الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قصة قصيرة قهر الانوثة، فرفض الحياة: برفض الأكل (2)

قصة قصيرة قهر الانوثة، فرفض الحياة: برفض الأكل (2)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 29-6-2016

السنة التاسعة

العدد: 3225 

قصة قصيرة

قهر الانوثة، فرفض الحياة: برفض الأكل (2)

حكاية القصة:

قدمنا فى نشرة الأربعاء الماضى باب “حالات وأحوال” موجزا لحالة فتاة فى الخامسة عشرة من عمرها تعانى من فقد الشهية العصبى، وطرحنا فرضا يفسر بعض حالتها التى ظهرت حين وصلت إلى بداية سن النضج الأنثوى، وكان نص الفرض كالتالى:

“إن معنى  رفض الأكل هنا هو إعلان رفض للحياة، وهو هنا معادلٌ لرفض تفجُّر الأنوثة فيها فى هذه السن بالذات، وأن كل هذا النفى لأى نقلة نمو تعلن استدارة الأنوثة ومعالمها، يمكن أن تكون سببا لما هى فيه كإعلان لنوع  من الإنكار المطلق لأى حركة حيوية طبيعية فى هذه السن”.

“…..ويبدو أن أمها الطيبة لم تتصالح مع أنوثتها أيضا برغم أنها أم لأربعة، وبالتالى فقد ساهمت لاشعوريا فى تدعيم إمراضية ابنتها وكأنها تقول: إذا كانت الفرص لا تتيح لنا نحن الإناث أن ننمو ونمارس أنوثتنا بحقها فما الداعى للسماح لها بالتفجر فى هذه السن (15 سنة)؟!.

وبعد حوار تواصلى غير مألوف قدمتُ للبنت، ولأمها ضمنا، فكرة أن ما يسميه الناس “قلة أدب” هو نعمة من عند الله، وأن علينا أن نتعلم قلة الأدب “بما يرضى الله” كما خَلَقَنَا وخَلَقَهَا (1)

هذا وقد استلهمتُ فكرة العلاج بالسماح بالحديث الطبيعى الحر حول “قلة الأدب” هذه! انطلاقاً من ثقافة قريتنا الفرعية ودور “سيدنا” فى الكتَّابْ وهو يقوم بهذه المهمة، وحكيت للبنت وأمها الحكاية القديمة كما سمعتها طفلا فى بلدتنا (فهُمَا من بلدتى شخصيا) وذلك كمدخل لما نحاول أن ننطلق منه فى خطه العلاج (وسوف أضطر أن أعيد الحكاية فى الحوار فى نشرة اليوم).

وبعد

تصورت بعد ذلك موقف الأب بعد عودة البنت، مع العلم بأن الفتاة قد ذكرت أن والدها رجل طيب وقريب، وغير مبالغ فى القهر والمنع، لكن يبدو أن دوره الملتزم الخافت الخائف أوصل “رسالة المنع والرفض” للبنت (وأمها) من تحت لتحت، ومع ذلك فقد تصورت أبا آخرا يمثل القهر والكبت صراحة أى يمثل الثقافة العكسية: ثقافة التخويف والرفض والحظر، فكانت هذه الحكاية وأنا أكمل الحالة – بهذه القصة – التى ليست لها علاقة بالوالد الحقيقى(!).

ثانياً القصة (التى لم تحدث):

“سيدنا يعلم أولاده “قلة الأدب”

قالت البنت لأبيها: الطبيب يا أبى يقول أنه سوف يعلمنى “قلة الأدب”،

قال ابوها فزعاً: أى طبيب هذا؟ هل هو الذى قال لك ذلك؟ أم أن هذا الكلام من عندك؟

قالت: والله العظيم هو الذى قال

قال: قال لك ماذا؟

قالت: أنه سيعلمنى “قلة الأدب”

قال: غير معقول!

قالت: والله العظيم

قال ابوها: هل يوجد طبيب محترم يقول هذا الكلام لبنت فى سنك؟

قالت: وهل أنا أؤلف يا أبى، هو طبيب طيب يا أبى

قال: طيب ماذا وهباب ماذا! هذا الفاجر السافل سوف أوريه، إياك أن تذهبى إليه ثانية،

قالت: لكنه قال ذلك لأمى أيضا،

قال: أمك؟!!! أمك ما لها؟؟

قالت: ما قلتُه لك

قال: قلتِ ماذا؟ أن هذا الوقح يدعى أنه سيعلمك قلة الأدب؟!

قالت: بل يعلمنا نحن الإثنتين

قال الأب: سوف يعلم أمك أيضا قلة الأدب؟!

قالت: أظن أنه قال لها أنه يرجح أنها: حتى هى، لم تتعلم قلة الأدب

قال الأب: ما هذا يا بنت، وهل أمك ناقصه قلة أدب أو سلاطة لسان

قالت البنت: يا أبى يا أبى، الطبيب رجل كبير، وهو من بلدنا، ويعرف كُتَّابْ أبو خفاجة الذى أصبح المدرسة التى أدرس فيها الآن

قال الأب:  ما لكتّاب أبى خفاجة وهذا التهريج؟ كُتّاب أبو خفاجة هذا أحسن كتاب، لقد حفظتُ فيه القرآن طفلا،  وليس فيه هذا الكلام الفارغ، وكان سيدنا مثالا للتقوى والصلاح.

قالت البنت:  نعم، ويبدو أن الطبيب كذلك أيضا

قال: كذلك ماذا؟ كيف تشبيهينه بسيدنا بعد أن قلتِ ما قلتِ، هل أنتِ متخلفة؟

قالت: انتظر يا أبى حتى أحكى لك الحكاية  التى خرج منها “المثل” الذى قاله لى الطبيب

قال: مثل؟ مثل ماذا؟! هل هو طبيب أم حكواتى فى مولد؟

قالت: إسمعنى أولا يا أبى.

قال: قولى يا ستى، اللهم طوّلك يا روح

قالت البنت:  يحكى هذا المثل حكاية عن “سيدنا” أنه كان يعلّم الصبية والبنات فى الكتاَّب أمور دينهم كلها، وذات يوم ذهبت بنت فى مثل سنى إلى الكتاب وفوجئت بما يعلمه سيدنا للعيال، ففزعت ورجعت على أعقابها عَدْوًا إلى بيتها دون أن تحضر درس الفقى، وأثناء عدْوها هاربة مما رأت عند الفقى اشتبكت فردة خلخالها فى عتبة باب دار الفقى، فانخلعت الفردة، فسألتها الأم حين لاحظت فردة الخلخال الغائبة، فقالت البنت: أنها “انشبكت فى العتب” أثناء عودتها عدْوا هربا مما “شافته” من الفقى مع العيال، فسار الحوار بين الأم وابنتها مثلاً  يتبادله الناس فى مثل هذه الأحوال: وهذا نصّهْ:

” الأم قالت لبنتها: شفتى إيه من فقيكِ لمّا فردهْ الخلخال اتشبكت فى العتب؟

قالت البنت: شفت وشفت، وشفت فقينا بيعلم أولاده قلة الأدب”

قال الأب: هذا كلام فارغ، وهذه الحكاية لم تحدث وهى تخريف فلاحين جهلة

قالت البنت: لكن هذه الحكاية هى التى جعلتنى أفهم ما يقصده الطبيب.

قال أبوها: لا توجد أى صلة بين هذا وذاك، ويستحيل أن تكون هذه الحكاية صادقة، هى ليست أكثر من تخاريف موالد، “سيدنا” رجل يعرف ربنا.

قالت البنت: والطبيب أيضا يعرف ربنا

قال: إيش عرفك أنه يعرف ربنا

قالت: هذا ما شعرت به، وأظن أن ذلك ساهم فى شفائى

قال الأب: أنت شفيت لأنك نفذت نصائحى أن تأكلى

قالت: لكنك كنت تنصحنى قبل أن أذهب للطبيب لمدة سنة ونصف، وكانت حالتى تزداد سوءا حتى وصل وزنى 26 كيلو، وكدت أموت كما قال الطبيب

قال: تموتين بسبب نصائحى؟

قالت: أموت رغم نصائحك، الطبيب له طريقة أخرى.

قال: تأتين ثانية بسيرة هذا الفاسق وتقارنينى به!! ألم يعطك أدويه؟

قالت: أعطانى لكنى لم آخذها،

قال: وهل هو وافق على ذلك؟

قالت: هو الذى قال لى أننى لو أكلت وصدقت أن ربنا يحبنى، يمكن أن استغنى عن الأدوية

قال: وهل هو ماسك خزائن حب ربنا

قالت: يبدو أنه يعرفه جيدا

قال: كيف يعرفه يا بنت وهو فاسق فاجر هكذا، ألم تقولى لى أنه علمك أو سوف يعلمك قلة الأدب، ألم تسأليه ما معنى هذا الكلام؟

قالت: سألته وأجابنى

قال أبوها: أجابك بماذا؟

قالت: قال إنه سوف يعلمنى قلة الأدب بما يرضى الله،

قال: يا خبر اسود، ألهذه الدرجة يتجرأ على الله

قالت: لكنى صَدَّقته، صحيح أننى لم أفهم، لكننى صدقته كما صدقنى، وانفتحت نفسى للأكل وشكرته،

قال: صدّقين ما لم تفهميه؟!! وشكرتيه على ماذا؟! على أنه يعلمك قلة الأدب؟!

قالت: شكرته على ما وصلنى منه بفضل الله

قال الأب: وماذا وصلك منه بالصلاة على النبى، يبدو أنه يوم لن يمر

قالت: وصلنى غير ما وصل البنت فى الحدوته

قال: يعنى ماذا؟!

قالت: وصلنى شئ قريب مما كان يعلمه “سيدنا” للعيال، وليس ما وصل للبنت فى الحدوتة

قال الأب: وهل تريدين أن تفهمينى أن هذا الطبيب يحذو حذو الفقى، ثم إن البنت فى الحكاية حين وجدت أن الفقى يعلم الأولاد ما يعلمهم، هربت مسرعة، ألم تقولى ذلك فى الحكاية؟

قالت: قلته، فهل يا أبى تريدنى أن أهرب من الطبيب واستمر مريضة حتى أموت.

قال الأب: تموتين من ماذا؟

قالت: من قلة الأكل،

قال: عموما تموتين من قلة الأكل، أحسن من أن تموتى من قلة الأدب

قالت: وهل قلة الأدب تُموِّت يا أبى

قال: طبعا

قالت: ألهذا عاشت أمى حتى الآن

قال: طبعا، أمك لا تعرف قلة الأدب من أصلُهْ

قالت: لكنه قال لى أننى حين أشفى قد يحفز ذلك أمى أن تتعلم قلة الأدب

قال: السافل الوقح، هل وصلت وقاحته إلى أمك

قالت: يا أبى، يا أبى، انت لا تفهم ما أعنى

قال: كفانى فهمك، أفهمينى ما فهمت يا ست الفاهمين

قالت: أنا لم أفهم ولكنى عرفت

قال: يا دى النيلة السوداء كيف عرفتى ما لم تفهميه

قالت: هذا هو ما حصل.

قال: ماذا حصل؟

قالت: أعتقد إنه صالحنى على الحياة حتى أحببت أنى بنت، وعرفت أن ربنا يحبنى، وأن كل ذلك “خلقه ربنا”

قال ابوها: لا حول ولا قوة إلا بالله، يبدو أن هذا الأّفاق قد أفسد لك عقلك، قلة الأدب خلقة ربنا؟

قالت البنت: إذا لم تكن خلقه ربنا فهى خلقةَ منْ؟

قال: خلقة الشيطان

قالت: الطبيب التفت إلى طبيبات يحضرن الدرس وقال لهن أن أغلبهن أيضا لم يتعلمن قلة الأدب

قال أبوها: الداعر الفاجر، يتحرش بتلميذاته هكذا امام المرضى؟

قالت البنت: “يتحرش” يعنى ماذا يا أبى؟

قال الوالد: يعنى يعاكسهن ويدغدغ مشاعرهن،

قالت: أنا لم ألاحظ أنه يعاكسهن بل كان يعلمهن، حتى أنه حذرهن إن لم يتعلمن، فقد يصبحن مثل أمى.

قال: أمك؟ أمك مالها؟

قالت: إيش عرفنى، لمّا أتعلم سوف أقول لك

قال: تقولين ماذا؟

قالت: أقول لك ما تعلمتُه

قال: تعلمتى ماذا يا بنت أنتى؟

قالت: تعلمت قلة الأدب بدون قلة الأدب

قال الأب: يا خبر أسود، أصبحتِ لا تجمّعين، وهل هناك قلة أدب بدون قلة أدب

قالت: نعم، هو استعمل هذا التعبير حتى أسأل أمى

 قال: ماله هو وأمك؟

قالت البنت: لقد شعرت أن أمى فهمتْ أيضا، وأنها تريد أن تتعلم معى

قال : تتعلم معك ماذا يا بنت انتِ وهى

قالت: قلة الأدب الثانية

قال: وهل هناك قلة أدب أولى وقلت أدب ثانية، الله الله!! ربما ظهرت قلة أدب ثالثه علىَّ أن أتعلمها أنا بالمرّة، وهل قبلتْ أمك كلامه

قالت البنت: قلت لك أنها أنكرت أولا، لكنها عادت فقالت بطيبة، والله العظيم يا أبى بطيبة، قالت له: أقول لك يا أبى ماذا قالت ولا تزعل منها

 قال:  قولى يا بنت قولى،

قالت البنت: قالت له أنها مثلى تماما

 قال الوالد: “كذا؟ كذا؟ سوف ترين أنت وهى

 قالت البنت: يا أبى لا تجعلنى أندم على ما قلته لك

قال أبوها صائحا جدا: هل هى وصلت إلى هذا؟ انتظروا وسوف ترون، هذه غلطتى أن تركتكما تذهبان وحدكما، أنا أستأهل

دخلت الأم على صياح الوالد بسرعة وهى تسأل: ماذا؟ فيه ماذا؟

قال الأب: فيه ماذا؟ أنت التى تسألينى فيه ماذا؟ هذا الطبيب الداعر الفاجر سوف يعلمك أنتِ وابنتك قلة الأدب “جماعة” يا صاحبة العفة

التفتت الأم إلى الابنه فزعه سائله: هل قلتِ له؟ ماذا قلتِ له يا بنت انتِ

قال الأب: الله الله! وهل أوصيتها أن يبقى ذلك سرا بينكما، تتعلمان قلة الأدب فى السر ما شاء الله!! الله الله على الطب الحديث!!

قالت الأم:  اهدأ اهدأ، اهدأ قليلا وسوف اشرح لك

قال الأب: تشرحى لى ماذا؟ تشرحى لى منهج قلة الأدب الذى سوف تدرسونه فى مدرسة هذا السافل الداعر

قالت البنت: يا أبى، يا والدى، أنا لا أعرف تماما ماذا يقصد، وقد حاولت أن استعمل تعبيرا آخر وأنا أوصل لك ما قاله فلم ينفع

قال الأب: هل هناك معنى لقلة الأدب غير قلة الأدب

قالت البنت: إسأل أمى، ما هى أيضا وافقت

قال الأب: وافقت على ماذا؟ ها هى أمك مثل الفل لا ينقصها علام أدب ولا قلة أدب

قالت الأم: إيش عرّفـَك؟

قالت الأب: يا نهار أسود، إيش عرفنى؟!! فأنت توافقين على ما قالته البنت؟!

قالت الأم: هو قال لنا إنها قلة أدب من غير قلة أدب

قال الأب: الله الله!! ترددين الكلام الفارغ غير المفهوم كما البنت،وماذا أيضا؟

قال البنت: فهمت أنه يحاول أن يصالحنى على نفسى وعلى الحياة

قال الأب: يصالحك على ماذا يا بنت انت، وهل كنت قد خاصمت نفسك، يبدو أن هذا المجنون قد عداك بجنونه

قالت البنت: هذا تفسيره لسدة نفسى عن الأكل

قال الوالد: وجنابه فتح نفسك إن شاء الله على قلة الأدب

قالت البنت: كنت خائفة

قال أبوها: من ماذا إن شاء الله

قالت: من أى أكل، فينمو صدرى، وغيره أكثر

قال: هو الذى قال لك هذا؟

قالت: لا… أنا التى فهمت ذلك

قال الوالد: وكيف فهمتِ، فهمينى الله يخليكى: يمكن أعرف أنا أيضا طريق قلة الأدب

قالت البنت: قلت لك أنا لم أفهم، كل ما وصلنى أنه يحترمنى كُلِّى

قال الأب: يحترمك كلك، وهل هناك احترام قطعه قطعه،

قالت: وأن الله يحبنى

قال: ألم أقل لك هل هو يملك مفاتيح خزائن حب الله

قالت: لا أعرف لكننى شكرته

قال: شكرتِيهِ على ماذا؟

قالت: شكرته أنه صدقنى واحترمنى

قال: وأمك اسم الله عليها شكرتْه هى الأخرى؟

قالت الأم وكانت قد تنحت قليلا: أنا شكرت ربنا أن بنتنا فى طريقها للشفاء

قال:  فى طريقها للشفاء على حساب أدبها وأخلاقها

قالت البنت: ماذا تقول يا أبى، هل ترانى أصبحت قليلة الأدب حين صالحت نفسى وتعرفت على جسدى

قال الأب: صالحت ماذا يا روح امك؟ مرة تقولين صالحت الحياة، ومرة تقولين صالحت نفسى، ثم صالحت جسدى، ما هذا الكلام الفارغ

قالت البنت:  يا أبى ، يا أبى، أنا صالحتُ كلِّى،

قال: رجعت تخرفين وتقولين أى كلام

قالت: أنا غلطانه يا أبى أننى حكيت لك، الله يسامحك

قال الوالد:  يسامحنى على ماذا؟ هل أخطأت أننى أريد أن أحمى أسرتى من طبيب مدَّع لا يحترم مهنته، ولا يستأهل شهادته وهو يحاول أن يفسد أخلاق أسرتى الطيبة

قالت الأم: يفسد أخلاق من؟ أبصق من فمك، ماذا رأيت من تغيير فى أخلاقنا حتى تقول هذا الكلام الفارغ

قالت البنت: هل تريد يا أبى أن أبقى مريضه على وشك الهلاك، ألا تعرف أن وزنى قد وصل إلى 26 كيلو ولا بنت عندها 7 سنوات

قال الأب: إنشأ الله يوصل خمسة، وتفضلى مؤدبة أحسن من أن تكونى ليلى علوى وانت قليلة الأدب

قالت الأم: ما هذا الذى تقول، ابنتنا كادت تموت من قلة الأكل

قال الأب: تموت من قلة الأكل أحسن ما تَفـْجُرُ من قلة الأدب

قالت الأم: ماذا تقول؟

قال: أنا أقول ما يقول أى أب مسئول

قالت البنت، وهى تنصرف مطأطئة: الله يسامحك يا أبى

قالت الأم: هيا يا حبيبتى ربنا يتمم شفاءك

[1] – وطبعا لم أعن بذلك أن تدرس ما يسمى التربية الجنسية السطحية بقدر ما كنت أؤكد على فطرة الله التى فطر الناس عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *