الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة الوفد / أسئلة ووصايا إلى الشبان والصبايا (3-…) من حوارهم: الثورة ونبض الوطن والمسئولية!

أسئلة ووصايا إلى الشبان والصبايا (3-…) من حوارهم: الثورة ونبض الوطن والمسئولية!

نشرت فى الوفد

2-3-2011

أسئلة ووصايا إلى الشبان والصبايا (3-…)

من حوارهم: الثورة ونبض الوطن والمسئولية!

لم أكن أنتظر إجابات على أول عشر اسئلة طرحتها ونشرت فعلاً هنا، وفى موقعى، إلا أن الردود التى جاءتنى تلقائيا جعلتنى أفرح وأتعلم، وتصورت أنها مجرد عينة – غير ممثلة طبعا – تعيد إلينا الثقة أكثر فأكثر بهؤلاء الشبان والصبايا، فقررت نشرها كما هى، مع ردّى القصير احتراما، كما قررت أن أواصل طرح بعض ما أثارته هذه الأسئلة والوصايا وبدايات الردود قبل أن أواصل الوصايا والأسئلة الأخرى، خوفا من زحمة الأسئلة على حساب فرصة الاستيعاب والاحتشاد.

وهذه هى الدفعة الأولى:

السؤال الأول: هل وصلك مما حدث، معنى لما هو “وطن” غير ما تسمعه فى الأغانى الوطنية، ومباريات كرة القدم، وحصص التربية القومية، وخطب الساسة؟

أ. هالة

… نعم وصلنى ان مصر وطننا نحن المصريين كلنا، وصلنى احساس بالمسؤلية طول الوقت عن وطنى

د. يحيى:

الاحساس بالمسئولية هو الذى يعطى للثورة جسدا، وللمستقبل معالم تبدأ من “الآن”

د. أحمد أبو الوفا

… لم يكن أبدا أى مما ذُكر فى السؤال يمثل لى وطنا من قبل، فالوطن عندى قبل 25 يناير هو نفسه الوطن بعده فيما أحسه، الوطن لى هو الناس، لن أكون مبالغا إن ذكرت أن “وطنى هو المصريين” أتذكر جدا رحلتى الأولى خارج البلاد وكيف أنى عانيت كثيرا لمجرد أنى لا أجد حولى مصريين “بعدد كافى”.

د. يحيى:

هذا صحيح، ورائع، ولكن تذكر أن للطين رائحة الناس أحيانا، كتبت يوما (1982) فى قصيدة لم تنشر، مايلى:

…..

…..

‏-2-‏

لمَّا‏ ‏تمايل‏ ‏جمعُهم‏ ‏مكبَّرا‏، ‏مهللا‏،‏

فى ‏حب‏ ‏أرضنا‏ ‏الوطنْ‏، ‏

أفرغت‏ ‏وعيى ‏من‏ ‏خبايا‏ ‏حكمتى،‏

فأذبت‏ ‏نفسى ‏هاتفا‏:‏

‏”‏يحيا‏ ‏الوطن‏”.‏

فأطلَّ‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏الضلوعْ‏،‏

ابن الحلال العابث المتحفز:

ومضى يُلعّب بالحواجبَ ساخراً

‏”‏لكلِّ‏ ‏من‏ ‏ولدته‏ ‏أمُّه‏ ‏وطن‏،‏

مثل‏ ‏الوطن‏”‏!!

يـا أرض‏ ‏ربّى ‏قد‏ ‏وسعتِ‏ ‏الناسَ‏ ‏والسباع‏ ‏والطيور‏ ‏والحجارة‏، ‏

لكننى ‏أرنو‏ ‏لشبَرٍ‏ ‏واحدٍ‏: ‏أنا‏.‏

يضم‏ُّّ ‏عظمى ‏يحتوينى ‏رحِمَا‏.‏

*****

السؤال الثانى: هل بدأت تحذر أكثر فأكثر من التسليم للكلمة المطبوعة، مهما كانت مطبوعة على ورق مصقول، أو صادرة من دار نشر مشهورة أو مسجلة فى صحيفة، خصوصا قومية؟

د. أحمد أبو الوفا

… أنا أحذرها منذ أن تعلمت القراءة

د. يحيى:

هذا جيد وإن كان أبْكَر مما ينبغى!! كيف التقطتَ ذلك طفلا؟!!

د. إيمان سمير

… أكيد بس متضايقة من فقدان الثقة.

د. يحيى:

مراجعة المنشور ونقده غير فقدان الثقة فيه، الحذر واجب، والاستمرار ضرورى.

*****

السؤال الثالث: هل وصلك معنى “الوعى الجمعى”، و”الحس الجماعى”؟ وكيفية تخليق الوعى البشرى الجديد عبر التواصل بالتكنولوجيا الأحدث؟ (هنا – ثم عبر العالم إن شاء الله!!)؟

د. أحمد أبو الوفا

… كنت أشعر به جدا طوال الأعوام القليلة الماضية دون أن أسميه، إلا أنى أحتاج لبعض الوقت كى أوافق أو أعترض أو حتى أسكت عن تلك التسمية

د. يحيى:

خذ راحتك يا رجل، ما فائدة التسميات؟! هذه مجرد معالم المحاولة الجادة لبناء الوعى. ربنا يكرمك

د. إيمان سمير

…إننا نجتمع كده: دى كانت أحلى حاجة حتى من غير تكنولوجيا كان فيه هذا الحس والوعى

د. يحيى:

التكنولوجيا (الفيس بوك) كانت “للتحضير”، أما إبداع الوعى الجمعى فكان “فى التحرير”

*****

 السؤال الرابع: هل عرفت كيف يجمعنا الصدق معا: من كل ملة ودين؟

د. أحمد أبو الوفا

… لى تجربة مع 14 فردا من جنسيتين ودينين وظروف إجتماعية غاية فى الإختلاف، لم يجمعنا سوى الصدق فى حب نوع الموسيقى الذى نقدمه، كم أحب أولئك الأشخاص، ما حدث فى 25 يناير ما هو إلا أن زاد عدد أولئك الـ 14 فردا إلى ملايين.

 د. يحيى:

ربنا يزيد ويبارك، ونستمر

د. إيمان سمير

… لما نحط كل تعصب وغباء على جنب نعرف نتجمع بجد.

د. يحيى:

هذا صحيح، وجميل

*****

السؤال الخامس: كيف تشعر أنك محترم فى بلد محترم، (برجاء ذكر بعض الأفعال اليومية الصغيرة)؟

د. أحمد أبو الوفا

… أن أبتسم فى وجه الذين لا أعرفهم ويبتسمو لى بصدق، أن أجد فى مذياع سيارتى موسيقى جيدة تعبر عني، أن يؤلمنى ضميرى عند إلقاء عقب سيجارتى على الأرض، أن لا أخاف من الإرتباط الحقيقى بشريك فى حياتي، أن أمارس عملى بحب دون خوف من أن أول الشهر لن أجد ما يكفينى حتى أول الشهر القادم، أن لا أحاول التبرير لظابط المرورعند إرتكابى مخالفة لتأكدى أن القانون ليس به إستثناءات “تم توقيفى 7 مرات ولم أدفع مخالفاتى أبدا، يبدو أنى جيد التبرير “أن أسمع تعليقات متعجبة ممن حولى على قضايا الفساد ولا أسمع “عادى يا عم…ماهى بلدهم”…. إلخ

 د. يحيى:

لقد أخذتَ السؤال يا بوحميد بجدية رائعة، تحتاج وقفة طويلة لمناقشتها احتراما وشكرا

د. إيمان سمير

… لما أعرف أعبر عن رأيى فى أى حاجة دون خوف، لما نلم الزبالة ونبطل نرميها فى الأرض.

د. يحيى:

شكراً، ولنا دعوة

*****

السؤال السادس: إذا كنت لا تحترم نفسك بمعنى الحب والعزة، فكيف تطلب من آخر أن يحترمك؟

د. أحمد أبو الوفا

… أنا أحترمها جدا جدا جدا

د. يحيى:

ياه!!، يا بختك!، واحدة واحدة لو سمحت يا بو حميد، واحدة واحدة

د. إيمان سمير

… ما ينفعش

د. يحيى:

إذن؟؟

*****

السؤال السابع: هل يمكن أن تجرّب أن تبدأ أنت باحترام غيرك، بالاعتراف به، وليس فقط بالاستماع إليه؟

د. أحمد أبو الوفا

… حاولت ونجحت وفشلت وسأحاول طالما بقيت.

 د. يحيى:

هذا هو الطريق، لا تتوقف أبدأ لا عن المحاولة، ولا عن المراجعة

د. إيمان سمير

… صعب، بس ممكن لو جيينا على نفسنا شوية.

د. يحيى:

ما هو ضرورى: هو ضرورى

*****

السؤال الثامن: ما علاقة الاحترام بكل من: (1) السياسة؟ (2) العدل؟ (3) الوقت؟ (4) الآخر؟ (5) الحب؟

 د. أحمد أبو الوفا

… نفس علاقته بالحياة والعمل والصداقة.

د. يحيى:

تعليق مركزُ جاد أيضا، وجميل جدا

د. إيمان سمير

… كلام كبير مش هاعرف أقول إيه، دى حاجة تتعاش أكثر ما تتكتب

د. يحيى:

فعلا، لقد ترددت طويلا أن أكتبها، ويبدو أن السؤال قد أغنى الكثيرين عن الإجابة، بصراحة بدأت أطمئن أكثر فأكثر لهذا المنهج.

*****

السؤال التاسع: هل وصلك أن الخوف من الفعل هو أكبر بكثير من الخوف من نتائج الفعل؟

د. أحمد أبو الوفا

… نعم جدا جدا

 د. يحيى:

هذا مهم، الحمد لله

د. ناهد خيرى

… وصلنى أن خوفى هو مما سيفضحه الفعل من حقائق ..خوفى من المستور

د. يحيى:

وهو خوف مشروع

د. إيمان سمير

… مش عارفة

د. يحيى:

ولا أنا، لست متأكدا

*****

السؤال العاشر: هل يمكن أن ترتب أولويات مطالبك –تنازليا- بعد الذى حدث من بين: (أ)المطالب الفئوية، (ب)المطالب الشخصية، (جـ)المطالب الوطنية، (ء)المطالب القومية

أ. هالة

… ترتيبى هكذا: المطالب الوطنية، المطالب الفئوية، المطالب الشخصية، المطالب القومية

د. يحيى:

أشكرك، أنا أصدقك جدا، لم تكن الاجابات مطلوبة، لكن تفضلك بالإجابة فتحت لى أفقا جديدا.

د. أحمد أبو الوفا

… رتبتها كما يلى: 1-المطالب الوطنية، 2-المطالب الشخصية، 3-المطالب الفئوية، 4-المطالب القومية

د. يحيى:

صدقٌ آخر

د. إيمان سمير

… مش عارفة الفرق بين الوطنية والقومية بصراحة بس ممكن أحطهم فى الأول بعد كده الشخصية وفى الآخر الفئوية.

د. يحيى:

الوطن: مصر، القومية: العالم العربى، وأنت صادقة وواضحة فى ترتيبك، برغم تصورك عدم معرفة الفرق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *