الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الفصام من منظور الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (7) مغارة الضياع، ووعود الإبداع (2) نشرة غريبة واعتذارات أغرب

الفصام من منظور الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (7) مغارة الضياع، ووعود الإبداع (2) نشرة غريبة واعتذارات أغرب

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 12-11-2016

السنة العاشرة

العدد: 3361

الطبنفسى الإيقاعحيوى (122)

 Biorhythmic Psychiatry

الفصام من منظور الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (7)

مغارة الضياع، ووعود الإبداع (2)

نشرة غريبة واعتذارات أغرب12-11-2016_1

مقدمة:

طوال عشر سنوات (إلا قليلا) لم تتملكنى الحيرة وأنا أكتب هذه النشرة يوميا مثلما حدث معى اليوم، ذلك أننى رحت أقلب فى محتوى ما جاء فى أخر نشرة عن الفصام، وذهلت من وفرة هذا المحتوى وثرائه، فرجعت إلى بعض هذه  النشرات كعينة،  وإذا بى أفاجأ بما أعرفه، لكننى حين وجدته مكتوبا بهذا الحجم وبهذه الإفاضة وبهذا الشرح وبهذا التدعيم من واقع الحالات المعروضة:  شعرت أن أى اختزال لاحق سوف يشوِّه كل ما آملُ أن أوصله إلى من يهمه الأمر، مع أننى مازلت عاجزا  عن تحديد ما يمكن أن يعنيه هذا التعبير “من يهمه الأمر”، بعد كل هذه السنوات من العمر، وكل هذه النشرات وما قبلها من المحاولة.

ماذا أفعل؟

اكتشفت من جديد أننى عرفت الفصام بدرجة لم أعد أستطيع أن أوصـِّلها كما أريد لمن يريد، وفى نفس الوقت اكتشفت أنه أغلب – ولن أقول كل – من يستعمل هذه الكلمة “الفصام” لا يعرف ما أعنيه طولا وعرضا، أو على الأقل لا يعرفه بمضمون جامع مانع نتفق عليه!!

هل يمكن أن يصل بى هذا الحال إلى أن أكتشف أن فى طريقتى  فى محاولة التواصل خطأ جسيما؟  دعونى اعترف أننى لا أنكرها، وأنا  أعيد تقييم ما فى طريقة توصيلي  من خطأ جسيم، وقد طرقت كل الأبواب بكل اللغات التى أحذقها،   ولم أتراجع أمام قلة الاستجابة، ولكن والحمد لله فقد وصلنى مؤخرا ما يؤنسنى، حين قرأت لثقات ومبدعين ما جعلهم يتساءلون مثلى: هل يوجد شىء اسمه أصلا  اسمه الفصام”(1)Does Does Schizophrenia Really Exist ، وأيضا: هل هناك شىء موضوعىّ اسمه الفصام   Is Schizophrenia Objectively Real   وأنا لا أستشهد كما ذكرت قبلا بالحركة المناهضة للطب النفسى anti-psychiatry فأنا ضدها تمام، لكننى أواصل محاولة بيان أن ثم احتمال كبير أننا لم نتعرف بعد بطريقة كافية  على ماهية النفس الإنسانية أصلاً، وأن كل ما يعرفه أغلبنا هو أقرب إلى التشبيه السابق ذكره عن حكاية الفيل والعميان الأربعة  (نشرة 30/10/2016).

12-11-2016_2

أنا مضطر أن أحدد موقفى اليوم تبريرا لاعتذارى السخيف هذا، ولكن دون التزام بوعود محددة فى هذه المرحلة، واسمحوا لى ببعض المبالغة حين أحدد بعض أسباب حيرتى،  ومن ذلك أنه قد خطرت لى  توصيات ومواصفات لمن  آمل أن يتابعنى،  أورد بعضها فيما يلى:

أولاً: على من يريد أن يتابعنا أن يضع جانبا كل ما سمعه عن ما هو “الفصام”.

ثانياً: ويمكن لمن شاء  ممن يهمه الأمر – بالمعنى الأوسع – أن يختار أى حالة من التى عرضتها وظهرت فى نشرة الأثنين الماضى،  وكلها لها – رابط – إلى موقعى، ويمكن الدخول إليها بنقرة واحدة، ثم يقرأها من أولها إلى آخرها، علما بأن بعض الحالات قد  بلغت مئات الصفحات.

ثالثاً: أن يرجع الأكثر اهتماما وسماحا إلى نشرات  فروض “حالات الوجود المتبادلة” ويتوقف قليلا أو كثيرا عند حالة الجنون/اللاجنون التى اسميناها لاحقا (وتحفظا) الحالة المفترقية، وكيف أننى افترضت أنها حالة عادية وضرورية مثل كل حالات الدورة (النبضة) السوية حتى لو استغرقت وقتا متناهى القصر.

رابعاً: أن نعمل مثلما عمل جوناثان بيرنز(2) فنقرن  كلمة “فصام” بكلمة “جنون” ونصل كما وصل الكاتب إلى انهما مترادفان 

خامساً:  أن يخلص المتابع  من كل ذلك  – ولو نسبيا ولو مؤقتا –  إلى أن الجنون هو طور أساسى من أطوار حركية وإيقاع ونبض تركيبنا البشرى العادى.

سادساً: أن يسامحنى أن أتصور أننا إذا لم نعترف بهذه الفروض ولو بنسبة ضيئلة فإننا لن نتعرف على حقيقة الجنون ولا على حقيقة تركيبنا البشرى كما خلقنا به، وكما خلقنا له.

سابعاً: أن يواصل التعرف على أبعاد ما نقدم خلال ثلاث محاور أساسية:

 (أ) محور الحركة النابض باستمرار الإيقاع

 (ب) محور الزمن المتناهى الصغير

 (جـ) محور الإبداع المتجدد حتى الإيمان إلى ما يعد به

ثامناً: أن يطمئن من واقع الصبر والمواكبة أنه ليس معنى دعوتى للتعرف على الجنون باعتباره طورا عاديا فى وجودنا أننى أدعو الاعتراف به حاضرا فاعلا وهو بكل هذه السلبية.  السماح والاعتراف، لا يعنى الإقرار بالتمادى أو التصفيق له ومنحه أية مشروعية ممتدة.

تاسعاً: أن يبحث معنا من يشاء عن كلمة بديلة عن الفصام إذا ما ظلت هذه الكلمة بما شاع عنها وما شاع حولها تحول دون مغامرة المعرفة فالدهشة فالإبداع لحقيقة الطبيعة البشرية، والجنون، والإبداع!!

عاشراً: أن يقبل عذرى فى اختزال نشرة اليوم إلى ما يلى:

(1) التسليم بجوهرية الإيقاع الحيوى يلزمنا بالتسليم باحترام فروض “حالات الوجود المتبادلة”.

12-11-2016_3

(2) قبول فرض حالات الوجود المتبادلة يهدينا إلى قبول الجنون كأحد أطوار الحياة الطبيعية فى إطار استمرار تتابع أطوار ومراحل الحياة العادية.

 (3) أن يواصل معنا التعامل مع ما يسمى الفصام  أو الجنون بكل ما يملك من قبول:

 (أ) حركية الإيقاع

 و(ب) حتم الإبداع

و(جـ) تواصل كدح  الإيمان المفتوح النهاية

(4) أن يقبل – ولو نسبيا ولو مؤقتا – ما يترتب على كل ذلك، وهو أن فهمنا للفصام، وإدركنا لطبيعته وأبعاده وحركيته ومداه، سواء  ظللنا نسميه الفصام أو فضلنا أن نسميه الجنون، هى بداية لفهمنا للإنسان وللحياة، وعلى من يكسب الشجاعة أن يضيف: وللموت ولما بعده.

وبعد أخيرة

حتى لو توقفت الآن، فإن نشرة باكر “الأحد” تتنظرنى لأحسم أمرى كيف سأواصل،

يا ترى هل يلزم بعد كل هذا أن أوجز قائلا:

  • إن الفصام هو الجنون
  • وإن حركية الجنون هى  مشروع  حفزٍ دائم ألا نُجَنْ
  • وإن الإقرار بذلك يفتح لنا آفاقا رحبة نحو التعرف أعمق وأصدق على الفطرة البشرية
  • وإن هذا التعرف هو من الزم ما يلزم الإنسان فى رحلته كوحدة مؤقتة فى هذا الكون المترامى طولا وعرضا إلى آفاق واعدة
  • وأن هذا التعرف – بالنسبة لى على الأقل – حالا، ومع التحفظ من سوء التأويل هو أقرب ما يكون إلى ما هو “إقرأ”.
  • وأن هذا الأمر ” إقْرَأْ” هو هدية ورحمة، بقدر ما هو طريق ، بقدر ما هو مسئولية وأمانة
  • وأننا إذا وجدنا سبيلا لنحسن “قراءة” ما أمرنا أن نقرأه كما خلقنا، سوف نتعرف على فى الصحة والمرض على ما خلقنا به وما خلقنا لأجله بطريقة 12-11-2016_4أفضل، وإن هذا يمكن أن يسمح بوضع كل معلوماتنا الفرعية السليمة من كل حدب وصوب، وبكل لغة فى موضعها الصحيح…إليه!
  • وأخيرا: إن من يسلم من النفسيين بحركية وأصل وجوهر الفصام وكيف أنه مرض  الأمراض وأنه كارثة التسليم للتفسخ والعدم، وفى نفس الوقت هو أصل دفع الإبداع ، وحفـْزُ حركية الطبيعة البشرية النابضة سوف يجد طريقا أكثر موضوعية للقيام بواجبه ومساعدة مرضاه بما ينبغى، كما ينبغي،
  • آسف

وإلى الغد دون وعد بالاستمرار فى اتجاه معين

 

 

 

 

 

الجدول الأول:

الفصام فى مجلة الإنسان والتطور الفصلية

(عدد يناير 1980 –  عدد يوليو 2001)

12-11-2016 A

مقالات عن الفصام فى مجلة الإنسان والتطور

12-11-2016 b

الجدول الثانى:

نشرات الفصام  فى النشرات اليومية “الإنسان والتطور”

(30/10/2007 إلى 2-2-2016) قبل العودة الأخيرة المستمرة

12-11-2016 C

12-11-2016ؤ 2

12-11-2016 4

12-11-2016 5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *