يوليو1983- الافتتاحية

الافتتاحية

1- خطاب مفتوح ….

علمية ثقافية، أم ثقافية علمية؟ مجلتنا هذه

أثار هذا السؤال زميلنا د. مجدى عرفة وهو يتصفح العدد السابق، وقد كاد يخلو من المادة النفسية المتخصصة، وثار نقاش كالمعتاد عجزنا معه عن تحديد الهوية بشكل قاطع، وغلبت الآراء أن نظل كما نحن “علمية ثقافية”، حتى يتأكد لنا غير ذلك، اذ نتميز بما يميزنا.

والاجتهاد المبدئى الذى صدرنا به، وأملنا فيه، كان يريد أن يوظف “الخاص” فى خدمة “العام” (العلوم النفسية فى خدمة التحريك الثقافى)، إلا أن الممارسة أرشدتنا إلى أن الخاص يثريه العام، ويقومه كذلك، ومن هنا غلبت الجرعة الثقافية على المعلومات المتخصصة، حتى أصبح اهتمامنا “بالخبرات المباشرة لكل عقل بشرى قادر على المعايشة فالتعبير فالصياغة” هو الأصل، وكل ما عدا ذلك يصب فيه.

وقد حذرنا الناقد الأمين “علاء الديب”[1] منذ صدور العدد الأول من أن نأمل أكثر مما نستطيع، أو أن نعد بما لا يمكن الوفاء به، واحترمنا صدق ما قال دون أن نتراجع، ورجوناه – ومثله – أن يواصل الحوار معنا، يوجهنا ويتحملنا، (لكنا مازلنا ننتظر دون إشارة أخرى).

وفى افتتاحية العدد الماضى، أشرنا إلى “من يقرؤنا”، وفرحنا بالشاب “الشربينى” من “عزبة شقرف” فرحتنا بأعظم ناقد وأصدق عقل، لكنها فرحة لم تنسنا حاجتنا الملحة إلى من يقول رأيا مسئولا يهدينا، أو يتحدانا، فيؤكد “حضورنا”.

ويبدو أنه قد جاءنا هذا الرأى فى الوقت المناسب، وبالقدر المناسب، ولعله من الشخص المناسب، فى هذا الخطاب المفتوح الذى ننشره بنصه:

الاستاذ الدكتور يحيى الرخاوى:

أكتب اليك هذا الخطاب وقد اعيتنى الحيرة فى محاولة فهم ما ينشر فى مجلتكم، وعلى رأسه كتاباتك.

لن أرقق من حواشى القول، ولن أجاملكم، ولكنى سأقول بكل اخلاص: انى أظنكم تدورون فى متاهة لن تنتهى بمخرج، وتتحركون فى نفق لا يبدو ان ثمة ضوءا فى آخره.

انى أتابع مجلتكم منذ صدورها، لا حبا لها ولا استمتاعا بما فيها، ولكن بتلك الجاذبية الغريبة التى تشد المرء إلى ما يكره، وذلك الافتتان الذى يجده الناظر إلى السخرى والشائه والغريب.

ولو انى حاولت ان ألخص اعتراضاتى على مجلتكم فى كلمات قليلة لأجملتها فى أمرين: الأول هو أسلوب التعبير الغريب – بل الغائم – الذى يسود الكثير من موادها والوضوح عندى شرط قاطع لأى محاولة علمية، ولكنكم فيما يبدو تريدون أن تجمعوا بين شخصية العالم وشخصية الفنان فىاهاب واحد، ولا يكون لذلك من نتيجة سوى أن تفقدوا صرامة العلم ورهافة الفن بضربة واحدة تخطئ هدفها ان غنائيتكم التعبيرية زائقة، ولكن علمكم – فيما اثق – حقيقى وأصيل لماذا تهدرون طاقاتكم الفكرية ساعين وراء شبخ الفن، وهو شبح لن تدركوه قط، لأنكم قد جبلتم من طينة مغايرة؟

وثانى دواعى اعتراضى هو أن شخصيتكم الفكرية شديدة الطغيان تلون كل ما فى المجلة بطابعها الا تستطيع أناكم – هأنذا قد أصبت بعدوى غرائبكم التعبيرية! – أن تتوارى قليلا؟ قد كنت أظن أن محاوراتكم مع زملائكم – وهم قوم تبين أنهم لا يقلون عنكم غرابة – سوف تكفكف من غلوأئكم قليلا، ولكنى وجدتكم جميعا تسبحون – أو تضلون الطريق – فى نفس المدار ان النقلة من يحيى الرخاوى إلى المدثر أو غيره أشبه بالاستجارة من الرمضاء بالنار، وخير للرجل العاقل الحازم – اذا حاكينا بعض تعبيرات طه حسين محاكاة ساخرة – أن ينجو بنفسه من هذه المجلة القلقة المقلقة.

لكنى اذ أقول هذا أرى من اللازم أن احييكم على امرين: الأول هو أنكم تملكون – بلا جدال – شجاعة الاقتحام وجسارة فكرية غابت عن وسطنا الثقافى طويلا والثانى أن لمجلتكم مذاقا متميزا يختلف عما الفناه فى أى مجلة اخرى، وهى – من هذه الزاوية – اضافة ايجابية لهذا سأظل من قرائكم، ولكنى ساظل ايضا ارفض منهجكم.

ولكم منى فائق الاحترام واطيب التمنيات.

دكتور ماهر شفيق فريد

مدرس بقسم اللغة الانجليزية

كلية الآداب – جامعة القاهرة

28 / 4 / 1983

اذن … فها نحن أولاء .. وهذا هو

…….

وقد خطر لى لأول وهلة أن ننشر الخطاب دون رد أو تعليق، وذلك أولا: لأننا تعودنا فى الحوار أن نبالغ فى الرد حتى يكاد يضيع الرأى الناقد وسط حماس الدفاع، وثانيا: لأن الخطاب بلغ من الموضوعية والأمانة ما جعله يحمل الرد فى ثنيات سطوره.

الا أن الزملاء رأوا غير ذلك، ففى الرد احترام مهما اختلفت الآراء، وفيه دعوة للمواصلة، وفيه شكر عملى .

ليكن يا سيدى

واليكم بعض فضلكم:

1 – أما أن “الحيرة أعيتكم …. فى محاولة فهم” …. الخ فهذا دليل تواضع وأمانة معا، ولكننا لن نستسلم إلى تصور أن محاولة الفهم انتهت بعدم الفهم رغم كل ما جاء بالخطاب، فخطابكم يعلن كيف اخذتمونا وأخذ الجد، وكم بذلتم معنا ما رأيتم اننا نستأهله من جهد، وهل يطمع كاتب فى أكثر من ذلك – ولو كبداية واعدة؟

2 – أما أننا ندور “فى متاهة لن تنتهى بمخرج، واننا نتحرك فى نفق لا يبدو أن ثمة ضوءا فى آخره” …. فهذا ما نخافه أبدا، وهذا ما أدركنا احتمال وقوعنا فيه منذ البداية[2]، وهو هو ما نبهنا إلى مثله الناقد الأمين علاء الديب[3] – والسير فى متاهة ليس اختيارا، ولا ينبغى أن يكون كذلك – اللهم الا لعابث ملغز – ولكننا وجدنا أنفسنا فى متاهة فحاولنا أن نخرج منها لا أن نسكن فيها أو اليها، والمتاهة التى فرضت علينا أوجزناها فى العدد الاول (ص 5 ، 8) وتبدأ نتيجة لمواجهة تحديات العصر من تحطيم الأصنام السلفية، ورفض احتكارات التخصص، والحذر من تشنجات الايديولوجية، وضرورة المشاركة الحقيقية من كل من يهمه الأمر، وقد كان الأسهل علينا – وقد أغرانا به الكثيرون – هو أن نختبئ تحت لافتة علمية تخصصية نصدر من تحتها الفتاوى، ونحن أعلم بضعف موقفنا ومخاطرنا على متلقينا، ومن هنا حملناها (الأمانة) على أكفنا ومضينا حيث لاقيتا فأشفقت علينا، و … وربما أشفقت منا…، وخطابكم هو خير دلالة على استمرار الأمل رغم صدق التحذير.

3 – موضوع الأسلوب الغريب – بل الغائم – هو موضوع يؤرقنا بلا شك، ولكم كل الحق فيما ذهبتم اليه من ضرورة الوضوح كشرط قاطع لأى محاولة علمية، الا أنكم أدركتم أن المحاولة ليست أساسا – أو تماما – علمية، بالمعنى المعروف، ورغم ذلك فالوضوح مطلوب فى الفكر عامة، لكنك لابد عاذرنا – ولو قليلا – حين نضطر إلى الحديث فى “المنطقة الحرام” بين اليمين واليسار، بين التدين والتصوف، بين العلم والفن – هذه المنطقة التى اضيرت أشد الضرر من جراء فرط نشاط جمعيات “تقسيم أراضى الفكر” حسب آخر “قوانين التنظيم”، أن هذه “المنطقة الحرام” ليست آهلة بالسكان ولا هى مغرية بالاقدام، وخوضها قد يظهر السائر فيها وكأنه بلا معالم، أو كأنه يهتز بلا مبرر، مع أن هناك احتمالا أن تكون الجدة وعدم الألفة وخوف المشاهد هى من أسباب ما يستقبل على أنه غموض ما ومع ذلك فنحن نأمل أن يكون وجودنا فيها – على هذه الصورة – مؤقتا بفضل مشاركتكم الصعبة والواقع اننى تألمت أن أتلقى هذه الملاحظة من مثلكم، فحين كنت أتلقاها ممن أظن أنهم لا يملكون صبر عنادكم، أو حساسية قلمكم، كنت أعذرهم دون أن أشتط مثل قول المتنبى “….. فعاذر الا ترانى مقلة عمياء” – أما أنتم فالشهادة من أهلها، اذن: فالوقوف للمراجعة واجب ملح سوف نحاوله من جديد، ولكن دعنا نأمل ألا تلفظنا ان لم ننجح قريبا، أو أن اكتشفنا أن الغموض اضطرار مرحلى ونحن ننتقل من لغات استقرت حتى عجزت، إلى لغة نحاول امتلاك مقوماتها رغم ندرة المتحدثين بها، نحاول وتحاولون .. وليس أشرف من هذا وذاك معا.

4 – شغلنى كثيرا هذا الوضع – الراقص على السلم – الذى فسرتم به غموضى خاصة، وأخذتنى رعدة أن تتحقق نبوءتكم فافقد “صرامة العلم ورفاهة الفن بضربة واحدة” – ورغم استعمالكم لأسلوب الاستثناء فأنى واجهت خوفى من هذا المصير بكل ما أوتيت من عناد وما آمل من مثابرة، فصرامة العلم – خصوصا علومنا الانسانية واشكاليتها بلا حدود – هى مقولة هروبية خطيرة، وهى التى كادت تحجر على فكرى النابع من واقع ممارستى الحرفية حتى أكاد أعمى عن “ما ليس كذلك” – ولم أستطع (ولم أقبل) أن أعلن رايى من موقع علمى وأنا شاك فى هذا الموقع، وفى علميته، فاستنقذت بلغة أخرى، بدت لغة فنية أو ما شابه، فحسب الناس انى استبدلت فنا بعلم، ورفضنى الفريقان، ولك أن تتصور ما أخوض من مراجعات مؤلمة وأنا أقرأ لمثلكم أن “غنائيتى التعبيرية زائقة”، وانى “أسعى وراء شبح الفن” – ولا أطيل فى الحديث عن نفسى دون مبرر، ولكنى التمس منكم – ومن غيركم – العذر فيما اضطررت اليه – مرحليا بالضرورة – آملا أن أعلن من هذا الموقع الخاص: امكانية لقاء حقيقى، ولافى لا تلفيقى، بين منهلين متضافرين من مناهل المعرفة: العلم والفن، حتى ولو بدا ذلك اهدارا للطاقة الفكرية، أو سعيا وراء أشباح، فالبديل هو وصاية علمية قامعة، أو انشقاق فنى مغترب، وهذا وذاك ليس فى مقدورى حاليا، وحتى اذا فشلت شخصيا، فلن أيأس من نجاح غيرى، فنحن – فيما أرى – احوج ما نكون إلى هذه المحاولة ومثلها أما الطينة التى جبلت منها، فأنا لا أعرفها مثلما يبدو أنكم تعرفونها، حيث أتصور أنى مستمر فى تصنيعها رغم تقدم العمر وفرط الانهاك..، واذا بنى الفعل “جبل” للمجهول: أصابتنى رعدة لا تقل عن خوفى من المصير الذى حذرتمونى منه.

5 – شدة الطغيان الفردى على مادة المجلة مأخذ شديد الصدق، وليس عندى دفاع أو اعتذار عنه، كل ما استطيعه هو أن يكون كل ذلك مرحلة لا أكثر – وهو أمر لا تبدو نهايته قريبة وقد يبدو لهذا الطغيان مبرر حين تستقبلنا كمجلة “موقف” لا مجرد “ثقافة متنوعة”، ثم هى ليست مجلة متخصصة ولكنها مجلة تدافع عن “المدخل الذاتى للفكر الموضوعى”، وهى بالتالى تقع فى كل المخاطر المحيطة بمثل هذه المغامرة، وليس خافيا عليكم أن شخصى – أكثر من غيره – يمثل هذا الموقف – مرحليا بالضرورة – وذلك لظروف تتعلق بفكرة التطور الخاصة التى يتبناها، والتى يحاول أن يقوم بتوصيلها بكل الوسائل – ومنها هذه المجلة – إلى اصحابها، فاذا قبلنا ذلك جزئيا خفت حدة الطغيان قليلا، وربما ظهرت فكرة الالتزام تفسيرا له، ولو بقدر متواضع…

ولكن ما أثقل هذه “الوصاية” التى تفضلتم بالتنبيه اليها، مع رفضها بطيبة الشجعان.

6 –أما أن هذه المجلة “قلقة مقلقة” فهذا من أدق ما وصلنا ليؤكد لنا أننا نسير فى الاتجاه الصحيح، علما بأن القلق هو قدرنا وشرفنا فى آن ما دمنا لا نستسلم أو نتوقف لحيرة عدمية لا نشرف برفاهيتها، أما الاقلاق فهو ليس هدفا فى ذاته، رغم أنه بداية لازمة “للتحريك” الذى نرجوه فى قارئنا، وحين جعلنا نتناقش فى “قيمة” ما ننشر من ابداع متواضع، انتهينا إلى الاعتراف بأن اختيارنا لا يرتبط بمقاييس نقدية محددة بقدر ما يلتزم بتقدير “جرعة المعاناة الشخصية والمغامرة”، وهذا هو أحد وسائلنا للتحريك الصعب الذى ربما اتفق مع استقبالكم لنا كعامل اقلاق مزعج – لا نحسب انكم ناجون بأنفسكم منه – رغم توصية طه حسين – ، لأننا لم نستطع أن نفعل ذلك قبلكم، وأنتم على درجة من الصبر والصدق تجعلنا نأمل فى مزيد من الحوار والنقد، وياحبذا لو ارتبط بمقال بذاته أو رأى محدد، فمن هذا – ومثله – قد نستطيع أن نعرف تحديدا، ماذا يمكن أن نفعل لنتجنب بعض ما اعترفنا به، أو نخفف من غلواء بعض ما عبتموه علينا.

ونهاية خطابكم الكريم أغنى من أى تعليق ولكم منا خالص الشكر والعرفان

ى. أ

* * *

 2- هذا العـدد ..

ويحاول هذا العدد أن يوازن الجرعة بين الصفتين “علمية ثقافية” فيكتب لنا د. مجدى عرفة عن  الابداع وذاتية العلم،  ومن مدخل شخصية اينشتين وابداعه نستطيع أن نستعيد الثقة بالكيان البشرى باعتباره حقل الابداع الأول والأخير بعد كل منهج ومع كل منهج، وتذكرنا الدكتورة هناء سليمان بموضوع لم يكف عن الالحاح على صفحات هذه المجلة وهو موضوع الاغتراب ، وهى اذ توجز مقالا مترجما (اغتراب الذات الدينامية والعلاج، فردريك وايس) بهذا الشأن تنبه إلى تغلغل الظاهرة فى الفعل البشرى والوجود البشرى المعاصر بما هو مرضى، وما هو كالمرض، ويبدو العلاج النفسى – فى صورته الأشمل دون احتكار أو حرفية فائقة – ضرورة حتمية توازن انشقاق المسيرة على هذه الصورة المروعة.

وفى مجال النقد نؤجل سلسلة شخصيات شياطين ديستويفسكى للدكتور ابراهيم أبو عوف لأسباب تحريرية مرحلية ونقدم دراستين عن رواية الافيال لفتحى غانم سبق تقديمهما فى ندوة الجمعية لشهر ابريل هذا العام، ونحن بهذا نأمل أن تتعدد وجهات النظر حول العمل الواحد، ومازلنا ننتظر – دون ملل – آراء “من يهمه الأمر”..

ونفتقد الحوار فى هذا العدد لقلة المادة، وكثرة التحفظات، ومظنة ظلمنا للمحاور الضيف، ولعل الخطاب المفتوح الوارد فى هذه الافتتاحية والرد عليه يحل – بشكل ما – محل حوار هذا العدد، وان كنا فى الواقع قد حاولنا أن نجدد فى الحوار فندعو المتحاورين للقاء مباشر بالقلم والورقة حول موضوع بذاته، لكن يبدو أن التجربة تحتاج إلى درجة أكبر من التحمل والنضج، فآثرنا أن نؤجل نشرها إلى العدد القادم.

وتظهر بضعة صفحات عن قراءة جديدة فى مقتطف من تراثنا الزاخر – يحيى فينا الأمل أن نعاود الانتظام فى هذا الباب جنبا إلى جنب مع “مقتطف وموقف” الذى لم ينتظم – أيضا – بالقدر الكافى.

ثم تأتى المادة الأدبية من أدباء اصبحوا من أصحاب الدار (المجلة) ولابد أن نعتذر ابتداء للأديب محمد عبد المطلب لتغيير عنوان قصته القصيرة فى العدد الماضى وحذف كلمة، ورغم أن هذا من صلب شروط النشر – من حيث المبدأ – الا أنه ما كان ينبغى  أن يسرى ذلك على ادبى دون استئذان صاحبه، ولعله يقبل هذا الاعتذار مع يقيننا أننا لم نفعل إلا حبا فى غنائه وابداعا فى التلقى .. ومع ذلك فالحق كل الحق معه .. فاما النشر – كما هو – وأما استئذان صاحب العمل فى إى تعديل مهما ضؤل، واما عدم النشر اصلا ..

وحين يعود عبد الحميد الكاشف أديبا لا محاورا فى “خابور الجسر” نفرح به رغم تحفظات أحدنا(ع.م) على “تلوث نسيج فنه بالعامية دون مقابل .. الخ”، ومازالت مسألة العامية – فيما عدا الحوار – داخل قصة قصيرة – تحتاج منه إلى نظر، على أن هذا لم يمنع النشر، ونأمل إلا يمنه النشر مستقبلا وعلى ذكر هذا “التحفظ” فقد قرأ نفس الزميل (ع. م) العدد الماضى قراءة نقدية وتمنينا ان ننشرها الا ان حدة اللهجة من جانب وعدم ضمان الانتظام فى هذا الباب المقترح “قراءة فى العدد الماضى” حالا دون النشر، ومازلنا نأمل أن تأتينا القراءة النقدية من خارج هيئة التحرير ولجنة المجلة وليكن المدعو تحديدا هو من تفضل علينا بهذا “الخطاب المفتوح”: يكمل جميله، ويستمر الحوار.

***

[1]  – مجلة صباح الخير، العدد 1255 (24 / 1 / 1980) – عصير الكتب، المقتطف والرد فى مجلة الانسان والتطور، العدد الثانى (ابريل 1980).

[2]  – “… اذا فهذه المجلة ترجو أكثر مما تسمح به امكانياتها” العدد الأول ص 9.

[3]  – “ان مجرد النظر وليس التحديق كاف لأن يبعث فى الجسد رعدة .. وأن الحديث مجرد الحديث عن كل هذه الموضوعات يستغرق من الانسان دهرا دون أن نقطع فيه رائ” علاء الديب، مقتطف فى العدد الثانى ص 12 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *