الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / نحن أولى بمسلمينا، وكل شرفاء العالم

نحن أولى بمسلمينا، وكل شرفاء العالم

اليوم السابع

الأحد:17-11-2013

نحن أولى بمسلمينا، وكل شرفاء العالم

كل ما حاولت أن أوصله فى مقال أول أمس هو أن المعركة لا ينبغى أن تكون بين طوائف المسلمين وبعضهم البعض لصالح إسرائيل وأمريكا ومن معهما، ثم أضيف اليوم  إلى أنها أيضا ليست بين المسلمين والمسيحيين، ولا حتى بين المسلمين واليهود الشرفاء بعيدا عن بشاعة وشرك ووثنية إسرائيل. كنت متأثرا  من غلق مساجد الله اضطرارا وأنا مشفق على فضيلة وكيل وزارة الأوقاف وهو من أعلم الناس بقوله تعالى “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ..” ولكنى قدرت أن له  وجهة نظره فيما اضطر إليه، والضرورات تبيح المحظورات.

الحمد لله رب العالمين، وصلت رسالتى إلى صديق أسمى نفسه مودى Moody فكتب تعليقا أعتذر عن اضطرارى لنشره، لما فيه من مديح، لكنه لمسنى برقة حانية، وهو يقول: “ أشكرك يادكتور/يحيى – لهذا المقال الجميل {السهل الممتنع} كلامك كشعاع نور وسط غابة استوائية”

فأنتهز الفرصة لأجيبه: أنا الذى أشكرك يا بنىّ، فلمثلك أكتب.

فى نفس الوقت وصلنى تعليق كريم من معقب موسوعى موضوعى دأب على أن يشجعنى ويدعم اجتهادى التلقائى بأسانيد تاريخية ودينية تطمئننى إلى صواب ما ذهبت إليه اجتهادا. هذا الصديق هو “أحمد العقدة”، وأنا لا أعرفه شخصيا، لكننى أتعلم منه باستمرار، وآنس به، كتب بعنوان “لا وقت للخلاف” يقول:

 “لو استرجعنا التاريخ عندما لوى التتار وجوههم نحو الشرق واستنجد خوارزم شاه بأهل السنة فى الشام ومصر فلم ينجدوه كانت النتيجة وصولهم إلى بغداد ورغم مقاومة ابنه جلال الدين إلا أنهم كانوا يحلمون بالهدف الأسمى لهم وهو دخول مصر وبعون الله صدهم المصريون بقيادة سيف الدين قطز ومعه الظاهر بيبرس وفى هذه الأثناء كانوا المسلمون جميعا رغم ما بين السنة والشيعة من خلاف على قلب رجل واحد فكان النصر..إلخ”

ثم أضيف تعقيبان فى عكس الاتجاه، واحد “فى لهجة إنذار  يعلن:”، أن  مصر السنية والشيخين والسيدة عائشة خط احمر !ثم يضيف بعد الإنذار “عايز الاحتفالات باللطم والجلد والدماء افتح لهم بيتك مش مساجد أهل البيت” أما التعليق الثانى فهو يتساءل:! ايه الحكاية؟ خبر عن فيلم للمثليين والتانى عن الشيعة والبهائيين! انتو عايزنها إيه بالضبط!؟”

فأجيبهما: أن الخطوط الحمراء كثرت حتى كادت تحول حتى بيننا وبين ديننا الحق، وأن ما أريده بالضبط هو أن أوصل ما يصلنى من وحى دينى وكتابى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن سلوك رسولى الكريم  (عليه الصلاة والسلام) كما وصفته  السيدة عائشة رضى الله عنها وهى تعلمنا كيف أنه  “كان خلقه القرآن”، هذا الوصف الذى أبحث عنه فى سلوك أغلب من يتصورون انهم يتبعونه، فأفتقده سواء فى اللاطمين أو لاطمى اللاطمين، فأستغفر الله لى ولهم، وأرجع لأبحث عن دفاعى عن اللطم والجلد فى مقالى، أو عن ذكر المثليين فلا أجد لهذا أو ذاك اثرا، والمقال مازال متاحا فى هذا الموقع الكريم، وأكتفى بإعادة ما انتهيت إليه فيه كما يلى :

دعونا نميز بين من معنا ومن علينا، ليس بطقوس نختلف عليها، أو بتفاصيل تاريخية لم تعد لها مصداقية ثابتة، ولا مظاهر طقوس شطح شاذ ليس هو الأصل فى الاختلاف، دعونا نميز عدونا بأنه كل من يتحيز لإسرائيل وحلفائها (الأمريكيين ومن إليهم).هذا هو العدو الحقيقى الذى علينا أن نتكاتف لنغلق دونه  ليس ابواب مساجدنا فقط، وإنما أبواب قلوبنا، وأكوام أموالنا، ونعمة مواردنا، وكرم أسواقنا، وكل ما يقويه علينا، وعلى حلفائنا.

وأختم اليوم قائلا:

نحن أولى بمسلمينا ، كلهم، لو سمحتم،

بل نحن أولى بكل المبدعين والثوار والشرفاء عبر العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *