كوْمَـةُ رُعْْب

أخبار الأدب

نشرت بتاريخ: 24  مارس2013

نبض الناس

كوْمَـةُ رُعْْب

يا أيها الرعب المكوَّم عندَ جِذر القولِ،شوكِ الوصـل،غـورِ الصـدِّ، قِف.ْ

 لاتـُلــقِني تحت السـنـابكِ والخيول مُطـْهَمَهْ.

 قفْ، واختبئْ خـلـفَ الوفـاءِ النـابـتِِ المـتـعـدِّدِِ الوجْـهِ الملوَّنِ أحـرفا لا تـنـطفئْ…،لا تكتملْ. قفْْ.

لا تـطـلبِ الأخـرَي المزيَّنِ حرفُـهَا ببريقِ وعـيِ الصبحٍ لمَّـا ينبلجْ.

لا،.. .. لا لـم يُــقـَـلْ بعدُ الذي لاَ يـرتـسـمْ أبدًا،لأنَّ الـرسـمَ ضدَّ الإسـمَ،ضد الحـرفِ،ضـد العـيـنِ: ضد الحقِّ،ضد الوجـدِ سـهْـمـًا يغـــمِدُ الجُمَل المفيدة في الرمـال الزاحفه.

يا حولُ : ماذا حــوّلـَـكْ؟ في أيِّ شـبـهِ القـارةِ المنـسـيـةِ الرّبعِ المكوَّمِ خالياًً خلفَ الشبكْ؟ في  أيِّ شـكـلٍ صوَّرك؟

في شـكـلِ عنقاءِ اليمامـةٍِ أيقظتْ نـومَ المـطـأطـئِ  رأسَــهُ خـلـفَ السـِّياج يـنـاهـزُ العـمـرَ الذي قـد أفـرزك؟

فبأيِّ آلاءِ الحياةِ البـكـرِ عـاهـدَكَ الـذي لا يـمـلكُ العـهـدَ الـذي قـدْ كـانَ لـكْ؟

أُمــدد يمينــكَ خـلـفَ وهـمِ البُــعدِ،بَـعـْـدَ البَعـْدِ عـمَّـا أنـت فيه الآن، ليس الآن إلا من سَلَكْ…..ما أحـلـكَـْك !

يا أيها العجـزُ الفجورُ المختبئْ,في عمقِ طياتِ الحياءِ الباسـم المتهرِّبِ،

 ما أغفلكْ,… لستََ المهـيأُ للرسالةِ جمرةٍ حمقاء تُــخفي وجهَ ظلٍّ أشعلكْ.

 قالتْ: وأيـم الحق لمْ تُولدْ، ولـــم يكُ للكيانِ الغامضِ المهجورِ كُفْوًا أو أحَدْ، فظللتَ مشروعاً تدورُ كما الرَّحَي في بؤرة الكهف المكوَّمِ خاليا خلفَ الشَّبَكْ.

 فتحرَّكَ القمرُ المـغـطَّـي وجهُهُ: بالطِّـينِ,

 بالسُّحبِ الجـلـيلـةِِ،بالنـعـومـة، باللزوجةِ، بالشـراسـةِ، بالـبـلهْ.

هلْ أُجهضَ اليـومُ الذي لـم يـأتِ بعدُ؟ رغـم المـخاضِ المـنـتـظمْ؟

تبَّا ليومٍ ماوُلـدْ،تبَّا لعـَـــيْنٍ لـم تـجـدْ،

تبا لقلبٍ لم يـعـد،

 تـبـتْْ يداهْ، طُمِسَـتْ رؤاه, ما أغـنَـي عـنـهُ مـا كـسَـبْ.

القوةُُُ المـُـدوَّرةْ؟ وبـقـايـا عُشِّ القـُبَّرةْ؟

وريـاحُُ رائـحـةٍٍ تـفـوحُ بلا لقاحْ؟   

ودوائـرُ الحـظِّ السـعـيدِ،دفاترُ التوفيـرِ، سـِعْرُ الـفائـدهْ؟

آلَ المآلُ إلي المُحالْ، ما دام عَـقـرَبُـهَـا يُـطـاردُ عـقـرباً ضـلَّ السؤالْ،

ضلَّ السؤالُ طريقَـهُ نـحـوَ السؤالِ الماثلِ المتمهِّـلِ الخطوِ الذي ضل السؤالَ بدورِهِِ نحوَ التساؤلِ كدْح كـلِّ الموقنين بحتمِ خطوِ الكدْح َ نورِ الحقِّ ليسَ كمـثـلـهِ شئٌ مضَي،شئٌ أتَي،شئٌ يكون بلا كيان،  لكنَّهٌ هوَ كلُّ شئ.

وجهٌ بعـمقِ الشـوقِ نحوَ الشرقِ ينـتـظرُ الأنَا،

ليسـتْ هـُـنَا.

وجهٌ تواري تحت ظل الطفل يجري خلف طيف سحابةٍ أسمتها أم الخِضر باسم الجدة العذراء ضاعت تحت صعق سنابك الخيلِ الذي قد ظلّ يجري بعد خط نهاية السبق الذي ما كان قطُّ لهُ نهايهْ.

فرسُ النبيّ، …ذاك الذي قد أسرجوه لغير وِجهة صاحبه، فرسُ النبيّ المائل الرأس المطأطئِ ذيله نحو الشياطين التي تلهو عميقا بعد غوْر الهاوية

فرسُ النبيّ فراشة الفردوس سحر الملتقَي عند الذي مِشكاته من زيت زيتون يقطّر شافيا سمَّ المخاوفِ والمهاربِ والمحارقِ والرؤي. 

ضاع الصدي في رجع ترديد النُّواحِ علي الفقيد زالمَاوُلِدْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *