الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (247) (الكراسة الثانية رقم 5)

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (247) (الكراسة الثانية رقم 5)

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 28-7-2016

السنة التاسعة

العدد:  3254

mahfouz 2

صفحة 247  (الكراسة الثانية رقم 5)

 28-7-2016أخيرا‏ ‏استقالت‏ ‏وزارة‏ ‏عاطف‏

‏صدقى‏ ‏وكلف‏ ‏الجنزورى ‏بتأليف‏ ‏وزراة‏

 ‏جديدة‏ ‏وطالبوا‏ ‏بالتغيير‏ ‏فلعلهم‏ يرجون

‏ ‏واثقين من‏ ‏‏تغيير‏ ‏الوزارة لم (؟؟؟؟؟(1))

يصلنى ‏أبدا‏ ‏ولا‏ ‏المس‏ ‏فائدة‏

 ‏تغيير‏ ‏وزير‏ ‏ناجح‏ ‏لا‏ ‏لشىء‏ ‏الا‏ ‏التغيير‏

نفسه. فالناجح‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يبقى‏ ‏ليستمر‏

 ‏فى نجاحه‏ ‏أو ‏يقال‏ ‏ليحل‏ ‏محله‏ ‏من‏ ‏هو‏

 ‏أصلح أما‏ ‏التغيير‏ ‏الذى‏ ‏اتطلع‏ ‏إليه

‏ ‏فهو‏ ‏تغيير‏ ‏السياسات‏ ‏والمواقف‏ نريد

‏تغيير‏ ‏نظام‏ ‏التعليم‏ ‏وتشجيع‏ ‏الاستثمار‏

 ‏واحترام‏ ‏القانون‏, ‏ومطاردة‏ ‏الفساد

أ‏ريد‏ ‏سياسة‏ ‏جديدة‏ ‏لا‏ ‏أشخاصا‏

‏جدد.‏ ‏والله‏ ‏يوفقنا‏ ‏إلى‏ ‏ما‏

‏فيه‏ ‏الخير.

‏   نجيب‏ ‏محفوظ‏ 3/1

القراءة:

وبعدين؟! وبعدين؟

يا شيخنا الجليل أكثر الله خيرك، لكن المسألة زادت والتداعيات تراجعت، والمقالات القصيرة برغم أهميتها وفائدها تتابعت، ولكن، لك الرأى من قبل ومن بعد، وفى كلٍّ خير!

هذه صفحة أخرى، أعنى مقالة أخرى، تؤكد لكل من يهمه الأمر اهتمامك بالجارى يوميا أنك برغم موقفك على قمة جبل الابداع، تمشى بين الناس فى الأسواق مصريا عاديا جميلا مهموما آمِلاً مسئولا.

شيخى يركز هنا على بديهية تخطر على بال كل مواطن مشارك مسئول، ويقرها كل مواطن عادى مهموم بأمور بلده، وخاصة وهو الذى يدفع الثمن أكثر فلا ينخدع بالتغيير الشكلى أبدا، شيخنا يعيد ببساطة تذكيرنا بماذا ينبغى أن نعنى بالتغيير، ولعل الأغنية الظريفة الشائعة بين عامة المصريين “شالوا ألدو جابو شاهين، ألدو قال ما احناش لاعبين” هى لسان حال البسطاء حين ينقدون بسخرية لاذعة التغيير الشكلى، والمظهرى، والتغير من باب الملل أو حتى للإثارة، شيخنا لا يدافع عن شخص بذاته ولكنه يدعو الا يكون تغيير الأشخاص هدفا فى ذاته، وأن نُبْقى على الناجح ليواصل نجاحه، لكننى لم أفهم كيف أردف الإقالة لهذا الناجح، فلابد أن كلمة سقطت من هذه المسودة، وهذا جائز لأن هذه الكتابة هى للتدريب وليست للنشر، رجحت أنه لا يقصد أن يقال الناجح، وإنما الفاشل، فسقطت كلمة “الفاشل” فى أثناء النقل من الدماغ إلى الورق، فتصبح العبارة حين نـُرْجع الكلمة المفقودة إلى مكانها: تصبح العبارة: أما “الفاشل” فيقال ليحل محله من هو أصلح

هذه الأفكار مفروض أن تصبح سياسات بل أوامر قابلة للتنفيذ، فهو يبين بوضوح أن التغير الذى يتطلع إليه نيابة عن شعبة جميعا “هو تغيير” “السياسات” “والمواقف” “ونظام التعليم” ثم تغيير يبادر “بتشجيع الاستثمار” ولا ينسى شيخنا “احترام القانون” و”محاربة الفساد”، يختم بهما توصياته.

وهو ينهى صفحة اليوم بأنه يريد سياسة جديد لا أشخاصا جدد، ونحن كذلك

ثم تتكرر الخاتمة الداعية المبتهلة “أن يوفقنا الله لما فيه الخير”، فلا أملك إلا أن أقول “آمين”

وبعد

يا شيخنا أنا فى انتظار صفحات التداعى لا المقالات بفروغ صبر، ولن أسبق الأحداث وأقلب الصفحات.

[1] – هى كلمة غير مقروءة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *