الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / شكر جديد للمرشح الرئاسى: السيد حمدين صباحى

شكر جديد للمرشح الرئاسى: السيد حمدين صباحى

اليوم السابع

الأحد: 18-5-2014

شكر جديد للمرشح  الرئاسى: السيد حمدين صباحى

كتبت  هنا يوم ، 30 مارس 2014 23:00-مايلى: “أشعر أنى مدين لهذا المواطن المصرى الشجاع بالشكر، بغض النظر عن موقفى الشخصى ممن اختار ليرأس بلدى ويدير دفته فى هذه المرحلة الصعبة، هذا المواطن المصرى الكريم أكرمنى بما كنت أنتظره،  فقد كنت فى حاجة شديدة أن أطمئن إلى أن مصر الجديدة، هى مصر الجديدة، وأنه لا يوجد أحد أو شىء اسمه ليس كمثله شىء، إلا رب العالمين، الأمور تسير أقرب إلى ما يسمى الديمقراطية، علما بأننى لا أومن بأن “الديمقراطية هى الحل”، برغم أننى حاليا لا أجد لها بديلا…”

ثم أنهيت كلمتى قائلا”… شكرا يا سيدى، وفقك الله وجزاك عنا خيرا ثم أسمح لى أن أوصيك بما خطر لى”:

ثم أوصيته بتجنب رشوة الشباب، وتصنيفهم إلى شباب ثوار، وشباب فقط، كما رجوته ألا يركز فى أحاديثه على رفع الظلم عن الكادحين المظلومين إن لم يصاحب ذلك تخطيط  قابل للتنفيذ يضيف إلى إنتاج مصر ما يسمح لها أن تقيم عدلا حقيقيا يصل أول ما يصل إلى هؤلاء المستضعفين ..ووصايا أخرى كثيرة، لعلها وصلته، فتح الله عليه.

واليوم، وبعد  أن استمر التنافس واحتدت المعركة، شعرت بأننى مدين له شكر جديد.

تعلمت أن أقيـّم العمل، وأحيانا الشخص، بأن أتصور غياب هذا أو ذاك، وأنا ألعب مع نفسى لعبة “ماذا لو ….؟” وأيضا :ماذا لو  لم….؟”، وهذه طريقة تحتاج إلى درجة من الخيال والأمانة معا، وفيما يلى عينتين من ذلك:

  • العينة الأول: ماذا لو لم يتفضل السيد حمدين بترشيح نفسه بهذه الشجاعة والأمل والمغامرة؟

o كان المشير سوف يفوز بالتزكية، والأرجح أننا كنا سوف نعيش أيامنا الآن فى زفة  زائطة مهنئة قبل الهنا بسنة !!، أو  فى انتظار اعتمادىّ أو ماسخ فاتر مترقب متوجس (أو متربص)، وكانت سوف تنطلق الأبواق من الخارج أساسا، ومن الداخل أيضا،  تؤكد أن هذه التزكية إنما هى الدليل الأكيد على أنه “انقلاب عسكرى”، وبالتالى، فهو لا يحتاج إلى انتخابات بل إلى محاكمة..!!! إلخ

o  من الذى حال دون ذلك؟ إنه ترشيح هذا المواطن المصرى الشجاع، حمدين صباحى! شكرا

  • العينة الثانية: ماذا لو انسحب الأستاذ حمدين من المعركة، بعد أن بدأت، تحت أى دعوى، مثلا صدّق بعض أعوانه أن هناك احتمال لعدم العدل، أو ربما أُنْهـِكَ فراح أمله يتضاءل من واقع ما يلوح له من حقائق أو إشاعات، أو لأنه – حفظ الله أمانته- صرف كل ما لديه، وما وصله من إعانات معلنة مشروعة؟

o كانت ستنطلق الألسنة تفسر انسحابه بأنه على درجة من الذكاء السياسى جعلته يرى أن الفرص غير متكافئة، أو ربما يفعلها بتأثير داخلى من الإخوان أو من أى عدو خارجى لمصر أقنعه هذا أو ذاك أنه بانسحابه (وهذا حقه) يمكن  أن  يفقس دور منافسه، ويحرمه من فخر النصر الشعبى الشريف، بل وقد يزيد الإغراء بأن يصور له المتآمر الخبيث أن انسحابه هذا إنما  يمهد له بطولة أخرى فى انتخابات لا حقة …إلخ

o  من الذى لم يستجب لأى من ذلك؟ إنه نفس هذا المواطن المصرى الشجاع، حمدين صباحى

وبعد

لهذا ومثله، أنا أكرر شكرى له، وأشعر أنه بجدّيته وهو مستمر فى المعركة، قد  نفى عن نفسه  دور الكومبارس أو الديكور، كذلك أقدم له شكرى الخاص لتركيزه على الدعوة للمشاركة فى الانتخابات بغض النظر عن شرط اختياره دون منافسه، فعندى (وعنده غالبا) أن حجم المشاركة، قد يكون له دلالة ودور أهم من تحديد من هو الفائز، إن مجرد استمراره ومثابرته هكذا هو ومؤيديه كفيل بأن ينفى بوضوح لكل المشككين فى الداخل، والمتربصين فى الخارج:  الزعم القائل إن نتائج هذه الانتخابات محسومة، وهذا النفى فى ذاته، هو دعوة للإسهام أكثر فأكثر فى الذهاب إلى الصناديق مهما كانت المشقة، نذهب لأنها مصر، وليس من أجل خاطره أو خاطر منافسه، مرة أخرى: إن العزوف عن المشاركة، هو “كتم شهادة”، وإسهام فى أى سلبية تترتب على ذلك، أو على سوء الاختيار

وأخيرا أدعو الله أن يجزيه خيرا، نجح أو لم يوفق، وأن يواصل سعيه فى خدمة هذا البلد، من أى موقع سوف يجد نفسه فيه، بارك الله فيه .

وأخيرا:

حتى أكون صادقا، فإن هذا لا يعنى أننى سوف أعطيه صوتى، لكننى ذاهب يومها – إن كنت ما زلت مصريا حيا-  ذاهب  أشارك فخورا فى تحديد مصير بلدى، والله تعالى شاهد على من سأنتخب، وأنا  أتصور– مصيبا أو مخطئا- أنه الأفضل فى هذه المرحلة، فهى مصر، وهى أمانة، وكلنا أتيه يوم القيامة فردا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *