الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / هل نستطيع أن نفرح بالعيد برغم الجارى؟؟!!

هل نستطيع أن نفرح بالعيد برغم الجارى؟؟!!

اليوم السابع

الخميس 8-8-2013

هل نستطيع أن نفرح بالعيد برغم الجارى؟؟!!

كتبت قصيدة مؤلمة بعنوان آلام العيد، كان ذلك منذ ثلاثين عاما قلت فيها:

“…ما‏ ‏حاكت‏ ‏لى ‏أمى ‏جلبابا‏ ‏ذا‏ ‏صوتٍ‏ ‏هامس‏ْْ،

‏لم‏ ‏يمسسه‏ ‏الماء‏ ‏الهاتكُ‏ ‏للأعراضْ‏،

 ‏لم‏ ‏يتهدلْ‏ ‏خيطــــه‏ْْْ،

 ‏لم‏ ‏تتكسر‏ ‏أنفاسـُـهْ‏.‏

ما‏ ‏مرّت‏ ‏كفٌّ‏ ‏حانية‏ -غافلـة‏- ‏فوق‏ ‏الخصله‏،

 ‏ما‏ ‏أعطتنى ‏اللعبـه‏، ‏فحملتُ‏ ‏الآلة‏ََ،

‏حدباء‏ ‏بغير‏ ‏علامهْ‏”.

 ***

ثم أغارت أمريكا على العراق وقتلت من قتلت تحت عناوين أكاذيبها الكبرى، فنغصت علىّ العيد الذى واكب هذه الأحدث، فزدت القصيدة قائلا:

***

أرجوحة‏ ‏هذا‏ ‏الزمن‏ ‏الأنذل‏ ‏دبـابة‏،

وعرائسهُ‏ ‏قنابل‏ ‏موقوته‏، ‏

والبهجة‏ ‏ماتت‏ ‏فى ‏معزى ‏مجلس‏ ‏أمنٍ ‏يتحكم فيهِ‏ ‏شيطانٌ ‏لزجٌ‏ ‏أملسْ،

 والطائرة بلا طيارْ، تقصف مهد الطفل النائم

 والمعنى فى بطن القاتل

“إستبق” الأحداث بقتلك هذا الشاب الحالم بالحرية،

 لا ترحمْ:  إرهابىّ آثم!!

(ليس سوى مشروع شهيد يتحفز أن يعبد ربه،

 وهو يزيح الظلم بعيدا عن أرضه”)

***

ثم تولى أمور العالم الجديد هذا الأوباما بكل سماره الكاذب، وكذبه الأسود، ورشاقته الخادعة، وتوالت وفود التهنئة تعلن البيعة والسمع والطاعة وتلبى البيت الأبيض وليس الكعبة مرددة:

لبيكَ البيت الأبيض والأقدر لبيكْ

لبيك لا شريك لك لبيكْ

إن الحلَّ،

 والعقدتَا،

 والمسألتا،

كلها بين يديكْ

لبيك لا راد لقرارك لبيكْ

ولا رجعة عن خطة طريقك، لبيك

إن النفطَ، والأسواقَ، والحكامَ رهنُ أوامرَ من ولـّيت

تنتظر أوامر سيدها  عبر الأقمار وعبر “النت”

تحت مظلة أمن “الناتوا”

وغياب الوعى،

وحقوق البشر المشبوهةِ

وشروط  البنكْ،

لا شريك لك، لبيك

……

***

لاأستطيع أن أفرح طبعا، كيف أفرح بالله عليكم وسط كل هذا!!!، ، يسألنى شباب الإعلام “ماذا حدث للمصريين؟ لماذا هم مكتئبون وهم أهل الحضارة والنكتة؟ أرفض السؤال وأعتذر عن الإجابة، كما أرفض أى حزن مما يندرج تحت ما يسمى مرضا: اكتئاب أو أى رطان نفسى، وأواصل شعرى:

“الحزن‏ ‏النعـَاب‏ ‏مذلهْ،

 ‏والألم‏ ‏بلا‏ ‏فعل‏ يُجهض نبضَ الثورة‏،”

……..

ويؤذن فى الجمع بلالٌ أجملْ

ونصلى للرحمن بساحة مئذنة العشق الأسمى

ولترتفع المئذنة الأخرى نحو الحق تعالى

رابعة العدوية

فتطـِل الفرحة :

حين‏ ‏يصير‏ ‏الأعدل‏ ‏أقدر:

سوف‏ ‏يعود‏ ‏العيد‏ ‏جميلا‏…، ‏حين‏ ‏نعود‏.‏

‏ ‏الحقّ تبارك ‏وتعالى ‏وعــد‏ ‏الناس‏ ‏بألا‏ ‏يبقى‏،‏…. إلا‏ ‏ما‏ ‏ينفع‏.‏

إن همْ دفعوا الثمن الأوجبْ

ليكونوا بشرا :

هذا ما وعد الرحمن فأوفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *