُـعــدم شنـْقا -رغم وفاته- فى ميدان عامْ.

‏-‏ ولذلــكْ‏:‏

“لزم‏ ‏التنبيهُ‏ ‏بألا‏ ‏تطلعُ‏ ‏روحُ‏ ‏الميــِّتْ،‏.. دونَ‏ ‏استئذانْ‏

د. مريم سامح

المقتطف: (45)

ثم‏ ‏تفجرت‏ ‏الينابيع‏ ‏بلا‏ ‏انقطاع‏ ‏تقول‏:‏

تلعبْ‏: ‏تعملْ..، ‏تعملْ‏: ‏تلعبْ…،

‏تلعب‏ ‏تعملْ‏ ‏تلعبْ…،

 تعمل‏ ‏تلعبْ‏: ‏تلعب‏ ‏تعمل‏، (‏تعملبْ‏: ‏تلعملْ‏…!!):

‏تنمُو‏، ‏تسُمو‏، ‏تسُمو‏، ‏تـَنمو‏، تكدحْ، تكدحْ،

‏… يُشرق‏ ‏دربكْ‏، ‏تعرفْ‏ ‏ربكْ‏.

التعليق: الحركة فى القطعة ابهجتنى و تنبض بالحياة

د. يحيى:           

هذا يكفى

أدعو الله أن يكون النبض دائما من الداخل للخارج وبالعكس،

نبضاً فامتدادا.

د. إيمان سمير

المقتطف: إن‏ ‏الذى ‏يعمل‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏أن‏ ‏يحصل‏ ‏فى ‏النهاية‏ ‏على ‏الراحة‏، ‏لا يعرف‏ ‏الراحة‏ ‏التى ‏تكمن‏ ‏فى ‏العمل‏ ‏وبداخله‏.

التعليق: عرفت الراحة فى العمل عندما غيرت مجال عملى و عملت فى هذا المجال.

د. يحيى:           

مبروك.

د. إيمان سمير

المقتطف: ثم‏ ‏تفجرت‏ ‏الينابيع‏ ‏بلا‏ ‏انقطاع‏ ‏تقول‏:

‏ تلعبْ‏: ‏تعملْ..، ‏تعملْ‏: ‏تلعبْ…،

‏تلعب‏ْ ‏تعملْ‏ ‏تلعبْ…، تعمل‏ْ ‏تلعبْ‏: ‏تلعب‏ْ ‏تعمل‏ْ،

(‏تعملبْ‏: ‏تلعملْ‏…!!):

‏تنمُو‏، ‏تسُمو‏، ‏تسُمو‏، ‏تـَنمو‏، تكدحْ، تكدحْ،

‏… يُشرق‏ ‏دربكْ‏، ‏تعرفْ‏ ‏ربكْ‏.

التعليق: ايوه هى دى النهاية التى كنت انتظرها، النهايتين السابقتين لم استسغهما، بس هما صح، كل انسان يحصل على نهاية حسب عمله.

د. يحيى:           

اختلاف درجات التلقى يدل على صدق التلقى

وفى الإعادة إفادة

وأذكرك أنه لا نهاية، إلا إلى بداية

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (20)

 مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (7)

أ. إسلام محمد

لاحظت بداية حكم المجانين فى الإتجاه من العام إلى الخاص…..وأرى إنها مبسطة جميلة متسلسلة بها جرعات كبيرة من الكشف والصدق

إليكم هذه الخاطرة

التخلى عن ما يعيق بديع…. وخاصة فى حسبان ما يعيق عونا…. إلتباس خطير هو…… قاتل للذات.ً… فبالتخلى عن من أعاقوا الفتى ويعيقون غيره حرية الخلاص….. إن تكفر بهم يكذبون..ًً… تؤمن وتؤمن بالله… وتبدع عن إبداع….. وتسير المسألة على غير وتيرة واحدة….. تأتى معقدة إحتاجت كثير من المناورة…… فيأتى الفضل إلى الفتى من الله إليه …. فإلى وجه الله…

د. يحيى:           

بالنسبة لتدرج حكمة (أو حكم) المجانين فلا أظن أننى قصدت إلى ما تقول، أعنى إلى تدرجها من العام إلى الخاص مثلا.

أما بالنسبة لخاطرتك فشكرا

لعله خيراً .

د. إيمان سمير

المقتطف: السير‏ ‏الذاتية‏ ‏من‏ ‏أكذب‏ ‏الكتابات‏، …..

فما‏ بالك ‏بكتابة‏ ‏سير‏ ‏الآخرين‏.‏

التعليق: عمرى ما استمتعت بقراتها ولا حتى بمشاهدة فيلم يحكى عن سيرة ذاتية، مش صادقة، زى ماحضرتك كاتب؛ “فإذا‏ ‏رأى “من‏ ‏هو‏” ‏بحق‏، ‏فلن‏ ‏يجرؤ‏ ‏أن‏ ‏يكتبها‏….

المقتطف: السيرة‏ ‏الذاتية‏ ‏هى – ‏على ‏أحسن‏ ‏الفروض‏- ‏مدى ‏ما‏ ‏بلغ‏ ‏صاحبها‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏ ‏من‏ ‏إشاعات‏ ‏متواترة‏!!!‏

د. يحيى:           

هذا بعض ما قصدت إليه

د. إيمان سمير

المقتطف: لا يكفى أن تتعلم‏ ‏من‏ ‏فشلك:  ‏كيف‏ ‏تعاود‏ ‏المحاولة‏ ‏لتنجح‏،…‏ولكن‏ ‏تعلم ‏ ‏طعما آخر للفشل، وربما معنى آخر.

التعليق: حقيقي، عندما رسبت فى امتحان الماجستير وكانت اول مرة افشل فى شئ يتعلق بالعلم والمذاكرة، لم يكن الدرس المستفاد هو كيف انجح المرة القادمة، بل كان الدرس الحقيقى هو معرفتى لنفسى اكثر، تقبلى لمحدودية قدراتي، تعلمى كيف اعتمد على الله اكثر و اطلب نعمته، تعلمت ان نجاحى ليس قاصرا على الجانب العلمى فقط و ان الفشل ليس دائماً خبرة سيئة، بالعكس انا حالياً سعيدة برسوبى هذا، لان لولاه لما كنت هنا الان، مكاناً و مكانةً” “تتألم أصدق”: ممكن يكون واحد من أهم الدروس التى تعلمتها فى حياتي، كيف أتألم بصدق، ولسه بتعلم فيه.

د. يحيى:           

فرحتك بالألم صادقة يا إيمان

لكن دعينى أذكرك أنه سيظل للفشل طعمه المر، وعلينا ألا ندعى غير ذلك مهما كان الفشل مفيدا.

  د. هالة الحلوانى

المقتطف: (49) “السيرة الذاتية هى – على أحسن الفروض – مدى ما بلغ صاحبها عن نفسه من “إشاعات متواترة”.

التعليق: مش فاهمة معنى “إشاعات متواترة”، مش ممكن يكون اللى بلغه من خارجه رسائل صادقة؟!

د. يحيى:           

ممكن ونصف

لكننى أعنى – غالبا-: ما بلغه عن نفسه “من نفسه” أساسا، فمن يكتب سيرة ذاتيه يكتب عن نفسه بنفسه كما بلغته غالبا من الداخل قبل ومع الخارج.

د. هالة الحلوانى

المقتطف: (53) “لا يكفى أن تتعلم من فشلك: كيف تعاود المحاولة لتنجح،.. ولكن تعلم طعما آخر للفشل، وربما معنى آخر”.

التعليق: أعجبتنى وأول مرة أشوف أن ممكن يكون للفشل طعم تانى.

د. يحيى:           

ربنا يستر

د. هالة الحلوانى

المقتطف: (55) “إذا لم تنمُ أفضل، وتحكمُ أعدل، وتفرحُ أعمق، وتتألمُ أصدق، وتمضى أنظف،….”

التعليق: أعجبتنى، وكل كلمة وصلتنى ما عدا “وتفرحُ أعمق” مش عارفة ممكن عشان ما جربتهاش

د. يحيى:           

ربنا يفرحك إن شاء الله

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (21)

 مقتطفات من كتاب:”حكمة المجانين”(8)

أ. اسلام محمد

لو ده كلام مجانين يبقى المجانين أكثر الناس حكمة وعمقا، أو هم من يزن الحياة ويحفظها من الإختلال…

 د. يحيى:           

برجاء قراءة مقدمة العمل (نشرة 2-7-2017)، وكيف أن هذه الحكم هى استلهام من صِدْق وآلام خبراتهم، وليست نقلا من نص كلماتهم.

د. هالة الحلوانى

المقتطف: (59) “إذا أصررت على احترام شرف رؤيتك، فلا تَشْكُ من صقيع وحدتك وانتظر حتى يتسرب الدفء الحانى إلى أعماقك……”

التعليق: هو الشوفان متعب وساعات مؤلم

الحل فعلا هو “احترم رؤيتى” عشان أقدر أقبل المتناقضات جوايا.

د. يحيى:           

يا رب قدّرك

وقدرنا معك

جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى(22)

 مقتطفات من كتاب: “حكمة المجانين” (9)

د. إيمان سمير

المقتطف: (70)

الفشل‏ ‏يحفز‏ ‏لنجاحٍ‏ ‏قادم‏،

‏ ولكن‏ ‏النجاح‏ ‏قد يلهيك عن احتمال الفشل القادم،…. فاحذرْ واحذرْ

التعليق: طب والعمل؟

د. يحيى:           

انت وشطارتك

المقتطف: (73)

تستطيع أن تحب: دون استئذان من تحب،

ودون معرفته،

ودون أن يحبك،

ودون أن يستعملك،

ودون أن تستعمله،

ودون أن تخبره،

 ودون أن يحولَ ذلك أن تحب غيره، وغيره، ونفسك.

التعليق: حلوة وحقيقية وعميقة وبسيطة وريحتنى

د. يحيى:           

لعل ما ورد فى فقرة 73 هذه أبلغ من ردى الذى كتبته  عن فقرة 70

د. رجائى الجميل

فى كل مراحل حياتى كل نجاح كان منه واليه

وكل فشل كان منه لكى ارجع اليه

لا اتذكر انى نويت النجاح

ولكنى كنت لا استطيع الا ان اكون فى كنفه فيدفعنى الىّ فاليه، فافيق على طعم النجاح القاصر دائما

د. يحيى:           

أوافق على أن النجاح قاصر، لكنه يظل نجاحا ويستحق الفرح،

على أن يستمر الحمد وتتواصل المسيرة.

د. هالة الحلوانى

المقتطف: (72) “مادام الحب ليس له بَنْك، فلماذا تحبسه فى مخزن عدم الأمان وتطلب له مقابل؟

التعليق: أعجبتنى

د. يحيى:           

حلال عليك

الندوات الشهرية

د. نجاة انصوره

الحاجة للمتابعة لندوات ونشرات وفلسفة الدكتور يحيى الرخاوى ضرورة حتمية تقتضيها ضروريات التعلم والإبداع نحو أنجع أساليب العلاجات النفسيه الحديثة والمعاصرة…. شكراً جزيلاً

د. يحيى:           

والله زمان يا نجاة

حوار مع مولانا النفرى (245)

 من موقف “ما يبدو”

د. أسامة عرفة

الصعود والنزول مرتبط بنسبة مكانية، وهو لا يحده مكان وعليه يفهم معنى صعود الكلام الطيب وعروج الملائكة والروح بالارتقاء

د. يحيى:           

لا أتردد أن أدعوك لقراءة المتن والاستلهام مرة أخرى

الفهم – مثل التفسير لا يصح أن يكون وصيا على الرسائل الأعمق والأغمض

بارك الله فيك (برجاء قراءة ردى على الابن محمد الويشى واستشهادى بكلمة الكتاب التى تحترم بعدم الفهم إلى ما بَعْدَه).

أ. إسلام محمد

أسرار إيمانية عميقة…….. وموقف شخصى بديع عن إيمانية كدح الأرض

د. يحيى:           

الحمد لله

[1] – وهى إحدى قصائد ديوانى “البيت الزجاجى والثعبان” وهو الذى يعاد طبعة حاليا باسم “من باريس إلى الطائف وبالعكس”.

[2] – ويمكن الرجوع إلى نشرة 22-5-2017 (“من حكاية: فى القفص” 3)

 

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *