الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار بريد الجمعة 25-3-2016

حوار بريد الجمعة 25-3-2016

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 25-3-2016

السنة التاسعة

العدد:  3129

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

بعد ضغط محدود، جاءتنى تعقيبات لم أجد فى أى منها أثرا للضغط،

يبدو أن الضغط لا يُخْرِجُ ما يريده الضاغط، إنما هو يخرج ما يحتويه المضغوط

وهذا طيب

على شرط أن يكون اختياريا

(بلا شرح أكثر!)

*****

الأساس فى الطب النفسى

  الجزء الأول: الافتراضات الأساسية الفصل السابع

  ملف الاضطرابات الجامعة (26)

صورة‏ ‏ومخطط‏ ‏الجسم‏ ‏ و‏‏صورة‏ ‏ومخطط‏ ‏الذات

د. ماجدة صالح

ياه يا د. يحيى لقد حركت عندى هذه اليومية خبرة إحترمتها كثيراً منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، عندما قرأت حضرتك رسالتى عن صورة الجسد وأثنيت عليها كثيراً ولكنك عاتبتنى بصدق المعلم على عدم الإشارة إلى مخطط الجسد ومخطط النفس المذكورين فى كتابك  وكنت وقتها بالكاد أفهم  ما به، تصور حضرتك أننى الآن لا أكاد أتذكر ما فى هذه الرسالة إلا ما نبهتني إليه شكراً جزيلا  د.يحيى.

 د. يحيى:     

يا خبر يا ماجدة

هذه الذاكرة الانتقائية لها دلالتها

الحمد لله

أ. أمير منير

هل ممكن استخدام جلسات نفسية مع الأطفال الذين لديهم تشوهات خلقية أو مشاكل فى النمو أو فى صورة الجسم وبالتبعية مخطط الذات

 د. يحيى:     

كل شىء ممكن وواجب مهنى وإنسانى

لكن تقنية ذلك تحتاج إلى خبرة حقيقية نتيجة لتدريب مكثف، وممارسة طويلة، وهذا ليس فى حدود اختصاصى الدقيق، وأعتقد أنه متاح فى مصر، مثلا فى مركز “دايما أصحاب” د. مى يحيى الرخاوى، كما يمكنك أن تسأل فى ذلك ابنتى الأكبر أ.د. سعاد موسى أستاذ الطب النفسى للأطفال. قصر العينى.

د. محمد بكر

الملف ده شاغلني من اسبوعين. معنديش فيه سؤال واضح لسه بس مهتم اقرا اللي هتقوله فيه

 د. يحيى:     

أحسن

أهلا.

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى  (17) Biorhythmic Psychiatry

النظرية التطورية‏ ‏الإيقاعية (12) : علاقة الإيقاعحيوى بحالات الوجود الخمس (1)

أ. منى أحمد

المقتطف: نتاج كل أزمة هو إما الارتقاء بإعادة التشكيل (الإبداع) إلى مستوى أكثر نضجا وأقدر تكاملا، وإما الإجهاض والانحراف إلى ما يقابل كل أزمة من مرض نفسى وإما الردّة “كما كنت” وتوقف النمو.

المقتطف: أزمة النمو المفترقيه” هى التى تعلن النقلة من مستوى من الصحة النفسية إلى مستوى أعلى ، وهى ليست بالضرورة أزمة بين مرحلة نمو عمرية وأخرى تالية

التعليق: الكلام ده وصلنى قوى بجد عماله ارجع له كل شويه، معرفش ليه

 د. يحيى:     

هذا دليل على أننى أنفخ فى زهور تتفتح (وليس فى قربة مقطوعة كما يخيل لى أحيانا)

شكرا

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى  (18) Biorhythmic Psychiatry

النظرية التطورية‏ ‏الإيقاعية (13) المـــأزق

أ. عزت على

اعتذر عن عدم قدرتى على التعليق على النشرات لقله خبرتى وعدم قدرتى على الفهم الصحيح لها.

 د. يحيى:     

بصراحة، هذا اعتذار صادق مقبول

واحدة واحدة

كلهُّ آتٍ فى حينه

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى (20) Biorhythmic Psychiatry

النظرية التطورية الإيقاعية (15) علاقة الإيقاعحيوى بفرض “الحالات المتناوبة” (2)

أ. منى احمد

المقتطف: فرصة تصحيح المسار تكون أرحب وأقدر فى أزمة نمو تالية إذا ما كان المسار قد انحرف فى أزمة نمو سابقة

التعليق: موافقه جدا على عمليه عرض الامراض النفسية واحدا واحدا

الجمله دى شفتها بجد فى هذه المدرسه (مدرسة الرخاوى)

ووصلتنى بجد

 د. يحيى:     

حين يصلنى من أحد زملائى الأصغر أنهم عايشوا أثناء الممارسة بعض ما أحاول تقديمه وتسجيله أخيرا، فأننى أطمئن إلى سلامة ما أحاوله، بل إلى استمراره حتى بعدى

الحمد لله

والشكر للمثابرين

*****

 الطبنفسى الإيقاعحيوى (21) Biorhythmic Psychiatry

كتاب قديم وإعادة تنظيم

أ. نادية حامد

أرى توقيت مناسب لإستكمال تقديم وعرض حضرتك لكتاب مدخل تركيب نمائى لتقسيم وتشخيص الأمراض النفسية الله معك.

 د. يحيى:     

لقد بدأت فعلا، وثبت أن لدى ذخيرة كافية قد تسهل المهمة

وموعدنا بدءًا من السبت القادم

أ. هدى أحمد

والدى العزيز د يحيى بالنسبه لنشر المقالات التى تتناول النفس البشريه من مظور ثقافى دينى مختلف لابد ان تنشر بلغات عده و يجب ان ينظر لها فى كل الدول خاصه الدول الاجنبيه فانها احوج ما تكون لفكر مختلف لعله يكون هاديا فانا ازعم ان لكل فكر او فكره او نظريه مهما كانت مدحضه من البعض فلابد هنا تحديدا ان يسمع بها الكل مادام هناك يقين داخلى بصحية الفرضيه و يكفى (وفى انفسكم افلا تبصرون(

 د. يحيى:     

ربنا يقدرنى

(واللى عايز الجميلة يدفع مهرها!)

أ. فاطمة بدوى

فكرت فى مشكلة الترجمة دى وكنت خايفة أن علمك ده يدفن فى اللغة العربية..

اعتقد أن من هم غير عرب هيقدروا العلم ده اكثر!… للاسف!!

 د. يحيى:     

بالنسبة للسطر الثانى أنا أوافقك تماما وجاء ذكر ذلك فى مقدمة الأطروحة القديمة التى القيتها فى مؤتمر 1992.

أما بالنسبة للسطر الأول وهو التعبير عن خوفك أن علمى سوف يدفن فى اللغة العربية: فدعينى أقول لك: أنا أحب لغتى حبا جَمًّا، وأعرف قدراتها بل وعبقريتها، وأعتبرها حضارة متكاملة قائمة بذاتها برغم ما آل إليه أهلها ممن فرطوا فى حمل أمانتها.

لكل ذلك أرفض أن تكون مَدْفَناً لأى فكر أو علم

كما أنى أعقتد أن ما ينفع الناس هو الذى يمكث فى الأرض بأى لغة، فما بالك باللغة العربية العظيمة العبقرية الحضارة؟!

****

الطبنفسى الإيقاعحيوى  (22) Biorhythmic Psychiatry

الطب‏ ‏النفسى‏، ومستويات‏ ‏التكامل‏ ‏الإنسانى ‏(‏من‏ ‏منظور‏ ‏إسلامى /إيمانى‏)‏ (1)

أ. أمنير منير

كيف يمكن اقناع الناس (اهالى المرضى – المرضى) بأن ليس (الدين بالمعنى الرسمى السائد هو علاج كل الامراض) فى ظل الثقافة الدينية المنتشرة حالياً الذى يؤمن بها اغلبية الناس؟

  د. يحيى:     

الدين الرسمى هو أقرب للدين السلطوى

والدين التفسيرى هو أقرب إلى الدين الوصىّ

والدين الإفتائى هو أقرب إلى الدين الاختزالى

والدين الشعبى هو أقرب إلى التدين الفطرى

والدين الحقيقى هو الطريق إلى الإيمان إلى وجه الله

والإيمان السعى الكدح دخولا فى عباد الله هو الطريق إلى جنة الصحة هبة الوهّاب.

أ. آية حسين

المقتطف: مع أننى حذرت مرارا من الاندفاع نحو التفسير العلمى للنصوص الدينية أو ما شابه،‏ و‏لذلك لجأت ابتداء بنقد هذه المحاولات ‏التى تسطح العلم، ولا تفيد الدين.

التعليق: أتفق مع حضرتك فى هذا التخوف لاننى لاحظت فى الندوة الخاصة بالـ Biorhythmic Psy. أن بعض الحضور تحول عن الموضوع الاساسى وبدأ فى البحث داخل النصوص الدينية منها حول الموضوع إلى جدال دينى وليس علمى.

 د. يحيى:     

عندك حق

وقد لاحظت أنا أيضا ذلك، كما لاحظه بعض الحضور وألمحوا إليه فى المناقشة، وآخرون أسَرُّوا به إلىّ بعد الندوة

لهذا وغيره أتجنب حتى الاستشهاد بآيات بذاتها مع أننى أضمّن ما وصلنى منها فى سياق ما أكتب تجنبا لمثل هذا الاختزال الذى يسارع إليه كل متلق متعجل

أ. آية حسين

المقتطف: هم‏ ‏المسلمون‏ ‏التقليديون‏ ‏الذين‏ ‏يتصورون‏ ‏أنهم‏ ‏أهل‏ ‏التخصص‏ دون سواهم ‏فى ‏مجال‏ ‏تفسير‏ ‏ديننا‏، ‏

التعليق: أحياناً يحاولون أن يلوا عنق النص الدينى ليتناسب مع ما يريدون ترويجه.

 د. يحيى:     

هذا أيضا وارد

للأسف

أ. آية حسين

ظهرت الأصولية والتعصبية كرد فعل متطرف لفترة الهيمنه الاستعمارية للدول العظمى.

 د. يحيى:     

هذا أحد الأسباب، لكن كلّ الأسباب مهمة، وأهمها قتل الفكر النقدى، وتصنيم الألفاظ المعجمية، واحتكار التفسير، والتخلف عموما، والتعصب أيضا، والفخر الزائف بلا عمل حضارى حقيقى.

أ. عماد فتحى

أعجبنى ما جاء فى النشرة والتقديم كمدخل للدراسة ولكنى متخوف أن كل هذه المخاوف والحسابات أن تكون معطلة لما تطرحه ويكون مقيد لسيادتكم أحياناً.

وإن كنت أميل للعنوان أن يكون من منظور إيمانى.

 د. يحيى:     

عندك حق والله المعين

أما اقتراحك للعنوان فهو قد خطر لى فعلا وذكرت ذلك فى المقدمة، لكننى تراجعت لاعتبارات الأمانة التاريخية، ولأعطى لدينى – الإسلام- بعض حقه، وأنا اعترف بفضله فى تنويرى، فى مقابل من يستعمله للإظلام بتفسيره لحسابه للحصول على كراسى السلطة والتكاثر بأكوام المال.

أ. فاطمة بدوى

المقتطف: وأعظم بمقاييس الحضارة التى لم يعودوا يفرقون بينها وبين “المدنية”،

التعليق: ما الفرق بين الحضارة والمدنية؟

 د. يحيى:     

هذا مبحث طويل، وقد ناقشت فيه شيخى ورائدنا نجيب محفوظ طويلا، وكتبت مقالا عن هذه التفرقة.

وإليك مقتطفات من مقال عمره أكثر من ربع قرن كتبته فى صحيفة “الوطن السعودية” بتاريخ 27/11/2000

بعنوان: “عن المدنية والحضارة‏‏؟ حضارة‏ ‏بديلة‏! ‏كيف”

    …………………….

……  ‏إن ‏العمران‏ ‏بما‏ ‏يقدم‏ ‏من‏ ‏أدوات‏ ‏ومؤسسات‏ ‏هو‏ ‏المسئول‏ ‏عن‏ ‏نشأة‏ ‏واستمرار‏ ‏الحضارات‏. ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏فالمسألة‏ ‏ليست‏ ‏بهذه‏ ‏المباشرة‏ ‏ولا‏ ‏بهذه‏ ‏البساطة‏. ‏لا‏ ‏شك‏ ‏أن‏ ‏الحضارة‏ ‏تحتاج‏ ‏إلى ‏استعمال‏ ‏كل‏ ‏منجزات‏ ‏الإنسان‏ ‏فى ‏لحظة‏ ‏بذاتها‏ ‏فى ‏بقعة‏ ‏بذاتها‏، ‏لكن‏ ‏مجرد‏ ‏وجود‏ ‏هذه‏ ‏المنجزات‏ ‏ليس‏ ‏كافيا‏، ‏ولا‏ ‏هو‏ ‏الضمان‏ ‏الأكيد‏ ‏لإفراز‏ ‏حضارة‏ ‏لها‏ ‏ما‏ ‏يميزها‏ ‏ويحافظ‏ ‏عليها‏، ‏بل‏ ‏إن‏ ‏بعض‏ ‏الحسابات‏ ‏والمتابعات‏ ‏الواعية‏ ‏تشير‏ ‏إلى ‏أن‏ ‏وجود‏ ‏هذه‏ ‏الوسائل‏ ‏قد‏ ‏تنقلب‏ ‏على ‏صاحبها‏ ‏إذا‏ ‏هو‏ ‏لم‏ ‏يحسن‏ ‏استعمالها‏، ‏ولم‏ ‏يتهيأ‏ ‏لها‏ ‏بالقدر‏ ‏الكافى‏. ‏أو‏ ‏إذا‏ ‏استمرأ‏ ‏التباهى ‏بها‏ ‏فى ‏ذاتها‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يحرص‏ ‏على ‏توجيه‏ ‏عائدها‏ ‏واختباره‏ ‏أولا‏ ‏بأول‏.  ‏إن‏ ‏هذا‏ ‏الخطأ‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏أدى ‏إلى ‏سقوط‏ ‏الامبراطورية‏ ‏الرومانية‏، ‏وهو‏ ‏هو‏ ‏ما‏ ‏يهدد‏ ‏الحضارة‏ ‏الغربية‏ ‏حاليا‏.  ‏لهذا‏ ‏وجب‏ ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏نذكر‏ ‏أنفسنا‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏بالمحكات‏ ‏التى ‏تجعل‏ ‏الوسائل‏ (‏أدوات‏ ‏التمدن‏ ‏ورموزه‏) ‏أكثر‏ ‏قدرة‏ ‏على ‏إفراز‏ ‏إيجابيات‏ ‏الحضارة‏. ‏وفى ‏هذا‏ ‏نقول‏: ‏

إن‏ ‏أدوات‏ ‏التمدن‏ ‏تصبح‏ ‏وسائل‏ ‏الحضارة‏ ‏حين‏ ‏تتوفر‏ ‏فيها‏ ‏الشروط‏ ‏التالية‏:‏

‏(1) ‏إذا‏ ‏كانت‏ ‏من‏ ‏نتاج‏ ‏صاحبها‏ ‏الذى ‏يستعملها‏، ‏وهذا‏ ‏لا‏ ‏يستبعد‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏من‏ ‏حق‏ ‏أى ‏إنسان‏ ‏أن‏ ‏يستعمل‏ ‏وسائل‏ ‏ابتدعها‏ ‏غيره‏، ‏لكن‏ ‏الفرصة‏ ‏تزداد‏ ‏حين‏ ‏ينتمى ‏الإنسان‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏صنعت‏ ‏يداه‏، ‏فيشعر‏ ‏أنه‏ ‏أحق‏ ‏بأدائها‏، ‏وأحرص‏ ‏على ‏إيجابيات‏ ‏عطائها‏.‏

‏(2) ‏إذا‏ ‏كانت‏ ‏هذه‏ ‏الأدوات‏ ‏متاحة‏ ‏لتكون‏ ‏فى ‏أيدى ‏الكافة‏. ‏أى ‏أنها‏ ‏لا‏ ‏تكون‏ ‏مجرد‏ ‏رمز‏ ‏طبقى ‏قاصر‏ ‏على ‏صفوة‏ ‏بذاتها‏. ‏

‏(3) ‏إذا‏ ‏عاد‏ ‏عائد‏ ‏استعمال‏ ‏هذه‏ ‏الأدوات‏ ‏على ‏دائرة‏ ‏أوسع‏ ‏فأوسع‏ ‏من‏ ‏ناس‏ ‏صاحبها‏، ‏ثم‏ ‏راح‏ ‏يمتد‏ ‏إلى ‏الأبعد‏ ‏فالأبعد‏ ‏حتى ‏يشمل‏ ‏الناس‏ ‏جميعا‏.‏

‏(4) ‏إذا‏ ‏طوع‏ ‏مستعمل‏ ‏الأداة‏ ‏أداته‏ ‏لخدمة‏ ‏غايته‏ ‏الإنسانية‏ ‏التى ‏أفرزها‏ ‏وعيه‏ ‏المتقشف‏، ‏ويقظته‏ ‏النبيلة‏.‏

‏ ‏قل‏ ‏هذا‏ ‏على ‏الكهرباء‏ ‏والنفط‏ ‏والذرة‏ ‏والكتابة‏ ‏والحاسوب‏ ‏والإنترنت‏ ‏والفضائيات‏. ‏وما‏ ‏شئت‏ ‏من‏ ‏أدوات‏ ‏هانت‏ ‏أم‏ ‏عظمت‏. ‏

………………………

خلاصة‏ ‏القول‏ ‏إن‏ ‏الحضارة‏ ‏أساسا‏ ‏هى ‏حضور‏ ‏وعى ‏بشرى ‏مسئول‏، ‏يصنع‏ ‏العمران‏ ‏ليعمر‏ ‏به‏ ‏الأرض‏ ‏لا‏ ‏ليتطاول‏ ‏فى ‏البنيان‏، ‏إن‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏الوعى ‏النبيل‏ ‏المتقشف‏ ‏إنما‏ ‏يتجلى ‏فى ‏فعل‏ ‏ظاهر‏ ‏فى ‏ذاته‏ ‏ممتد‏ ‏فيمن‏ ‏حوله‏، ‏يعلن‏ ‏تفوق‏ ‏الإنسان‏ ‏على ‏تاريخه‏ ‏الحيوى ‏والبشرى ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏. ‏

………………………

إن‏ ‏نظرة‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏هو‏ ‏نحن‏، ‏وإلى ‏ما‏ ‏حولنا‏ ‏لا‏ ‏بد‏ ‏أن‏ ‏تؤكد‏ ‏فائدة‏ ‏هذا‏ ‏التمييز‏، ‏بحيث‏ ‏يمكن‏ ‏بقليل‏ ‏من‏ ‏التباديل‏ ‏والتوافيق‏ ‏إعادة‏ ‏تقسيم‏ ‏عالمنا‏ ‏المعاصرحسب‏ ‏علاقة‏ ‏المدنية‏ ‏بالحضارة‏ ‏بطريقة‏ ‏أخرى ‏نورد‏ ‏أمثلة‏ ‏لها‏ ‏فيما‏ ‏يلى:‏

‏1- ‏مدنية‏ ‏فائقة‏ ‏وحضارة‏ ‏مبعثرة‏ ‏أو‏ ‏مترهلة‏ ‏أو‏ ‏متراجعة‏

 ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏نجده‏ ‏فى ‏دول‏ ‏فائقة‏ ‏التقدم‏ ‏واضحة‏ ‏القوانين‏ ‏صلبة‏ ‏المؤسسات‏

‏2- ‏مدنية‏ ‏وافرة‏ ‏حديثة‏ ‏مستوردة‏، ‏و‏ ‏حضارة‏ ‏زائفة‏ ‏ومقلدة‏ ‏

‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏نجده‏ ‏فى ‏دول‏ ‏حديثة‏ ‏التمدن‏ ‏و‏‏الثراء‏ ‏

‏3- ‏حضارة‏ ‏واعدة‏ ‏متوثبة‏، ‏على ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أدوات‏ ‏المدنية‏ ‏المتواضعة‏

 ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏نتصور‏ ‏توفره‏ ‏فى ‏مجتمعاتنا‏ ‏إذا‏ ‏حرصنا‏ ‏على ‏الحفاظ‏ ‏على ‏التقاليد‏ ‏الإيجابية‏ ‏والأخلاق‏ ‏الغيرية‏، ‏عرفا‏ ‏و‏ ‏تدينا‏ ‏وإيمانا‏

أ. أمير حمزة

أعتقد بفشل كل ما هو مٌسيس – أحياناً التنظير يعطل كثيراً عن البناء والتطور، لكن كيف يمكن أن يستخدم الطب سياسياً لعلاج المرضى بصورة سليمة مع قبح كل ما هو سياسى.

 د. يحيى:     

  • الطبنفسى يستخدم سياسيا عادة فى تفسير تصرف بعض الشخصيات والقرارات السياسية، وهذا استخدام محدود لا أثق فيه كثيرا، وهو ليس علما ولا ينبغى أن يأخذ أكبر من حجمه.
  • أما استخدام بعض الحكام الطغاة للأطباء النفسيين التابعين لهم لا للعلم، ولا لربنا، فهم يستعملونه مع معارضيهم لدمغهم بالجنون، ثم حجزهم وراء أسوار المستشفيات العقلية، وهذا أسوأ استغلال للطب النفسى لصالح القمع والقهر والظلم.
  • وأخيرا فإنا لم افهم تعبيرك “استخدام الطب سياسيا لعلاج المرضى” وهو تعبير لم يرد فى النشرة أصلا.

د. هالة الحلوانى

المقتطف: ثم‏ ‏يأتى ‏الدين‏ ‏الذى ‏هو‏ ‏بدوره‏ ‏ليس فقط مجرد‏ ‏طقوس ‏تؤدى ‏أومعتقد ‏دفاعى ‏مشترك، ‏وإنما‏ ‏هو‏ ‏بالضرورة‏ ‏وسيلة‏‏ ‏للمعرفة الأشمل دائمة الامتداد إلى وجه الله.

التعليق: أنا مصدقه ده

 د. يحيى:     

بارك الله فيك، وأنار طريقك أكثر

*****

الطبنفسى الإيقاعحيوى   (23) Biorhythmic Psychiatry

الطب‏ ‏النفسى‏، ومستويات‏ ‏التكامل‏ ‏الإنسانى:‏(‏من‏ ‏منظور‏ ‏إسلامى /إيمانى‏)‏  (2)

أ. أحمد كمال

كل اللى بيعمله الطب النفسى معظم الرحله هو قتل العقل

 د. يحيى:     

ليس تماما،

صحيح أن الطب النفسى السلطوى والترجمى والاختزالى يمكن أن يقمع التفكير النقدى، وأن يجُهض نبضات النمو (أنظر أنواع الطب النفسى السلبى) (نشرة 30-1-2016) و(نشرة 31-1-2016) ، لكن هناك الطب النفسى التطورى والطب النفسى المعرفى، والطبنفسى التطورى والطبنفسى الإيقاعحيوى وكلها تحيى العقل، وتدعم الإبداع، وترعى التواصل بين الناس والإيمان.

د. عماد شكرى

ما أراه يحدث فى الخارج للممارسة الطب النفسى هو خطوة جاءت متأخرة لكن فى نفس الإتجاه (كما أتمنى) للتخلى عن المنظور الكيميائى المختزل، والاهتمام بالعلاجات النفسية الأخرى إلى منظور أكثر شمولاً لكنه مقيد بالنتائج والأبحاث والاقتصاد (الذى أعتقد أنه منظور قائم بذاته للممارسة ليس فقط محدد أو عامل)

 د. يحيى:     

هذه أخبار طيبة آمل أن تتطور فى الاتجاه السليم، لكننى أعتقد أن منهج البحث الغالب، خاصة الأبحاث المقارنة والتقييم اللفظى الاختزالى “بنعم” أو”لا”، يعتبر هذا وذاك معيق لمسار الثورة المطلوبة، ومنهج الأبحاث ونتائجها حاليا تقع تحت رحمة الضغوط السرية (والعلنية أحيانا) لشركات الأدوية، لتراكم الثروات (وهذا لا يسمى إقتصادا) فهى تخدم المال أكثر مما تخدم المرضى والمعرفة.

شكراً

وعذراً.

أ. أيمن عبد العزيز

اعجبتنى هذه اليومية من حيث التعرف على نفسى وعلى وجودى وعلى تناولى لما هو دين خاص بى، ووقفت عند تناول حضرتك للأية الكريمة “‏وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ “

وأيضا: “أعجبنى تحديدا “‏والحكم‏” بما أنزل الله هو الحفاظ على قوانين الحياة كلها، فجميعـُها دون استثناء قد أنزلها الله – وبرامج حفظ الحياة وتطويرها هى – بداهة – ضمن ما أنزل الله.

 د. يحيى:     

الحمد لله أن وصلتك الرسالة

أ. أمير منير

المقتطف: 1- ‏ الطب النفسى هو‏ ‏رصد‏ ‏إعاقة.

‏2- ‏ الطب النفسى هو فهم‏ ‏معنى ‏العَرَض‏ (‏لغة‏ ‏المرض‏)، أى ماذا يقول المرض، وأيضا وقبّلا: ماذا يقول المريض من خلال مرضِهِ إذْ هو يمرض

‏3- ‏ العلاج النفسى هو إكمال‏ ‏بسط‏ ‏نبضة‏ ‏نـمو كادت تجهض، أو بدأت فعلا.

‏4- ‏ العلاج النفسى هو تصحيح‏ ‏مسار‏ .

‏5- ‏ العلاج النفسى هو احتواء‏ ‏متناقضات للإسهام فى مواكبة إعادة توجيهها إلى الجدل التشكيلى الخلاق.

التعليق: افادتنى كثيراً

 د. يحيى:     

الحمد لله

والشكر لك

أ. أمير منير

المقتطف:  ‏يصبح‏ ‏فيها‏ ‏الأقدم‏ ‏والأصغر‏ ‏هو‏ ‏أساس‏ ‏الأحدث‏ ‏والأقدر‏ ‏بحيث‏ ‏لا‏ ‏يفضل‏ ‏أحدها‏ ‏على ‏الآخر‏،

التعليق: ممكن مزيد من الشرح

 د. يحيى:     

لقد جاء الشرح كثيرا فى نشرات سابقة

وسوف يأتى كثيرا فى تطبيقات لاحقة

عذرا (يمكن أن تراجع كل ملف مستويات الصحة النفسية: من نشرة 26-10-2010 إلى نشرة  4-1-2012 )

أ. آية حسين

المقتطف: “بالدخول فى عباد الله كافة”،

التعليق: هل الدخول فى عباد الله هو الانسب، التفاعل فى علاج الوسط المجتمعى.

 د. يحيى:     

لا أوافق على اختزال هذه الدعوة الإبداعية الرائعة إلى موقف محدد فى العلاج الجمعى أو علاج الوسط دون غير ذلك، وأنا لا أميل إلى تفسير هذه الآية التى ورد فيها هذا النص تفسيرا محددا هكذا

أنا أتوقف عند حرف الجر “فى” (فى عبادى) وافرح به دون تفسير وما يفرحنى أكثر هو حين استبدله بحرف “مع” “ادخلى مع عبادى” فأجد أن معنى آخر وصلنى أقل بكثير جدا مما تحمله الآية الكريمة فى أصلها الجميل “فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” (مرة أخرى دون تفسير).

أ. آية حسين

المقتطف: ‏5- ‏ العلاج النفسى هو احتواء‏ ‏متناقضات للإسهام فى مواكبة إعادة توجيهها إلى الجدل التشكيلى الخلاق.

التعليق: “اعادة تخليق”

 د. يحيى:     

نعم، فما اسميته مثلا “نقد النص البشرى” (نشرة 21-7-2014) و(نشرة 20-9-2015) هو إعادة تشكيل (تخليق) التركيب الإمراضى للمريض، والتركيب المنَشَّط للمعالج فى نفس الوقت.

وكل هذا “إعادة تخليق”.

أ. نادية حامد

أعجبنى عرض حضرتك للإسلام فى هذه اليومية على أنه موقف حياتى/ طريقة معرفة/ وعى كيانى بالذات والوجود.

ونرجو مزيد من التوضيح للإمتداد التكاملى إلى ما بعد الغيب.

 د. يحيى:     

بالنسبة للإسلام لا تنسى يا نادية أننى أعرضه كنموذج لأى دين لم يتشوه، وأنا لم أذكره بالاسم إلا لأنه دينى الذى أتيحت لى معرفته وممارسته أكثر.

أما بالنسبة للامتداد التكاملى إلى ما بعد الغيب فقد أشرت إليه مرار فيما يتعلق باتساع دائرة الوعى: من الوعى الشخصى إلى الوعى البينشخصى إلى الوعى الجمعى إلى الوعى الكونى إلى الوعى المطلق المفتوح النهاية، ثم إلى الغيب الذى نواصل الامتداد من خلاله إلى وجه الله الذى ليس كمثله شىء.

وكل هذا موجود فى أكثر من موقع وشريحة فى الموقع والنشرات: (نشرة 31-1-2016) و(نشرة 14-2-2016) و(نشرة 15-2-2016) و(نشرة 6-3-2016)

أ. أمير حمزة

المقتطف: هذا‏ ‏الموقف‏ ‏يستتبعه‏ ‏فهم‏ بديع ‏للإنسان‏ ‏وطريقة‏ متجددة ‏للمعرفة‏ ‏ومنهج‏ إبداعى ‏للبحث‏:  وكل ذلك ‏يستحق ممن ينتمى إليه أن يحمل أمانته،  وما‏ ‏أقدمه‏ ‏هنا‏ ‏يتعلق‏ ‏بالإسلام‏ الكشف الإبداع ‏كوسيلة‏ ‏معرفية‏ ‏ومنهج‏ رؤية،  ‏كما‏ ‏سبق‏ ‏أن‏ ‏ذكرت‏، وبإيجاز‏ جديد:  ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏أركز‏ ‏على ‏الإسلام‏ ‏الذى ‏أقدمه‏ ‏هنا‏ ‏باعتباره‏:

‏1- ‏موقفا‏ ‏حياتيا

‏2- ‏طريقة‏ ‏معرفة

‏3- ‏وعى ‏كيانى ‏بالذات‏ ‏والوجود

‏4- ‏امتداد‏ ‏تكاملى ‏فى ‏الـ “مابعد” (الغيب)

التعليق: وصلنى ده جداً، وفهمته

 د. يحيى:     

حلال عليك

وعلى كل من يفهمه، ويعمل به.

د. خالد أنور

أعجبنى هذا الربط بين الإسلام كدين وبين الطبنفسى، كلاهما إذا اخْتُزِل يؤدى إلى سلوكيات آلية نمطية عديمة الجدوى والمعنى، بينما التعمق فيه وإدراك تفاعلاته هو الطريق نحو النمو والتطور والفهم.

 د. يحيى:     

هذا ما قصدته

الحمد لله

*****

الأساس فى الطب النفسى:  الجزء الأول: الافتراضات الأساسية الفصل السابع

  ملف الاضطرابات الجامعة (26): صورة‏ ‏ومخطط‏ ‏الجسم‏: و‏‏صورة‏ ‏ومخطط‏ ‏الذات

أ. آية حسين

المقتطف: ” ثانياً: إنه يصيغ نظريته على ما يغلب فى ثقافته (فرنسا كمثال)، فهناك عشرات أو مئات الملايين من الأطفال عبر العالم يولدون ويكبرون ويتكون لهم صور للجسد والنفس وهم لم ينظروا فى المرآة أصلاً، هذا إذا كان عندهم مرآة !!! فكيف ينمون؟ وكيف تتكون ذواتهم؟ .

التعليق: فى هذه الحالة، تكون مرآه الطفل هى الأخرين من اقاربه ومجتمعه، حيث يرى انعكاس صورة جسده من خلال الأخرين.

 د. يحيى:     

حين قرأت فكرة “لاكان” هذه حسبت أنه يعنى ما خطر لك وذكرنى بالقول العربى السائر “المرأ مرآة أخيه” لكننى حين رجعت إليه وهو يحدد “مرحلة المرآة” فى نمو الطفل كما جاء فى المقتطف تأكدت أنه يقصد المرآة الزجاجية التى تعكس للطفل صورته، وهى التى نساوى شعرنا أمامها.

وقد جاء تعقيبى لرفض هذه الانتقائية الثقافية من جانب “لاكان”.

*****

 قراءة فى كراسات التدريب:  نجيب محفوظ

صفحة (229) من الكراسة الأولى

أ. أنس زاهد

هي دائما دائرة الزمن .. الأمس والغد .. وبينهما اليوم .. كيف يمكننا النجاة باليوم من ارتباطه العضوي بالأمس والغد ..؟! وهل بإمكاننا إنقاذ اليوم وتحريره من الخضوع لمنطق الزمن، حيث الأمس والغد يشداننا دوما إلى دائرتي الندم والخوف ؟! الندم على ما فاتنا فيما مضى ، والخوف مما هو آت .

 د. يحيى:     

أين أنت يا أنس؟!!

هل يا ترى قد وصلك – منذ انقطاعك – ما كتبتُ فى عدد من النشرات والردود عن الزمن، وبالذات عن قيمة “هنا والآن” ليس فقط بما يؤكد على وجودية “اليوم” وجوهرية حضوره، وإنما بما يعمق مفهوم الثوانى واللحظات انطلاقا من “حدْس لحظة” باشلار (1)وتطبيقا فى العلاج الجمعى (نشرة 7-11-2015) و(نشرة 8-11-2015)

أ. أنس زاهد

لو استطعنا تحرير الحاضر من علاقته بالماضي والمستقبل ، فإنه لن يكون بيننا وبين تحقيق الأبدية على الأرض، إلا خطوة واحدة ؟! فهل بمقدور الرضا أن يوصلنا إلى هذه المرحلة..؟

 د. يحيى:     

الرضا قد  يكون رضا خاملا مثل ذلك الذى يروّج له مختزلوا  النفس المطمئنة بدون “ادخلى فى عبادى”

وقد يكون الرضا رضا “فاعلا” يحتوى الأضداد ويحرك الوعى ويواصل دفع التشكيل.

أين أنت يا أنس؟ (مرة أخرى)

أ. أنس زاهد

 وهل بمقدورنا نحن المحدودون والمشدودون إلى الأرض والطين، أن نصل الى هذا المستوى من الرضا..؟!

 ما أتعسنا إذ ندرك ونستشعر عظمة التحقق الروحي، ونعجز في نفس الوقت عن التحرر من قيود الأرض، وثقل ودنس الطين، وشروط الواقع الصارمة !

 د. يحيى:     

أنا لا استعمل لفظ الروح أصلا ولا صفاتها، وأتحجج بأن الله سبحانه قد أمر نبيه عليه السلام ألا يفعل لأنها “من أمر ربى” وبالتالى أنا لا  أتكلم عن التحقق الروحى

أما قيود الأرض ودنس الطين وشروط الواقع الصارمة فهى من أصلب  القواعد التى يمكن أن ينطلق منها من يحترم الجسد المبدع، واللحم الحى المفكر، والوعى المتعين القادر على التمدد انطلاقا من نفس هذا الواقع.

تابعنا يا أنس لعل وعسى..

د. أميمة رفعت

انا ايضا قرأت هذه الصفحة على أنها تداعيات وقد لمستنى بشدة داخلى .

تداعيات (الجمال العذاب) عندى كانت كما هى: الجمال – العذاب فلا أعرف جمالا بلا عذابات أو نقوصات وعندما حاولت تخيل الجنة معك لم أستطع.. لا أعرف تخيل الكمال.. أتدرى ماذا؟ أحمد الله على هذا.. فهو يلهمنى الصبر على العذاب والشدائد. أنا إنسان وتخيل الجمال بلا عذاب تماما صعب وقبول العذاب بلا انتظار وتوقع جمال أيضا صعب وتتداعى الكلمتان سويا بداخلى وقد لأم نجيب محفوظ جزءا من جرحى بتداعياته هذه، شكرا له .

 د. يحيى:     

حمدًا لله على السلامة يا أميمة

عدت أخيرا والعود أحمد

وقد فرحت أن هناك من يقرأ تداعياتى على تداعيات هذا العظيم الذى أبى أن يتركنا، فاستمر يعلمنا ويحفزنا بتداعياته الطليقة التى أثارت تداعياتى عليها طوال هذه السنوات وأنا لم أنجز إلإ أقل من ربعها.

د. أميمة رفعت

أما عن الموت فهو واقعيا مخلص للكروب التى نعرفها على الأقل ولا أعتقد أنها أمنيه ولا أن هذه هى “وظيفة” الموت ولا أن كاتبنا يرى فيه المخلص ولكنها فقط حقيقة واقعة.. كروب الدنيا تنتهى فى هذه المرحلة ربما يكون هناك كروب أخرى بعد الموت وشخصية أخرى لنا تواجه هذه الكروب ومسئوليات من نوع آخر.. الله أعلم . ولكن القادم الذى نعرفه مخلصنا من كروب الدنيا وهذه حقيقة .

 د. يحيى:     

أرجو أن تكون تداعياتى على هذه الفقرة قد وصلتك وهى مستقلة وهى متعلقة بموقف شيخنا من الموت والحياة,

أما رأيى الشخصى وفروضى حول الموت فليس له علاقة بنهاية الكروب وبداية الخطوب

 وقد ذكرت عن ما وصلنى فى نشرات سابقة: أن الموت يبدو لى نقلة من الوعى الشخصى إلى الوعى الجمعى (نشرة 6-10-2014) و(نشرة 14-10-2014) و(نشرة 15-10-2014)   (نشرة 2/12/2005 “من الموت الجمود إلى الموت الولود) و(نشرة 7-11-2007 “عن الموت والوجود) ومرة أخرى أنه “ولادة جديدة” ومرة ثالثة أنه “أزمة نمو تاسعة” بعد مراحل إريك إريكسون الثمانية (نشرة 18-5-2015)  

 ارجعى إلى أى من ذلك إذا شئت.

*****

حوار مع مولانا النفّرى (176) 

  من موقف “العبادة الوجهية”

د. نجاة انصورة

لا يتراءى للحاضر إلا ما وُعد ولا يأس فى الرحمن وهو من “ألهمها فجورها وتقواها” وجعل ميولها على غير الصراط إلا من قهرها, ويأتينا ونأتى لنمقت القهر ونؤمن بالمواجدة فى كل حين, تماماً كما نمقت عبوديتنا!

 د. يحيى:     

هذا صحيح بشكل عام

*****

[1]  – إشكالية‏ ‏الزمن‏: ‏فى ‏الحياة، ‏والمرض‏ ‏النفسى‏، ‏والعلاج‏ ‏الجمعى “‏حول‏ ‏كتاب‏ ‏حدس‏ ‏اللحظة” ‏ ‏تأليف‏: ‏فاستون‏ ‏باشلار‏ – عدد ابريل – سبتمبر 1988- مجلة الإنسان والتطور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *