الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (242) من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (242) من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 23-6-2016

السنة التاسعة

العدد:  3219

mahfouz 2

ص 242 من الكراسة الأولى

23-6-2016_1

بسم الله الرحمن الرحيم

نجيب محفوظ

الارهاب لم يمت كما أملنا وتوقعنا فنحن فى بلوى

كل يوم خبر عن ضحية وشهيد وتتصل

بذلك أنباء القبض على ارهابيين فى القاهرة

قبل ان ينفذوا مخططاتهم بل يتصل به القبض

 على الاخوان الذى قيل فى تفسيره أن المقصود هو

ابعادهم عن الانتخابات.

الخلاصة ان الارهاب لم يمت ومسلسل

الجرائم لم يتوقف، وهذا يؤكد ان التصدى

له بالأمن وحده غير كاف وانه يجب ان

يقاوم فى اطار العمل السياسى الشامل

وسوف نشهد معركه انتخابية ساخنة، وسوف

يعطى الارهابيون أصواتهم للاخوان إن

لم يكن حبا فيهم فكرها فى الاخرين و (…؟؟؟)

الحال يطالبنا بالمزيد من العمل

نجيب محفوظ

11/10

   القراءة:

ما زال شيخنا يواصل كتابة مقالاته بدلا من تداعياته حتى كدت أقلق، ونلاحظ مكرراً أن صفحة “المقال”  – بخلاف صفحات التداعى – لا تبدأ بكتابة اسمىْ كريميته.

 وربما من حبى له أن أعترف أننى لم أحب هذه المقالات، وفى هذه الصفحة بالذات، لكن وصلنى من خلال حبى له أيضا أن أمانته مع نفسه فيما يتعلق بثقته المطلقة فيما يسمى الديمقراطية هو هو، ما وصلنى حول هذه المسألة طوال عشرتى له، حتى أن مؤيدى الأخوان حين تولوا الحكم استشهدوا برأيه

 وقد تناولت فى مناقشاتى معه تفصيلا لموقفى من رأيه هذا، وذلك فى كتابى (الإلكترونى/النشرات) “فى شرف صحبة نجيب محفوظ”  هذا الموضوع، ويمكن الرجوع إليه وخلاصة رأيه هو: “أنهم لو تولوا الحكم بالديمقراطية، فإن الشعب قادر على أن يخلعهم بالديمقراطية أيضا”، ولو كانت مشينة الله قد مدّت فى عمره حتى الآن إذن لوجَدَ الإجابة جاهزة على أرض الواقع، وهى إجابة مؤلمة تعرى ما يسمى الديمقراطية المتاحة المستوردة المغشوشة، وفى نفس الوقت تجعلنا نحترم إصراره على احترام أحسن الأسوأ!! (الديمقراطية المتاحة) الذى أظن أنه لم يعد كذلك تماما

ويمكن الرجوع إلى بعض كتابى “فى شرف صحبة نجيب محفوظ” مثلا (نشرة  25- 2 – 2010) و(نشرة 11- 3 – 2010) (نشرة 22- 4 – 2010) (مقالة الوفد:  5-8-2009 “دمَقـْرَطْ  بالديمقراطية، حتى يأتيك العدلُ بالحرية!!”)، (مقالة الوفد: 30/5/2002 “ديمقراطية : كى. جى. تو!!”)

وأكتفى هنا بأن أقتطف من كل ذلك ما يلى:

الجمعة‏: 13/1/1995‏

(قال شيخنا:)

…………….

……………

….. قد يكون هذا صحيحا، ‏لكن‏ ‏هناك‏ ‏الواقع‏، ‏والتجربة‏، ‏ولا‏ ‏سبيل‏ ‏للعيش‏ ‏إلا‏ ‏بمواجهة‏ ‏الواقع‏، ‏ثم‏ ‏اختبار‏ ‏الشائع بما يجرى فى الواقع‏، ‏الواقع‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏سوف‏ ‏يسمح‏ ‏بعد‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏ ‏أن‏ ‏تتكرر‏ ‏أية تجربة سياسية حاكمة، أو لا تتكرر‏، ‏إن‏ ‏كان‏ ‏الحكم‏ ‏قد‏ ‏عاد‏ ‏بالخير‏ ‏على ‏الناس‏ ‏سيستمر‏، ‏وإلا‏ ‏فالناس‏ ‏ستتجمع‏ ‏وتتحزب‏ ‏وتدفع‏ ‏ثمن‏ ‏اختيارها‏، ‏ألم أقل لكم‏ ‏أنه لو أن‏ ‏جبهة‏ ‏الإنقاد‏ ‏فى ‏الجزائر‏ ‏تولت‏ ‏السلطة‏ ‏من‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏ ‏لكانت‏ ‏على ‏وشك‏ ‏الإنقضاء‏ ‏الآن‏، ‏لأنهم‏ ‏كانوا‏ ‏سيواجهون‏ ‏فشلهم‏ ‏لو‏ ‏لم‏ ‏يحققو‏ ‏للناس‏ ‏ما‏ ‏وعدوا‏ ‏به‏.‏

………….

………….

‏……… قلت (أنا): (فى نفس الجلسة):

 إنهم لن يوجهو ‏خطابهم‏ ‏إلى ‏واقع‏ ‏حضارى،  ‏وإنما‏ ‏إلى ‏غرائز‏ ‏دينية (ليست إيمانية بالضرورة) عانت‏ ‏من‏ ‏الحرمان، وإلى ‏عقول‏ ‏متخلفة عانت‏ ‏من‏ ‏الإهمال‏ ‏والتهميش حتى ‏انتهت‏ ‏إلى ‏الاستغناء ‏ ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏عن المنطق‏ ‏ولكن‏ ‏أيضا‏ عن ‏المصلحة‏. ‏إن‏ ‏الذين‏ ‏سيتولون‏ ‏أمرنا‏ ‏ليس‏ ‏الشيخ‏ ‏الباقورى ‏أو‏ ‏كمال‏ ‏أبو‏ ‏المجد‏، ‏وإنما‏ ‏هم‏ ‏من‏ ‏لا‏ ‏نعرف‏ ‏ممن‏ ‏سيستسهل‏ ‏الركوب على رؤوسنا، والكتم على أنفاسنا ‏ ‏إلى ‏الأبد‏.‏

****

الأربعاء‏ 11/1/1995‏

………….

………….

…….عرضت‏ ‏بقية‏ ‏اقتراحاتى الشاطحة التى لم أتردد فى أن أعرض بعضها فى ‏ندوة‏ ‏مكافحة‏ ‏الإرهاب‏ ‏تلك‏، ‏وهى (1) ‏أن‏ ‏تتوقف كل الصحف عن الصدور لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وتصدر بدلا من الكلام الكثير الذى يملؤها بلا معنى نشرة من أربع صفحات،  ‏بشلن‏، ‏بدون‏ ‏إعلانات‏ ‏حتى نتمكن من النظر فى المختصر المفيد (2) ‏أن‏ ‏يحلّوا‏ ‏كل‏ ‏الأحزاب‏ ‏و‏أولها ‏ ‏الحزب‏ ‏الوطني، ‏ثم‏ ‏تعلن  ‏حرية‏ ‏تكوين‏ ‏الأحزاب‏، بلا لجنة أحزاب ولا يحزنون (3) أنه فى حالة السماح بحزب إسلامى، لا بد من السماح بحزب قبطى مع التأكيد على نفى أية مرجعية ثابتة، إلا صالح الناس وواقع الحال، ولنواجه واقعنا بشجاعة مشتركة (4) أن تزيد جرعة الإجبار على الاقتراع فى الانتخابات على كل المستويات ولو زيدت العقوبة لدرجة الحبس. طبعا سخر الجميع من هذا الكلام ، ولم يصدقوا أننى قلته فى الندوة

****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *