الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة الوفد / الأسئلة والوصايا، للشبان والصبايا: (25 يناير: 2 من 2) وصية: قصيدة “لو…”.. للشاعر رديارد كبلنج “

الأسئلة والوصايا، للشبان والصبايا: (25 يناير: 2 من 2) وصية: قصيدة “لو…”.. للشاعر رديارد كبلنج “

نشرت فى الوفد

23-2-2011

الأسئلة والوصايا، للشبان والصبايا:

(25 يناير: 2 من 2)

وصية:  قصيدة “لو…”.. للشاعر رديارد كبلنج “

مقدمة:

قررت أن أوقف هذه السلسلة مؤقتا حتى أطمئن أولا أنها يمكن أن تنشر بشكل واضح غير متداخل، فقرة فقرة، ذلك أن ما نشر الأسبوع الماضى ظهر مجرد زحام من الكلمات والأرقام المتداخلة بعضها فى بعض، بحيث لا يمكن أن يوصل ما أردتُهُ، حيث لم يبدأ كل سؤال أو وصية برقمه منفصلاً أول السطر حتى يستطيع القارئ – الشاب خاصة- أن يقف عند كل فقرة ليصله ما بها مما أردت، فكل فقرة قائمة بذاتها وهى شديدة التكثيف، فتوقفت عن النشر، برغم أننى كتبت ثلاث مجموعات.

هذا، وقد عثرت على وصية بديلة مؤقتا وهى ترجمتى لقصيدة “لو..” IF للشاعر الإنجليزى روديارد  كبلنج، (نوبل) وهى قصيدة عمرها مائة عام تقريبا، كان قد كتبها لابنه الشاب المشارك فى الحرب العالمية الأولى ، قبل أن يبلغه نبأ فقده، فوفاته فى الحرب، وقبل أن يفشل فى التعرف على جثته أيضا، وحين علم بذلك أهدى القصيدة لشباب إنجلترا كلهم.

وقد ترجمتها أولا إلى الفصحى لكنّها فقدت شاعريتها، فقمت بترجمتها  إلى العامية المصرية فاستطاعت العامية أن تحتفظ  لها بإيقاعٍ ما، قلت  أهدي الترجمة بدورى إلى شباب ثورة 25 يناير الذين أحاول أن أسهم فى حفزهم أن يواصلوا حمل الراية بعد انتصارنا بهم واستشهاد زملائهم وزميلاتهم، ثم إنى أضفت إلى الترجمة هامشا متواضعا ، لعله يسهم فى تمصيرها وتحديثها!

على أننى أنصح كل من يتقن الإنجليزية، وخاصة من شباب الفيس بوك، وأغلبهم كذلك،  أن يبحث عن القصيدة الأصل فى “جوجل” بعنوانIF  Rudyard Kipling

حين عدت أقرأ القصيدة الأصل الآن، تصورت أن الشاعر الانجليزى كان يمكن أن يتخلى عن عنصريته المعروفة عنه لو أنه عاش ليشهد ما فعله شباب مصر هذه الأيام ، فقد وجدت أن قصيدته تحمل من الجمال والمعانى ما يعيننى على المهمة التى بدأتها وأنا أحاول أن أكتب سلسلة “الأسئلة والوصايا للشباب والصبايا”، ولعل سهولة ترجمة قصيدة كيبلنج  إلى العامية المصرية هكذا، تشير بطريق أو بآخر إلى أنها تناسب شبابنا هذا اليوم، وكأنها كتبت لهم، وهى قد تفيدهم أكثر من قصائد المديح والنفْخ التى وصلتنا عبر النت والمحمول على لسان الرؤساء الأجانب فى الغرب، فأنا لست متأكدا من  مدى صدقها، ولا من الهدف منها “هكذا فجأة!!

****

القصيدة بالعامية المصرية

v     لو يعـْنِى قدرت  تكون واعِى وْعاقلْ فاهمْ

وجميع الناس  مهزوزه  حواليك: عومْ عالعايم

ويقولوا عليك إنت الخايب، ذاهل، نايم !! ….

v    لو يعنى قدِرت تكون واثق إنك ناجحْ

مع إن الكل شاكك إنك ما انتشْ فالحْ

تقوم انت تكمّل مش هامّـك،….

تفضل صاحى:  ترصد  تلقط  كل ما همَّك!

 

v     لو تقدر تستَنَّى كفايةْ، من غير ما تْمـِـلّ ….

v     لو تستحمل ألاعيب الكدب : من كل الكل  

                                    ولا تسأل فيهم

               ولا ترضى تكون يوم زييهم ….

 

v     لو يوصلْ لَك غـِـلّ وكـُـره الواحدْ منهم،

تقوم انت برضه ما تكرهْـهُـمشْ

كل دهوَّه، ولا تتمنظر،

 ولا تعمل إنك وادْ ما حصلـْـشْ ….

 

 

v     لو تقدر تحلم لى براحتك،

بس تخلى حلمك  فعْلك محطوط تحتك

مش يسرح بيك ويسوق فيها….

يرميك فى ملاهى اللى لاهيها

v      لو بتفكـّـر بصحيح يعنى  فى اللى قصادكْ

 بس ما يكونشى الفكر وبسْ كلّ  مُـرادكْ

 

v      لو تقدر يا ابنى تعيش فَشَلك واللى جرى لكْ،

 زى ما بتعيش انتصاراتك راكب خـيلكْ،

ما هى كلها خطط انت حاطِطـْها

ما هى كورة  وانت اللى شايـِطـْها!

 

v      لو تستحمل إنك تسمع نَفس كلامك

  “الحق، الجد، مافيش زيه”،

يقولوه أوغاد الحرامية

 بطريقهْ ملويّهْ ومش هيّه

يضحكوا بيها: على شاب عبيط

         يخدعوا بيها بنت هفيّه

v    لو تستحمل إن اللى عملتُهْ طول عمركْ:

                     تِشوفه  يتكسّـرْ

  تنحنى للأزمة، وتتأثرْ

بس تقوم منها وتعافر

تبنى ما الأول وتخاطر….

 

v      لو تجمَع نجاحاتك يعنى كلها على بعْضْ،

وتكوّمها كدا كومْ واحدْ

وتغامر بيها: … :

 يا “مَـلِـكْ” يا “كتابه”،

وتقوم “خسران”

فاتقول: “ماشى”،

ولا تنطق كلمة، ولا تزنّ لْنَا،  ولا تعيـّط

وكإن ما فيش  حاجة حصلت،

“وما دام العود موجود

يبقى لمْ بــُدْ اللحم يجود “!!!

 

v     لو تقدر تصدر لى أوامركْ لجناب جـِسْمَـكْ

يعنى تؤمر “حضرة قلبك”

وجوارحك، كـلـّكْ على بعضك

إنه “على الكل انه يواصِلْ كدا بالعافية..” يعنى امال  إيه!!

مش حايبطل مهما حايحصل، ما هو كله عليه

وكده تكمـّل لو حتى ما عادشى حاجة عندك

              غير فعلكْ، وقتك،ْ رِضا ربــَّك

 

v     لو تقدر تتكلم عادى مع كل الناس،

وانت يا دوبك: مالى هدومك، ما نتاش منفوش

ولو انت مصاحب إيه  يعنى “الريّس” نفسه، 

وفْ نفس الوقت ما تخسرشى أيها حرفوشْ

تتبادلوا  لمسة حنيهْ،

أو كلمة حلوةْ مندّية

 

v     لو ما يقدرشى ولا واحد إنّه يـِمِسّك،

 يكسر نِـفسك، او يخدش حاجة من حِسك

لا عدوْ يقصدهَا،…،   ولا حتى حبيبْ مش قصدهْ،

تفضل  زى ما انتا برضه

 

v     لو بتقدّر: كل إنسان

سِوا عاش أو مات

ولا بتبالغ لفلان بالذات

 

v     لو تقدر يا ابنى تملاها:  ثانيهْ بثانيهْ

دى “دقيقة” بحالها، يعنى يا خويا: “ستين ثانية”

حاتعاتبك لو إنت مليتها

                   بحاجات ماهيش قد  قيمتها

 v     لو إنت صحيح كنت سامِعْنِى

ولقيت نفسك تقدر ..، يعنِى

يبقى انت الدنيا  دى بحالها

لأ والأدهى- واهو دا  جمالها – :

تبقى انت صحيح “بنى آدم”، “صُحْ”

خـِلقةْ ربَك،

زى ما خلقكْ

                                   ****

    فيما يلى

الهامش الذى أضفتُهُ لأحول هذه الوصايا

                                                      إلى شباب 25 يناير

                                                      بعد أن أنهى كيبلنج  قصيدته بقوله:

 يبقى انت الدنيا  دى بحالها

لأ والأدهى- واهو دا  جمالها – :

تبقى انت صحيح “بنى آدم”، “صُحْ”

خـِلقةْ ربَك،

زى ما خلقكْ

أضفتُ ما يلى:

 

v     تبقى انت الشاب اللى عـمَلْهَا

تبقى انت المصرى اللى غزلْها

 

تبقَى انت الشاب اللى فكّرنا تانى بمصر

تبقـِى انتى البنت اللى بتغنى سورة “العصر”

“إن الإنسانَ لفى خـسر”

إلا انتوا حبايبى وأمثالكمْ،

بالصبر الفعل الخير النصر

دا العالم كله ويّانا،

 عاَلمَ بِلاَ حصْر

بيشكلو وعى البنى آدمين

من نور الشمس لنبض الطين

كله مع بعض

بالطول والعرض

من مصر لمصر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *