الرئيسية / مقالات صحفية / جريدة روز اليوسف / الطبقة المتوسطة فى طريقها لأسفل السافلين، وثورة الجياع ستعلن “انتحار الأمة”!

الطبقة المتوسطة فى طريقها لأسفل السافلين، وثورة الجياع ستعلن “انتحار الأمة”!

نشرت فى روز اليوسف

12 – 1- 2013

عالم السيكولوجى د. يحيى الرخاوى

الطبقة المتوسطة فى طريقها لأسفل السافلين

وثورة الجياع ستعلن “انتحار الأمة”!

أجرى الحوار / أ. أغاريد مصطفى – علا أحمد

بجمل فى غاية القوة، حلل العالم الكبير “د. يحيى الرخاوى” الحالة المصرية بكل تهديداتها فى الذكرى الثانية للثورة المصرية، وقال لنا إنه لايزال يثق بغرابة فى الإنسان المصرى بعيدا عن الميادين ورطن “التوك شو” لأنه مصاب بمحنة التقاؤل المزمن ولا أملك اللجوء لرفاهية اليأس، وكشف لنا فى حواره المهم معنا عن أن الحالة الاجتماعية والاقتصادية أصبحت تحت الفقر بكثير لدرجة لا تحتمل، والمرض النفسى أحد مظاهرها، موضحا أن المصريين فى حالة خوف مبرر من تهديدات الشاطر وعنف “حازمون”، و”البسطاء” يمكنهم التخلص من سيطرة الإسلاميين بالتقرب لله دون وصاية، رافضا تلقيب التكفيريين بالإسلاميين، ودعانا إلى ألا نلصقهم بديننا الحنيف!

1)    توقعاتك ايه للانسان المصرى فى السنة الجديدة .. هل هايقدر يقاوم الضغوط دى لإمتى بعد ما دخلنا نفق اقتصادى صعب جدا؟

 د. يحيى:

عندى ثقة غريبة فى الإنسان المصرى بعيدا عن الميادين والشوارع (بعد أن أدت واجبها فى إشعال فتيل الإضاءة فالإنارة فالنار) وبعيدا عن كراسى الحكم ورطان “التوك شو”، لكن هذه الثقة ليست مطلقة، فما يقدر على القدرة إلا الله، والذين يحبون هذا الشعب والذين يتصدون لخدمته، وأول ذلك هو إصلاح أحوال الاقتصاد. أنا مرعوب من الأرقام التى تصلنى من المصادر المحلية أو العالمية، وأرفض أى رئيس أو مسئول أو سياسى فى الحكومة أو المعارضة يعد الناس بالرخاء والوفرة، دون أن يخبرنا أو حتى يخبر نفسه عن الموارد الجاهزة والقائمة والفاعلة لتمويل هذه الوعود.

وبرغم أننى أعتبر نفسى مصابا بمحنة التفاؤل المزمن، إلا أن التفاؤل هذه الأيام أصبح حملا أثقل فأثقل، ومع ذلك، فهو أفضل من عكسه البغيض، وكما أكرر دائما، أنا لا أملك اللجوء إلى رفاهية اليأس.

1)    هل تتصور ممكن نوصل لثورة جياع بجد؟

 د. يحيى:

نعم، بكل أسف

المصيبة أن ثورة الجياع قد لا يترتب عليها هجوم عشوائى من الجوعى على الشبعانين فقط، وإنما سوف تطلق أيضا المجرمين واللصوص على كل الناس، جوعى وشبعانين، ومع ضعف الدولة البادى فالنتيجة سوف تكون مزيدا من الجوع، وتتمادى الفوضى، وتتمادى سلبيات التحطيم، ولا يجوز ساعتها أن تسمى ثورة جياع، بل انتحار أمة.

2)    حال البيوت الصعبة .. واصل لحضرتك من خلال زيادة الحالات المريضة عندك ؟

 د. يحيى:

أنا لا أقيس حالة البيوت الصعبة بعدد المرضى، ولا نوع المرض، وخاصة أننى أمارس مهنتى منذ أكثر من نصف قرن وفى مصر طول الوقت، وبالتالى أصبح من الصعب علىّ أن أحكم على حالة عامة الناس من خلال عدد من يترددون علىّ، لكن ما ألاحظه فى العيادة الخارجية  المجانية التى أمارسها بعض يوم فى الأسبوع فى قسم الطب النفسى قصر العينى، أن الحالة الاقتصادية، والاجتماعية أصبحت تحت ما يسمونه “خط الفقر” بكثير، لدرجة لا تحتمل والمرض النفسى وغير النفسى هو أحد مظاهرها.

3)    ايه الامراض المنتشرة اليومين دول؟

 د. يحيى:

أنا عادة أرفض الإجابة على مثل هذا السؤال، لأنه سؤال علمى يحتاج لمنهج علمى للرد عليه، أما كل الأرقام التى تسمعين عنها، فهى انطباعات شخصية حتى من شخص مثلى، المسألة تحتاج عينة مُمَثِّلةْ ومنهج منضبط، كما أنى أرفض تسمية معاناة الشعب بأسماء أمراض نفسية مثل الاكتئاب، أو القلق… فهذا أيضا إهانة لمشاعر طبيعية، وجرح لمرضاى فى نفس الوقت.

4)    هل فيه مرض نفسى يبرر انتقامية الاخوان والاسلاميين بعدما ما وصلوا للحكم بعدما كانوا فى السجون؟

 د. يحيى:

الانتقام طبيعة بشرية، وهو ليس دائما خطأ أو مرفوض، وفى “علم العقاب” يمثل صدور حكم على معتد أو ظالم ما يطلق عليه “الردع الخاص”، والردع (مثل السجن المشدد الذى كان يسمى بالأشغال الشاقة) هو نوع من الانتقام المشروع، وحتى الإعدام بالقانون هو قصاص انتقامى بشكل ما.

أما انتقامية الإخوان فهى لم تظهر بعد بشكل صريح، وإن كنت أتصور أنها احتمال وارد إذا ما أعلنت حالة الطوارئ، وأنا أرجح أنها سوف تعلن إذا زاد اهتزاز كرسى الحكم من تحتهم أكثر فأكثر، أو قد تنطلق فى صورة قوانين  قهر أعمى أو قوانين مانعة للحريات تحت دعوى الحفاظ على الأخلاق والأمر بالمعروف، من يدرى!! أما ماذا يجرى حتى الأن فيما عدَا اشتباكات الشوارع والميادين الموصى بها ربما من قبلهم،و الله أعلم، فعلينا أن ننتظر ونستعد.

5)    هل المصريون فى حالة خوف من ميليشيات الشاطر وابو اسماعيل؟

 د. يحيى:

طبعا، ولهم كل الحق، فالشاطر لم يتردد فى التلويح بذلك، بل إن الرئيس د. محمد مرسى نفسه أعلنها قبيل إعلان انتخابات الرئاسة أنه لو نجح شفيق (وقبل التأكد من التزوير) فستكون حربا أهلية.

أما ما فعله أبو إسماعيل، أو على الأقل أتباعه ممن يسمون الحازميون، وبالذات بالنسبة لمدينة الإعلام فهو يبرر خوف المصريين فعلا من هذا الاحتمال.

6)    بتفسر ازاى كلام غريب من نوعية هجوم بديع على الجيش وهجوم برهامى على الازهر؟

 د. يحيى:

لا أظن أن هذا كلام غريب، وقد أعدت قراءة تصريحات د. بديع ووجدتها تجاوزات أكثر منها هجوما، أما هجوم برهامى على الأزهر فأنا أضعه ضمن هجوم كل المتزمتين المغلقين على أى مختلف حتى لو كان سلطة دينية شرعية معتدلة.

7)    الاسلامين بيلعبوا بثقة على ورقة ارهاب المسيحيين خاصة من خلال الصناديق .. وبيكسبوا .. بتفسر ده بأيه؟

 د. يحيى:

“كل شىء جائز فى الحرب والحب” هذا مثل إنجليزى “All is Fair in Love and War”، والإسلاميون (وأنا لا أحب هذه الصفة مع أننى أحب الإسلام حبا جما) ليسوا فى حالة حب، بل هم فى حالة حرب دائما، وورقة التفرقة جاهزة فى أيديهم ليس فقط لإرهاب المسيحيين وإنما لإرهاب المسلمين من ضياع دينهم إذا ما شارك أى مختلف عنهم فى الإسهام فى دفع مسيرة هذا البلد فى طريق غير طريقهم.

8)    الطبقة المتوسطة فى حالة ضغط صعب .. ده ممكن يوصلها لفين؟

 د. يحيى:

يوصلها إلى أسفل سافلين، بدءًا بالاقتصاد وليس انتهاء بالتعليم.

9)    ناس كتير بتفكر تهرب . بره.. ده طبيعى ولا لأ؟

 د. يحيى:

أنا شخصيا لا أستطيع أن أتصور أن لى حياة ولا دقيقة واحدة بعيدا عن الانتماء لهذا البلد، (بصراحة، وعلى أرضه تحديدا) مع أننى لأول مرة فى حياتى أشعر أن لصًّا يسحب الأرض من تحتى،  لابد أن هؤلاء الناس الذين يخططون للهجرة عندهم شعور مثل ذلك ويجدون الهرب حلا، أنا لا أقدر عليه شخصيا.

10)      الاسلاميون بيلعبوا على الأميين والبسطاء وبتوع الاستقرار .. تفتكر ضحاياهم ممكن يصحوا من سيطرتهم امتى؟

 د. يحيى:

مع مزيد من أخطاء هذه الفئة التى أرفض تسميتها باسم دينى الجميل الحنيف (دون تكفير طبعا، فقط أرفض تسميتهم بالإسلاميين) يمكن تصور أن الإفاقة من تأثيرهم واردة دائما حسب جهاد البسطاء الشرفاء كدحا إلى ربهم دون وصاية فوقية، وإن كنت أعتقد أن ذلك سوف يستغرق وقتا طويلا جدا.

11)    ليه الاسلاميين ماسكين فى المساجد بالقوة دى .. وفى المقابل بيهاجموا الكنايس .. رغم ان كلها دور عبادة؟

 د. يحيى:

للمسجد، واسألوا جارودى، دور محورى فى ديننا الحنيف، وصلاة الجماعة لها دور ومعان أكبر بكثير من مجرد مضاعفة ثوابها 27 مرة، أما ما آلت إليه منابر المساجد كمنصات سياسية يعتليها إمام يقول “أقوالا سياسية/دينية، لا يلقى لها بالا” فأنا أخشى عليه هو وأمثاله من حساب رب العالمين، كما علمنا نبينا عليه الصلاة والسلام، فحساب كل قول يلقى هكذا على عواهنه، حتى دون قصد، هو سبعون خريفا فى جهنم، فكم عدد الأقوال التى لا يأخذ الخطيب باله منها، وهى من هذا النوع؟ فأنا أدعو الله لى ولهم بالرحمة، والبصيرة الموقظة، إنه هو السميع المجيب.

12)    حرب الإعلام .. من الاتجاهين .. هل المصرى البسيط ضحيتها ولا بقى واعى ليها؟

 د. يحيى:

هو ضحيتها طبعا، لكن كثيرين من البسطاء يستطيعون أن يميزوا الغث من الثمين، ويتخذون من كثير مما يصل إليهم مجالا للسخرية، برغم الآلام التى يعيشونها، والحيرة التى تحيط بهم.

13)      ازاى بنقدر نضحك وسط كل القرف والهموم والضغوط دى ؟

 د. يحيى:

هذا شعب ساخر يحب الحياة، وهو يضحك ردًّا، ويضحك سخرية، ويضحك ألما، ويضحك تسكينا، لكن الفرحة الشاملة بداخله هى التى اختفت مرحليا وسط هذا المستنقع من الكذب والخداع والاستهانة والتحقير.

 

14) هل ممكن الشباب اللى مسيطر عليه الاخوان بالسمع والطاعة يصحوا لنفسهم ولا ده صعب .. وبينوموهم ازاى كده؟

 د. يحيى:

هو صعب، لكن – أملا فى ربنا وفيهم – من الممكن أن يفيقوا قبل فوات الأوان

أما “بينوموهم أزاى” فهذا يبدأ من المدرسة والمنزل، حيث تتواصل التربية بإلغاء التفكير النقدى، حتى لا يبقى إلا التسميع والتقليد، وإذا ما وصلوا إلى أيدى الجاهزين لغسيل المخ أو تزييف الوعى بالترهيب والترغيب وتسويق ظاهر الدين، فإنهم يكونون مستسلمين لملء أمخاخهم بالجاهز الثابت دون مشقة تشغيل تفكير فاحص ناقد لم يتعلموه أصلا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

15)  هل شايف ان معركة البرلمان هاتكون لمين وفق قراءتك للشعب المصرى والضغوط اللى عليه؟ايه سر الاسلاميين لزواج الاربعة .. والبعد الشهوانى فى كلامهم؟

 د. يحيى:

أعتقد أن عدد ممثلى الإخوان ومن إليهم سيتناقص، لكن الأرجح أنهم سوف يحصلون على الأغلبية بنفس طريقة تزييف الوعى (وليس بالضرورة تزييف التصويت) وإن كنت أرى أن عدد المقاعد سوف تكون أقل من ذى قبل، وهذا ليس عيبا ما دمنا رضينا بديمقراطية الصناديق حلا، وعلينا أن ننتظر ونستعد لأكثر من جولة حتى نجد ديمقراطية أرقى وأقدر على تمثيل وعى الناس، أو حتى نتدرب على أن نطرد عن أمخاخنا الكسل واستسهال التبعية.

أما حكاية زواج الأربعة، والحس الشهوانى فأنا أرفض هذا التعميم هكذا، وأفضل عمق النقد بطريقة أفضل.

16)   الحكاية ساعات بتوصل للشذوذ حتى ان واحد زى أبو اسلام اللى حرق الانجيل يعاكس باسم يوسف ويقول له البس النقاب؟

 د. يحيى:

هذه ليست معاكسة، هى لها اسم آخر وأنا أرفض التعليق حتى لا أضطر إلى ما لا أحب.

17)   تأثير الاوضاع السياسية الحالية علي المواطن البسيط في مصر؟

 د. يحيى:

من حيث المبدأ، وإتاحة الفرصة: هى قد أتاحت الفرصة للشخص العادى أن يشعر أن هذه البلد يمكن أن تكون بلده، وأنه كائن محترم، أما مجمل النتائج حتى الآن، فهى سلبية للأسف.

 

18)  هناك تراجع لمشاركة المواطن المصري في العملية السياسية ، هل تري لانه لديه فكر يسيطر عليه بالتزوير وعدم جدوي المشاركة؟

 د. يحيى:

مازال الامتناع عن المشاركة (ولو بالتصويت المعروف نتائجه مسبقا) موقف سلبى أدعو ألله ألا أضطر إليه شخصيا قريبا، والأسباب هى “نعم” لكل ما جاء فى السؤال، أى نعم “لأنه لديه فكر يسيطر عليه بالتزوير وعدم جدوى المشاركة!”.

19)    كيف تري تزايد معدلات العنف في المجتمع  بعد الثورة المصرية وخاصة عمليات السرقة والبلطجة  ؟

 د. يحيى:

زاد العنف لأن حاجز القهر وكابوس الكف قد تزحزح، فانطلق المارد من داخلنا دون توجه مرشد، أما السرقة والبلطجة فقد زادت لأن فئة من الشعب (وليس غالبية الشعب) عثرت فيما جرى على مصدر للقوة والإثراء والتوظف الإجرامى لم يكن بهذه الوفرة من قبل، وكانت هذه هى النتيجة المباشرة لاهتزاز هيبة الدولة عموما، وخصوصا البوليس.

20)    كيف تري المشهد السياسي في عام 2012 وما هي توقعاتك للعام الجديد؟

 د. يحيى:

عندى ثقة غريبة فى الإنسان المصرى برغم كل الجارى، وأكرر أننى أعتبر نفسى مصاب بمرض التفاؤل المزمن، إلا أن التفاؤل هذه الأيام أصبح حملا  أكثر ثقلا، ومسئولية أكثر إيلاما لأن علىّ تحقيق وعوده وأنا أعوم فى بحر من الرصاص.

21)    كيف تري تاثير الاضرابات والاعتصامات علي المواطن البسيط؟

 د. يحيى:

هذا تخريب منظم، فات أوان إيجابياته، برغم أحقية أغلب هذه الفئات فى المطالبة برفع الظلم، وقد نبهت مرارا أن هذه الفئات المظلومة: بإسهامهم – ربما مضطرين – فى الإسراع بإفلاس البلد هكذا، سوف يدفعون ثمن هذا الإفلاس أكثر كثيرا من الحكومة أو من الأثرياء الظالمين الذين يوجهون إليهم احتجاجاتهم.

22)  شبح افلاس مصر ….كيف تري تأثيره علي الشارع المصري؟

 د. يحيى:

رعبى مما يسمى ثورة الجياع بلا حدود، والمصيبة أن ثورة الجياع كما ذكرت  فى إجابة السؤال الثانى، لا يجوز أن تسمى ثورة جياع، بل انتحار أمة.

23)  كيف تقيم شخصية الرئيس خلال عام 2012؟

 د. يحيى:

شخصية الرئيس لم تتكون بعد كرئيس، وهو لم يحكم سوى بضعة شهور، وهى لم تتغير طبعا، فنحن نكتشفه – للأسف – كل يوم، وأنا شخصيا أدعو له بالتوفيق، لأن نجاحه لو عاد على الجميع بالخير، فلا أحد يرفض خير بلاده لأنه لا يحب حامل هذا الخير إليه، فأنا أدعو لمصر من خلاله، وأيضا من خلال كل من يحمل المسئولية بأمانة وينجح، لأننى أتمنى لمصر تجنب مزيد من المصاعب والمصائب.

24)  هل تري ان القمع والسجن الذي تعرض له الاخوان في عهد مبارك سيسمح لهم بممارسة العمل السياسي بشكل سوي؟

 د. يحيى:

طبعا يمكن أن يسمح لهم بممارسة العمل السياسى، بل وبعمل خير كثير، وتجربة نلسون مانديلا الإنسانية تمثل أملا رائعا فى الخير الذى يظل مضيئا داخل الشخص الشريف النبيل  مهما ظلم أو طال به أمد السجن، أما أن كان يوجد مثل هذا الشخص بينهم، فأنا لا أجد مبرراً لنفى ذلك ابتداءً بشكل جماعى.

25)  هل تري ان هناك نخب سياسية لديها احساس بالعظمة وترغب فقط في ترك بصمات لها علي الساحة السياسية بغض النظر عن تأثيرها؟

 د. يحيى:

كل إنسان لديه هذا الإحساس فى مكان ما فى أعماقه، فما بالك بالنخب السياسية، فإذا تصادف أن اقترن هذا الإحساس بالعظمة بفائدة وعائد لمصلحة بلاده، أوبإبداع مفيد لوطنه وللبشر، فأهلا به وسهلا، أما إذا اقتصر الأمر على الحرص على هذا الاحساس – ظاهرا أو باطنا – على حساب الصالح العام، فإن عمره سيكون قصيرا، وعائده سيكون بشعا على الشخص نفسه، وعلى وطنه كذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *