الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع مولانا النفّرى (193) من موقف الكشف والبهوت

حوار مع مولانا النفّرى (193) من موقف الكشف والبهوت

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 19-7-2016

السنة التاسعة

العدد:  3245

 

حوار مع مولانا النفّرى (193)

من موقف الكشف والبهوت

وقال مولانا النفرى أنه:

وقال لى:

إذا أردت أن لا يخطر بك الاسم والذكر فأقم فى النفى ينتف لأن النفى بى لا بك فاذا انتفى أثبتك فثبت لأن الإثبات بى لا بك.

فقلت لمولانا:

طبعا أريد يا مولانا ألا يخطر بى لا الاسم ولا الذكر ليكون لى اتصال دون الجرأة على أن أتمنى أكثر من ذلك.

 وقد أوضحت لك الأسبوع الماضى يا مولانا رعبى من هوْل “كُنْ”، اليوم تهدينى كيف لا يخطر لى الاسم والذكر بأن أقيم فى النفى، وبالرغم مما ذكرته الأسبوع الماضى وكيف وصلنى منك ومن استلهاماتك كيف يكون النفى أعظم إثبات، إلا أننى اطمأننت اليوم أكثر حين بلغنى أن فى الإقامة فى النفى نفى: الاسم والذكر، هذا إذا نجحت أن يكون النفى به له، لا بى غباءً واعتماديه، وما أن يحل هذا النفى هكذا حتى تأتى المكافأة إثباتا به لا بى ولا بك، كل هذا الكرم هو الجزاء الأوفى لكل هذه المجاهدة، وهو المستعان، هو ينفى كل ما عداه ليثبت كل ما هو به.

وبعد

أستأذنك يا مولانا أن أعيد نشر حوارنا الأسبوع الماضى حتى تكتمل الرؤية، مع أن ما جاء به هو سابق لما أوردته اليوم.

وقال مولانا النفرى – فى موقف الكشف والبهوت– أنه:

وقال لى:

إذا نفيت الاسم والذكر كان لك وصول، فاذا لم يخطر بك الاسم والذكر كان لك اتصال وإذا كان لك اتصال فأردت كان.

فقلت لمولانا:

احترت فى الفرق يا مولانا بين الوصول والاتصال، وبدايةً كيف أنفى الاسم والذكر، وماذا يتبقى لى من وسائل، ثم كيف أضمن ألا يخطر بى الاسم والذكر حتى يكون لى الاتصال!!.

 كلما تحدثتَ يا مولاىَ عن ما وصلك من عظمة النفى ليكون أعظم إثبات، وروْع العدم ليكون أبدع الخـَلـْق، ملكنى رعب أكبر خشية أن أضيع فى اللاشئ، ومع أنه وعدك فى نهاية هذا الجهاد أنك متى كان لك اتصال فأنت إن أردت كان، فإن ذلك يزيد من مخاوفى.

 أنت تعرف يا مولانا أننى حين خطر لى، ولا أقول عايشت، امتحان “كنْ فيكون”، قلت فى ذلك: “يا مِقوَدَ الزمانِ لا تُطْلقْنى، ثقيلةٌ ومرعبةٌ: قولةُ “كْنْ”: لو كان بِتُّ بائسا، لو كَانَ طرْتُ نورسَا، لوْ كـَانَ دُرْتُ حول نفسى عدما”!!

 إنها أكبر منى يا مولانا، وأكبر من كل من يجرؤ أن يقترب منها، بلا حذر.

ثم إننى يا مولانا إذا نجحت أن أنفى الاسم والذكر، فمن أين لى أن أضمن ألا يخطر لى هذا أو ذاك دون إذنى.

ولكن هذا ما أوضحتْهُ الفقرة التالية التى أفضل أن أعود لها الأسبوع القادم.

الثلاثاء: 12-7-2016

وبعد

وهأنذا قد عدت!

يا ترى هل اتضحت الرؤية؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *