يحيى الرخاوى طبيب نفسى
الدستور
7-7-2010
تعتعة الدستور
ضع علامة صح “بدلا من كتابة مقال”
فجأة توصلت إلى فكرة تبدو غريبة، لكنها قد تساعدنى على ما لم أستطعه حتى الآن،
رحت أجمع وأصنف ما بين يدى، وفى ذاكرتى، مما يكتب ويقال فى السياسة فى الصحف والحوارات، فإذا بى أمام كم هائل من أفكار متشابهه، وانفعالات فاترة مهما بلغت درجة الغليان، وخلاص، وكأن المسألة إما تنفيث، أو تفريغ، أو تكرار، وأحيانا بعض تصورات ذاتية مهمة، وبعض الآراء والاقتراحات الجديدة مع استحالة التنفيذ، ونادرا ما يلوح، تفاؤل مختنق، جاءتنى هذه الفكرة وأنا أقيّم التعقيبات التى تأتينى على بعض ما أكتب فى السياسة فى الموقع الخاص بى، فوسّعتها وصنفت كل (أو أغلب) ما يكتب فى مجموعات ثلاث.
المجموعة الأولى: موجز قضايا وآراء المعارضة والمستقلة
المجموعة الثانية: موجز آراء قضايا المؤايده والقومية
المجموعة الثالثة: مواضيع مشتركة يكاد يتفق الطرفان فى أسلوبها، وليس فى هدفها.
أولا: خلاصة ما تكتبه (المعارضة والمستقلة)
- الحكومة سيئة (وحشة جدا جدا)
- الفساد يزداد (ويزداد)
- الظلم يلحق بالأضعف
- السلطة عمياء، قاسية، (قاتلة أحيانا)
- التغيير بعيد جدا (أو مستحيل)،
- التغيير ممكن… ولكن
- نحن عاجزون
- الحكومة صماء، لاهية منفصله
- الحزب الوطنى متآمر على الشعب
- العالم الغربى (والعالم الذى ليس غربيا أيضاً) يتحيزون لإسرائيل بوقاحة ونذالة
- الشعوب العربية مهمشة كسولة،
- التعليم سطحى، وكثير منه حشو بلا هدف،
- أنا أتكلم وأكتب وأسب، فأنا موجود
- أنا متألم ولا أعرف ماذا أفعل؟
- ربنا موجود
- لك يوم يا ظالم
- توجد أشياء جيدة تعملها الحكومة (نادرا،)
- ما هذا؟ ليس إلى هذا الحد!
- إلى متى؟
- (كلام آخر يعاقب عليه القانون)
ثانيا: خلاصة ما تكتبه المؤايدة والقومية
- الأمور تسير “ميّه ميّه” 100%
- كفى صياحا وتشنجا يا معارضة
- ليس فى الإمكان أبدع مما كان
- هل ستنهبون (انتو حاتنهبوا)
- ربنا يطول عمره، وهل هناك غيره
- باستمرار الاستقرار تنصلح الأمور
- هذه (أىّ هذه) هى إرادة الشعب
- أحوال الكادحين فى مقدمة الاهتمامات
- هامش الديمقراطية يتسع “شويه” “شويه”
- إن شاء الله خير
- أصبر تنول
- اجتماع القمة: تم الاتفاق على جميع القضايا المعلقة
- العيب على المعارضة الغائبة
- إسرائيل خبيثة، لكننا لسنا قدرها
- الدنيا بخير (بس انتو مش واخدين بالكم)
- “كل شئ هادئ” فى “ميدان التحرير”
- التوريث ليس توريثا ولا حاجة
- توجيهات الرئيس هى الحل
- الأفضل هو الأفضل جدا
- ….. (كلام آخر مثل قلته)
ثالثاً: قضايا وأراء متوافقة فى الشكل أساسا
- استعمال الدين لدغدغة المشاعر الانتخابيه
- يا حرام!! ليس هكذا (دموع الثانوية العامة)
- يا حلاوة (ابتسامات الثانوية العامة)
- الاستشهاد بآيات كريمة “وقل اعملوا …. (ليس مُهِمَّا “تعمل ماذا”؟)
- الصياح المتبادل (مع إخراج اللسان أحيانا)
- الهمز واللمز فى الأمور الشخصية
- الاستظراف
- التحذير من الخطر الفارسى
- الديمقراطية هى الحل (ليس مهما أية ديمقراطية، ولا حل ماذا)
- سبّ حماس وحسن نصر الله (الأغلبية)
- إبعد عن الشر (إسرائيل) وقَنّى له
- “نحن” (أىّ نحن) أحسن ناس
- الشعب هو المرجع، جدا
- الخطر الفارسى خطر
- الذكاء التركى ماهر
- مصر هى أمّى
- التعديل الوزارى، محتمل
- الأهلى (أو الفريق القومى) حديد
- مياه النيل فى خطر
- تفاصيل أخرى ترشو المشاعر البدائية والجمعية
الاقتراح لنفسى وغيرى:
بدلا من أن أكتب أو تكتب مقالا، وفر وقتك ووقتنا وضع علامةü “صح” أمام ما تريد كتابتة.
ختام:
حاولت أن أنفذ الاقتراح وفشلت تحدّانى قلمى من جديد
ولى معه حوار قاسٍ فى التعتعة القادمة.