الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / التاريخ م الطبنفسى الإيقاعحيوى (80) Biorhythmic Psychiatry القلق: وتذكرة بتجريب سابق!! (1)

التاريخ م الطبنفسى الإيقاعحيوى (80) Biorhythmic Psychiatry القلق: وتذكرة بتجريب سابق!! (1)

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 6-8-2016

السنة التاسعة

العدد:  3263

 الطبنفسى الإيقاعحيوى (80)

 Biorhythmic Psychiatry

القلق: وتذكرة بتجريب سابق!! (1)

مقدمة:

بعد عرض التقسيم المقترح من منطلق الوعى بدرجة  الدراية بحركية الداخل تواكبا مع نبض الإيقاع الحيوى، وأن ذلك قد يكون بدرجة زائدة أسميناها “فرط الدراية”، أو بدرجة خافتة أسميناها “خفوت الدراية” ، وما نتيجة هذا الوعى إيجابا وسلبا ، وعرضنا ذلك فى أشكال جامعة، بعد طرح هذا الفرض، طرحنا تساؤلا يقول :

هل المطلوب فى العلاج، بعد التعرف على مدى التباعد بين مستوى نشاط الدراية والقدرة على التشكيل  أن نحفز حِدّة دراية المريض الذى يعانى من “خفوت الدراية” ليستعيد توازنه مع استعادة جرعتها تناسبا مع حركية الايقاعحيوى وتنشيط التشكيل؟!! وأيضا على الناحية الأخرى: هل المطلوب أن نقلل من جرعة “فرط الدراية” حتى تتناسب مع امكانيات استيعابها بحركية الإيقاعحيوى الجارية؟

وطبعا أجلت الإجابة مؤقتا، لأنه قفز إلىّ سؤال سابق أوْلىَ بالنظر يقول: وهل يمكن تقييم درجة الدراية اصلا، وخاصة وأننا استبعدنا أن تكون مرادفة للبصيرة، وبالذات لما يسمى الاستبطان الذاتى ؟

فتذكرت تلك التجارب التى أجريناها فى ندواتنا العلمية ، ونشرنا بعضها فى هذه النشرات ، والتى حاولنا فيها  أن يشارك المنتدون (نفسيون وغير نفسيين) فى محاولة تسمية العواطف ، وتبينتْ لنا من هذه التجارب مدى صعوبة أن نتفق على تسمية تعبير معين فى  تصوير بذاته باسم وجدان محدد متفق عليه، وللرد على من يؤكد – وهو على حق – أن التسمية من  “صورة”  ليست مقياسا ، حيث أن سبر العواطف والوجدان إنما يتم فى المواجهة البينشخصية (أو الجماعية) وهو أمر حيوى خاص : يتم بين قنوات متعددة معا أكثر من مجرد الإدراك بالنظر، فإننا نقرّه تماما، ومع ذلك فقد كان للاختلاف الذى أظهرته التجارب دلالته على الأقل، للتخفيف من غلوائنا، فى تصور معرفة “وجدان ما”، بمجرد ذكر اسمه، أو قراءة تعريفه فى معجم، أو كـَـعَرَضٍ فى مرجع نفسى.

ابتداءً: دعونا نستمع لبعض التعبيرات الشائعة فى ثقافتنا من شكوى المرضى الذين يشخصون تحت لافتة “عصاب القلق”.

6-8-2016-1

****

ثم نعرض عينات من  تجربتين : الأولى: أجريت فى ندوة علمية (جمعية الطب النفسى التطورى والعمل الجماعى)، منذ بضع سنوات كدعوة: لتوصيف اختلافات ادراكاتنا (حضور الندوة بمختلف مشاربهم) حول بعض المصطلحات النفسية الشائعة .

6-8-2016-2

****

6-8-2016-3

****

6-8-2016-4

أما التجربة الثانية: فهى تجربة عرضنا فيها تعبيرات الوجه لنفس الممثلة القديرة ، انتقيت منها الآن ما يناسب السياق كعينة لتجريب من نوع آخر، وهذه أمثلة منها:

حاول أن تختار أقرب اسم لوصف هذه العواطف، والاستجابة مفتوحة..6-8-2016-5..

6-8-2016-6

****

6-8-2016-7

****

وبعد

لعل كل ذلك يشير إلى بعض جوانب المنهج الذى نحاول أن يساعدنا فى اختبار ما يصلنا من مرضانا أثناء الممارسة الإكلينيكية بعيدا عن وصاية تعريفات المعاجم، ومرجعية الأعراض النفسية، فنستمد منه الفروض التى تعيننا على الممارسة.

هذا، وقد خطر لى أن أواصل التجريب وأخذّتُهُ، ربما ننجح فى أن نرد على التساؤل الذى أنهيت به نشرة الإثنين الماضى، ثم صدّرت به نشرة اليوم ، مما قد يدعم هذا التقسيم المقترح عن قلق “فرط الدراية”، وقلق “خفوت الدراية”.

وهذا ما سوف نعرضه غدا بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *