الرئيسية / مقالات صحفية / اليوم السابع / إعادة بناء القيم والأخلاق عبر أجيال متعاقبة

إعادة بناء القيم والأخلاق عبر أجيال متعاقبة

اليوم السابع

الثلاثاء: 15-4-2014

إعادة بناء القيم والأخلاق عبر أجيال متعاقبة

مقدمة: سألتنى مقدمة برنامج فى القناة الثقافية عن تفسيرى لما يحدث بالجامعات ومن الشباب خاصة، فنبهتها إلى أننا – حتى فى العلاج النفسى– لم نعد نقف عند التفسير “لماذا؟” بل انتقلنا إلى مواجهة المسئولية “إذن ماذا؟”، ذلك أن العلاج الذى أمارسه اسمه “المواجهة: المواكبة: المسئولية، (م.م.م.)، وقلت لها إن هؤلاء الشباب عبارة عن كتل هلامية متحركة من الفراغ، نشأوا بلا مدارس لها حوش وفيها مجتمع يقوده (مدرس) قدوة، وبلا بيوت (أسَر) فيها راع مسئول عن رعيته، وبلا دولة فيها قانون واحد يطبق على الجميع سواسية، فأصبحوا أجسادا تتحرك مليئة بالفراغ، قابلة للانفجار حين تلقى فيها أية شرارة عابرة، وان على الإعلام (والدولة وكل من يهمه الأمر) أن نعيد بناء الوعى منذ الطفولة إلى نهاية العمر عبر أجيال متعاقبة، وحين سألتنى وكيف ذلك؟ لم يكن هناك وقت للإجابة، لكننى وجدت بين أوراقى هذه العناوين، قد وجدت أنها برغم ظاهر صعوبتها، دعوة للقارئ المهتم أن يتصور ما يشاء عن كل عنوان، أو على الأقل أن يمعن النظر قبل أن يسارع – بعد الدهشة إن وجدت– إلى الرفض ومطالبة الكاتب بالإيضاح:

الفرض

دعوة للقارئ الجاد أن يشارك فى البناء، ولا ينتظر الإجابة

منهج للبحث العلمى يقوم به الشخص العادى لفحص القيم السائدة والواعدة:

  • لو سمحتَ: تبدأ بالكلمة التى تصف القيمة المذكورة
  • تنطقها، تتأملها، تحسن الإنصات لرنينها داخلك
  • ثم تتلفت حولك تتابعها بأى قدر من الحدْس والأمانة بعد أن تزيح من فكرك ما شاع عنها بسطحية وعجلة
  • ثم ترجع إليها لتعيد النظر فيها، وأنت وضميرك

وقد تجد الإجابة الصالحة للثلاثين سنة المقبلة (كبداية): وسوف تتوقف عن السؤال اللحوح: “ماذا حدث، ولماذا؟” لتنتقل إلى الإجابة المسئولة “هذا حدث: إذن ماذا؟”، ولن يحكم على موقفك إلا شعورك بربك كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، يعينك على ذلك حبك لشعبك كأنك الرئيس المسئول المنتخب، فتملأ وقتك وأنت محاسب عن كل ثانية فيه، ثم نتحمل مسئولية النتائج معا.

وإليك نتائج محاولتى مواطنا مهتما مسئولا أمام ربى وناسى، وليس طبيبا نفسيا مفتيا،

انقسمت عندى القيم الشائعة والواعدة إلى ثلاث مجموعات كما يلى:

المجموعة الأولى:

فضائل (كاد) ينتهى عمرها الافتراضى (لإعادة النظر)

1- الثبات على المبدأ (الجمود؟؟)

2- أنصر أخاك ظالما أو مظلوما (التعصب الفئوى)

3-  البراءة المثالية البدائية (نكوصا)

4-  الفخر بالوساطة (وبالوصول)

5-  مسايرة الجماعة (القطيع)

6-  الفخر بالنشر (للنشر)

7-  الجوائز (فى ذاتها لذاتها)

8- احتكار جنات الله تعالى

9- “تقديس” تراب الوطن (بديلا عن الانتماء للمواطنين)

10- التضحية المثالية (مع انتظار ثمن باهظ)

11- اللقب العلمى (دون علم حقيقى)

12- السلامة أولا (الحبن سيد الأخلاق)

13- الوسطية التوفيقية (التلفيقية)

14- حقوق الإنسان (المكتوبة المستوردة)

15- الديمقراطية ( خاصة بالإنابة)

16- التضحية (وطلب المقابل سرا)

17- النفس المطمئنة (توقفا الساكتة الساكنة)

المجموعة الثانية

رذائل (عادات) كادت تصبح فضائلا

(المطلوب: المواجهة للرفض)

1- الغش الفردى (بوعى أو بدون وعى)

2-  الغش الجماعى (الأسَرى خاصة)

3- الشطارة (طول الوقت)

4-  التهرب من الضرائب

5- البحث العلمى المتجمد

6-  البحث العلمى الزائف (مناظر منهجية)

7-  الاقتباس (دون إذن)

8- الشللية (جدا)

9- الاستسهال

10- حذق التزوير

11- الدين الَحـْرفى (التعصب)

12- العزوف عن القراءة

13-الاحتكار فى التجارة

14-  التفنن فى “اللاعمل”

15-  الكسل

16-  التشهيل

17- التأجيل (إن شاء الله سلبا)

18- التفويت (على حساب الإتقان)

19-  الطَّنْبلة (التطنيش عموما)

20- الاستهلاك (والفخر به)

 21- فن ملء الوقت “باللا شئ”

22-  التوقف عند السببية الحتمية

23- العزوف عن السياسة

24- الاستغراق فى التاريخ

25-  الاستسلام لحرْفية التراث

26- التسليم الأعمى للأرقام الجامدة

27- تصديق الرواية الشفاهية بلا نقد

المجموعة الثالثة

فضائل وقيم آمل أن تتخلق بتشكيل الوعى الجديد (للرعاية والتنمية)

1- فضيلة الحيرة الطازجة

2-  المخاطرة المبدعة

3-  الحس النقى (المتفتح)

4-  الإتقان

5-  الوعى الممتلئ (الممتد)

6-  الجهل المعرفي

7-  الإنصات

8-  التلقىِّ المبدع

9- “تأجيل الحُكْم”

10-  الاقتحام المسئول

11-  الحوار الصامت

12- العمل البدنى (واليدوى)

13- الحركة (حلاًّ وترحالا)

14- الدهشة المتجددة

15- تحمّـل الغموض

16- احتواء الغموض

17-  ذكاء السؤال

18-  وضع الفروض

19- نقد الفروض

20- نقد الذات

21-  القدرة على تغيير الرأى

22- صنع الجمال

23-  التمتع بالجمال

24-  الإبداع المنتـَـج

25- الإبداع التلقى

26- تقمص الآخر(لقبولٍ أصدق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *