الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / وغابْ بتاعْ البتاعْ، لمّا البـِتاعْ باعْ بتاعْ

وغابْ بتاعْ البتاعْ، لمّا البـِتاعْ باعْ بتاعْ

اليوم السابع

الجمعة 6-12-2013

وغابْ بتاعْ البتاعْ، لمّا البـِتاعْ باعْ بتاعْ

يا بو حميد: هل زعـّلك أحدنا؟ هل داس أحد على طرفك؟ طبعا أنت لم تيأس منا، أنت لا تعرف اليأس، كنت أختلف معك كثيرا، وكلما اختلفت معك احترمتك أكثر، وأحببتك رغما عنى، أى والله، كلما سألونى هذا السؤال المكرر السخيف “ماذا حدث للمصريين”، قلت لهم وانت فى وعيى  “كل خير”، برغم كل هذه الشرور والمكائد والمناورات، وحين كتبتَ تخاطب ابنتك نوّارة مؤخرا، فرحت بك أبا جميلا مصريا محبا بجد، ثم ترحل يا رجل هكذا؟

يالله!! دعوت لكما،

 عموما: انت حر، مع السلامة

هل تذكر ذلك الحديث الذى سجلتُه معك، وكنا نفحص القيم السائدة، وكان الموضوع الذى اخترتـًه لك هو عن “الحب”،  لنعيد النظر فيه بمنهج “اللعب النفسى”، أقول لك جملة ناقصة فتكملها، وقد فوجئت بصدقك الجميل، وشجاعتك التى أبهرتنى فى شخصك كما أبهرتنى فى شعرك.

لماذا إذن تركتنا الآن يا رجل؟، هل هذا يصح منك؟ هل هذه أصول؟

عيب عليك يا سيد الرجال، لكن ما دمتَ فضلت رحابه، فمع السلامة مرة أخرى

وإليهم نص الحديث الذى دار بينى وبينك فى حضور الإبن الأستاذ محمود سعد، ونحن نلعب فى برنامج “إقلب الصفحة”، مجرد عينة من جمال صدقك مع نفسك

نص المقابلة:

…….

د. يحيى: شرط المحبة الجسارة – انت عارف عمر بن أبى ربيعة لما قال عن هند:  “واسـتبدت مرة واحدة إنما العاجز من لا يسـتبد”.

أحمد فؤاد نجم: آه

د. يحيى: انت راجل ملـِك القـُولْ، دانا لو حاقول، لم ينتهى لى بحر قولْ

أحمد فؤاد نجم: الله الله!!

د. يحيى: حانقول كلمتين يا بو حميد كده، وبعدين نعمل زى تمثيليه كده، زى  لعبة، انت عارف قصديتك بتاعة “بتاع البتاع

أحمد فؤاد نجم: آه

د. يحيى: القصيدة دى يا راجل فيها نظرية علمية كاملة، وأيضا نظرية نقدية كاملة، إن كلمة واحدة تحمل كل المعانى دى،  إيه يا راجل الإعجاز ده!!

أحمد فؤاد نجم:  كدهه؟ ياه!!

د. يحيى: طيب، أنا بقى  حاقولك جملة تبع الحب اللى بنفحصه معاك النهارده،  وانت تكررها هىّ هيّا،  وتكمـّل بعدها من غير ما تفكر ..

 أحمد فؤاد نجم:  ياه!!

د. يحيى: أنا اخترت لك موضوع البتاع بتاعك، إيه رأيك؟

أحمد فؤاد نجم: ماشى 

د. يحيى: حاتقول “أنا لو أحب البتاع … والقى البتاع مش بتاع … هلاقى نفسى. … وتكمل أى كلام

أحمد فؤاد نجم: (بعد فترة صمت) “…انا لو أحب البتاع  والقى البتاع مش بتاع، مش حالاقى نفسى واقف جنب البتاع…”

د. يحيى: الله نوّر، نخش على اللعبة التانية …، بتقول:” يا خبر !! ده انا بعد حكاية الكلام عن الحب بالشكل ده،  يمكن اكتشف انى” …. يالله يا بو حميد…

أحمد فؤاد نجم: ” يا خبر !! ده انا بعد حكاية الكلام عن الحب بالشكل ده،  يمكن اكتشف انى  …. مابعرفش أحب

محمود سعد: والله ؟!!! تكتشف كده؟

أحمد فؤاد نجم: آه

محمود سعد: بعد العمر ده كله؟!! والتجارب دى كلها؟؟

أحمد فؤاد نجم: آه ، أكتشف انى ماعرفتش أحب

محمود سعد: طب تقول قصيدة أو بيتين كده عن إحساسك ده

أحمد فؤاد نجم: خطفنى حبك سنين … خطفنى حبك سنين …. ومشيت متيَّم حزين..

 يا هل ترى ممكن ألاقى نفسى بعد طول السنين:  ماكنتش أعرف أحب !!؟

(إنتهى الحوار)

فهل يصح ان يتركنا هذا الرجل الآن؟

ماذا يا بوحميد؟ ما هذا؟ لماذا؟

له فى ذلك حِكًمْ

 بالسلامة

ثم دعنى أختم بمقطع من قصيدتك “البتاع” تلك الكلمة التى جعلتها وكأنها الكلمة “اللوجوس” التى فى “كانت فى البدء”  لتحوى كل ما تحويه وأكثر، تقول:

يا للى فتحت البتاع 

فتحك على مقفول

لأن أصل البتاع

واصل على موصول

فأى شيء في البتاع

الناس تشوف على طول

والناس تموت في البتاع

فيبقي مين مسؤول؟

ثم دعنى أختم فى وداعك قائلا:

وغاب بتاع البتاع

لما البتاع باعْ بتاع

وليه يا عمي البتاع:

قلَـَبْها حبّة بــِـتاع؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *