الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 16-10-2015

السنة التاسعة

العدد: 2968

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

ما هذا ؟

ماذا حدث؟

هل كانت غلطتى؟

هل معنى ذلك أن “الزبون” دائما على حق ؟

هل هذا الفيض الجاد من التعقيبات كان ينتظر ما هو أنفع وأبسط ؟

عموما:

أنا آسف

والله المعين.

*****

عودة إلى نشرات الإشراف على العلاج النفسى:

 التدريب عن بعد: الإشراف على العلاج النفسى (93)

الإشراف على المعالج أيضا (نشرة الثلاثاء)

د. ماجدة صالح

أعتقد أن العودة إلى نشرات الإشراف على العلاج النفسى فكرة رائعة لما لها من جاذبية للتلقى سواء من المختصين أو المهتمين.

 د. يحيى:

ياه !! العود أحمد

شكراً .

د. جون

شكراً لعودة باب الإشراف فقد كنت ومازلت مشغوفاً لتعلم العلاج النفسى بصورة أكثر تركيزا وأطلب من حضرتك أن أتدرب معك فى الجروب المزمع إقامته فى سقارة فقد حضرت معك فى القصر العينى 3 شهور قبل عملى هنا فى المؤسسة، وشكراً.

 د. يحيى:

أهلا بك ومرحبا

كنت أحسب أن حضور جلسات الإشراف أهم وأكثر فائدة من كتابتها، لكن يبدو أن تسجيلها على الورق له طعم آخر، أو لعله يكملها.

    د. محمد بكر

وحشنا نشرات التدريب عن بعد

وصلنى من الحالة أن دورى كمعالج إنى أكون معاه (جنبه) مش دورى أنى أمشيه فى سكتى، وأنى أسمح له بالحركة وهو مطمئن بوجودى.

 د. يحيى:

هذا صحيح

يا رب تقدر

يا رب نقدر

أ. آية محمد حسين

صباح الخير/ د. يحيى

شكراً على تقديم هذه النشرة المثمرة فى انتظار المزيد.

 د. يحيى:

بهذا الشكل يمكن أن استمر أسهل.

أ. أحمد رأفت

هل الخبرات الشخصية التى يمر بها المعالج النفسى ممكن أن تؤثر على علاج المريض؟

 د. يحيى:

طبعا طبعا

لكن ليس معنى ذلك أن يصبح المعالج رقيبا على نفسه طول الوقت، وإلا تعثر فى استبطانه(1)

فى خبرتى فى المركز القومى للدراسات القضائية حكى لى مستشار فاضل عن قاضٍ كان ذاهبا  إلى المحكمة فنشله نشال وكان فى جيبه مبلغا كبيرا هو شبكة ابنته، وحين ذهب إلى المحكمة اعتذر عن نظر قضية كان المتهم فيها متهم بمثل ذلك، خوفا من تحيزه ضده.

الطبيب النفسى والمعالج هم قضاة فى مهمة أشق لأن حكمهم يصدر على أنفسهم وعلى مرضاهم، وعلى أهل مرضاهم من مستويات وعى ليست فى متناولهم.

أ. أحمد يوسف

أعجبنى وتعلمت من النشرة كيفية الفصل بين مقاييس ومشاعرى الشخصية ومقاييس ومشاعر وضوابط المريض أثناء الجلسات العلاجية.

 د. يحيى:

هذه هى البداية، والممارسة السليمة تحت إشراف (كل أنواع الإشراف أرجع إلى (نشرة 19-3-2013)  تتعهدها وتنميها.

أ. أمير منير

كيف يمكن ان أفصل بين ثقافتى ومقياسى فى مساعدة المريض على اتخاذ القرار؟

 د. يحيى:

هى مسألة صعبة، وأذكرك يا أمير برأى (ت . س. اليوت) فى ماهية الثقافة وعلاقتها بالدين، فالدين – أى دين وكل دين- هو ثقافتنا الأساسية، وهى ثقافة غائرة غائرة، بغض النظر عن وعينا بذلك من عدمه، وهنا يصبح لسؤالك أهمية أخرى.

أ. أمير حمزة

أشكرك يا دكتور يجب على عودة نشرات الإشراف عن بعد لما سيحقق الافادة لنا جميعا نحن الصغار.

 د. يحيى:

ربنا ينفع بكل ما نحاوله فى كل اتجاه.

أ. أمير حمزة

سؤالى أين تقف حدود مسئولية المعالج مع المريض؟

 د. يحيى:

هى مسئولية ممتدة، نصل إلى مسئوليته عن أسرته (أسرة المريض وخاصة أبنائه وبناته) وعن صحته، وعن فرص استمرار نموه، وعن علاقته بربه، لكن يستحيل أن يضع الطبيب المعالج كل ذلك فى بؤرة الوعى طول الوقت، وعلينا أن نبدأ بأصغر وأقرب المسئوليات ثم نتدرج واحدة واحدة، مثلا عودته لعمله ثم امتثاله للعلاج …الخ

أ. أمير حمزة

 وكيف ومتى يتدخل فى قرارات خاصة بالمريض (كالخطبة أو العلاقات الخاصة بالمريض) كما فى هذه الحالة؟

 د. يحيى:

يتدخل بالقدر الذى يسمح به المريض، وتتجه ثقافتنا التى لا تقدس الحرية المطلقة، إلى أن دفع الضرر أولى من تقديم النفع، وأن يحسبها المعالج “مع” المريض وليس بديلا عنه، وأن يتحملا معا النتائج، ويكون الله دائما وهو العدل الحق العليم، هو المرجع الحاضر المعين طول الوقت، ولابد من حساب خير كل من يهمه الأمر وخاصة الأضعف فالأضعف.

أ. أمير حمزة

 وهل يتوقف الدور عند النصيحة؟ وهل مشاركة القرار بين المعالج المريض حتى وإن لم يوافق عليه المعالج؟

 د. يحيى:

النصيحة المباشرة لا تفيد كثيرا فى العلاج، بل إننى وجدت أنها لم تعد تفيد حتى فى الحياة العادية.

أنا – فعلا – لا أعطى المريض نصائح وإنما أعطيه “تعليمات” هى من صلب التأهيل الضرورى للعودة للحياة الطبيعية، وأعتبر ذلك جزءا من التعاقد العلاجى، على أن تكون فى مقدوره بحسبةٍ علمية، فإذا لم ينقذها المرة تلو الأخرى فهو بذلك يعلن فسخ العقد العلاجى، وقد بجد فرصته عندى زميل أفضل وأسهل منى.

أ. أمير حمزة

 هل حينما يفرض ما يراه المعالج فى مصلحة المريض أم يتنازل ويتفاوض فيما يراه المريض صحيحاً من وجهة نظره؟

 د. يحيى:

كثيرا ما يرى المعالج مصلحة المريض من وجهة نظره هو أكثر مما يراها من وجهة نظر المريض، وفى نفس الوقت عليه ألا يستسلم لوجهة نظر المريض على طول الخط، والمسألة ليست مسألة مفاوضات ووجهات نظر بقدر ما هى حسابات علمية مسئولة يعرفها المريض بالتدريج مع التطبيق ووضع أهداف متوسطة تقيسها، ومن أهم مواصفاتها علامات التعافى البسيطة مثل العمل والنوم والعودة إلى الحياة العلاقاتية.

أ. محمود جمال الدين محمود

أنا موافق جدا من أن يكون التقييم أو المقياس من خلال الثقافة ومجموعة القيم والتقاليد التى ينتمى لها المريض واعقتد أيضا وجوب الحيادية من المعالج – المعلنة وغير المعلنة- أثناء العلاقة العلاجية فى كل الحالات أو الانسحاب إذا لم يتحقق ذلك.

 د. يحيى:

الحيادية المطلقة مثل التى يشترطها التحليل النفسى غير ممكنة عمليا، وإنسانياً، كل المطلوب هو أن يجرى الشغل مع المريض بقدر ما يجرى مع المعالج فى نفس الوقت دون مبالغة فى الاستبطان ولوم النفس، على أن تكون معايير التقدم فى العلاج بسيطة، وممكنة، وواقعية، ما أمكن ذلك.

د. كيرلس فوزى     

المقتطف: وارجع فى الآخر أفكرك بأنها حِـسْـبـِِتـْها هى، وانت بتسنديها وواقفة جنبها، مش حِـسْـبِـتك إنتى، وانتى خايفة، وحاجات تانية.

التعليق: حلوة دى.

 د. يحيى:

تعيش.

أ. أيمن عبد العزيز

حضور المريض للمعالج وجعله المرجعية له يجعل هناك صعوبة فى موقف المعالج الشخصى والقدرة على الفصل بين ثقافته وثقافة مريضه حتى لو أدعى المعالج غير ذلك.

 د. يحيى:

معك حق، لذلك على المعالج ألا يدعى غير ذلك، وبالتالى تقل المضاعفات والأخطار ما أمكن ذلك.

أ. منى أحمد فؤاد

أنا موافقة حضرتك جدا فى السماح للبنت أنها تخرج تقابله فى حدود وبمعرفة المعالج، بس بصراحة مش عارفة لو كنت مكان المعالج كنت هاوافق ولا هاقابل نفس الصعوبة.

شايفه أن العلاقة العلاجية فى الحالة دى ناجحة جدا في تلك المدة القصيرة.

 د. يحيى:

النقاش حول قرار بذاته، بما فى ذلك أثناء الإشراف المباشر يطرح وجهات نظر متعددة، والمعالج المشرف عليه يستنير بهذه الآراء المتنوعة ويختار منها الأكثر تلاؤما للموقف، والثقافة، والوقت، والتوقيت، والخلافات الفردية.

أ. عماد فتحى

كتير مرضى بيزنقوا المعالج فى فكرة أنه لازم يأخد قرار، وكأن المريض بيزنق المعالج فى أنه هو يتحمل مسئولية هذا القرار فى حياته، و يمكن خوف من تحمل المسئولية، فأنا مش عارف هو فى وقت يمكن أن تأخذ قرار فعلاً نيابة عن المريض ويكون ذلك متوقف على إيه.

 د. يحيى:

هذا وارد، وهو يتوف على عوامل كثيرة وثقافتنا تسمح بدرجة من مشاركة المريض فى قراراته ما دمنا سنتحمل المسئولية معه، هذا بالمقارنة بثقافات أخرى تبالغ فى مسألة الحرية الشخصية والتفرد

ثم إن مسألة اتخاذ القرار تعتمد على عوامل آخرى كثيرة منها خبرة المعالج ليس فقط بأصول مهنته وإنما بأمور حياتية فى ثقافته وثقافة المريض كثيرة تجعله يستطيع أن يتقمص مريضه بنجاح، وعليه طول الوقت أن يقيس قراراته بما يرضاه لنفسه أو للأقربين منه، وليس معنى ذلك أن ما يرضاه لنفسه هو الأصح لكنه بداية لتحرى العدل وتعميق المسئولية.

أ. علاء عبد الهادى

من العوامل العلاجية فى هذه الحالة هى ضبط الجرعة بالنظر لاحتياجات المريض، مع الوضع فى الاعتبار معها ثقافة المريض التى ينتمى لها فى ظل نمو المعالج المهنى والشخصى، مع وجود علاقة علاجية.

 د. يحيى:

هذا صحيح.

د. سعدية فرحات

مبدئيا شكرا لحضرتك على محاولات التواصل العديدة بالنسبة للأصغر سنا فى رحلة الشوفان.

لمستنى  الدكتورة مقدمة الحالة وخصوصا لما حاولت تشوف حركتها مع العيانة وتشتغل بيها والسؤال هنا:

إزاى الزنقة مع العيان والشوفان ميعطلناش عن النمو الشخصى فى الرحلة الصعبة دى؟ الموضوع فعلا محتاج صبر واستحمال كبير.

 د. يحيى:

أعتقد أن فى الزنقة عامل جيد يحفر لاجتيازها، فهى ليست عاملا معطلا عن النمو الشخصى، وما نسميه المأزق العلاجى(2) – وهو أكثر تواترا فى العلاج الجمعى- يحدث ما يقابله عند المعالج الذى يواصل التدريب فى مهنته لينمو بها ومن خلالها، ومهما كانت آلام النمو، وأزمات خبرة مفترق الطرق(3)، فإن الاستمرار مع الحوار والإشراف يسهلان المهمة على ألا نستعجل النتائج.

أ. محمد الويشى

وصلنى حجم المسئولية بداية من العنوان، أنا كمان معنديش سؤال معين بس المواقف الشخصية اللى بيكون المعالج فيها فى حيرة من أخذ قرار ناتج عند اعتمادية بعض المرضى على رأى المعالج ببقى مش عارف أتكلم بأى معايير وخاصة مع تصميم المريض على معرفة رأى المعالج، بصراحة فى أوقات ببقى مش عارف أتصرف.

بس رد حضرتك على الحالة:

” وارجع فى الآخر أفكرك بأنها حِـسْـبـِِتـْها هى، وانت بتسنديها وواقفة جنبها، مش حِـسْـبِـتك إنتى، وانتى خايفة، وحاجات تانية”.

فتحلى باب ونُسْ “

بشكر حضرتك على فتح باب الإشراف على العلاج النفسى، وربنا ينفعنا جميعا.

 د. يحيى:

ربنا يستر، ولا يسد نِفْسٍكُمْ بعد قليل. 

د. جون جمال

أعذرنى إن كان تعليقى خارج النشرات ولكن شدنى جداً ما قلته لحالة مرور الثلاثاء لو كنتى تدركين أن الله يحبك لكنتى خفيتى أمبارح.

 د. يحيى:

مع العلم أن تطبيق ذلك رحلة شاقة ورائعة معاً.

د. هالة الحلوانى

أنا عندى حالة مشابهة للحالة دى، وقفشت نفسى بعمل زى د. نجوى، وبحسبها بمقياسى ومعاييرى أنا، فرق معايا.

 د. يحيى:

هذا يطمئنى أن عودة فتح هذا الباب فيه فائدة عملية نحن فى حاجة إليها.

*****

التدريب عن بعد:

 الإشراف على العلاج النفسى (94)

العلاج النفسى والواقع وحيرة اتخاذ القرار!

د. ماجدة صالح

إن هذا النقل الأمن لهذه الحالات هو بمثابة خبرة علمية منقولة ومسجلة حتى لو لمن يكن عليها أى تعليق.

 د. يحيى:

تصورى يا ماجدة أنى مندهش -كما جاء فى مقدمة البريد اليوم- من وفرة التعليقات وجديتها، علما بأننى لم أجد فيها أية استجابة صدرت تحت ضغط كما كنت ألاحظ سابقا، وهكذا يبدو أن ما ينفع الناس –وكل فى موقعه- هو الأولى بالتقديم.

 د. هالة الحلوانى

أنا ماشيه بنفس خطوات حضرتك في الحالات المشابهة لدى، وده أسعدنى

 د. يحيى:

ربنا يوفقك وينفع بك.

أ. محمود جمال الدين محمود

لماذا لا نأخذ رأى المريض فى رجوعه للعمل “بشرم”؟

 د. يحيى:

برغم أننا لا نضع التشخيص فى المقام الأول جدا فى العلاج النفسى، إلا أننا نحسبها علميا وعمليا وبدقة شديدة مع وضع لتشخيص واحتمال النكسة فى الاعتبار، فلا تنس أن هذا المريض ذهانى أساسا، وأنه كان بالمستشفى لوقت قريب، وأنه لم يتعاف لدرجة مطمئنة،

نعم نأخذ رأيه لكن لا يكون هذا هو نهاية المطاف بل بداية الحوار ولا ننسى أنه فى حاجة إلى الأساس العلمى والحساب الخبراتى التى يبنى عليها المعالج رأيه.

أ. محمود جمال الدين محمود

وإذا كان عمله “بشرم” له علاقة بالمريض مش يبقى أحسن إن احنا نزق فى انه يرجع يشتغل هناك كجزء من العلاج ومقاومته للمرض؟

 د. يحيى:

برجاء قراءة ردى السابق عليك

ثم لا ننسى أن هذا هو مأزق المعالج الذى من أجله عرض الحالة على المشرف ليسأله النصيحة

ألم تلاحظ؟

أ. أية محمد حسين

من العبارات التى استوقفتنى على لسان المعالج ، دا أنا مش عارف أرسى على بر، وكأنه توحد مع مشكلة المريض، هل هناك شىء جيد أم سىء؟

وشكراً فى انتظار المزيد.

 د. يحيى:

هو شىء جيد من حيث المبدأ، لكن لا ينبغى أن نتوقف عنده، فنحن نتقمص مرضانا لنفهمهم أعمق وأدق، ونحترم مأزقهم، ثم نخرج معهم منه بالخبرة والعلم والوقت والمعيّة، ولا نتوقف عند التقمص والكشف العقلانى أو التعاطف السطحى.

د. سعدية فرحات

فى حاجات جديدة شوفتها فى تقديم الحالة دى زى “إن المرض ممكن يبقى خبرة رائعة لمستوى أحسن وعلاقات آمنة”، شكرا لحضرتك

 د. يحيى:

رؤيتك صحيحة، وتبعث على التفاؤل وفى نفس الوقت هى مسئولية ضخمة، ورحلة صعبة.

أ. أمير حمزة

شكراً دكتور يحيى لقد أستفدت كثيراً من الحالة وفى انتظار المزيد

 د. يحيى:

الحمد لله، ربنا يسهل.

د. كيرلس فوزى وديع

الحيرة قد تعوق قرارات هامة، خصوصا إذا كان المعالج مسئول، فماذا نفعل؟

 د. يحيى:

المعالج دائما مسئول!!!

برجاء الرجوع إلى كل ما جاء فى النشرة

وكل ما جاء فى هذا البريد

ويستمر الإشراف

والله يوفقنا

أ. أيمن عبد العزيز

هل من حق المعالج التخوف من المجازفة بالتحسن الموجود حتى فى ظل التهديد بالمآل السلبى فى المغامرة بالانتكاسة بالدفع بالمريض فى بيئة مرسبه ومدعمة للمرض.

 د. يحيى:

التخوف وارد لأسباب عملية

وفى نفس الوقت المغامرة ضرورية لأسباب حياتيه واقعية

والصعوبة هى فى ضبط الجرعة بين التخوف والمغامرة، وكله: بالعلم، والخبرة، والمسئولية، والعلاقة بربنا، واحترام الواقع بكل تفاصيله.

أ. علاء عبد الهادى

اللى وصلنى هو العلاج بالمواكبة زى ما حضرتك بتقول إن احنا بنسند العيان ولما ده يوصله هايفرق كتير.

 د. يحيى:

هذا صحيح

على أن “المواكبة” تحتاج كثيرا من التفاصيل لاستيعاب معناها وطريقتها والمسئولية المترتبة عليها.

وأتمنى أن تتاح الفرصة فى نشرات قادمة لمثل ذلك

أ. عماد فتحى

بأرصد التردد اللى بيكون عندى لما بأحاول أزق المريض فى سكة ممكن يكون فيها مغامرة ويكون صراع بين ما هو كده احسن وقرار أنه لازم نغامر الموضوع يبقى صعب هل هو خوف من المعالج أنه يتحمل المسئولية. مش عارف.

 د. يحيى:

أعتقد أن كثيراً من الردود السابقة فى البريد اليوم هى رد ضمنى على تساؤلاتك الأمينة

برجاء العودة إليها كلها فقد يصلك ما تريد.

أ. محمد الويشى

وصلنى صعوبة: المواجهة والمواكبة والمسئولية.

 د. يحيى:

لكن مهنتنا تحتاج لها جميعا حتى لا تخدع أنفسنا ونروّج لقيم “قـِلّـةْ القلق” و”أنا مرتاح كده!!” وتسويق ما يسمى “السعادة” خاصة فى ظروفنا الصعبة المتحدية.

أ. منى أحمد فؤاد

أنا موافقة حضرتك أنه يأخذ فرصة الأول فى القاهرة، ولو ماشتغلش يسافر ويتابع ويشتغل وينتكس واللى يحصل يحصل، كما أننى أعتقد أنه لازم يستقر فى مكان واحد هو ومراته لو مكمل معاها لأن عدم الاستقرار ده هيأثر عليه.

 د. يحيى:

والله يا منى معلومة “مراته” هذه أنا غير راض عن جرعة إلمامى بها، أو حتى إلمام المعالجة بها بالقدر الكافى فى حدود ما ورد فى النشرة، وما صرّح به المريض، وما تكلم عنه المعالج، ولابد من استيفاء المزيد عنها حتى ندخلها فى الحسابات بما يعين مسيرة العلاج أو على الأقل لا يعوّقها، وأعتقد أن كثيرا من تفاصيل القرارات سوف توقف على احتمال حضورها ومسئوليتها وقدر مشاركتها فى الدعم والتدخل، وخصوصا أنها تنتمى إلى ثقافة أخرى، حرة جدا!! جدا!!! وربنا يستر.

د. أحمد يوسف

تعلمت من النشرة أن متابعة مريض الفصام أهمها العمل، حتى لو عرضه العمل لمخاطر التعرض للانتكاسة، افضل من الإجازات وانتظار الانتكاسة بدون عمل، وأن العمل لمريض الفصام مهم لصالح مسيرة العلاج، وأن المرض ممكن يبقى خبرة أحسن وعلاقات أمتن.

 د. يحيى:

هذا صحيح، ليس فقط لمريض الفصام وإنما لكل الأمراض غالبا، خصوصا فى مجتمعنا، وحتى سيجموند فرويد حين سئل فى نهاية حياته عن تعريفه للصحة النفسية قال إنها: “أن تعمل وأن تحب” ويمكنك الرجوع تفصيلا إلى نشرات مستويات الصحة النفسية: (نشرة 14-12-2010) و(نشرة 15-12-2010) و(نشرة 6-7-2011)

*****

حوار مع مولانا النفّرى (153)  

من موقف “محضر القدس الناطق” (2)

أ. إسلام محمد

بعدما قرأت هذا المقال أريد التعليق مرة أخرة .. مش قادر ماتواصلش مع بروفيسور رخاوى وإبداعه هل تسمحوا لى مرة أخري؟

 د. يحيى:

وهل هذا يحتاج سماحا يا رجل

أهلا بك

يا ليت.

أ. عمر صديق

اشتقت اليك،

 تقريبا لاول مرة يصلنى شرح النفرى بشكل واضح وبالتالى فهمه حيث تعلم انى كثيرا ما احاول اناتحاشى التعقيب على كلام مولانا لانى اعلم انها لغة خاصة ولا اخذ منها الا مايصلنى فقط بدون فهم كما نصحتني، ولكنى ابتسمت عندما شعرت ان فهمى جاء ممنطقا لما تقول، فكأنى استعملت الاداة الغير مرغوب فيها.

 د. يحيى:

من قال أن الفهم أداة غير مرغوب فيها، فقط هى أداة تعمل عملها فى موقعها، وفى حدودها، فقط، ولا ينبغى أن تستبعد قنوات المعرفة الأخرى التى كثيرا ما تكون أعمق وأهم مثل: الادراك الشامل ومثل دور العقل الوجدانى الاعتمالى (نشرة 14-9-2014) و(نشرة 5-10-2014) و(نشرة 19-1-2015)  (قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا) وهما ألزم لمواكبة مولانا التى يدعمها الفهم، وعادة ما نستغنى بالمعرفة المحيطة عن تفاصيل الفهم المتحذلق، وليس كل فهم متحذلق! التى قد تطمسها.

أ. عمر صديق

بالنسبة لافتتاحية بريد الجمعة أظن أن الطريقة الجديدة فى إضافة يومين لإكمال الكتاب جيدة جدا على الرغم أنها مسؤولية إضافية لك ولنا فى التلقى ولكنها ثرية مع الشكر الجزيل.

 د. يحيى:

أنا أسف، اقتراح جاء بعد قرار التراجع، وإحلال “المختصر المفيد” فى هذين اليومين بما ترتب عليه كل هذا الثراء فى البريد اليوم، ألم تلاحظ؟ وسوف أغير ترتيب تخصيص الأيام اعتبارا من الاسبوع القادم،

لكن سيظل لكتاب “الأساس فى الطب النفسى” المتضخم يومان (كفايه عليه) فكله فى خدمته.

*****

الأساس فى الطب النفسى 

الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

ملف اضطرابات الوعى (53) نعمل حلم (12) حلم “يحيى”

أ. عمر صديق

على رأى المثل، ختامها مسك، حلمك جاء كرقصة متكاملة وشجعتنى انى اعمل حلم، مع الاسف الى حد الان لم اعمل واحد، ولكن قبل اكثر من سنة حلمت حلم له جمال خاص وحتى لا انساه كتبته باسلوب سرد ما احسسته وليس كما حصل بالفعل فأصل الحلم كان لقطة واحدة وباقى الحلم الذى كتبته(جمل قصيرة) هو وصف لهذه اللقطة بكل ما اتيت من قوة تعبير لوصفها شعورا وليس بالضرورة حدثاً (ممكن اشاركه معك اذا طلبت ذلك).

 د. يحيى:

أهلا بك

وفى انتظاره دون وعد بتفسير طبعا، فانت تعرف موقفى من التفسير.

أ. عمر صديق

 استاذى العزيز هل انتبهت الى تعقيبات المشاركين لحلمك كانت ثرية ومحركة! واجاباتك افادتنى كثيراً ولكن يبقى لدى سؤال، هل تنصحنا بأن نعمل احلام كنوع من التدريبات لتحريك وعينا بأستمرار وكأننا نشحذ قدرات نوع من الابداع حتى نصل اقرب واعمق الى ابداع الحلم؟ عذراً للأطالة و شكراً جزيلاً

 د. يحيى:

لا أظن أن هذا الاقتراح عملىّ أو مفيد بشكل فردى، أو حتى تدريبى أو منتظم.

دعنا نحاول كل الطرق كلما لاحت لنا فى حدود قدراتنا وموقعنا.

*****

 الأساس فى الطب النفسى 

 الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

  ملف اضطرابات الوعى (54)

نعمل حلم (13)

أصل التنظير وراء التجربة

أ. عمر صديق

استاذي العزيز،

بالنسبة الى حكي/ تأليف الحلم بعد الاستيقاظ، اليس من الملاحظ ولعلك خبرت ذلك شخصياً انه احياناً عند اليقظة يكون الحلم واضح جداً بل لا يحتاج الى جهد كبير لترتيب احداثه وكأنه ماثل عياناً امامك ومع ذلك يكون تسلسله منطقياً جدا وتشعر انك لست بحاجة للتدخل في ربط احداثه و في حالات اخرى ايضاً عند الاستيقاظ ( واظنه الغالب في احلامنا) قد يكون الحلم غير مترابط وصعب التقاط الاحداث وتسلسلها فنضطر بذلك لربط/ تأليف الحلم حتى نستطيع ان نجعله اكثر مصداقية لنا وفهما عند الرواية لانفسنا او للاخرين، فاذا كان ذلك كذلك فاين موقع هذين الابداعين من الحلم اساساً؟ وشكراجزيلاً.

 د. يحيى:

كل ما ذكرتَه يا عمر يشير إلى صدق حيرتك، لكننى وجدت نفسى أكاد أقول لك إن الرد على صدق ما قلت قد يحتاج إلى الرجوع إلى قراءة “كل” ملف الأحلام، وهو لم يغلق بعد، ولا أعرف متى يمكن إغلاقه.         

د. جون جمال

إذا كان الإنسان العادى مبدعا بالضرورة مثل أى شخص فما الفرق بين المبُدع نجيب محفوظ وبين أى إنسان آخر لماذا هذا له إنتاج إبداعى ملحوظ وهام ومميز والإنسان العادى وكمثال “أنا” ليس له؟!!

 د. يحيى:

أشكرك يا جون على هذا التساؤل الرائع، ولعلمك فكل ما أحاوله (أو أغلبه) فى هذه المنطقة هو أن أكشف للشخص العادى – كما خلقه الله- قدرته الابداعية التلقائية، دون أن يكتب رواية أو يكتب شعراً أو يرسم لوحة أو يقسم لحنا،

 وقد خطرا لى أن أنشر حلما من أحلام فترة النقاهة أو غيرها لمحفوظ، وأنشر معه حلما من الأحلام التى أبدعناها فى المجموعة العلاجية من أفراد عاديين بعضهم لا يفك الخط، وسوف تجد الشبه دون إقلال ولا واحد فى المليون من عبقرية ابداع محفوظ، ولعلمى به فقد كان هو أول من سيفرح بهذه المقارنة فأنت لا تتصور احترامه وتقديسه لما هو “عادى”،(كما خلقه الله)

[1] – Introspection

[2] – Therapeutic Impasse

[3] –  Cross Roads Crises 

وهى الأزمات والوقفات والمراجعات التى تعلن مأزق اختيار الخطوة التالية على مسار النمو والعلاج.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *