الرئيسية / مجلة الإنسان والتطور / عدد أكتوبر 1984 / اكتوبر1984- بعض نشيج الشجر

اكتوبر1984- بعض نشيج الشجر

بعض نشيج الشجر

أحمد زرزور

[والآن أيتها الصحراء

تترجلين …

فقد جاء دورى !]

تيقنت فى أغنياتك، ..

لم ألق بالا للغو المهابيل – فيك –

ولم ألتفت لانكسار المرايا الصديقة حولى …

(غشوما نبيلا تشكلت،

صحوا ضريرا فاعلت ..

كان الفؤاد البكائى مختبل الوزن لا يرعوى باحتشاد

التشابيه/

باللغط الشجنى/

وبالهدهدات الغريرة

كم نلته؟

نلت منه؟..)

وكانت شموس التحنن تذرع ليل ارتشاحك بالقهر ..،

– هل صنته فى العيون؟

… أرى الآن انسانها يصطفيه البلوغ المؤهل للطرطسات،

وصوبى تئز الرمايات مسنونة!

(ذكرتنى النصال بأزمنة الذود

والرأب

والخوض فى الأبحر

الهائجات ..)

؛ ….

اختبلت / فلم أرحق الشعشعات النبية،

أطلقت صفر التعاويذ / فانخسف الموج

واللؤلؤات ارتحلن الى القاع

وانداح حلم على الشاطئين استبيح

وحيدا من الشرح

والبوح

والسنبلات

الحذر!

أصير اصطخابا، وقافلة من جراح وبرء ..،

تدافعت فى النسغ أخضر كالبعث

أسود كالموت،

أهفوا لشئ / ولكننى أتسرب من مغريات التويج ..

= ومن كل هذا وذاك

أدير اصطكاك التفاعيل

تصفو الجواهر

تختمر الأمسيات

ويسطع خبز القصيدة فى

شهقات

السديم!

، … …

أنا جعت للفجر

والزهر

والكركرات السعيدة

(- هل تذكرين الصباح القتيل،

الزهور المسوخ،

الغناء المطال برمح الهذر؟)

؛

هذه لغتى شلتها وانكفأت،

مضيت / انكفأت ..

ومن قبل لم تدخل الريح دارى

= أنا شاكر للطقوس الجديدة،

(أوغلت فى الثلج / آنست نارا

وحوصرت بالنار / أينعنىالبرد

سافرت فى الشوك،

جزت البرارى اللئيمة ..

آه .. احتوتنى سماواتك

المقمرات ..

= ومدا هو البحر فى الليل

– كان –

فأوقعتنى فى الجبال الغريبة؛

سهلا بسيطا هو القلب – كان –

ومهتبلا فى ابتذال المدائن ..،

شكرا جزيلا

لهذا التيقن فى

الصرصرات

لهذا التفاعل عن شائهات

الجذور!)

؛

استمرى

فمن خشخشات الخريف: ازدهار الدماء

وصبوتها للحنين،

أنا راحل فيك

أعصر كل المواسم

أخبز كل الصوامع – بينا أفسر لغو المهابيل –

أرهف خطوى لحزن المرايا – قبل التشقق ..

شكرا

فانى – يقينا –

سألبس

– رغم الشظايا –

ربيع الشجر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *