الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة الوفد / عدالة أمريكية ملوثة

عدالة أمريكية ملوثة

الوفد:27/12/2001

عدالة أمريكية ملوثة

سيناريو فيلم “العدالة الملوّثة”:(“أمريكانى)

أجاهد نفسى، أظن مثل كثيرين غيرى ممن يتصدون للكتابة هذه الأيام، لأبعد قليلا أو كثيرا عن كل من أفغانستان، وفلسطين وفيتو أمريكانيا العظمى فى مجلس الأمن. هذه مهمة صعبة على الجميع. أقول لنفسى ماذا يمكن أن أضيفه بعد أن تعرّى كل شىء هكذا بكل هذه البجاحة، وحتى إذا أضفتُ شيئا فمن ذا الذى يمكن أن يسمع لى، أو لمثلى. إن أهل الغرب الذين ينقدون الجارى مشككين فى جدواه، محذرين من مضاعفاته، هم أقدر وأصدق منى ومن أمثالى (وشهد شاهد من أهله). بعد شريط بن لادن الأخير، وبعد الفيتو اياه، تصوّر غزاة الوعى البشرى أنهم حققوا ما أرادوا، وأن المفروض أن يستسلم الجميع فى حال من التنويم الإعلامى لهذا الهراء الذى يتكرر وكأنه يخاطِب، بل يوجّه مجموعة من ضعاف العقول، ناسيا أنه وهو يقودهم – مادام قد اعتبرهم كذلك- فهو يتقدمهم إلى نفس المصير المظلم، أليس هو الذى يسير أمامهم لينزل بهم إلى حيث لا يدرى؟

لم أستطع أن أبتعد أكثر من إعلان هذا الاحتجاج، مع أنى كنت بدأت كتابة هذا المقال بالنظر فى شئوننا الداخلية، استلهاما من مقال مجدى مهنا “حكومة النمل الفارسى” (الوفد 17 الجارى) لأبيّن معنى وحدود ما هو “النقد الذاتى”، ولأشرح مشاكل وخداع أسلوب “التجربة والخطأ” دون تعلّم، ولأعدد ظروف وضرورة الانتباه إلى أين نسير، لكن كل ذلك تأجّل منى رغما عنى (إلى مقال تال؟ ربما.) وأنا أتابع ما وصلتْ إليه الخيبة البليغة التى لم يعد يخجل منها قادة العالم المفترى (أو المفترس) من مديرى عموم التحالف الدولى التكنولوجى الإعدامى الفيتووَاتى (من فيتو) المعتبر. تأكد لى مدى ما وصلتْ إليه عبثية استعمال التكنولوجيا المعاصرة، لبرمجة الوعى العالمى المنوّم والجاهز للتلقى كأوعية فارغة إلا مما يُلقى فيها من بقايا الفبركة العشوائىة. من أمثال ذلك الشريط الغبى الذى زعموا أنه البرهان الساطع، والدليل القاطع على وحشية بن لادن ومسئوليته عن عينة دبليو بوش (فى الأغلب)، وماترتب عليها.

شفتِـنى وانا ميّت

فى مشهد من مدرسة المشاغبين، يقول عادل إمام بطريقته المصرية الجميلة “شفتينى وانا ميّت، أجنن وانا ميّت”. حين شاهدت ذالك الشريط الدامغ الجامع المانع (!!) الذى زعموا أن السيد بن لادن (خيبه الله) قد سجّله على نفسه، تذكرت مشهد عادل إمام فى هذه المسرحية، ولم أستطع أن أبتسم كما فعلت وأنا أشاهد المشهد الأصلى. كيف يستطيع الإنسان أن يبتسم الآن لأى سبب من الأسباب؟

حين تتدهور قيمة العدل إلى هذه الدرجة يصبح كل شىء جائز. مؤسسات التحقيق القانونى، ومنظومات إرساء العدل فى أمريكا كانت منذ قديم موضع شك من الجميع. لكنّهم كانوا أذكى وكانت ألاعيبهم أكثر حبكة، فإذا أضفنا إلى ذلك علو صوتهم حول مزاعم الحرية الفردية وحقوق الإنسان فإن أى اتهام لهم يمكن أن يُـفسر على أنه تفكير تآمرى وشعور بالنقص…إلخ. هل يمكن أن يدلنا السيد دبليو الآن عن قاتل سلفه الأسبق جون فوستر كنيدى؟ أم أنه يخشى أن يأتى بسيرته أصلا حتى لا يلحق به ؟ إن أجهزته العملاقة طوال كل هذه السنين قد عجزت – هكذا تزعم – أن تعرف قاتل كنيدى الحقيقى، أو حتى المحرض على ذلك على أحسن الفروض، وذلك بعد أن قامت نفس الأجهزة (فى الأغلب) بقتل قاتله المزعوم. قبل مقتل جون كنيدى كانت الشكوك أقرب إلى الحقيقية بشأن قتل/انتحار رفيقته الفاتنة “مارلين مونرو” بتحريض وترتيب من شقيقه المدعى العام (= وزير العدل) روبرت كنيدى. إن نفس هذه الأجهزة الملوثة هى التى أثبتت جدا انتحارالبطوطى، وهى هى التى أقامت حربا كاملة، أسموها حرب القرن الواحد والعشرين، أو الحرب العالمية الثالثة (!!)،على أساس اتهام (مجرد اتهام) شخص واحد بينهم وبينه ثأر قديم. إن هذا الوضع قد يسمح لمثلى، حين يفيض به، أن يتصور أن التاريخ الحقيقى، حين تعاد كتابته بمصداقية مناسبة، سوف يكشف عن أن أغلب من كانوايحكمون هذه الولايات المتحدة، لم يكونوا سوى مجرمين عتاة ينطبق عليهم كل ما هو معروف وغير معروف من قوانين المافيا، من حيث : مستويات السرية، وعمليات الخطـف، وسيطرة السلطة والمال، والابتزاز،، والدعارة، الفعلية، والفكرية، والسياسية، وإخفاء حقيقة “الرأس الكبير”.الشعب الأمريكى استُدرِجَ ويستدرجُ إلى حيث لم يقرر، البركة فى الإعلام والمال.

العدل، والطب النفسى الشرعى

أنا أعمل طبيبا نفسيا (بعض الوقت، أو فى أوقات فراغى، كما يزعم الصديق د. أحمد عكاشة).عندنا فى الطب النفسى فرع يقال له “الطب النفسى الشرعى”. أنا لا أشعر بعبء وضخامة مسئولية تخصصى فى أى مجال آخر بمثل ما أشعر به حين أدعى للشهادة فى ساحة القضاء المقدس فى شأنٍ يتعلّق بالطب النفسى الشرعى. ساعتها أعذر القضاة الأفاضل عذرا لا حدّ له وهم يمارسون أقدس وأصعب مهمة عبر التاريخ. حينذاك أشعر أيضا لماذا أسمى الله سبحانه وتعالى نفسه باسم “العدل”. لم يكن العدل أبدا اجتهاد أفراد بلا وعى إيمانى غائر. لم يكن العدل أبدا ميثاقا مكتوبا لما يسمى حقوق إنسان يحلّونه عاما ويحرّمونه عاما، ليحلّوا ما حرّم الله، لم يكن العدل أبدا لعبة مهارة بعض المحامين وهم يتلاعبون بلفظ هنا أوحرف جر هناك. العدل موقف وجود، وحلم مطلق، واسم الله سبحانه وتعالى. لكل هذا كنت حين أدعى شاهدا فى محكمة تطلب منى تقييم سلوك متهم ما لحظة ارتكاب الجريمة، أجمع كل مهارتى، وعلمى، وورعى، ورعبى من الخطأ، ثم أروح أدرس كل ظروف المتهم وخاصة خلفيته الثقافية الفرعية (بيئته الخاصة جدا، ومعانى ألفاظه ودلالات سلوكه الخاص تماما)، ورغم كل ذلك، فإنه كان يصعب علىّ وأنا أصدر رأيى النهائى أن أكون مطمئنا. من هذا فهمتُ لماذا يموت القضاة الأفاضل ناقصين عمرا من فرط ما يعانون من تكرار هذه اللحظة. هذا هو العدل الذى نعرفه ممارسة يومية، وهو العدل الذى يقول فيه رسول الله [ ما معناه : أنه لو اضطر أن يحكم لمن هو ألحن من خصمه (أوضح حجة، وأفصح لسانا)، فإنه إنما يحكم له بقطعة من النار. ما من مرّة كتبت فيها تقرير طب نفسى شرعى إلا ودعوت الله أن يغفر لى ما قد أكون قد اقترفته، دون علمى، رغم كل ما بذلت من جهد.

 عودة إلى حكاية البطوطى

بعد حادث الطائرة المصرية المنكوبة، وحين بدا أن اتجاه التحقيق الأمريكى يشير إلى محاولة تفسير سقوطها بانتحار قائدها، المرحوم البطوطى، فزعت فزعا شديدا، رحت أراجع كل معلوماتى فى الطب النفسى الشرعى، وأتقمص البطوطى مرة، والمحققين مرات، لأكتشف مدى الجهل والخبث والتحيز فى كل ما يفترضون. كتبت مقالا طويلا عريضا فى هذا المعنى، ونشرته فى الأهرام قلت فيه “..أستطيع أن أعدد لك مائة دلالة أخرى (لنفس اللفظ ليعنى معانى مختلفة..)… فى سياقات أخرى مختلفة،… ذلك يسرى على تعبير: “توكلت على الله”، الذى يختلف عن “توكلنا على الله”، الذى يختلف بدوره عن “توكل على الله”، ثم قل ما شئت فى “إن شاء الله”، حين يرد والد على طفله فى الرابعة وهو يطلب منه طلباً أنه “إن شاء الله” فيحتج الطفل قائلا “بلاش إن شاء الله” فإن الطفل يعنى أنه من خبرته السابقة ارتبطت إن شاء الله، لا بمشيئة الله سبحانه، ولكن بعدم تحقيق مطلبه.!!” كنت أتمنى أن يصل أى من ذلك إلى المحققين، أو حتى إلى الناس الأمريكيين، ولم يصل طبعا، وحتى لو كان قد وصل فمن ذا الذى يقرأ، ومن ذا الذى يسمع، وكل همهم هو محاولة تبرئة شركة أمريكية عملاقة من خطأ فى الصناعة قد يكبّدها مئات الملاين من الدولارات كتعويضات، كما ظهر احتمال آخر يرجح أن إسقاط الطائرة المصرية كان مقصودا بواسطة بعض آلتهم الحربية، وذلك بعد أن تبيّن أن عددا من ركابها كانوا من سلاح الطيران المصرى ممن قد أتموا تدريبهم، وكانواقد “تجمّعوا”(!!) فى طريق عودتهم على متن تلك الطائرة. تذكرت كل ذلك بمجرد إطلاق ألسنة الاتهام نحو بن لادن عقب الحادث مباشرة، ثم التلويح بأدلة “سرية” راح يصفق لها بلير بمجرد أن يلمّح بها السيد دبليو، دون إعلان أى تفاصيل، حتى علّق على ذلك رجل الشارع عندنا قائلا “.شوف يا خويا بجاحتهم، بيقولوا ويردّوا على بعض” !!! ما علينا، كانت كل الأدلة ألفاظا نزعت من سياقها، مثل أنهم ضبطوا بن لادن يقول “والله لأوريهم”، أو أن السيد (الدكتور) أيمن الظواهرى (خيّبه الله) كان قد قال ذات يوم (ليس مهما متى، أو أىن )، أنه “..كلّه من ده” (ربما كان يقول ذلك بعد إجراء عملية جراحية ناجحة أيام أن كان جراحا حاذقا وطبيبا نابها.. !!). تقوم حرب بهذا الحجم، ويُقتل فيها ويشرد الملايين بهذه الصورة، ويُنفق عليها مايكفى للقضاء على مجاعة شعوب بأكملها، على أساس أن واحدا شاف واحدا، وقال له إن أمريكا “بنت كلب، وتستأهل الحرق”،

ربما وجدوا دليلا آخر (سرى للغاية سوف يعلن فى حينه) وهو أن واحدا آخر قال لواحد ثالث “أعلى ما فى خيلك اركبه” (وهو مثل بلدى مصرى يقوله صبى ميكانيكى وهو يتحدى زميل له فى ورشة وقد اختلفاعلى من يقوم بتصليح سيارة فاخرة، ليقبض البقشيش الذى هو !!) يترجم المحقق الأمريكى هذا القول ” أعلى ما فى خيلك اركبه” على أنه اتفاق مع سبق الإصرار والترصد لعملية برج التجارة العالمى، أى والله، أليس هذا البرج هو أعلى مبنى؟ إذن هذا هو ما قصده صبى الميكانىكى الإرهابى البجح عندما قال “أعلى ما فى خيلك”، (إنه كان يعنى أعلى مبنى فى نيويورك)، ثم ألم تركب الطائرات المغيرة هذا المبنى وهى تنقض عليه، وهذا ما قصده صبى الميكانيكى المصرى الإرهابى بقوله “إركبه”. مما يجعل هذا الصبى أوْلى بالاتهام ياأولاد الرفضى ؟؟ !!!،

وأنا فى هذه الحالة الخاصة من حالات “الطب النفسى الشرعى” !!! رحت أتابع الشريط المزعوم، وأضرب كفا بكف. فمن ناحية (1) هو شريط يمكن تلفيقه مائة بالمائة بواسطة أى هاو حاذق، بتـكنيك القص والتركيب لألفاظ ومواقف نزعت من سياقها كما ذكرنا. كان هذا هو بعض تعليقات من يفهمون فى “الكار”، ويعرفون “السيم” ومن بينهم بعض المشاهدين لمحطة سى إن إن CNN، إن أى واحد شاهد فيلم ” فورست جامب”، وقد جعلوا الولد المتخلف يصافح الرئيس الراحل جون كنيدى، لابد وأن يدرك إلى أى مدى وصل فن المكساج والمونتاج الأحدث فى السينما والتليفزيون، (2) ومن ناحية ثانية : ما الذى يجعل واحد ا مثل بن لادن مطلوب منذ تفجير سفارتى أمريكا فى أفريقيا، يؤجر مصور أفراح ليصوّره، أو يكلف هاو من أبنائه ليصوّره وهو يعترف بفعلته، لماذا ؟ ليعرضه على من ؟ ليقدّمه لمن ؟(ثم ألم يصل إلى علمك يا عم الحاج دبليو أن التصوير عندهم حرام ؟ إلا لضرورة!!) فما بالك بتصويرالفيديو بغير ضرورة، إستغفر الله يا حاج بوش عيب كذا !!) هل كان هذا التصوير من باب القياس بعادل إمام:مما جعل بن لادن يصور نفسه ليقول للثنائى “دبلليو-بلير” : “شفتنى وانا إرهابى، أجنن وانا قاتل “!!!(3) ثم هل مجرد أن يقر شخص بمشاعره نحو حادث ما: شماته، أم تشف، أم حمد لله، هو الدليل القاطع على أنه الذى ارتكبه؟(ألف باء العلم يقول: الأمر يحتاج إلى تحليل مضمون علمى مسئول).

متهمان آخران جاهزان

أستسمح القارئ أن أذكرحادثا شخصيا، توضيحيا، مع التوصية ألا يبلّـغ أحد السفارة الأمريكية، من يدرى؟

يوم الجمعة التالى ليوم الثلاثاء إياه، قابلتُ ضمن جلستى مع شيخنا الجليل نجيب محفوظ، مهندسة صذيقة شديدة الهندسة، مثقفة لامعة الثقافة، أرجح أنها ما زالت من يسار الوسط الناصرى (أنا لا أعرف دلالة لهذا الوصف، لكنّه الاختصار الممكن لما وصلنى منها، كما أنى لا أعرف إن كان هذا مديحا أم غير ذلك). المهم أنها كانت تعرف موقفى من أمريكا، وكراهيتى لظلمها وألاعيبها وتحيزها، ولكن يبدو أنها لم تكن تعرف مدى ألمى لضحايا الثلاثا الأبرياء فعلا، ولا مدى توجسى من التداعيات المنتظرة التى ستودى بحياة ضحايا أكثر مئات المرات مما حدث، قابلتنى هذه المهندسة بعد الحادث بثلاثة أيام بالضبط، وكانت متهللة الوجه، فحسبت أنها فرحت بلقائى فقد كنت غائبا عن هذه الجلسة بالذات بضعة أسابيع متتالية، صافحتنى بحرارة غير معتادة وهى تقول “مبروك” تعجبت فزِعا، وسألتها “مبروك على ماذا؟” قالت “أليس هذا هو ما تريد”، صمتّ مذهولا، “أريد؟ أنا بالذات؟، بصراحة صمتُّ من فرط رفضى لهذه التباريك غير المسئولة، ولكنى من باب الحضارة الغربية، ابتسمت فى أدب دانمركى (!!) حتى أخفى إشفاقى ورفضى. تذكرت هذا الموقف وذاك الحوار وأنا أشاهد بعض شريط بن لادن، قلت لنفسى يا نهارا أسودا، لو أن واحدا صوّر هذا اللقاء بينى وبىن المثقفة المهندسة الناصرية، خصوصا وأن مكان لقائنا كان قابلا للتصوير حيث يقوم أحد مريدى الأستاذ بين الحين والحين بتصوير بعض لقاءاته، لو أن هذه الصورة وهذا الحوار وصل إلى المحققين الأمريكيين جدا، لكانت أدلّ ألف مرّة على أننى والمهندسة من الإرهابيين العتاة، ولأقاموا الأدلة على الوجه التالي(1) هى مهندسة، والعملية كلها تحتاج تمام الهندسة (2) وأنا طبيب نفسى لا بد أن مهمتى كانت غسيل مخ المنتحرين البلهاء (3) وهى تبارك لى ثالث يوم الحادث، وما زال دم الضحايا ساخنا (4) وتقول بالنص “أليس هذا هو ما تريد””.(5) ثم إن ناصريتها تمثل خلفية حاقدة ضد أمريكا (6) أما صمتى، فهو علامة الرضا والموافقة على ما قالت، مع أننى لست بكرا!!

سيناريو فيلم: “العدالة الملوّثة”:[“أمريكانى”]

  فى النهاية أقترح خطوطا عريضة لسيناريو فيلم عن مسار العدالة الملوثة التى تمارسها أمريكا السلطة :

المنظرالأول :” تُـقتل مارلين مونرو بتحريض وتخطيط روبرت كنيدى ( المدعى العام = وزير العدل!!)، ثم يقتل جون كنيدى نفسه، ثم يُـقتل قاتله، ولا يُعرف حتى الآن من ذا الذى قَتل من قُتل، ولا من هو قاتل القاتل..إلخ

المنظرالثانى: ينتقل المنظر إلى خلفية الكادر لعرض هامش شديد المنظرة لعدلٍ لا لزوم له أصلا إلا للدعاية لحرية أمريكية خواجاتية”، يتمثل هذا المنظر فى تفاصيل ما يسمى “فضيحة ووتر جيت، (شفت الشفافية؟)

المنظرالثالث: المحقق الخاص فى الإشكال العالمى “بيلي-مونيكا وبالعكس”، يثير الجدل القانونى جدا حول البقعة على الفستان الأزرق، وهل سقطت أثناء تناول فاتحات الشهية، أم أنها وقعت عـفوا من الطبق الرئىسى؟ وينشغل العالم كله عاما وبعض عام فى مسألة قانونية دقيقة لتعريف إجرائى فى محاولة تحديد تفاصيل خطوات “العملية الجنسية” لسيد البيت الأبيض مع متدربته، وهل تشمل المشهّيات ؟(قارن ذلك بما لم يبذل من وقت أو جهد فى تحديد “الدليل” أو “البيّنة” لإعداد صحيفة اتهام بن لادن، قبل إشعال الحرب العالمية الثالثة !).

المنظرالرابع :تلفيق اتهام البطوطى بالانتحار (سبق الكلام عليه)

المنظرالخامس : مجلس وزراء إسرائىل يصدر حكما بالإعدام على أشخاص لم يقدَّموا للمحاكمة أصلا، وينفذه، ويبارك الوزراء لبعضهم البعض على تنفيذه، وتبارك ذلك أمريكا بالتصريحاتِ، بالمعوناتِ، بالطائراتِ، بالصمتِ الرهييبِ، بالصمتِ الرهييبِ ( جرى ماذا يا كامل يا شناوى ؟ هل هذا وقته ؟ !!!!)

المنظر السادس : اتهام عرفات بالتقصير فى القبض على شاب فلسطينى انتقل إلى رحمة الله، أخذا معه بعضهم.

المنظرالسابع: أمريكا تستعمل الفيتو لأنها ترفض أن يتساوى لوم إسرائىل أو تنبيهها على ما تفعله (راجع: المنظرالخامس ) مع لوم عرفات على تقصيره (راجع: المنظرالسادس)

هل هذه هى الحضارة التى تريدون منا أن نحترمها لنكون من أتباعها، يا أعظمَ ناسٍ فى الدنيااا ؟؟؟؟

و لسوف ننتصر معا

الخوف كل الخوف أن تكون هذه التعرية لما هو “أمريكا السلطة [=االمال/ المافيا/السلاح/إسرائىل/بن لادن/شارون]، هى المبرر للبحث عن حلول أدنى من كل ذلك، مثل أن طالبان هى الحل، أو العودة للماضى هى الحل،..إلخ إن الحل هو فى اجتهاد كل المبدعين منهم ومنا، وهو ما يجرى فى “أمريكا الأخرى”” أمريكا الناس” رغم سطحية رجل الشارع الأمريكى، فإن أمريكا الأبقى هى التى يمكن أ ن ينتمى إليها كل من هو ضد الثالوث الغبى “شارون، بوش، بن لادن.، نسميها “أمريكا “مؤقتا تجنبا لمعارك الفخر والهجاء إن هذه الأمريكا الأخرى، أمريكا الناس، هى فى حاجة إلى كل المبدعين بلا وصاية مثلما نحن فى حاجة إليها، وسنفعلها معا.

ولم لا، ألم تـثبت أغلب الكائنات التى مازالت حيّة قدرتها على الاستمرار والتطور، رغم ظروف أصعب ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *