الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة الدستور المصرية / توتا توتا، واهى خلصت منى الحدوتة!

توتا توتا، واهى خلصت منى الحدوتة!

نشرت فى الدستور

7-11-2007

 توتا توتا، واهى خلصت منى الحدوتة!

كما وعدتُ، هذه هى آخر أربع أغنيات للأطفال داخلنا دون شرح، أو حوار لاحق، وبهذا أختم هذه المرحلة التى تدفقت وحدها بهذه الأراجيز التى أنبه – بداهة – قبل أن أقفل الملف أنها ليست شعرا.

 الغنيوة الأولانية (17)

آنا من بعد  ما كنت أى حاجة

صرت مخلوق زيكمْ،

  قصدى يعنى: كل حاجة

***

آنا قيمتى هياّ يعنى

هيا إنى، أيوه إنّى

هياّ إنى: هوّا انا

   قصدى خلقْة رِّبنا.

***

يبقى حقى إنكمْ تعترفو بيّا

حتى لو ما عَمَلْتِشِ العَمْلة اللى هيّا

***

لو وصلْنى حُبّكمْ من غير شروطْ

حاتفرد،  وأباصى كورتى، أو أشوطْ

تيجى فى الجون شجّعونى،

تيحى برّه، علّمونى.

تبقى قيمتى هيّا قيمتى، زائد اللى وصلنى منكم

أبقى مليان باللى فيّا،  بس مش مستغنى عنكم

***

الغنيوة التانية (18)

آنا بصيت فى مرايتى

شفت نفسى: هيَـا  صورتى

إنما رْجعْتِ فْ كلامى:

 إللى شفته “مش أنا بدر التمام”!

       آنا كام؟

إنتو شايفين اللى برّة

بس ده مش كلّى مرّّة

أنا لسّه ليّا  جوّهً

حتى باين: إنى هوّه

“أنهو أحسن؟”

أنهو أحسن؟؟!

         آنا أحسن!!

أنا “مجموعى” آنا

لأّّهْ ما تْبصّشْ هناكْ، آنا هنا.

أيوه بص ويالله قلْ لِى:

 آنا “شكلى”؟، ولاّ كلّى؟

آنا يعنى كتيرْ، وقصدِى

 إنى كلّى على بعضى”

***

الغنيوة التالتة (19)

الغلط وارد ما دمنا صغيّرين

لما نغلط ربنا يسامح، ونتعلم، ونفهم،

         … إننا من أصل طينْ.

والكبار برضكْ بِيِغْلطوا زيِّنَا

          ماهى  خلقةْ ربنا

               نعمل ايهْ ؟

الغلط ما هوش نهايةْ

الغلط هوا البداية

بعدها إنت وشطارتك

مش بنشمت بيه فى خيبتك

والذنوب دى مهما كانت، هىّ مابتلزقشى فينا

إحنا نفهما ونحسبها ونغسلها، وِهـُبْ، ويَا اللاَ بينا

الغلط دا لما نفهم إنه ماضى فات أوانه،

يبقى خطوة ناحية المُمْكن مكانهْ

لو ضميرنا شلّنا قال إيه غلطنا

يبقى معناه اننا رضينا بخيبتنا

 لو ضميرنا مش حايسمح حبتين كدا : بالغلط

يبقى ده عزّ الغَلَطْ

يبقى نعرف إننا مش قد دَرْسُهْ

إنّ  كتـْر كلامنا عنّهْ، قد منعَنا انَّا  نِحِسُّهْ

حتى لو ذنب بصحيح، وكبير قوى

ربنا أرحم وأكبر، ربنا هو القوى

***

يبقى انا بَقَى كل دَهْ،

                واللى عاْجُبهْ!

واللى عايز غير كده

يبقى ذنبه عاَلَى جنبه

***

الغنيوة الأخيرة (20)

توتا توتا

واهى خلصت منى الحدوتة،

لو حلوة

حاتقول غنوة:

“يا خبرْ يا خبرْ!!

داحناْ بنِقَدَرْ،

أكترْ واكترْ،

كل ما نِـكبرْ:

نبنى، ونفكـّر،  ونعمّرْ”

***

لو ملتوتة، حا تقول حدوته:

“كان يا ما كان

كان فيه زمان

عّيل صغيّر واترعبْ،

كان نِفْسه يرجع ما التّعبْ،

لكنه فكر واتـّـكلْ

وكِبِرْ يا خويا واستقلْ

يقبل ويرفض، يشتغـلْ

كان عزمه  جامد من ورانا كلنا

لكنه أجمد لما عشنا لبعضنا

مع ربنا

***

وبعـد

بعد أن اكتفيت بتقديم متن الأغانى دون تعقيب فى هذه التعتعة، والتعتعة السابقة، شعرت كأننى عملت عملية قيصرية، قبل موعدها فأخذت كل الأغانى، العشرين، ولففتها بحرص مناسب، وأودعتها فى “حضانة” الموقع الخاص بىwww.rakhawy.org، والذى أكتب فيه يومياً ما أسميته “النشرة اليومية للإنسان والتطور”، وهى المجلة التى لها فضل على هذا القلم وصاحبه، ثم إنى رحت أغطيها خوفاً عليها و هى تتململ من بردٍ لا أشعر أنا شخصيا به، وطلبت من المسئولين عن الحضّانة أن يرعوها بما تستحق، لعلها تقدر، ولو بعد  حين أن تنمو إلى ما أنتظر منها ولها بشكل لم يتضح لى بعد .

من يدرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *