الرئيسية / مجلة الإنسان والتطور / عدد يوليو 1981 / يوليو1981- الرؤية… وسن الرشد

يوليو1981- الرؤية… وسن الرشد

الرؤية ….. وسن الرشد

د. سيد حفظى

فى مصهر العلاج النفسى الجمعى …

الله ايه ده؟ دا فيه كره هنا، أنا شايف الحقد يتطاير من العينين، من نطق الشفتين، من هزة الايدين،،،… مش معقول،طب وليه؟ أخص،…، أنا عمرى ماكنت أتوقع ده، وحبى؟ ورعايتى؟واهتمامى؟، دا أنا أخوك، أنا انسان وانت كمان، دا حتى الجسم لما اشتد واحتد كان الحقد موجود وبجد، آه ازعل بقى، لأ، ازعل خد على خاطرك، ابعد شوية، يمكن ترتاح أو تنسى لكن مش الحل، أقوللك… اريح حاجة فوت واعمل نفسك مش شايف ، وقال يعنى ولا كأن اللى كان ما كان،…….يمكن بكره تتصلح، يتغير…

****

انا هنا بقى باكره، عاوز أخلص عاوز أموت ، عاوز أنتقم، من ايه؟ ماعرفش، عاوز آخد حرية، عاوز أبقى شخصية،أنا باكره،مين؟ وليه؟ برضه ماعرفشى، ليه الاستعباد، ليه النظام؟

– يا أخى كفاية بقى خلينا نعيش ،طول عمرك ميت وعاوزنى زيك؟
– طول عمرك ميت وعاوزنى زيك؟ طب عيش وموت انت، أنا مالى،حياتى، مستقبلى، طزفيك ،انت اللى عاوز كده جبته لنفسك، لكن برضه باكرهك، وعاوز أقتلك .

****

– آه دلوقت أنا شفت الكره تانى، طب ليه ما انا واضح وكلمتى واحده، كله باين والكل للكل، آه دا أنا أحسن ، عندى مخ بافكر .

الحقد: أنا شفت قيمتك قد ايه انت مرغوب ومحبوب، كمان حاتبقى راجل بيفكر؟ طب ممنوع.

– أنا باشتغل، صحيح أنانى لكن برضه الحب معايا. خد اللى انت عاوزه، أنا برضه راضى بيك، اعمل اللى أنت عاوزه مادام انت مقتنع بيه، النور…نورك ونورى .

الحقد: يعنى انت واثق من نفسك، يعنى برضه مش عاوز تتهز طب برضه حاغيظك ، خد اتفضل، وبعدين، بعد شوية …… ممنوع

آه دلوقتى عرفت السبب:

– ليه انت محتار وياك؟

=وليه انت خطوتى متأنية معاك

– لأن انت أول ما فتحت عنيا
= وانت بدأت معاك بعد شوية

– انت من زمان عاوز تبقى المالك

= وانت من زمان كمان عاوزتبقى مالك

– بس انت فعلا مسيطر

= لكن انت لسه صغير، وأنا كبرت

– بعد ما اشتد عودك بدأت تتحرك

وأنا فمهت …… وشفت .

= ماعلش ……. السماح

– لكن أنا دلوقت مستريح

= برضه معلش

– لكن الكرة مش حا تتكرر .

تعقيب:

كتبت هذه الكلمات ولم أحاول أن أسلسلها أو أفسرها، هكذا خرجت وهكذا سجلت، كتبتها بعد رؤية ما، وأريد أن أقول أن الرؤية يجب أن تكون ملائمة لدرجة النمو، والا حدث مثلما حدث، لست أعرف كيف؟ ولكن هذا هو الذى حدث، رأيت رؤية ما ، حدث شئ ما ، ثم رأيت و رأيت، والظاهرأنى فمهت و……، فبدأت أرى رؤية أخرى وهى تتكون وتتحرك وتتبلور أمامى، فمهت أنى كنت قاصرا، وبلغت سن الرشد .

****

تعقيب بعد تعقيب:

ان الرؤية مسئولية، مسئولية مهمة وثقيلة، وهى ألم ومرارة وفى مراجعة التاريخ

نجدها لا تؤدى الا الى الألم، وهى كلمة تبهر الأعين وتلألى المخ، ولكن من يتحملها؟ والى أى شئ ستؤدى؟ لا أعرف، ولكن أنا أفكر….

حقيقة صريحة: ان من لا يرى انما يستغل ويلعب به( مبنى للمجهول)…و… ويكون محبوبا و….. مرغوبا!!، ذلك لكى ينفذ كل واحد فيه رغباته ويحقق به مآربه، وهو الطيب الساذج الذى لايرى بعين واضحة ماذا يجرى

انه لألم: ان ترى، …. والا ترى

ما العمل اذا ؟؟

الدموع ؟ …. البكاء؟

لست أدرى، لكن قد يتحرك البكاء الى كلمات تحمل معها هول الرؤية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *