الرئيسية / مجلة الإنسان والتطور / عدد يوليو 1982 / يوليو1982-“بين الكاتب” .. و .. “الآخر”

يوليو1982-“بين الكاتب” .. و .. “الآخر”

“بين الكاتب” .. و .. “الآخر”

إبراهيم عادل حسن

قال لى صديق بعد أن قرأ بعض أعداد هذه المجلة: “ان هذه المجلة تحمل رسالة حضارية إلى الأجيال القادمة” وأرجح أن كلمة الصديق كانت تحمل مزيجا من الأمل والحماس والمجاملة التشجيعية والنية الحسنة، الا أن هضمها كان عسيرا، وظلت الكلمة غير قابلة للهضم إلى أن حركتها مرة أخرى قراءتى فى العدد الماضى الحوار بين د. يحيى الرخاوى ود. محمد شعلان عن علم النفس والطب النفسى الاجتماعى أو السياسى، وتضمن طرف من هذا الحوار اشارة إلى “هدف بعيد آجل” لعله أيضا رسالة حضارية إلى الأجيال القادمة، والتقى ذلك مع صعوبتى الخاصة فى الكتابة، وعاودنى السؤال ملحا: هل من الممكن حقا أن تنقل هذه المجلة أو أى مجلة أو كتاب آخر رسالة حضارية إلى الأجيال القادمة؟ وإذا لم يكن ذلك ممكنا فهل من حقنا أن نأمل فيه؟ وهل يعتبر هذا الأمل مشجعا لنا على الاستمرار؟ أم هل يعتبر تحميلا لكل من يحاول الكتابة الجادة بحمل قد ينوء به مقدما؟ وإذا لم تكن هذه الرسالة الحضارية عبر الأجيال عن طريق الكتابة فعن أى طريق آخر يمكن أن تنتقل؟ وتصورت أن حوارا قد نشأ بين أثنين: أحدهما يكتب لتوصيل رسالة حضارية أو أملا فى توصيلها، والآخر ممتنع عن الكتابة يأسا من توصيل أى رسالة عن طريق الكتابة.

الكاتب: أنا أكتب وأعبر عن نفسى بالكتابة، وحينما أعبر عن نفسى فأنا أيضا أعبر عن غيرى من أبناء البشر وعندما يؤلمنى الواقع المر أعبر عن ألمى بالكتابة، وعندما أحلم بالمستقبل مشرق فأنا أيضا أعبر ن ذلك بالكتابة،  فى أعماق نفسى “شئ آخر”، ليكن اسمه الأمل أو الحلم أو المثل الأعلى، ليكن أسمه ما يكون فالاسم الواحد لن يعبر عنه تمام التعبير، ولكنى أشعر بأنه موجود عند الآخرين، كل الآخرين، وإن كان بعضهم لا يدرى عنه شيئا، وعندما أكتب فأنا أوصل رسالتى للآخرين، وقد أستقبل أحيانا بعض الردود التى تنم عن وصول الرسالة، فيشجعنى ذلك على الاستمرار وقد لا يتحقق الحلم الآن فى هذا الجيل، قد يتحقق فى الأجيال القادمة.

الآخر: وأنا لا أكتب ولن أكتب ولن أعبر عن نفسى أو عن غيرى بالكتابة، فأنا أحيا وأعمل وأعبر عن نفسى بذلك، ولى علاقات مع غيرى من أبناء البشر، وهى علاقات حية وواقعية وتعبر عنى وعنهم تعبيرا حيا وواقعيا، وعندما يؤلمنى الواقع المر فسوف أعمل فى صمت على تغييره، وعندما أحلم بغد مشرق فعلى أيضا أن أعمل على تحقيقه فى صمت، فاذا أجرزت أى نجاح فى ذلك فسوف  يشجعنى على الاستمرار، وإذا فشلت فقد يشجعنى ذلك على بذل المزيد، كما قد يثبط همتى عن الاستمرار، ولكنى أعلم دائما أن الآلام والأحلام المشروعة هى فقط تلك التى نستطيع أن نعمل على تحقيقها، أما الكتابة والكلام فهى أحلام غير مشروعة، وهى طريقتنا فى التعبير عما لا يمكن تحقيقه، أما مسألة توصيل الرسائل إلى الأجيال القادمة، فهى تمسح واضح فى هذه الأجيال، وهى وسيلتنا فى الاعتذار عن عدم امكان تحقيق أى شئ فى جيلنا الحاضر، علما بأنه هو الجيل الوحيد الذى يمكننا أن نوصل إليه أى رسائل إذا صح أن هذا التوصيل ممكن، وإذا عجزنا عن توصيل رسائلنا إلى جيلنا، فلا ريب أن عجزنا أعظم عن توصيل أى رسائل إلى أى جيل قادم.

الكاتب: أنا أرثى لك لأنه يبدو لى أنك شديد الوحدة، وأتصورك كمن يكلم نفسه وهو سائر بالطريق، كما أرثى لهذا التعبير الفردى الأنانى عن الآلام والآمال، فتفكيرك لا يتعدى حدود عقلك، وأملك والمك لا يخرج من صدرك، لا يشعر به أحد، وأغلب ظنى أنك لن تستطيع الاستمرار طويلا على هذه الحال، واعتقادى أن ما فى صدرك سوف يخبو إن عاجلا أو آجلا، وعلى قدر علمى لم يصبر أحد على تحمل الألم أو الأمل وحده.

الآخر: أما الرثاء فليس من المؤكد أينا أحق به، هل هو من يكلم نفسه وهو سائر بالطريق، أم من يخطب بأعلى صوته فى قاعة يظن أن بها جمهورا كبيرا وهى خاوية؟ أما عن الوحدة فهى واقع، واقع محزن لكنه لا مفر منه، وهى كذلك بالنسبة لك أيضا، ولكنها عندى وحدة صريحة، وأنا أفضلها كذلك، ولا اظنك تدعى أن الوحدة تتناسب عكسيا مع كمية الكلمات التى يرسلها الانسان أو يستقبلها، والحقيقة أنى أظن أن أحدا لا يستطيع أن يحمل أى رسالة جادة الا إذا كان على قدر من الوحدة، على أن وحدتى ليست كاملة كما تظن، فأنا أحيا وأتعامل يوميا مع الناس وقد لا يكون هذا التعامل اليومى هو ما تقصده من مشاركة فى حمل رسالة حضارية لكنه المشاركة الوحيدة الممكنة، ونحن فى تعاملنا اليومى قلما نذكر الآلام والأحلام ، اللهم الا آلامنا من سوء المواصلات وأحلامنا عن توفير المسكن، وقد تعتبر هذه الآلام والأحلام متواضعة، ولكنها هى وحدها محتملة التحقيق إذا عملنا من أجلها، أما عن الحضارة وتطور الانسان، وأما عن احتمال “شئ آخر” فنادرا ما نذكره بالكلمات، فهو متضمن فى الأمانة فى العمل وفى الصبر على المشقة وأما عن المشاركة وكسر الوحدة فقد تحدث فى بسمة صديق، كما قد تحدث فى معركة مع منافس، وهو زاد قليل، ولكنه خير من “لوحة” رائعة لمائدة حافلة.

الكاتب: أراك قد ضيقت الأمور على غيرك وعلى نفسك، وحكمت على الجميع بالصمت الا عما كان مباشرا ويوميا من الأمور، وجعلت الامل والألم من الامور الباطنية الخاصة، وحرمت الكتابة فى اتجاه التطور أو الحضارة، حتى أكاد أجزم أنك تظن أن الكتابة فيها تفسدها أو تمتهنها، وكأنما هى حرم مقدس لا يجوز الخوض فيه، كما أراك جريت وراء فرض عجيب بعدم جدوى الكتابة، وإذا ارتضينا التاريخ حكما فأنه من الظلم الادعاء بأن ما كتبه أسلافنا من المفكرين كان عديم الجدوى، وأظن أن أفكارنا الانسانية عن التطور والأمل فى أجيال أفضل، أنما هى رسالة حضارية بدأت برفض أجدادنا من القدماء لفكرة الموت الذى لا بعث بعده، فبنوا المعابد والأهرام ونقشوا عليها أفكارهم عن الحياة بعد الحياة وعن الخلود، ولن يدعى أحد أن أفكار هؤلاء القدماء كانت مكتملة، ولكن انكارنا أننا استقبلنا عنهم رسائل حضارية هو جحود شديد، وعدم استمرارنا فى هذه الرسالة هو نكوص أشد.

الآخر: أن التفكير بأن أحدا من الأجيال القادمة سوف يقرأ شيئا مما نكتب (قراءة مباشرة) إنما هو وهم جميل بالرغم مما يبدو أنه يخطر كثيرا على بال بعض ممن يكتبون، لكن احتمال حدوثه يقارب احتمال العثور بالصدفة على حصاة بعينها فى صحراء واسعة، وأرقام توزيع هذه المجلة (أو أى شئ مكتوب آخر يظن أنه جاد) تعطينا فكرة عن عدد من يحتمل أن يستقبل أى رسالة مكتوبة من أبناء هذا الجيل، فضلا عن الأجيال القادمة، وليس هناك ما يدعو للظن أن الأمور سوف تسير فى طريق التحسن، بل العكس هو الصحيح، ولعلك لن تنكر أن التليفزيون والفيديو قد أزاحت كل ما هو مكتوب من حياة أبنائنا ازاحة تكاد تكون تامة، وأتوقع إذا سار الأمر بنفس المعدل أنه لن تمضى عدة أجيال حتى تندثر الكتابة تماما من حياتنا فيصبح المتعلمون بالكتابة فى ندرة المتخصصين فى الهيروغليفية، أما عن أسلافنا وعما تركوه لنا من رسائل حضارية ببناء الأهرام والنقش على جدران المعابد، فأنى أتساءل من الذى كا أمثر حضارة ومن الذى انتقلت رسالته الحضارية؟ هل هو الفرعون الذى أراد أن يتم له الخلود بتحنيط جثته والاحتماء داخل الهرم، مع أحاطة نفسه بتماثيل الأقارب واصناف المأكولات؟ أم هو الفلاح الذى قطع أحجار الأهرام والمعابد وحملها؟ أن الرسالة التى انتقلت إلينا هى القدرة على البقاء والأمل – والعمل فى نفس الوقت – لأن يكون غدنا أفضل من يومنا، ولا أظن أن هذه الرسالة انتقلت إلينا منقوشة على جدران المعابد، وأظن أن فكرة أجدادنا من الفلاحين عن الحياة بعد الحياة والخلود كانت أكثر نضجا من فكرة الفرعون، حقا لقد رفض الفرعون فكرة الموت ولكنه عجز عن استيعاب فكرة الخلود الكامنة وراء الموت نفسه، والناشئ عن التبادل اليومى للفناء والميلاد، وعلى حين ظن الفرعون أن الخلود سيتم له (شخصيا) داخل جثته المحنطة، كان الفلاح ينقل الى ابنه رسالة هادئة لم يدع وربما لم يخطر على باله أنها حضارية، كان مضمون الرسالة: انا أعمل.. رغم علمى بأنى سوف أموت ولن تحنط جثتى بعد الممات، وتلك حقيقة مؤلمة، ولكن لنا بعض العزاء، فأنا أظن أننا اذا قاومنا التعفن من دلخلنا رغم الفساد خارجنا ورغم ظلم الملوك، وأذا لم تخمد ارادة الحياة فينا رغم الغزوات المتتابعة، واذا استطعنا أن نتغلب على هزيمة نفوسنا كلما هزمتنا الجيوش، واذا استطعنا أن نستمر فى البناء حيث يهدم من  حولنا، أظن أننا اذا استطعنا أن نستمر فى البناء حيث يهدم من حولنا، أظن أننا اذا فعلنا ذلك – أو بعضا مما نستطيعه منه – فلما ألا نيأس، فنحن نجمل رسالة ما الى الأجيال الادمة ولن أنقش هذه الرسالة على جدران أى معبد، فهى محفورة بعمق داخل جيناتنا الوراثية وهى رسالة حية داخل كل فرد منا الا اذا قتلناها بأنفسنا، ولك أن تشعر بالأنس اذا رأيت غيرك يؤدى نفس الرسالة، ولك أن تفرح أذا رأيت عودا يخضر حين يمسه الماء بعد عشرات السنين من الجفاف فهى ايضا نفس الرسالة. وأنا أعتقد أن رسالته الصامتة كانت أبلغ مما هو منقوش على جدران المعابد، وأشد تأثيرا من مقالة طويلة عن ارادة الحياة.

الكاتب: أنا لا أقل عنك اعجابا بجدنا الفلاح العامل الصامت فقد كان انسانا وصابرا وذكيا، ولا شك أنه كان يرى الكثير من الجدوى فى الزراعة وقطع الأحجار وحملها، ولاشك أنه بصفاته تلك لم يكن ليقبل أن يولد ويموت ولم يفعل شيئا فيما بين ذلك الا قطع الأحجار وحملها كما يفعل أى محكوم عليه بالأشغال الشاقة فى أى ليمان، غير أنى أراك قد ألحقت به بعض الظلم حين ظننت أنه حين كان ينقل تلك الرسالة المهدئة الى أبنائه لم يكن يعلم أنها رسالة حضارية، وأنا على العكس منك لا أظن أنه كان ساذجا، وأحسبه كان يعلم أنها رسالة حضارية الى الأجيال القادمة كما أحسب أنه حين لم يناقش هذه الرسالة على الجدران لم يكن ذلك عن زهد منه فى الكتابة لعدم جدواها، أو لأنه كان مشغولا بالعمل فلم يجد الوقت للكتابة، وأغلب ظنى أن السبب كان مجرد أنه أمى لا يستطيع الكتابة، ولو استطاع لحفر بيننا ليس على محتوى الرسالة ولكنه على وسيلة نقلها، فعلى حين تظن أنت أن الكتابة عديمة الجدوى، أعتقد  أنها من أقوى الوسائل لتوصيل الرسائل، وأظن أن وراء موقفك خوف شديد من تحمل مسئولية الكلمة، ولعل لك بعض العذر فالكلمة الجادة مسئولية ثقيلة، ولكن الخوف من التعثر لا يجب أن يمنعنا من محاولة المشى ولن أنكر عليك حقك فى الخوف ولكنى أنكر أن يتسبب خوفك فى تشويهك لمحاولاتك ومحاولات الآخرين، أن أقدامنا مغروسة فى طين الواقع الكثيف، ولكن ذلك لا يحتم علينا أن ندفن رؤوسنا ايضا فى هذا الطين، أن الكتابة تعطينا الحق فى الحلم، وأحلام اليوم هى حقائق الغد، ولن  ينكر أحد قيمة العمل الصامت حتى ولو كان قليلا، واتفق معك أن العمل هو السبيل لتحقيق الأحلام، ولكن علينا ألا نحرم أنفسنا مقدما من الحق فى الأحلام بحجة تقديس العمل، أن التعبير عن ألم الواقع وأمل الخلود والاحساس بأن هناك من يشاركنا فيهما أنما هو ما يمكننا من الاستمرار، وحتى اذا كانت رسائلنا لن تصل الى أى من الأجيال القادمة أو حتى الحالية فيكفى أنها تعاون فى منع اليأس عنا، لعلك سمعت أن علماء الفضاء قد وضعوا فى سفينة موجهة الى الفضاء الخارجى رسالة تصور حضارتنا نحن البشر على أمل أن تعثر عليها مخلوقات عاقلة اخرى فى عوالم اخرى، وبالرغم من ضالة احتمال وجود هذه المخلوقات وبالرغم من أن احتمال عثور أى من هذه المخلوقات العاقلة- على فرض وجودها – على رسالتنا فضلا عن التكمن من حل رموزها ثم اعادة الاتصال بنا، هو احتمال صغير ويقل كثيرا عن احتمال العثور على تلك الحصاة بالصحراء، الا أنى اعتقد أن مجرد توجية هذه الرسالة يعيننا على الاستمرار، ان ذلك المؤذن الذى كان يؤذن فى مالطة لم يخسر شيئا حتى ولو لم يفهم أهل مالطة ما يريد. ولعل أذانه سيبلغ مع يفهمه يوما ولعله لن يبلغ أحدا، ولكن المؤكد أنه هو استعان بهذا الأذان على الاستمرار.

الآخر: لو أنك قلت ذلك منذ البداية لأرحت واسترحت، فأنا لا انكر ما للكتابة من وظيفة تنفيثية، ولا أمانع فى التنفيث عن النفس بالكتابة أو بغيرها من الوسائل، ولكن بشرط أن نعى ما نفعل وألا نخلط بين الأمور، فمن العبث أن نظن أننا نرسل رسائل الى الأجيال القادمة بينما نحن ننفث عن أنفسنا واذا أدعينا أننا نقوم بعمل خليط من الأمرين معا وما أفاد منهما فهو خير وبركة وما لم يفد فاننا لم نخسر شيئا، اذا أدعينا بذلك فينبغى الحذر دائما من نسبة خلط مكونات هذا الخليط المائع، وأظن أننا سنحابى انفسنا باستمرار فى حساب النسبة، والويل لمن ينفق العمر فى انتاج ذلك الخليط ثم تعتريه لحظة رؤية واضحة فيعلم – بعد فوات الأوان – بحقيقة حصاد السنين، كما أنى احسب أنك تعلم أن للتنفيث وجه آخر، فهذه الرسائل الموجهة الى الهواء  قد تعيننا على الاستمرار، ولكنها قد تعفينا فى نفس الوقت من أى عمل ذى جدوى تحت دعوى الاستمرار، فالاستمرار ليس مطلوبا لذاته، وهو ليس بهدف الا إذا كان ما نستمر فيه مجديا، أن عالمنا هذا يعج بالمخلوقات العاقلة – وشبه العاقلة – التى تتضور احتياجا الى جهودنا قبل أن نوجهها الى تلك المخلوقات المحتملة أو المتوهمة بالعوالم الأخرى، وما كان أجدر مؤذنك – قبل الرحيل الى مالطة- أن يلقى بنظرة على منابر قرانا ليعلم أن أغلبها ينعق عليه الغربان، ولعله كان سيخجل فيمسك بفأس – فى غير أوقات الأذان – ليفلح بها بعضا من أرض بلدته البائرة، ولعل غيره كان سيتملكه الحماس فيفلح وراءه. والمؤلم أن الكتابة عن المثل العليا والخلود هى ما يغنينان عن أن نحياها، فنكتب عن الخلود ثم نقتل أبناءنا بأنفسنا فى الحروب، ونكتب عن الحب بين البشر ثم نخنق منافسينا، وتكتب عن الغائية ثم نحتم على أنفسنا الفوضى واللاجدوى، واعتقد أننا اذا لم نكتب عن هذه المعانى لآلمتنا وحركتنا لنفعل شيئا لتحقيقها، فإذا عجزنا فلنكن أمناء على الأقل فلا نغش الناس ببضاعة لا نمتلكها.

الكاتب: أرى فى اعتراضاتك الكثير من الصحة لكنها لا تبرر التوقف عن الكتابة، وقد تدفعنا رؤيتنا الواضحة للتناقض بين الحلم والواقع الى عمل على تحقيق الحلم، وسوف أستمر فى الكتابة.

الآخر:………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *