الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / فى رحاب نجيب محفوظ : قراءة أخرى للأحلام الأولى (21- 52) : الحلم‏ (21)

فى رحاب نجيب محفوظ : قراءة أخرى للأحلام الأولى (21- 52) : الحلم‏ (21)

نشرة “الإنسان والتطور”13-4-2017

الخميس:  1-6 -2017

السنة العاشرة

العدد: 3561                                     

فى رحاب نجيب محفوظ

 

قراءة أخرى للأحلام الأولى (21- 52)

تقاسيم على اللحن الأساسى

نواصل تقديم الــ 52 حلما الأولى بأسلوب: “التناصّ النقدى

نص اللحن الأساسى: (نجيب محفوظ)

 الحلم‏ (21)

الشارع الجانبى لا يخلو من مارة وأناس فى الشرفات، والسيدة تسير على مهل وتقف أحيانا أمام معارض الأزياء.

يتعرض لها أربعة شبان دون العشرين، تتجهم فى وجوههم وتبتعد عن طريقهم، ينقضون عليها ويعبثون بها، تقاوم والناس تتفرج دون أى مبادرة… الشبان يمزقون ثوبها ويعرون أجزاء من جسدها. السيدة تصوت مستغيثة، راقبت ما حدث فتوقفت عن السير وملكنى الارتياع والاشمئزاز ووددت أن أفعل شيئا أو أن يفعله غيرى ولكن لم يحدث شئ، وبعد أن تمت المأساة وفر الجناة.. جاءت الشرطة. وتغير المكان فوجدت نفسى مع آخرين أمام مكتب الضابط، واتفقت أقوالنا، ولما سئلنا عما فعلناه كان الجواب بالسلب. وشعرت بخجل وقهر، وكانت يدى ترتجف وهى توقع بالإمضاء على المحضر.

التناصّ (التقاسيم): (يحيى الرخاوى)

وخجلت أكثر من الباقين لأننى أخفيت صلتى بالسيدة ، وأنها كانت بصحبتى ثم تشاجرنا شجارا جارحا جعلها تتركنى بعد أن سبــّت الأهل والدين وبصقت فى وجهى فذهلت حتى أصابنى ما يشبه الشلل، أما هى فقد دخلت إلى الشارع الجانبى وراحت تطالع المحلات وهى تسير على مهل، ثم حدث ما حدث، ولم أضبط نفسى وأنا شامت فيما جرى لها فقد تغطى بالاشمئزاز والرعب اللذان ملكانى، وحين غادرت قسم الشركة ، حاولت الاتصال بها ، وحمدت الله أنها لم ترد ، وازداد غمى وخجلى،

 لكننى سمعت صوتا واضحا بداخلى تصاعد حتى رن فى أذنى اليسرى يقول : تستأهل

فبصقت عليه

فأخرج لسانه.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *