الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 20-1-2017

السنة العاشرة

العدد: 3430    

حوار/بريد الجمعة    

مقدمة:

الحمد لله.

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (146)  

خطوات أكثر تحديدا لممارسة الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (1)

د. إيمان سمير

المقتطف:  رابعاً: الجسد وعىٌ متُعيِّن فهو مَسْمَعٌ للمخ، ومشارِكٌ له، ونابض معه

التعليق:  أقرأ هذه الأيام كتاب بعنوان “The Body Remembers” يتحدث عن الأعراض الجسدية التى تظهر على الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات أو إيذاءات،

 فهل هذا هو المقصود بهذه الجملة؟

  د. يحيى:         

دور الجسد أكبر بكثير من مجرد التذكر، والأعراض الجسدية التى تسمى عادة الجسمنفسية ليست هى أهم دليل على لغة الجسد، فهو وَعُىٌ مفكّر ومبدع، ومن أهم الكتب التى عمّقت هذا الفرض كتاب بعنوان “الفلسفة منغرسة فى الجسد” تأليف: جورج لايكوف ومارك جونسون (1) كما يمكنك الرجوع إلى نشرات ذكر فيها دور الجسد بتفصيل أوضح (نشرات: 3-12-2007، ونشرة 6-11-2007، ونشرة 24-12-2007)  .

د. محمد الصعيدى

ما هى الغاية والسبب لفصل أو لتقسيم الإبداع إلى عادى وفائق؟

  د. يحيى:    

يمكنك الرجوع إلى أطرحتى “جدليه الجنون والابداع” وأذكر أن بها جدول مفيد شارح لما تريد

د. محمد الصعيدى

وهل هناك شبهة اختزال بفعل ذلك التقسيم للإبداع كطور (فى مراحل النمو المختلفة؟) كما ورد فى كتاب شرح سر اللعبة فى فصل “الجنون”؟

  د. يحيى:    

الابداع “كطور” ورد أكثر فى “فروض حالات الوجود المتبادلة” (نشرة 14-3-2016)  و(نشرة 26-6-2016)، وبالتالى من المستحيل إلغاؤه كطور يظهر فى ابداع فائق أو ابداع عادى أولا يظهر، ليس هذا هو المهم فهو يظل طورا رائعا وأساسيا طول العمر (طول الدهر) فى كل الأحوال، ولا يوجد فى كتاب شرح سر اللعبة فصلا منفصلا باسمه “الجنون”.

أ. إسلام محمد

من أهم ما أرى فى الطب النفسى التطورى النظرة إلى الإمراضية الجماعية فى المريض وأهله وأرى التعامل بالتناوب مع الأشخاص -المريض والأهل- ولو على حساب عدم إرضاء الأهل.

  د. يحيى:    

ليست المسألة (مسألة إمراضية جماعية، وإن كان (ملف الوراثة) قد أظهر أهمية الأسرة بل احتمال امتداد الوراثة إلى الجماعة الثقافية جذور المرض فى الجماعية، أما الوعى الجمعى والجماعى ودور الاسرة فى هذا وذاك فهو من أهم ما يمكن فى العلاج، ثم إن إرضاء الأسرة ممكن ومرغوب فيه لكن ليس على حساب المريض.

د. رجائى جميل

غمامة رحيمة تظل الوجود .. ترقرق مطر ينير القلوب

تهمس   .. تقول ..  تبعث نفحات تزلزل

اتلقف منها  .. وعنها  .. وبها  .. سر الوجود

امشي وحيدا .. مليئا  .. راضيا  .. محبا وجلا .. مقبلا

ازاحم داخلي .. خارجي .. اتولد من رحم آخر  .. الي روع الوجود.

  د. يحيى:    

الحمد لله

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (147) 

مبادىء ومنطلقات وخطوات التطبيق (1)

د. رجائى جميل

عمنا الفاضل الكريم .. البركة فيك

 الموت هو حياة اخرى  هذا ما أخبرنا به الله

هو الذي خلق الموت والحياة  ليبلوكم ايكم أحسن عملا

فاذن فهو متصل منفصل، الموت حضور آخر  لا يمكن انكاره

الموت غيب حاضر  طول الوقت  ولو كره الكافرون

  د. يحيى:    

شكرا

برجاء قراءة نشرة الثلاثاء “عن الموت”

فرأيك فيها يهمنى.

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (143)

نحو تخطيط النفسمراضية التركيبية: حقائق وفروض

(كل الأمخاخ إيجابية ولها دورها : هنا والآن !!) (2)

د. إيمان سمير

المقتطف:  “إن كل هذه المنظومات (الأمخاخ) هى كيانات إيجابية بغض النظر عن اسمها، أو عن دورها النشاز إذا انفصلت عن الكل..”

التعليق:  عندما قرأت نشرة السبت 7/1/2017 ” نحو تخطيط النفسمراضية التركيبية: حقائق وفروض” أعتقدت أنه فى حالة المرض يكون لدى الشخص مخ بدائى ارتدادى أو مخ قتالى كرفرى أو علاقاتى متخوف حسب نوع المرض، والإنسان الذى لا يعانى من المرض النفسى يكون لديه مخ اجتماعى تكيفى، ولكن فهمت فى هذه النشرة أن أى إنسان لديه كل هذه الأمخاخ وتتناوب مع بعضها البعض، ولكن إن انفصل مخ منهم عن بقية الأمخاخ فحينئذ يظهر المرض.  شكراً على الإيضاح

  د. يحيى:    

ما وصلك مؤخرا هو الأصح، ثم تصورى يا إيمان أن احترام هذه الأمخاخ  جميعا وتنسيق العمل بينها هو المدخل الحقيقى لاحترام كلِّ الانسان، أو بتعبير أدق: “الإنسان ككل”، المفروض ألا نرفض أى مخ مهما كان بدائيا أوقتاليا، المفروض أن نرفض نشاز أحدها على حساب الأمخاخ الأخرى، حتى لو كان هذا النشاز ناتج عن طغيان المخ الأحدث على الباقى فهذا يفسر عندى بعض الأغتراب الحديث المعاصر

وأيضا نحن نرفض (فنعالج) التفسخ والتناثر وهما ألعن أنواع النشاز المتعدد، والعلاج هو العوده إلى إيجابيه الجدل وتناغم الهارمونى

*****

من حوارى مع الله، 

ثم مع مولانا النفرى: عن الموت

أ. هاله

     دكتور يحيى: البقاء لله ، رحمها الله وتغمدها برحمته و هون عليك الم فقدها بأنسه ومعيته ولطفه،

المقتطف: حين قرأت عنوان هذا الموقف بين مواقفك يا مولانا أن الأمور سوف تتضح أكثر لكننى ترجحتُ بين رعب العدم، وشوك الندم، حتى غمرنى يقين بأن رحمة ربى ومعارفه الفردانية هى الكفيلة أن تجعل ما بدا لى عدما ليس كذلك فإنه حين يصبح أى شىء يعد بكل شىء، تحت مظلة رحمته ومعارفه الفردانية، أُصْبِحُ فى غنى عن العلم والمعرفة والملك والملكوت والغنى والفقر بما هم إلا أن يلتحم كل ذلك فى ثنايا حضوره “بلا شريك” “الآن وأبدا”.

التعليق: الان وابدا لا نملك الا السعى اليه، الم تعلمنا ان الموت هو اكتمال السعى اليه، يخيل الى اننا سنحاسب على السعى وبرحمته سيتجاوز عن عجزنا وتقصيرنا مادمنا نحاول ان نصل اليه كدحا ولا نقطة للوصول اذن هو مطلق العجز ومطلق رحمته التى وسعت كل شئ كل شئ، كل نقص لدينا، سنلقاه بما نحن ليقبلنا ويعفو عنا.

  د. يحيى:    

يرحمنا ويرحمها الله

الحمد لله

لكن الفراق يظل صعبا،

والألم يتجدد بحضورها دون شخصها.

أ. عمر صديق

استاذى العزيز،    

البقاء فى حياتك وصبرك على الم الفراق، اليومية مؤلمة ومختلفة ولكن لو اخترت ان اقتطف او اعلق على شئ فقد استوقفنى جدا

المقتطف: فهو قد أراك النار، فى علمك ومعرفتك وعملك، لكنه مالبث أن طمأنك أن الرؤية هى مجرد رؤية وليست مصيراً أو ترهيبا، وأخيرا: غمرتنى الطمأنية وهو يكشف لك عن معارفه الفردانية، فخمدت النار، دون أن تقربنا، مادمنا قد أخلصنا كل ذلك له دون شريك.

التعليق: بقدر ما حاولت استيعابها او الفرح بها بقدر ما حيرتنى اكثر! وهل فى الامر من جديد؟

  د. يحيى:    

البقاء ليس فى حياتى أو حياتها، البقاء لله وحده دائما أبدا

ثم إن الجديد هو دائما موجود وهو يتجدد بتجدد التلقى، ومولانا النفرى كلما أقراه يصلنى جديدا عن المرة السابقة.

د. أميمة رفعت

قلبي معك

لى خبرة بألم الفراق وحزن الفقد

إنا لله وإنا إليه راجعون

لله ما أخذ ولله ما أبقى

آخر صورة للفقيدة فى ذهنى صورتها وهى تغنى لنا فى حفلة (المؤتمر الدولى للعلاج الجمعى القاهرة يناير 2016) ومنى إبنتها بجوارها وزوجها يشاهدها فى الصفوف الأولى للمشاهدين، كانت مستمتعة بالغناء والموسيقى وبدفء الأهل ورعايتهم لها وترحيبنا بها وبغنائها،

 كانت مبتسمة فابتسمنا معها، وهى تلفحنا سويا بحب متبادل. الذكرى جميلة والمشاعر دافئة.

عسى أن ينعم الله عليها برحمته ومغفرته وينزل على قلوبكم السكينة ويلهمكم الصبر الجميل  بإذنه تعالى.

  د. يحيى:    

أشكرك يا أميمة،

وأسأل الله أن نكمل ما كانت تُمثِّلُه، وترجوه لمصر، ولنا، وللناس،

 وقد كانت دائما أبدا تبشرنى – تبشرنا- بأنّ فَرَجَهُ قريب، مهما استحكمت حلقاتها.

****

حوار/بريد الجمعة

أ. مصطفى إسماعيل

حاولت الترجمة وغالبا فشلت

لذلك قررت ان اقدم الترجمة  وأعيد ارسال النص مرة أخرى بالانجليزية

اعلم أنك قادر على القراءة بالانجليزية مثل العربية

احترم رغبتك وقرارك

المهم المحتوى

ها هى الترجمة:

(1) كنت أتساءل فقط ما هو دور مسئولية الفرد فى إدارة/ التعامل مع جميع هذه العقول او الذوات وإذا كان هذا له صلة  بما نسميه الوعى / الوجدان

د. يحيى:    

أولا: أشكرك لاستجابتك وصدقك

ثانيا: لغتك العربية سليمة وجميلة وبليغة

أما دور الفرد (والمعالج خاصة) فهو التعامل مع هذه العقول أو الذوات أو الأمخاخ، والتشبيه الذى استعرته من أحد المراجع الأجنبية وأثبتّه فى إحدى النشرات هو أن الطبيب المعالج يصبح دوره مع هذه العقول مثل “مدرب كرة القدم”(نشرة 8-2-2016) الذى يضع اللاعب المناسب فى المكان المناسب ويغيّر الأماكن واللاعبين بذكاء طول الوقت، ويعمل على التوفيق بين أعضاء الفريق للتناغم لتحقيق الأهداف..

 (2) وعما إذا كان  الاضطراب وخاصة الفصام  هو خلل تشريحى او فيزيائى او مادى

د. يحيى:    

الفصام هو خلل تطورى نيوروبيولوجى وليس تشريحيا يفحص الميكروسكوب، وبالتالى هو مادى فيزيائى وجودى معا.

 (3) سؤال آخر: هل دور الأدوية  هو قمع او تنظيم  نشاط هذه النبضات المفرطة أو نبضات الفوضى؟

كما تعلم كيفية عمل  هذه الادوية  ليس مفهوم تماما

أسئلة كبيرة ومسائل صعبة جدا  للإجابة عليها

د. يحيى:    

طبعا صعبة جدا جدا!!، برغم ادعاء شركات الأدوية معرفتها بطريقة عمل هذه الأدوية، الأمر الذى ما زال غير مفهوم من حيث إدعائهم ذلك  Mode of action أما نتائج عملها على أرض الواقع فى الممارسة الإكلينيكية، بطريقة انتقائية تذبذبية كما كررت مرارا، فهى تُظْهِر لنا استعمال العقاقير هو أمر مهم وضرورى ولا غنى عنه فى معظم الأحيان، وسوف يأتى تفصيل ذلك فى التعامل الانتقائى مع الأدوية والتفاصيل سوف تتوالى فى نشرات قادمة.

 (4) وأخيرا أعتقد أن التفاعل بين الوعى / الوجدان وكذلك العزم والإرادة من المحتمل ان يكون عاملا رئيسيا في طريق العلاج

د. يحيى:    

هذا صحيح لكن كل الألفاظ التى استعملتَها (الوعى/الإرادة/الوجدان) لابد من تحديد أبعادها بشكل يسمح بالتواصل، الأمر الذى استغرق منى مئات الصفحات، كما ورد فى كثير من النشرات فى الموقع مثلا: “ملف الوعى (297 صفحة A4) وملف الإرادة ( 133 صفحة A4)” و ملف الوجدان ( 431 صفحة A4)

أكرر شكرى ولك الفضل

[1] –  George Lakoff & Mark Johnsonfor “Philosophy in the Flesh” New York. 1999

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *