الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / قراءة فى خطاب: مصرى، طيب، شجاع، قادر، متألم

قراءة فى خطاب: مصرى، طيب، شجاع، قادر، متألم

اليوم السابع

الخميس 27-3-2014

 

قراءة فى خطاب: مصرى، طيب، شجاع، قادر، متألم

لم يكن خطابا بمعنى خطبة، وإنما وصلنى حضور مصرى عادى يقظ، حضر معنا، يحدثنا بما هو.

لم يعلن السيد  المشير ترشيحه، كل ما قاله هو “اعتزامه الترشح”، هذه دقة طيبة مفيدة.

لم أقرأ فى وجهة ثقة بالفوز المطلق، ولا الخوف من عدم التوفيق، أمِلت أن نتعلم كيف نتجنب أن تحل النوايا محل الواقع مهما اقترب تحقيقها.

 طالعت فى وجهه  كمواطن،  وليس كمختص، وجهه المصرى الصبور الأمين المتألم لم أشعر أنه واثق من شىء إلا من شعبه وأمانته وحسابه على الله

 بدا لى جنديا بسيطا، بل ربما طالبا فى الثانوية الجوية، ينتظر الطابور الواجب  أداءه،

بدا لى أنه لا يريد أن يخلع زى الدفاع عن الوطن، إلا مضطرا.

قرأت الواقع بكل أشواكه وتحدياته فى آلام وجهه جليا أكثر من كلماته، وفى نفس الوقت أطل  الأمل من كلماته دون وعود غامضة أو شاطحة،

لاح الحلم الإبداع فى شجاعته وهدوئه وتواضعه

وضع الاقتصاد الضعيف فى المقدمة، وهل يمكن غير ذلك؟

 رتب احتياجات الناس كما هى لأى إنسان كرمه الله له حقوق بدءا بمستوى الضرورة، فجاء  ترتيبا سليما لا يحتاج إلى مزيد، ليوضح أن مهمته، أو مهمة من سينجح فى السباق أيا كان، هى أن يعيش الإنسان المصرى إنسانا كما خلقه الله: مستورا، مكرما ، منتجا، مثقفا، واعيا، كريما، وهل هذا يحتاج إلى شعارات إضافية أو دعاية ؟

بدا لى منتبها إلى موارد هذا البلد من مواد وبشر، ولكن بدون أن يستثمر هؤلاء البشر هذه الموارد، فما فائدتها فى أن ترفع عنا مذلة الإعانة والمساعدات والقروض

 الطريق طويل ، لكن لا بديل. أنا – كمواطن-  أعلم ذلك، وهو كذلك.

تعبيره أن “القانونِ الذى نخضعُ لهُ جميعاً، هو شريكٌ فاعلٌ في المستقبلِ بغيرِ حدودٍ” وصلنى تقديسا للعدل، واحتراما للمؤسسة التى ظلت صامدة تحت كل الظروف مهما بدا للبعض تجاوز بشرى هنا أو هناك، هى نفس المؤسسة قادرة على تصحيحه، أولا بأول، القانون شريك فاعل، ولا يوجد بديل آخر، شكرا 

وصلنى صدق احترامه للمنافسين ، وصدّقت أنه سوف يسعد لمن يختاره الشعب خلافه، لو اختار خلافه، ولم يهدد أن يحرق البلد  إن حدث ، ولم يهدد بشكل جماعى، حتى من يحتاج إلى تهديد، فقط ذكرنا بوعيه بخطورة أن يعيش شعب كريم ، خاصة الأطفال والشباب والأمهات الطيبات أكثر من ذلك وهم مروَّعون فى بيوتهم وخارجها طول الوقت

وأخيرا وليس آخرا، فرحتُ أنه لن يكون هناك دعاية كما اعتدنا، فكم كنت أخجل من الإهانات التى كانت تلحق برئيس سابق حين يعلقون لافتات دعاية انتخاب من تم انتخابه قبل الانتخاب، أدعو الله أن ينتبه الإعلام الحالى بهذا الموقف الموضوعى الكريم من هذا المصرى الطيب القوى.

فى نفس الوقت، وعد ببرنامج محدد، آمل أن أجد فيه، بعد الإنشاء والخطوط العريضة، دقة التوقيت ومحكات القياس للأهداف المتوسطة أولا بأول.

أهلا بحديث (وحضور)  مصرى عادى ذكى شجاع أمين

وصلتنا الرسالة ياسيدى بارك الله فيك

 ورجائى ألا تنس، لو سمحت سفالة المتآمرين والمتربصين فى الخارج، فهم من أخبث وأقسى من عرف التاريخ

الحمد لله، وعليه التوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *