الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الطبنفسى الإيقاعحيوى (58) Biorhythmic Psychiatry النظرية التطورية الإيقاعحيوية الجذور (5) الأطوار الثلاثة الأساسية لدورات المخ (4) الطور الكرّفرّى التوجسى حركية الاقتراب والابتعاد توجُّساً وخيفة!

الطبنفسى الإيقاعحيوى (58) Biorhythmic Psychiatry النظرية التطورية الإيقاعحيوية الجذور (5) الأطوار الثلاثة الأساسية لدورات المخ (4) الطور الكرّفرّى التوجسى حركية الاقتراب والابتعاد توجُّساً وخيفة!

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 13-6-2016

السنة التاسعة

 العدد:  3208

 الطبنفسى الإيقاعحيوى (58)

Biorhythmic Psychiatry

النظرية التطورية الإيقاعحيوية

   الجذور (5)

الأطوار الثلاثة الأساسية لدورات المخ (4)

الطور الكرفرِّى التوجسى

حركية الاقتراب والابتعاد توجُّساً وخيفة!

مقدمة

ذكرت أمس كيف أننى فهمت لماذا سبق شعرى تنظيرى فى سبر غور الطبيعة البشرية، وأنه كان أقرب إلى إمكان الإحاطة بموسيقى الايقاعحيوى ونبضه، وقد قدمت أمس مقتطفات من ديوانى الأول “سر اللعبة” بالفصحى، ذلك الديوان الذى تم شرحه فى مرجع “دراسة فى علم السيكوباثولوجى”، وأرجو أن تكون الرسالة قد وصلت لأكمِّلها اليوم من ديوانى “أغوار النفس” بالعامية المصرية، الذى قدمتْ الكثير من قصائده هذا الطوْر التوجسى الكرّفرى بتجلياته المتعددة التى لم تقتصر على التركيز على بيان برامج الهجوم والفرار، (الكر والفر) وإنما تناولت بعمق أكثر مدى احتياج الإنسان فى هذا الطور إلى الرؤية (الشوفان) والاعتراف، مقارنة بالطور السابق وهو طور الانسحاب والانعزال، كذلك بَيَّنْتْ حركية التقدم نحو الآخر (مع كل الحذر والتوجس) التماسا للفرص المتاحة، لكنه تقدم يحمل كل مقومات الفشل (فى نفس الوقت)، ومع ذلك هو لا يتوقف أبدا، وقد اخترت من بين كل ذلك قصيدة واحدة، حيث وصلنى منها ما يمكن أن يشرح أبعاد هذا “الطور” الذى لا يكف عن أن يلوح فيه أمل حقيقى فى علاقةٍ ما، وأيضا يحمل مقومات الاحباط المتكرر، كل ذلك يغلفه خوف من كل مصدر (موضوع) بنفس القدر الذى يَخْشى فيه من يعايشه من فقد هذا الموضوع واختفائه وبالتالى أن يُنكر أو يهمَّشَ أو يُنْسَى، الأمر الذى يبرر الابتعاد من جديد، لكنه ابتعاد إلى عودة، وليس إلى اللجوء إلى الرحم أو ما يعادله كما فى الطور السابق (أول أمس)، فهو الجوع إلى الآخر والتقدم نحوه، فالابتعاد والحذر طول الوقت، ومثل أى طور فى الإيقاعحيوى فإن الفرصة تستعاد مع كل نبضة أملا فى مواصلة النمو بتشكيل أقدر نحو مزيد من النمو والإبداع.

كل ذلك  – بداهة – لا يعتبر مرضيا إلا إذا توقف النمو عنده، أو عاد إليه أكثر مما تسمح به قواعد وآليات برنامج الدخول والخروج الجدلية النمائية.

سوف أكتفى اليوم بنشر نص القصيدة المختارة “القط” مع الاستعانة بإسهامات المصورين والتشكيليين دون أى شرح إضافى مكتفيا بما جاء فى الدراسة التفصيلية سابقا فى كتاب “فقه العلاقات البشرية” وهو شرح هذا الديوان أسوة بشرح ديوان “سر اللعبة”، نشرات: نشرة: 15-9-2009 ونشرة: 16-9-2009 ونشرة: 22-9-2009  لمن شاء أن يرجع إليها .

قصيدة “القــط”
‏(1)‏
(ليست كاملة)

والعين‏ ‏الخايَفَةْ‏ ‏اللى ‏بْتِلْمَع فى ‏الضَّلْمَهْ

عمّالة‏ ‏تِختبرِ‏ ‏الناسْ‏:‏

بِتقرّب‏ ‏من‏ ‏بَحْر‏ ‏حَنَانْهُمْ‏،‏ 13-6-2016 -1زى ‏القُطّ‏ ‏ما‏ ‏بـَيـْشـَمـْشمْ‏ ‏لَبَن‏ ‏الطفل بشاربُه.

عمّالَـهْ‏ ‏بْتِسْأَل‏: ‏عـــايزينّى‏؟

‏ طبْ ليه؟

عايزينَّى ‏ليه‏؟

‏ ‏إشـِمعنى ‏الْوقْـِتـِى؟

بـِصحـِيحْ‏ ‏عـَايـْزِنَّـى؟ 13-6-2016 -2بقى ‏حـَدْ‏ ‏شايـِفـْنـِى ‏يـَا‏ ‏نـَاسْ‏؟

مِـشْ‏ ‏لازم‏ ‏الواحـِد‏ْ ‏منكم‏ ‏يعرفْ‏: ‏

هوّه‏ ‏عَايز ميِنْ؟

بقى ‏حد‏ ‏شايـِفـْنـِى ‏أنا؟

أنا‏ ‏مينْ‏؟

أنا‏ ‏أطلـع‏ ‏إيه؟‏ ‏وازاى؟

………. 13-6-2016 -3‏(2)‏

أنا قاعِد راضى ‏بْخوفِى ‏المِـشْ‏ ‏راَضـِى‏.‏

أنا‏ ‏قاعد‏ ‏لامٍمْ‏ ‏أغـْراَضـِى‏.‏

أنا‏ ‏قاعد‏ ‏راصدْ‏ ‏حركاتكْمْ‏،‏

قاعد‏ ‏اتْـصنـَّتْ‏، ‏على ‏همس‏ ‏السِّت‏ْ ‏المِـشْ‏ ‏شايفانى ‏

وأسَهّيها‏، ‏واتمَسّح‏ ‏فِ‏ ‏كْـعوب‏ ‏رجليها‏.‏

‏ ‏تـتـْمـَلـْمـِلْ‏،‏

أخطف همسة “أَيْوَه”، أو لمَسِة “يِمْكِن”.

واجرى ‏اتدفَّى ‏بـ‏ “‏يَعْنِى‏”، ‏وانسى ‏الـ‏ “‏مـِشْ‏ ‏مـُمْكـِن‏”.‏ 13-6-2016 -4

(3)‏

وأُبصّ لْكم مِن‏ ‏تَـحْـتِ‏ ‏لـْتَـحْـت‏،‏

واستَخْوِنْكُم، واتعرّى ‏يـِمـْكـِنَ‏ ‏اطـَفـَّشـْكُـمْ‏، 

وأبويَا‏ ‏النِّمر يفكّركم:

زى ‏ما‏ ‏هوَّه‏ ‏بياكل‏ ‏التعلبْ‏،‏

أنا‏ ‏باكل‏ ‏الفارْ‏.‏

13-6-2016 -5لكنى ‏لمّا‏ ‏بقيت‏ ‏إنسانْ‏، ‏باكل‏ ‏الأطفالْ‏، ‏

والنسوان المــِلـْكْ

‏(4) ‏

……………

13-6-2016 -7

 

13-6-2016 -6(5)‏

أنا ‏نفسى ‏أصدّقْ‏:‏

إنى مِتـْعـَازْ.

مِـتـْعـِاَز‏ْْ ‏وخلاَصْ‏. ‏

إنشالله‏ ‏كَـلاَمْ‏!!‏

عايـْزِنـِّى ‏ازاى؟

عايـزنـى ‏كما‏ ‏الـوَحـْشِ‏ ‏الكَـاسـِرْ‏،‏  

ولا‏ ‏مكـسُورِ‏ ‏القـَلـْب‏ ‏ذليلْ‏؟

دانا‏ ‏حِمْلى ‏تقيلْ‏.‏

مـوَّالِى ‏طويلْ‏.‏

والناس مـَلـْهيـَّةْ.

……… 13-6-2016 -8‏(7)‏

ولإمتى ‏كده‏؟؟

لأ‏ ‏مش‏ ‏قادِرْ‏.‏

أصـْل‏ ‏انـَا‏ ‏خايفْ

أنا‏ ‏خايفْ‏ ‏موتْ‏،‏إخص‏ ‏عَــلىَّ،‏

خايف‏ ‏من‏ ‏إيه‏‏؟

من‏ ‏لمس‏ ‏أْيدين‏ ‏أيها‏ ‏صَاحــىِ‏.‏

…………………

‏ ‏أهى ‏كِـدا‏ ‏باظتْ‏،‏

‏ ‏باظت‏ ‏منّى، ‏رِجعتْ‏ “‏لكـنْ‏”:‏

خايف‏ ‏تِـفْـعـَصـْنـِى ‏انْتَ وهُوَّه، وتقولوا بِنـْحـِب.

…………… 13-6-2016 -9

‏عمّال باحـْسب‏ْْ ‏هـَمـْس‏ ‏حـَفِيفـْكـُمْ‏.‏

باحـْسـِبْ‏ ‏خوْفكُـمْ.‏

‏ ‏خوفـِى مـِنـْكُم.

مخّى ‏مصـَهـْللِ‏، ‏وبـْيـِتـفرّج‏،‏

                     ولا‏ ‏فيش‏ ‏فايدة‏.

‏(8)‏

نـطـّ‏ ‏منّى، ‏غصب‏ ‏عنّى، ‏

‏جوعه مسعور،  ‏ويعايرنـِى‏.‏

‏…………‏

شككنى ‏فى ‏الكُـلْ‏ ‏كليـِلهْ‏.‏

رجّعنى ‏للوِحدة‏ ‏النيلة‏!‏

لمَّيـْتـنِى، ‏وياريتْنِى ‏لقيتْنى‏.

‏(9)‏

……………‏ 

 

13-6-2016 -10

 

 ‏(10)‏

راجع‏ “‏كما‏ ‏كُـنْـتْ‏”‏

قاعدْ‏ ‏ساكتْ‏ ‏تحتِ‏ ‏سرير‏ ‏الستْ 13-6-2016 -11حاخطــفْ‏ ‏حتة‏ ‏نظرة‏، ‏

أو‏ ‏فتفـُوتـِةْ‏ ‏حُـبْ‏،‏

واجرى ‏آكلها‏ ‏لْوَحْدى،‏

تحت‏ ‏الكرسى ‏الـ‏”‏مِش‏ ‏باين 13-6-2016 -12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *