ابريل1984-حبل من مسد

حبلُ من مَسَدْ

شعر: أحمد زرزور

أشعرُ الآنَ ياسيّدى أن كلَّ المدائنِِ فى القلب تلفظُ نَور القصيدةِ، هانجمها المتسربلُ

ـ بالأغنيات البعيدة فى الدمع…. ،

بالأُضحياتِ المديدةِ فى الطاعة الُبلبليّة –

: ينْشقٌّ…؛

كلُّ الطيور تغادر تلك العشاش النبيُّة فى الغار…………..

(.. ياكم سألتُ عن الشانئين اذا غابت الموجدات……،

    وكم غردَّت – فى المنافى – ندوبُ البراعم،

ـ من كان يعزفُ رقصَ

           الوصولِ

                  الخصيبِ

                          إذنْ ؟!…)

،……………………..

 أنبأتنى الغيوبُ الجميلةُ فى طلعة المرأة المدلهِمَّةِ: أن خرائط أَسْمى الحجارِ

معلقةَُ فى دنئ المعول…،

واستنصرتنى بنور القصيدة….،

(..بُحْتُ/ وكرَّرْتُ فى البوح عن شعرها

  الُمتَجَنَنِ من نُطُفات

العذابِ،

التنابذِ،

..، والليلةِ الكاسرَةْ…

.. واحتُويت على سُنْدُسِ المرأة الحُلْمِ/ ماأَرْشَقَ الجارياتِ اللواِتى

أحَطّن بأيقونتىِ خلف قرض الهموم …،

وأشهدُ انى تتلمذتُ – هَزْجاً – على طيرهِا المستديمْ…)

تَوحَّشٍ طير المدائن فى صدرها ..،

أى وحش لعينٍ يحارب نار القبول…؟

فكل القرابين أُصْعْدتُ../ ياللغرابة إذ يسمح الرَّبُ رأسىِ،

 وفيها يجلجلُ رُمْحُ النفور………

(… اينفرُ- من آيتمد مُدْلَجَان اتتُبيحا على

مَسْقَطٍ للقبيلة…..؛

كلُّ القبائل قدحا ربتنى/ أراقت يَفَاَعَات وَمْضى………

ولكننى كنت أُخْفِى عن الموت سرِّى….؛

إلى أن رَقَصْتِ على صحوتى:-

من فتاها: أزدَهْرتِ على الشاحبين…،

 وَهَدْهَدْتَ طفلاً على الثاكلين…….،

 وُبورِلْتِ من سموات التزامنِ/

والذودِ/

والمجدِ/

والهازئاَتْ…..)

فهل تشعرُ الآن يا سيدى بالدبيب المُشعِّ من الجِيِد .

(… عاَنقْتُة : فتعرًّت…

 ونَاَدَمْتُهُ: فاسبتاحَتَ حُقولَ التهُّيؤ…..

أين اخْتَفَتْ كلًّ تلكَ الغِلال؟)،

………………………….

أتسمعُ يا سيدى: حْنَطةَ الضاريين؟

أتسمعُ: سُخْفَ الصَّحارى – وفى عُشبها يستطيلُ الجُنْونُ -؟

أنا:الحنطةُ المشتهاةُ…..،

السنونُ التى جابهت………،

والقصيدُ المُطَاَرد من نقنقات الأميرة/ والمُضْحِكِ – النَّزْعِ/

،……، والٌمسْتَطَيبِ خُيول المَسَدْ………

ولهذَا: الحِبَالْ !!

****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *