الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / عشرة من الوصايا: للشبان والصبايا (يناير 2011- يناير 2014)

عشرة من الوصايا: للشبان والصبايا (يناير 2011- يناير 2014)

اليوم السابع

الأحد: 26-1-2014

عشرة من الوصايا: للشبان والصبايا (يناير 2011- يناير 2014)

كتبت أمس الأسئلة العشرة الأولى التى كتبتها باكرا جدا للشبان والصبايا، والتى لم يجب عليها أى منهم آنذاك، منذ ثلاث سنوات، ولا هم أجابوا أيضا فى الملحق الآن، وحمدت الله أنهم لم يفعلوا، فبمراجعتى لها وجدت أنه امتحان صعب فعلا، كما أنها أسئلة  عصية على الغش الذى تعلموه رسميا فى المدارس، ولعل هذا هو السبب فى أنهم  أجلوا الامتحان هذه السنوات الثلاث، وحين قررت منحهم، ومنح نفسى، فرصة امتحان الملحق، وصلتنى إجابات وتعليقات جادة، وإن كان بعضها، قد جاء بشكل عام ليس له علاقة مباشرة بالأسئلة.

“من أم: مصرية” (زكية محمد) كتبت تقو : ليتهم يفهمون أو سوف يفهمون، لكنه السن والتجربة،  …..” لقد تركوا ورقة الاجابة لمن تلقفها ليضع الاجابة اللي على كيفه من الآخر “سرق الامتحان وورق الإجابة ” معا، والقانون لا يحميولامؤاخذة المغفلين .. كلنا خُدعنا فما بالك بهم وهم مازالوا في أول الطريق …. ألم يشاهدوا السيدة أم الشهيد بإذن الله محمد الجندي وهي تقول: أنا أجلت حق وقصــاص إبني الغالي حتى نرجــع “حــق مصــــر أولاً ” …..ونحررها تماما ساعتها سأستطيع أن أطالب وبكل قوة بحق إبني أين هم من هذه الأم الثكلي (فوصلنى منها إجابة عن أولوية وهيراركية المطالب: السؤال العاشر أمس)

أما  د. سمير البهواشى فقد تفضل  يذكرنا بما تعلمه من الإسلام السمح الواقعى القوى، وكيف أن حب الوطن  هو من حب الله وهو يذكرنا بالحديث الشريف ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب مكة قائلا ” والله لأنت احب بقاع الارض إلى ولولا ان اهلك أخرجونى منك ماخرجت” . ولعل ذلك له علاقة بالسؤال الأول (وربما الرابع والخامس).

وصديق ثالث: اكتفى بتعريف نفسه بأنه “مغترب”، قال: للأسف كل ما ذكرته هى حقيقة مره نعيشها مع اخواتنا واصحابنا ولا أدرى متى يجىء اليوم الذى يبصر فيه هؤلاء حتى يستطيعون خدمة وطنهم الذى هو مستقبلهم ….اجل يا سيدى فالمتحذلقون منهم كـُثْرٌ ولا أعرف على أى أساس؟

وأنا أقول له   صابرا أملا: ولا يهمك، وراءهم وراءهم، فالخير موجود فى كل واحد خاصة الشباب، بدليل أننى لم أنشر الأسئلة عشرة عشرة، إلا ومعها الوصايا عشرة عشرة،

 وإليكم الوصايا العشرة التى صاحبت هذه الأسئلة (وذلك بعد تعديل طفيف جدا أيضا )، وأظن أننا أحوج إليها أكثر هذه الأيام:

الوصايا العشر الأولى

1)   احترمْ الكبير، ولا تستسلم له، ولا لما يقوله، دون إعمال فكرك ومنطقك البسيط

2)   لا تركن سيارتك  أو دراجتك أو عقلك صف تانى تحت أى ظرف من الظروف

3)  لا تصدق ما يقوله الكبار إلا بعد أن تفحصه، ويا حبذا لو  تجرّب بعضه، ولو فى خيالك، ربما تختبر مصداقيته، قبل أن تصدقه أو تقوم بتنفيذه.

4)  لا تشارك فى الغش، ولو كانوا كلهم يغشون، أنت مسئول عن الحيلولة دون تماديهم فى الغش، وإلا فأنت شريكهم.

5)  مسموح لك أن تكذب على من كذب عليك فعلا، لكن غير مسموح أن  تكذب على نفسك، فانظر طويلا فيما فعلته، وما ستفعله، وسوف تعرف الصدق جدا.

6)  الوقت ثروة حقيقية أنت مسئول عنها لصالحك وصالح بلدك، فلا تهدر عمرك، واعلم أن الوقت ليس ملكك وحدك، بل هو ملك، لبلدك، ولناسك، ولربك قبلا ، ودائما.

7)   صدّق أنك قادر على عمل أكثر من ذلك فى أكثر من مجال،  بطريقة أدق وتوقيت أفضل، وتصميم أصلب!

8)  لا تحترم  معلومات علمية لمجرد أن عليها لافتة علمية، أنظر ماذا تخدم، ومن تخدم، ثم احترم واستعمل ما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.

9)   لا تتأخر عن استعمال كل أداة حديثة، ولكن كن سيدها لا خادمها.

10)  لا تصدق أننى شخصيا أستطيع أن أنفذ كل ما سبق، فأنا لست مقياس قدراتك، لعلك أقدر منى وأصدق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *