الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الفصل الخامس: ملف الوجدان واضطرابات العواطف (10) : وقفة وتذكرة: أهداف وتساؤلات!

الفصل الخامس: ملف الوجدان واضطرابات العواطف (10) : وقفة وتذكرة: أهداف وتساؤلات!

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 4-8-2014

السنة السابعة

العدد: 2530

 

 الأساس فى الطب النفسى

الافتراضات الأساسية

الفصل الخامس:    ملف الوجدان واضطرابات العواطف (10)

 وقفة وتذكرة: أهداف وتساؤلات!

حين أشرت إلى الندوة التى عقدتها جمعية الطب النفسى التطورى ندوة مارس سنة 2005 سألنى بعض الأصدقاء عن المزيد عن هذه الندوة، وشرائحها متاحة فى الموقع، لكن على شرائح باور بوينت ppt، أما  ما دار فيها،  بما فى ذلك نتيجة الاستبار الذى أجرى على الصور التى قدمناها فهو غير متاح بل إننى كما ذكرت فى النشرتين السابقتين حجبته قصدا حتى لا يحل المحتوى محل المنهج وهو الهدف من إعادة فتح هذا الملف هكذا.

لكننى حين رجعت إلى مقدمة الندوة وقرأت أهداف تقديمها ثم التساؤلات التى طرحت فى أولها ، ولم تجب الندوة على عشر معشارها، وجدت قبل ان أواصل التقدم فى مناقشة ماهية الوجدان ربما إلى النظرية (أو الفروض) الخاصة المتعلقة به، وجدت أنه قد يكون مفيدا أن أعيد طرح هذه الأهداف، وتلك التساؤلات مع أقل قدر من التصحيح والتحديث، ليس بغرض الحصول على إجابات، أو محاولة إجابات من أصدقاء مهتمون متابعون، وإن كان هذ وارد (وشكرا)، ولكن أساسا كدعوة مبدئية للمشاركة فى الهدف والحيرة.

وإليكم ذلك:

بعض أهداف  تقديم الندوة

(دار المقطم للصحة النفسية، مارس 2005)

أولاً: أهداف الندوة: (خمسة عشر بصفة مبدئية)

  1. إثارة أسئلة ومحاولة إثراء مناهج  البحث العلمى.
  2.              محاولة تعرية صعوبة ومخاطر التعامل مع ظاهرة العواطف بالإعلان والوصف دون (أو بديلا عن) المعايشة والفعل.

   iii.  دعوة لممارسة العواطف/الوجدان أكثر، ولفظنتها أقل.

  1. فتح باب التعرّف على دور الوجدان فى معالجة (اعتمال) المعلومات Information Processing
  2. فتح باب التعرّف على دور الوجدان فى النمو.
  3. تنشيط مراجعة ونقد البديهيات (أو ما تصورناه بديهيات) فيما يخص العواطف.

  vii.  تقديم إشارات يمكن أن تكون مفيدة  فى التطبيق الإكلينيكى.

 viii. فحص مناهج بديلة يمكن أن تـُعين فى التعرف على الظاهرة: من ضمنها مناهج النقد، والتشكيل، والحدس، واستعمال الباحث نفسه …إلخ”.

  1. التحذير من اختزال العواطف بإغفال ”السياق“ فى تقييم الحالة الوجدانية لأى شخص كان.
  2.    التحذير من اختزال العواطف بإغفال ”السياق“ فى تقييم وتسجيل ما يسمى “اضطرابات العواطف” كأعراض مـَرضِية، فى الفحص الإكلينيكى.
  3.     خطورة اختزال ما هو عاطفة (وجدان) بتحديد موقع  معين (استبعادى exclusive) فى الجهاز العصبى خاص بها، وفى المخ خاصة، (فى الجهاز الحرفى Limbic System مثلا).

xii.  خطورة وخطأ اختزل العواطف بربطها بتغير كيميائى بذاته تحديدا.

  xiii.  وبالتالى الاقتصار على التعامل معها  بالكيمياء المضادة، فقط أو أساسا.

   xiv. التنبيه إلى طبيعة ودور وحضور عواطف الطبيب والمعالج، فى مقابل عواطف المريض فى حركية وعى بينشخصى نشط (أنظر الأشكال الثلاثة) ودورها فى التشخيص والعلاج.

  1. كيفية حضور العواطف المتبادلة فى العلاج النفسى عامة والعلاج الجمعى خاصة ، بل وكل العلاجات.

4-8-2014_1

شكل (1)

4-8-2014_2

شكل (2)

هذه بعض الأهداف التى كانت، وقد تطورت طبعا خلال العشر سنوات التالية كما ظهر لمن يتابعنا هذه الأيام،

 أما عن التساؤلات التى طرحت فقد كانت كالتالى:

تساؤلات مطروحة (أربعون تساؤلاً !):

1-          هل العواطف هى  ما شاع عنها ؟

2-          هل يمكن حبس عاطفة  ما فى رمز (اسم) متعارف عليه؟

3-          هل العاطفة نقيض للعقل؟

4-          ما هى فوائد هذا الاستقطاب بين “العقل” و”العاطفة”؟؟

5-          وما هى مضار هذا الاستقطاب؟

6-           هل يمكن فصل عاطفة ما عن عاطفة أخرى تشبهها أو تتداخل معها؟

7-          هل يمكن فصل عاطفةٍ ما عن عاطفة أخرى نقيضة لها؟

8-          ما علاقة العواطف بالمعرفة (من أول الإدراك الحسي حتى البحث العلمى)؟

9-           هل يمكن تعريف العواطف بألفاظ منطوقة (أو مكتوبة)؟

10-      إلى أى مدى تفيد المعاجم فى تعريف العواطف؟

11-     إلى أى مدى تضر المعاجم فى التعرف بالتعرّف على العواطف؟

12-       هل يمكن تصنيف العواطف بدقة مفيدة ؟

13-     لماذا نتوقف عند وصف بعضنا البعض بما نظهر من عواطف ليست بالضرورة هى الأهم؟

14-  هل توجد حلول عملية ومنهجية للاقتراب من توظيف كفاءة هذه الوظيفة الأساسية لتحقيق الصحة النفسية (وليس السعادة بالضرورة)؟

15-  هل يوجد ما يسمى عواطف سلبية وأخرى إيجابية؟ أم أن هذا يتوقف على عوامل أخرى (مثل تناسُبها مع المواقف أو توظيفها؟)

16-     ما علاقة العواطف بالدين؟

17-      ما علاقة العواطف بالإيمان؟

18-     ما علاقة العواطف بالإبداع؟

19-     ما علاقة العواطف بالسياسة ؟

20-     ما علاقة العواطف بالمال وسياسة السوق؟

21-  ما معنى تعبير “اضطراب العواطف” أو حتى ”الاضطرابات الوجدانية“ بالقياس بما يسمى السواء لما هو عاطفة؟ أى هل  يمكن تعريف الاضطراب دون التعرف على حدود السواء؟

22-      ما هو مدى الاتفاق (إكلينيكيا) على رصد (تشخيص) عاطفة ما؟

23-     كيف نقرأ أعراض اضطرابات العواطف والانفعال والوجدان؟

24-     ما معنى ظهور عاطفة ما فى وقت ما؟ (بين التعبير، والغائية)؟

25-     ماذا عن علاقة العواطف باللغة (فى تجلياتها وقــنواتها وأحوالها)؟

26-     ماذا عن علاقة العواطف بالوعى؟

27-     هل الدراية بماهية العاطفة ضرورية للاعتراف بها؟

28-     كيف ندرك ونصف (ونرسم) عواطف الأطفال والحيوانات دون أن يعلنوها بالألفاظ ؟

29-      المفهوم الجديد  المسمى “الذكاء العاطفى”: إضافة أم اختزال؟

30-     ما علاقة العواطف: بالجريمة؟

31-     ما علاقة العواطف بالإعلام؟!!!

32-     ما علاقة العواطف بالغرائز عموما؟

33-     ما علاقة العواطف : بالجنس؟

34-     ما علاقة العواطف: بالعدوان؟

35-      هل  الجسد هو أداة تعبيرعن العواطف أم أنه يشارك فى تشكيلها؟

36-      هل توجد عواطف بشرية منفصلة عن ما يسمى: “العلاقة بالآخر”؟

37-       هل توجد عواطف أخلاقية وأخرى لاأخلاقية ؟

38-  هل يمكن برمجة العواطف كما شاع فى بعض العلاج السلوكى، والمعرفى، والتنمية  البشرية، وغسيل المخ، والإعلانات؟

39-     هل التنظير عن العواطف – مثل هذه الندوة– لصالحها أم ضدها؟

40-     كيف ندرًس، وندرِّس العواطف والانفعال والوجدان؟  

 4-8-2014_3

شكل (3)

وبعد

من البديهى أنه مهما طالت المحاولة، فلن أستطيع الإجابة على كل هذه الأسئلة، ولا حتى عن بعضها، وحتى تلك التى الأسئلة التى لا تحتمل التأجيل كثيراً لأسباب عملية، فنضطر لعرض ما تيسر لنا بشأنها من إجابات من واقع الاطلاع والممارسة، فلا بد أن يتوقع الأصدقاء أن تكون الإجابة ناقصة، ولنا أن نأمل فى أن يسهموا معنا إما بالنقد أو بالشرح أو بالإضافة أو بالتصحيح، وفى كلٍّ خير.

شكراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *