الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / قلت انا مش قد قلمى، قلت انا يكفينى ألمى

قلت انا مش قد قلمى، قلت انا يكفينى ألمى

اليوم السابع

السبت : 12-10-2013

قلت انا مش قد قلمى، قلت انا يكفينى ألمى

مقدمة :

أكتب وأكرر، وأنا أتصنع الاعتذار،  أن المرضى هم أساتذتى الاُوَل، ويبدو أن هذا المفهوم يصل إلى معظم الناس بشكل يعلى من شأن المرض، مع أن المرض هو  هزيمة مؤقتة بشكل أو بآخر، علينا أن نسارع معا فى أن نقلبها ثورة حقيقية للتغيير، وحين ألح علىّ قلمى أن أعلن فضل مرضاى بحذر مناسب، ترددت، لكن القلم لم يهمد واصر، حتى اعتبرته هو القائد وأنا التابع، فأعلنت هذا الاعتراف بما سبق أن نشرته قائلا:

” كلّ القلـَمْ ما اتـْقَصَفْ يـِطـَلع له سنّ جديدْ، وايشْ تعمل الكلمهْ يابا والقدر مواعد،

خلق القلمْ مالعدمْ أوراق وملاَهَا، وان كان عاجبْنى وجبْ، ولا أتنى بعيد”

وبعد

طلب منى بعض الأصدقاء شرح هذه الفقرة ، وإليكم ما كان:

-1- ‏

قلت‏ ‏انـَا‏ ‏مشْ‏ ‏قدّ‏ ‏قـَلـَـمِى‏.‏

قلت‏ ‏انا‏ ‏يكفينىِ ‏أَلـَمـِى‏.‏

قلت‏ ‏أنا‏ ‏ما‏ ‏لى، ‏أنا‏ ‏اسـْترزَقْ‏ ‏واعيشْ‏،‏

والهرب‏ْْ ‏فى ‏الأسْـَتـذَةْ‏ ‏زيّـُــهْ‏ ‏مافــيش‏ْْ،‏

والمراكزْ‏، ‏والجوايزْ‏، ‏والـَّذى ‏ما‏ ‏بـْيـنِـْتـهيشْ

قلت‏ ‏اخبِّى ‏نفسى ‏جُـوَّا‏ ‏كامْ‏ ‏كتابْ‏.‏

قلت‏ ‏أشـْغـِـلْ‏ ‏روحى ‏بالقولْ‏ ‏والحساب‏ْْ.‏

والمقابلاتْ‏، ‏والمجالسْ

والجماعةْ‏ ‏مخلَّصـِينـْلـَكْ‏ ‏كل‏ ‏حاجـَة‏ْْ. ‏أَيْـوَهْ‏ ‏خـَالـِص‏ْْ. ‏

‏ ‏بس‏ ‏بـَرْضـَك‏ ‏وانت‏ “‏جالسْ‏”.‏

-2- ‏

قلت‏ ‏أرسمْ‏ ‏نفسـِى ‏واتْـدَكْـتَـرْ‏ ‏وارُصّ‏.‏

قلت‏ ‏أتـفـرَّجْ‏ ‏وِ‏ ‏أَتـْفلسـِـفْ‏ ‏وابــُص‏ْْ.‏

بس‏ ‏يا‏ ‏عالم‏ْْ ‏دا‏ ‏دمْ‏ ‏ولحم‏ ‏حىْ‏.‏

أستخبّى ‏مــنــُّـه‏ ‏فينْ‏ ‏؟

‏-3-‏

المريض‏ ‏ورّانى ‏نفسي

المريض‏ ‏خلاّنى ‏أتـْلـَمـْلمْ‏ ‏وافَـكـَّـرْ‏.‏

المريض‏ ‏عـَدِّلـِّى ‏مـُخـِّى،‏

نضَّفُهْ‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏واغشْ‏، ‏كانوا‏ ‏فارضينُهْ‏ ‏عليهْ‏.‏

من‏ ‏ملاعيب‏ ‏اللى ‏بايع‏ ‏ذمته‏ ‏بـْمعَـَرفـِشى ‏إيـِهْ‏.‏

من‏ ‏شوية‏ ‏آلاتـِـيـَّة‏، ‏والعَـشـَا‏ ‏الـْ‏ “‏أوبـنْ‏ ‏بـُوِفـِيهْ‏”.‏

-4-‏

ييجى ‏صاحْبَك‏ “‏مَـلْط‏” ‏إلا‏ ‏مالْـحـقيقهْ‏،‏ّ

ييجى ‏يزقُـلُها‏ ‏فى ‏وشـِّى ‏وتــَنـُّه‏ ‏ماشي‏.‏

الأصول‏ ‏إنى ‏أعالجـه‏، ‏واكفى ‏ماجور‏ ‏عالخــبـر‏”.‏

‏”‏بكره‏ ‏يعقل‏! ‏بالدواء‏ٍِ ‏الـمـُعتبرْ‏”.‏

بس‏ ‏والله‏ ‏يا‏ ‏عالَــمْ‏ ‏لمْ‏ ‏قِــدِرت‏.‏

لَـمْ‏ ‏قِدِرت‏ ‏آعمَى ‏بْـنَوَاضْرى،‏

حتى ‏لو‏ ‏كان‏ ‏العمى ‏دا‏”‏رَأْسـمـَالـَكْ‏”، ‏

أو‏ ‏كما‏ ‏سـَمـُوهْ‏ ‏حديثا‏ “‏مَـشـِّـى ‏حـَاَلكْ‏”،‏

يعنى “‏طـَنّشْ‏، ‏إنتَ‏ ‏مالـَك‏”.ْ‏

‏-5-‏

قلت‏: ‏إعْقَل‏ ‏يا‏ ‏ابْن‏ ‏نـَفـْسِي‏.‏

قلت‏: ‏حاسِبْ‏ ‏ما‏ ‏الـْفـَضـَايحْ‏ ‏والجُرَسْ‏.‏

قلت‏ ‏إدّيها‏ ‏عمَى ‏حيسِى، ‏وزوّد‏ ‏فى ‏الحَرَسْ‏.‏

نط‏ّّ ‏غَـصـْبـِن‏ ‏عنـِّى، ‏ورّانى ‏إنّـى ‏هوّه‏.‏

‏ ‏بس‏ ‏جـــُوّهْ‏ ! ! !‏

قلت‏ ‏أَخطف‏ ‏نظره‏ ‏عالماشى ‏واغَمَّضْ‏ ‏مِن‏ ‏جديد‏،‏

هّيه‏ ‏نظره‏ -‏واللىّ ‏خَلَقَكْ‏- ‏لم‏ ‏تَنِيـتْها

‏-6-‏

بصيت‏ ‏لقيت‏ ‏الزفّه‏ ‏بتلف‏ ‏الضريح‏ ‏لم‏ ‏بطّلت‏، ‏وتقول‏ ‏مـَدَدْ‏!!‏

بـَس‏ّّ ‏الـَعـِـماَمةْ‏ ‏اتـْغـَيـَّرتْ‏:‏

والحاجات‏، ‏هى ‏الحاجات‏ ‏الـمِشْ‏ ‏حاجَاتْ‏.‏

‏-7-‏

الطبيب‏ ‏أصبح‏ ‏مهندسْ‏ ‏للعـُقـَولِ‏ ‏

الـَبايْـظَهْ‏ (‏يعنى .. !!)،‏

واللى ‏برضه‏ ‏اتْصلـَّـحـِتْ‏.‏

‏(‏الطبيب‏ ‏دا‏ ‏هوّ‏ ‏انا‏، ‏مش‏ ‏حد‏ ‏غيرى‏) ‏

اللَّه‏ْْْ ‏عليهْ‏، ‏والسِّتْ‏ ‏بـِتـْمسِّى ‏عليهْ‏!‏

والشاشةْ‏، ‏والواقع‏ْ، ‏خـُلاصـْةِ‏ ‏القـَوْل‏ِِ، ‏منظوم‏ِِ ‏الـَكـَلام‏ْْ:‏

آخـِرْ‏ ‏تمام‏ْْ، ‏فـِى ‏حَـلْ‏ ‏مُعـضـِلـَةِ‏ ‏الأنَــــامْ‏:‏

‏”‏لّما‏ ‏كنا‏ ‏نـَحـْنُ‏ ‏فى ‏عصر‏ ‏الـَقـَلق‏ْْ،‏

‏”‏نستعيذ‏ُ  ‏بربّنا‏ ‏مما‏ ‏خلق‏ْْ”،‏

يبقى ‏لازْمَـنْ‏ ‏كلنا نروَّق قوى،‏

مهما كات مصيبتنا سودا بالقوى ‏،‏

إمّالِ‏ ‏ايـِــهْ‏…‏؟‏!‏

ثـُمَّ‏ ‏إن‏ّّ ‏اُلأُم‏ ‏لازِم‏ْْ، ‏إِنـّها‏ ‏تْـحـِبّ‏ ‏عـِيـَالـْهـَا

دا‏ ‏لزوم‏ ‏فك‏ ‏العقد‏ ‏إلـلى ‏فى ‏بالها‏.‏

فلقد‏ ‏ثبت‏ْْ: ‏إن‏ ‏الـعُـَقد‏ْْ “‏وِحـْشـَةْ‏ ‏قوى”!!. ‏

هـَذَا‏ ‏الذى ‏قد‏ ‏أَظـْهـُرُه‏ ‏الـْبـَحـِثِ‏ ‏الـفُلاَنـِى،‏

‏”‏لمّا‏ ‏عد‏ ‏التانى ‏ساب‏ ‏الأولانى”.‏

ثم‏ ‏أوصى: “‏أن‏ْْ ‏يكون‏ ‏الكــل‏ْْ ‏عالْ‏.‏

إذْ‏ ‏لا‏‏بـُدْ‏ ‏انّ ‏الـُكوَيـِّسْ‏:‏

‏ ‏هـُوَّا ‏أحـْسـَنْ مـِالَّذِى مـُا هـُوشْ كُوَيـِّسْ.

إمـَّاِل‏ ‏ايـِهْ؟‏”‏

‏[هذا‏ ‏برنامج‏ “‏عفاف‏ ‏هانم‏”،‏

‏ ‏بـتسأل‏ ‏حضرة‏ ‏الدكتور‏ ‏فلان‏ ]‏

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *