الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 11-11-2016

السنة العاشرة

العدد: 3360 

حوار/بريد الجمعة    

مقدمة:

خيراً إن شاء الله!

*****

أحوال وأهوال قصة جديدة:

انتَ مالكْ يا بارد …!؟!

 أ. هالة

القصة حلوة جدا بس عندى سؤال يا د . يحيى: هو صوت مين ده اللى جواه؟ او جوانا ؟ هو الصوت ده ممكن يكون جوه معظم الناس وبيهد فيهم حتى على المستوى الجماعى ناس كتير  بيكونوا الصوت ده للى حواليهم؟؟ والا انا كمان مالى !!!

د. يحيى:    

هو غالبا الوسواس الخناس، الذى يوسوس فى صدور الناس، من الجنّة والناس

ألم تلاحظى!؟

أ. أحمد يحيى

من ابدع ما قرات

–  رايت الصورة و كانها امامي

–  شعرت بما يشعر البطل

–  تحتاج القصة ان تكون اطول من ذلك

 – لم انتهي من الحيرة حتي الان

د. يحيى:    

هذا من أجمل ما وصلنى من نقد مختصر مفيد.

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى (119)   Biorhythmic Psychiatry

الفصام من منظور الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (4)

فروض جوناثان بيرنز: (2007) وفرض فاينبرج: (1982)

د. رجائى الجميل

المخ الاجتماعي حتمي في التكيف والاستمرار كنقطة انطلاق (pace maker) في مسيرة الانسان ولكن هذا يعيدنا الي قضية ازمة الانسان العميقة في هذه اللحظة الفارقة وهي انسلاخه عن التعايش بهذا المخ وخطر الانقراض  فى كل مظاهر التقدم العملاق الحاصل الآن هو نتاج العمل معا والمدهش انه برغم كل هذا الحاصل ينقرض الانسان تدريجيا لانه ظن قدرته علي الاستغناء عن هذا المخ الاجتماعي فهو الجنون او الفصام او الانقراض، اري كل مظاهر الفصام في بلاد ظاهر التقدم المادي وفي نفس الوقت في بلاد الذين ظنوا انهم علي الحق لمجرد انهم اصحاب الديانات السماوية.

القسم الاول استغني عن الناس بعبادة صنم المادة والقسم الثاني استغني عن الناس بظن احتكاره الحق من دون الناس .

الموضوع جد خطير.

اري ان شعوب جنوب شرق آسيا قد تكون اقرب الشعوب الي حتم هذا المخ الاجتماعي برغم بدء زحف هذا الخراب المادي اليها رويدا رويدا ربنا يستر

د. يحيى:    

شكراً لك، لكن أرجو أن تكون قد لاحظت تحفظى على الإعلاء من قيمة وأولوية وقيادة هذا المسمى “المخ الاجتماعى”.

د. رجائى الجميل

ما زال هذا الفرض يدفعني دفعا إلى مقارنة تشذيب النيورانات لحتم عمل المخ بهذه الاغارة التكنولوجيا الجبارة علي العالم واستبدالها باي نوع من الحوار او الحياة او حتم المخ الاجتماعي

يصاب الناس الآن بانسداد في شرايين الحياة نتيجة هذه الاغارة القييحة دون ارتواء ما يحدث الآن هو امطار من فائض العلم تسقط كالنيازك علي الناس فيتناولوها من الظاهر ويقدسوها لدرجة استبدالها بالحياة نفسها.

ايقاع الحياة بل الوجود مرتبط تماما بهذا التوازن الدقيق بين الاستيعاب والتمثيل والتخلق.

ازمات النمو في اي مرحلة عمرية هي انعكاس لفقدان قنوات التواصل الصحيح داخليا وخارجيا.

داخليا قد يكون لعدم تشذيب النيورانات وخارجيا نتيجة لادعاء الاستغناء عن هذا المخ الاجتماعي تارة بالانسحاب القبيح بادعاء امتلاك الحق الواحد او بالكفر الكامل بهذا المخ الاجتماعي ومن ثم الجمود او التكلس او الجنون او الانقراض بالسلامة.

د. يحيى:    

برجاء التذكرة بأن أزمات النمو هى مراحل طبيعية على مسار النضج، وبرغم تسميتها “أزمة” فهى ليست كذلك إلا بمعنى “المأزق المفترقى” وليس بمعنى “الضائقة الخانقة”، أو المحنة المؤلمة فحسب،

أما تمسك الكاتب (كاتب الكتاب (1) جوناثان بيرنز) بالاعلاء من قيمة “المخ الاجتماعى” على أنه غاية المراد: فقد اعترضت عليه “فالمخ الابداعى التكاملى” هو غاية المراد، وهو دائما فى “اليتكّون”.. بلا نهاية.

أ. إسلام محمد

جذور الجنون تابع الفصام فرط التداخل النيوروني يشعر به الفصامي كل لحظة في حياته اليومية.من عجز عن ترتيب الأفكار وصورة وسواسية ولكنها في الحقيقة فصامية بالشعور بفقر الحيوية للتفكر وأري أن يلعب الطب النفسي علي هذا الوتر من دوام بزوغ هذه الظاهرة للفصامي..لعل الفائدة ..

د. يحيى:    

لم أفهم تحديدا قصدك بتعبير “يلعب الطب النفسى على هذا الوتر،

إن فرط تداخل النيورونات والمستويات جدلا: مطلوب فى الابداع كمرحلة نحو التشكيل، وهو هو مرفوض إذا كان تصادما يتمادى إلى التفسخ، أو يكمل حتى التداخل المعطِّل فالتفسخ.

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى (120)  Biorhythmic Psychiatry

 الفصام من منظور الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (5)

الفصام والعزل المبرمج أثناء المراهقة

فرض فاينبرج: (1982) تقديم وترجمة: د. محمد يحيى الرخاوى

د. رجائى الجميل

يا عمنا الفصام هو اختصار مسيرة التطور / التدهور في مسيرة هذا الكائن الكادح لملاقاة الله.

هو من اصعب التجارب قاطبة اذا دلف صاحب التجربة الي العبور الحتمي اليه التفكيك ثم الولاف للتخليق هو اختصار كل التجربة الانسانية حتي لو انكرها صاحبها امر بخبرة شديدة القسوة مع احد اولادي حيث ارقبه يدلف الي هذه البحار المتلاطمة بوعي وايجابية شديدة.

اطمئن الي حتم الدخول الخروج وادعو الله ان ينير له الطريق ليس الا.

هي تجربة شخصية رائعة حتمية لا محالة.

ابتلينا بحتم الوعي وحتم المكابدة وحتم الاستمرار في اتجاه واحد .

التحدي الاكبر كان وما زال ربط التجربة بوظائف النيوروبيولوجي وفي تقديري هي محاولة تحسس بدائية جدا تتلمس اطياف واغوار بعض اسرار الوجود دون الوصول الي كليتها اطلاقا.

الا ما اصعب كل شيء وما اروع كل شيء .

ولا بد مما ليس منه بد.

د. يحيى:    

أرجو أن تكون قد قرأت رأى جوناثان فى نشرة “5-11-2016” وهو الرأى الذى يقول إن الإنسان لكىْ يتطور ويتخلق له “المخ الاجتماعى” قد دفع مقابل ذلك ثمناً باهظا إِذِ اضْطُرّ بعض أفراد جنسه إلى الوقوع فى شبكة فرط التداخل دون أن يكملوا المسيرة، فكان الفصام.

هذا صحيح

ولكنها محنة رائعة وضرورية.

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى (121)  Biorhythmic Psychiatry

 الفصام من منظور الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى (6)

مغارة الضياع، ووعود الإبداع

كلمة السر لفك شفرة المرض النفسى،  وكل الطبنفسى

(وكل حكاية الإنسان!)

أ. محمد مختار العريان

سؤال:

هل هناك فقدان للذاكرة مؤقت ..؟ وماهو العلاج .. ؟

لقد أصبت بفقدان للذاكرة لحوالى ساعتين أول أمس ، أزعجوا من حولى أكثر مما أزعجونى ..!!

د. يحيى:    

طبعا هناك  ما يسمى فقد الذاكرة المؤقت

وقد يحدث كحيلة دفاعية فى مواجهة بزوغ ذكرى مؤلمة داخلية، حتى لو كنت لا تعرفها

وإذا لم تتكرر الظاهرة أو يكون قد سبقتها إصابة للرأس: فيمكن أن تعتبرها خبرة عابرة.

*****

الأربعاء الحر:

 أحوال وأهوال (18)

د. نجاة انصوره

وأشفقن منها وحملها الإنسان “

حملها مرغم اًلمعصيته الآزليه ويتكبذ مشاق حملها ويجني ذنوب شهواته وملذاته,,, ويأمل بالغفران بالتكابد والكد ومُهدى للنجدين مسير بضروف وجوده مخير لإختيار خاثمته,,, كم هي صعبة ومؤرقه نسأل الله تجاوز امتحان وجودنا بالغفران.

د. يحيى:    

ولماذا “تجاوزُ” الامتحان، وهو امتحان إجبارى؟!

إن قبول الامتحان طول الوقت هو جزء من حمل الأمانة وهى صعبة ورائعة معا

وأحب أن أذكرك أن الله تعالى قد عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال، لكن الإنسان اندفع وانبرى لحملها، أعانه الله حتى لا يكون ظلوما جهولا طول الوقت

وها نحن نواصل الإمتحان والله المنجى.

د. رجائى الجميل

يظنون انهم مخيرون

 في رفض الامانة

عرضت فقبلت

 من قبل الخلق

فشرف الانسان بثقلها

وعظمت ففاقت

قدرته

 الا من رضيها له

فمشي في المناكب

ليرتشف من روع الروع

وهرب منها ظلما وجهلا

من ظن انه مخير

 بحملها

ولولا أن ثبتناك

لقد كدت تركن اليهم

د. يحيى:    

الحمد لله

رحمن رحيم.

د. رجائى الجميل

الصمت في بحور الوجود

ومضة تأمل وحزن

وصبر

لا يملكه الا من اوتي موانع الكلم

الصمت صرخة وجود

في بحار الالم

خرج آدم من الجنة ليصمت

الصمت اصدق انباء من الكلم.

الصمت لغة العارفين

بانات الوجود.

يحرم منه من حرم.

د. يحيى:    

ما أبلغه هذا الصمت.

*****

عـــام

د. رجائى الجميل

دلالة فوز ترامب برئاسة امريكا عندما يفوز ترامب بانتخابات امريكا فهذا يدل دلالة هامة جدا علي ان الرجل له شعبية من مريدي الجنون والعنصرية اهمية ذلك ان هذه الجيوش من المجانين العنصريين في العالم قد يحدثون التوازن المطلوب للاوغاد الذين يحكمون العالم ويجرونه الي الهاوية من وراء الستار.

اللعب حيبقي علي المكشوف

لو لم يتحد العالم الذي ما زال يحرص علي عدم انقراض الجنس البشري لمواجهة كل هذه الطواغيت فالانسان سينقرض لا محالة اما باساطين المال والعدم واما بسعار الجنون والعنصرية واما بعدم استحقاق الحياة للشعوب التي ظنت احتكار الحق من دون الله الموقف جد خطير ربنا يستر بجد

د. يحيى:    

لا أظن أنهم انتخبوا ترامب لتميزه بالجنون والعنصرية، وفى رأيى أنهم انتخبوه لأنه “ليس كذلك”، وإليك التفصيل:

  كتبت رأيا طلبته منى صحيفة ما فى هذا الموضوع، أرسل إليك نص ردّى:

“شخصية ترامب، دون تحليل طبعا، ولكن كمواطن مصرى يتأثر حتما برئيس بلد يتصور رئيسه أنه حاكم  العالم كله وليس بلده فقط، أقول بصفتى هذه أرى أن ما يعاب على هذا الرئيس “المفاجأة”، وهو أنه ليس له ماض سياسى، هو هو ربما يكون  ميزة لنا وربما له، وربما لشعبه، فقد تلوثت السياسة مؤخرا بقدر هائل من الألاعيب والمؤامرات أكثر وأخبث من أى وقت مضى، حتى كادت تصبح أداة لتنفيذ النشاط المخابراتى، والمؤامراتى عبر العالم لا أكثر، 

أما تلقائية هذا الرجل بكل أخطائه وانفعالاته ونزواته فهى أقرب إلى الرجل العادى الذى انتخبه، وهذا جعلنى أحترم حدْس أغلب الشعب الأمريكى الذى استطاع ألا ينساق وراء إعلام التزويق والتبرير والكذب الثعالبى،

ثم إن اندفاعاته العفوية جعلته أقرب إلى طباع وسلاسة عامة ناسه بكل أخطائهم وحسناتهم، وخاصة بعد أن سئموا من التصريحات الرسمية الملتبسة اللزجة بلا عائد إنسانى، لا عليهم، ولا على عامة الناس عبر العالم، 

كما أتمنى أن يكون نجاحه  المفاجئ هذا دليلا على ما أتمناه من أن التواصل الاجتماعى يمكن أن يقوم بدور إيجابى يتجاوز به سطوة الإعلام المركزى السلطوى المبرمج لصالح المال والسلاح والسيطرة، وبالتالى نكون فى طريقنا  – كبشر – إلى تكوين الوعى الإنسانى الجديد، بديلا عن قهر وكذب النظام العالمي العولمى  الجديد.

وأخيرا فإنى أحب بوتن وأحترمه، وحين يصلنى من هذا الرئيس التلقائى مثل ذلك، آنس به أكثر من النفاق اللزج الذى يخفى كراهية وعدوانية بلا حدود، وفى بلدنا يقولون “حبيبك اللى يحب اللى تحبه، ويكره اللى تكرهه”.

                                     

[1] – “جذور الجنون” الأصل التطورى للذهان والمخ الاجتماعى، 2007

Jonathan Burns “The Descent of Madness” Evolutionary Origins of Psychosis and the Social Brain, 2007

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *