الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / .. لا الدِّمْعَه بْتِنْزِلْ، ولا راضية تْجِفّ

.. لا الدِّمْعَه بْتِنْزِلْ، ولا راضية تْجِفّ

اليوم السابع

السبت: 11-1-2014

.. لا الدِّمْعَه بْتِنْزِلْ، ولا راضية تْجِفّ

قالت البنت لأخيها: خلاص يا عم مافاضلشى إلا كام يوم

قال أخوها: على إيه؟

قالت: على الاستفتا

قال: ما احنا عمالين نستفتى عمال على بطال

قالت: إنت بتستعبط؟

قال: باستعبط ليه، هوا احنا بطلنا استفتا

قالت: يا سيدى، اعتبرنا كنا بنسخن

قال: يا صلاة النبى!! يعنى احنا على كده بقالنا تلات سنين بنسخن

قالت: حتى لو كنا بنسخن تبقى العربية بقت جاهزة للتشغيل، دوّر بقى

قال: أدوّر إيه؟

قالت: دور الموتور

قال: مش لما نفوّل التنك الأول

قالت: تنك إيه يا جدع انت؟ نفوّله بإيه؟

قال: بالدم

قالت: يا خبرك أسود، هى العربية دى ما بتدورشى إلا بالدم؟

قال: الظاهر كده

قالت: الله ينكد عليك، مش كفاية دم؟ إيه الكلام اللى بتقوله ده؟ بطل غم وتريقة، انت حاتروح ولا مش حاتروح!!؟

قال: حاروح طبعا

قالت: بعد كل كلامك اللى زى السم الهارى ده، حاتروح طبعا؟!! أنا مش فاهماك والنعمة

قال: إمال عايزانى أعمل إيه وأنا موجوع كده؟ أقعد أتشمّس؟

قالت: مش عارفة، انت لخبطتنى، إعمل اللى انت عايزه، اللى تقدر عليه

قال: طب انتى حاتعملى إيه؟

قالت: حاروح طبعا

قال: أديكى قلتى زى ما انا قلت بالظبط، طب حاتقولى إيه؟

قالت: حاقول “نعم” طبعا، طب وانت؟

قال: حاقول زيِّك بالظبط

قالت: لا يا عم، “نعم” بتاعتك غير “نعم” بتاعتى

قال: ماشى، طب حايفرزوا دى من دى ازاى؟

قالت: والله مانى عارفة، حداقة المصريين بقى!! أنت نسيت؟

قال: حانسى ازاى، والله العظيم انا كنت باحب مصر قوى

قالت: يا خبرك اسود!! “كنت”!!؟ طب ودلوقتى؟

قال: باحبها أكتر

………

قالت: إيه مالك؟ فيه إيه؟ عنيك فيها إيه؟

قال: ولا حاجة، إيه؟

قالت: ولا حاجة ازاى؟ عينيك ملانة دموع ما بتنزلش

قال: لا..، مافيش حاجة

قالت: أنا متأسفة، إيه مالك؟ فيه إيه؟

قال: ولا حاجة

قالت: مش انت بتحب مصر زى ما بتقول

قال: قوى، زى ما انتى عارفة

قالت: وبتشتغل ليل نهار؟

قال: زى ما انتى شايفة

قالت: خلاص، يبقى حاتعدّى

قال: ازاى؟

قالت: زى ما عدت قبل كده، دى مصر

قال: بس الغيلان كتروا واتحوّطوها من كل ناحية، أنا خايف

قالت: خايف من إيه؟ ولاّ على إيه؟

قال: خايف على السيسى

قالت: بقى احنا اللى نخاف عليه، ولا هوّا اللى يخاف علينا، خايف عليه من إيه، من الإخوان؟

قال: ياريتً! أنا خايف عليه مننا احنا، ومن نفسه

قالت: ولا يهمك، دا مصرى طيب وشجاع وبيعرف ربنا، وعمل اللى ما حدش يقدر يعمله

قال: أهو ده اللى أنا خايف منه

قالت: مش فاهمة

قال: انتى ما تتصوريش السفلة الوحوش برّه وجوّه بيتآمروا علينا إزاى! وده راجل مصرى عادى دغرى وشجاع وبس

قالت: إمال انت عايزه يبقى إيه

قال: بيتهيألى احنا محتاجين واحد مرقع مغامر فاهم الألاعيب اللى حواليه كلها خصوصا وساخة إسرائيل ولعبة الفلوس والتبعية والتفكيك والكلام ده

قالت: إزاى؟

قال: ما أصلهم مالهوشى إلا اللى يقف لهم، ويكلمهم بلغتهم

قالت: همّا مين؟

قال: المواسخ اللى ما فيش عندهم غير “أمن اسرائيل” “أمن اسرائيل”، هىّ ناقصة أمن؟!! كتنا نيلة فى عَمانَا

قالت: ماهو لازم نعمل حساب الكبار برضه، الكبير كبير

قال: كبير إيه ونيلة إيه، دول حرامية، عايزين عبيد وبس، ونسلفكوا على شرط تاخدوا على قفاكم وما ترفعوش راسكم، وما تنتجوش، تستهلكوا وبس

قالت: طب والسيسى: مش عارف كده؟

قال: يارب يكون عارف! عموما: حا يبان

قالت: حا يبان إزاى

قال: لما نحب مصر أكثر ما نحبه، ونحب أنفسنا أكثر من حكاية “الشعب يريد” “الشعب يريد”

قالت: انت جرى لك إيه؟ انت مش عايز “الشعب يريد” ولاّ إيه؟

قال:هه؟! بتقولى إيه؟

قالت: إيه؟ مالك تانى؟

قال: لأ…. أبدا مافيش حاجة.

قالت: لأه .. انت مش شايف عينيك، يا جدع انت حرام عليك فى نفسك، مش كده

قال: أعمل إيه:؟ سيبينى دلوقتى الله يخليكى.

(لا الدِّمْعَه بْتِنْزِلْ، ولا راضية تْجِفّ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *