الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (5) ماهية الذكاء: حدوده وطبيعته (1)

الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (5) ماهية الذكاء: حدوده وطبيعته (1)

نشرة “الإنسان والتطور”

 الأحد: 8-6-2014

السنة السابعة

العدد: 2473  

 

  الأساس فى الطب النفسى

الافتراضات الأساسية

الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (5) 

ماهية الذكاء: حدوده وطبيعته (1)

8-6-2014_1

 

استهلال

هل الذكاء وظيفة مثل التفكير والإدراك والذاكرة، أم أنه صفة لها علاقة بكل هذا؟

وهل توجد اضطرابات للذكاء مستقلة عن اضطرابات التفكير مثلا؟

أثناء مراجعتى لأحد كتبى القديمة التى نشرت مرة واحدة فى ظرف خاص أثناء تدريسى علم النفس لطلبة السنة الثانية بكلية طب قصر العينى، منذ ثلث قرن، انتبهت إلى جِدّة الطريقة التى كتب بها، ثم أن بعض تلاميذى وزملائى الأصغر الآن اكتشفوا أهميتها وبساطتها فطلبوا نسخا منها فوجدت أنها نفذت جميعا، رحت أراجع كتاب “دليل الطالب الذكى فى علم النفس والطب النفسى، اكتشفت أننى تناولت موضوع الذكاء بطريقة حوارية، بين طالب ذكى، ومعلم صبور، قلت أجرب فى هذا الفصل أن أقدم موضوع الذكاء – وهو عليه الدور – انطلاقا من هذا الكتاب القديم القريب، وليحتملنى من يتنقل بين تجاربى المتنوعة بسرعة لا تطاق.

كان فصل الذكاء قد جاء بعد محاورة عن “الشخصية” ماهيتها، وأبعادها، وتصنيفاتها، وبعض مقاييسها، فبدأت محاورة الذكاء على الوجه التالى:

محاورة حول الذكاء (من دليل الطالب الذكى)

………

الطالب: وهل هناك علاقة بين الذكاء والشخصية.

المعلم: بالذمّة هل هذا سؤال؟ بديهى أنه تـوجد علاقة بين أية صفة فى الإنسان وأية “قدرة”، وبين الشخصية، مادمنا قد قلنا إن الشخصية هى “الشخص فى كليته”، ولكن التمييز واجب جدا، فالذكاء عموما يشير إلى قدرة كـَمـِّية فى العادة، والشخصية تشير إلى مفهوم كلى نوعى فى العادة (1) ولو أن هذا التحديد ليس بالضرورة صحيح تماما،  ولكنه تفرقة مبدئية لا أقل ولا أكثر، بمعنى أنه قد يصح أن نقول إن فلانا عنده ” كذا” كم من الذكاء، ولكننا نقول عادة إن فلانا يتصف بالسمة الفلانية التى “تميز” شخصيته مع صفات أخرى.

الطالب: هلا كففت يا سيدى  عن هذه التقريبات وتقول لى ما هو الذكاء.

المعلم: رجعنا للصعوبة الأزلية وهى التعريفات، ومع ذلك فأبسط ما يـُعـَرَّف به  الذكاء(2) هو أن نقول عنه: إنه القدرة على استنباط العلاقات الأساسية،

بالتالى فهو يشمل القدرة على الربط بين الخبرة السابقة والمشكلة الحالية (وهذا يتضمن القدرة على التعلّم) كما يشمل التصرف ببعد نظر، لأن ذلك يتضمن استنباط العلاقة بين “الآن” و”المشكلة المستقبلية”.

الطالب: فهمت أن الذكاء له علاقة مباشرة “بحل المشاكل” التى تحدثنا عنها فى التفكير.

المعلم: هذا صحيح، ولكنه ليس فقط لحل المشاكل, ولاَ كان التفكير كذلك، هل تذكر؟

الطالب: لست متأكدا أننى أذكر التفاصيل، لكن دعنا نرجع  إلى الاختلاف بين الأفراد فكيف يتوزع  الذكاء بين الناس؟

المعلم: إن توزيع الذكاء يتبع ما يسمى بمنحنى التوزيع العادىNormal distribution curve) (3) وإذا رسمته (ويمكن أن تتدرب وحدك على ذلك) فإنه يبدو مثل الجرس (اليدوى القديم) ويتم ذلك برسم عدد الأفراد  فى مجتمع ما (أو عينة ممثلة) على ضلع، ودرجة الذكاء على الضلع الآخر، وقد تبين ما يلى:


8-6-2014_21- أن الأشخاص الأذكياء جدا قليلون جدا.

2- أن الأشخاص قليلى الذكاء جدا قليلون جدا.

3- أن الأشخاص متوسطى الذكاء كثيرون تماما مع اختلاف درجات ذكائهم

وما بين هذه النقط الثلاث تتدرج النسب وعدد الأفراد، وهذا المنحنى والتوزيع (الشكل) يسمى “منحنى التوزيع العادى” لأية صفة شائعة ومنتظمة التوزيع فى أى مجتمع.

الطالب: أى مجتمع؟ ألا يوجد مجتمع أذكياؤه أكثر من أغبيائه؟

المعلم: هذا وهم البيض والعنصريين (والصهاينة)، لقد ثبت أنه لا اللون ولا الجنس ولا الوطن الجغرافى له علاقة مباشرة بنسبة الذكاء، وكل ما قيل حول ذلك  كان نتيجة لتحيزات الباحثين، أو لسوء استخدام اختبارات للذكاء صُمِّمَتْ فى ثقافة غير الثقافة التى طبقت فيها(4).

الطالب: وهل يؤثر التعليم على الذكاء؟

المعلم: لاشك أن التعليم فرصة لاستعمال أدوات الذكاء الطبيعية، ولكنه ليس له اثر مباشر على الذكاء الفطرى، وإذا أظهرت بعض اختبارات الذكاء تفوقا لمتعلمين على من دونهم، فإن ذلك قد يرجع لأنها صممت أصلا على عينة من المتعلمين وهم لا يمثلون كل الناس.

الطالب: إنك تبدو ديمقراطيا متحمسا، ونحن نتكلم فى العلم

المعلم: ولا ديمقراطى ولا يحزنون، العلم علم، والحقائق الزائفة تزول أمام نور الأمانة وصدق الحكم الموضوعى، مهما طال الزمن، وهناك قصة تكاد تصل إلى الفضيحة حول هذه المسألة وهى تحذرنا من تحيز بعض العلماء مهما ذاع صيتهم(5)، دعنا منها الآن.

الطالب: بل أريد أن أسمعها لو سمحت:

المعلم: لا، لو سمحت، أفضل أن أثبتها فى الهامش حتى لا نخرج عن الموضوع الاصلى

الطالب: طيب ، قل لى، هل المرأة أذكى أم الرجل؟

المعلم: بصراحة، هذا السؤال أيضا سؤال قديم، لا أحد أذكى من أحد لمجرد أنه رجل أو امرأة، وإن كانت نتائج بعض الأبحاث تشير إلى احتمال تفوق المرأة فى بعض القدرات اللفظية فى حين يتفوق الرجل فى بعض القدرات والمهارات العملية أو الأدائية، ولكن فى التقدير العام يقترب الاثنان من بعضهما البعض.

الطالب: سؤال أخير لو سمحت حتى لو كان قديما؟ هل توجد مهن بذاتها يتصف شاغلوها بأنهم أذكى من غيرهم؟

المعلم: بصراحة هذا الزعم وارد فى كل مهنة، فكل أصحاب حرفة يتصورون أنهم أذكى ممن سواهم، وهذا تسكين طيب إذا أخذ مأخذ الدعابة، أما الحقيقة فإن الجميع فى توزيع الذكاء سواء، لكن عليك أن تتذكر قاعدة أن الحرفة (أو المهنة) تنتقى شاغلها مثلما ينتقيها الشخص، بمعنى أن الحرفة المعقدة أو التى تحتاج إلى درجة معينة من القدرات لا يستمر فيها ويتقدم إلا من يستطيع أن يواصل أداء متطلباتها بكفاءة مناسبة، ومن لا يملك هذه القدرة (التى تشمل الذكاء غالبا) سوف يتركها إلى ما دونها وهكذا، وهذا ما يُقصد بالقول الشائع  “إن المهنة تختار صاحبها”، فإذا وجدت بعد ذلك مهنة يشغلها أذكياء بوجه خاص، فهذا لا يعنى أن المهنة هى التى جعلتهم أذكياء، بقدر ما يعنى أنهم اختاروها واستطاعوا أن يستمروا بها وأن يوفوا بمتطلباتها  رغم صعوبتها نتيجة لتفوق قدراتهم، ومن أهمها الذكاء.

الطالب: كلام منطقى، ولكنا نتكلم عن الذكاء وكأننا نعرفه شيئا واحدا يمكن أن نتعرف عليه زيادة ونقصانا، هل هذا صحيح؟

المعلم: بصراحة لا، إن اعتراضك فى محله، فالذكاء شئ مجرد، والدراسات عليه أدت إلى استنتاج ماهيته من طبيعة آثاره، لا أكثر ولا أقل، أما هو، فإنه افتراض تجريدى كما قلت لك، وهناك رأى صحيح يصور لنا أن هناك شىء مشترك بين كل القدرات يسمى “العامل العام”General factor  وقد وصفه سبيرمان Spearrman ويسمى عامل “ع” (عام) أو G Factor وقد قيل أنه يدخل فى حوالى 50 % من القدرات النوعية أو الخاصة.

الطالب: هل معنى ذلك أن هذا العامل هو قدرة العامة، تشترك هى هى فى القدرات الخاصة بحوالى النصف؟

المعلم: نعم، وعليه يمكن أن تستنتج أن من يتمتع بهذه القدرة العامة بشكل متفوق، يتمتع بتفوق نسبى فى سائر القدرات الأخرى وإن تميزت بعضها عن بعض.

الطالب: وما هى سائر القدرات تلك.

المعلم: إن مكونات الذكاء (وأحيانا تسمى مكونات معامل الذكاء) (Components of intelligence) قد وصفها بشكل جميل ودقيق عالم اسمه ثيرستون Thurstone وهى مازالت حتى الآن تعتبر أساساً فى فهم العوامل التى يتكون منها الذكاء، وقد عملت  اختبارات مبنية عليها، تفيد بشكل خاص فى التوجيه الدراسى، وتشخيص الصعوبات التحصيلية الخاصة، وأحيانا التوجيه المهنى.

 الطالب: فما هى هذه العوامل التى يتكون منها الذكاء ؟(6)

المعلم: عندنا بإيجاز:

1- العامل اللفظى The Verbal Factor (V) وهو يشير إلى مدى قدرة الفرد على تجريد المعانى باستعمال الألفاظ، وكذلك قدرته على استعمال الألفاظ فى التواصل والفهم والتعليل وما إلى ذلك.

2- عامل الطلاقة The Word Fluency factor (W) وهو يشير إلى قدرة الشخص وسرعته فى استحضار الألفاظ والمترادفات التى تفيد معنى بذاته، وعادة ما تقاس هذه القدرة بالثروة  اللفظية فى وحدة زمن بذاتها، أو عدد المترادفات للفظ ما فى زمن محدد …. وهكذا.

3- عامل التذكر Memorizing factor (M) وهو الذى يشير إلى قدرة الفرد على استيعاب واسترجاع معلومات بذاتها، سواء كانت أرقاما أم ألفاظا أم أشكالا.

4- العامل العددى Numerical factor (N) وهو الذى يشير إلى مدى المهارة فى التعامل بالأرقام فى كل ناحية، (وإن كان لا يشير بوجه خاص إلى التعليل الحسابى).

5- العامل التعليلى Reasoning factor (R) وهو الذى يشير إلى المهارة التى يمكن بها الاستدلال، واستخراج قاعدة عامة من مظاهر متعددة، وهى تحتاج إلى تسلسل منطقى وتجريد.

6- العامل المكانى Spatial factor (S) وهو يشير إلى قدرة الفرد على إدراك المساحات والمسافات والتعرف على الأشياء فى أماكنها والعلاقات الحجمية وما إليها.

الطالب: كلام واضح وسهل، ولكن يخيل إلى أن حفظه صعب لأنه متداخل، كما أنى كنت احسب أن القدرات الخاصة هى المواهب مثل عزف الموسيقى، أو التشكيل بالألوان، وإذا بك تعدد لى عوامل محددة جامدة.

المعلم: فى الواقع أن المهارات اليدوية والحركية الحسية Sensory-motor abilities  وكذلك المهارات الفنية Artistic abilities هى فعلا مهارت خاصة، وهى لا تتعلق مباشرة بالذكاء (وإن كانت تتعلق به بطريق غير مباشر) وهى تعتمد على قدرة فطرية أساساً وإن كانت تتضاعف وتصقل بالتدريب والتعليم.

الطالب: ولكن كيف تقيسها بوجه خاص؟

المعلم: ولماذا بدات سؤالك بالقياس عن أصعب ما يقاس، أليس الأجدر أن نبدأ فى قياس ما يقاس ثم نتدرج إلى الصعب.

الطالب: طيب، فما هى أدوات  قياس ما يـُـقاس؟

المعلم: عجيب أمر هذه الرغبة، ما رأيت أحدا ذكيا إلا وبه رغبة عارمة لقياس ذكائه، فالطالب منكم يدخل كلية الطب ومجموعه أكثر من 95 %، ولكنه شديد الشك فى ذكائه.

الطالب: وهل ما تقول يعنى أن نسبة النجاح وتقدير النجاح له علاقة مباشرة بالذكاء إلى هذه الدرجة.

المعلم: طبعا، وإن كان يقيس نوعا خاصا من الذكاء بشكل أدق، وهو القدرة التحصيليةAchievement ability  ولكن تنوع العلوم، وما تشمل من الرياضيات واللغات والمحفوظات معاً، يجعل التقدير متناسبا إيجابيا –غالبا- مع الذكاء، ولكن

الطالب: ولكن ماذا…؟

المعلم: أعنى أن من أتى بتقدير عال فى الشهادات العامة خاصة، فإنه فى الأغلب ذو ذكاء عال، أما صاحب التقدير المتوسط والأقل فإنه ليس بالضرورة  ذو ذكاء متوسط أو أدنى لأن عدم توفيقه قد يكون نتيجة لعوامل أخرى، أوبألفاظ أخرى فإن التفوق دليل الذكاء فى حين أن عدم التفوق ليس دليلا  للغباء.

الطالب: ولكن بالرغم مما تقول فإنى مازلت أحس أن اختبارات الذكاء أحسن من نتيجة الثانوية العامة.

المعلم: ربما عندك حق ولكن حذار، ثم بعد إذنك: دعنا نواصل حديثنا غدا لو سمحت

وبعد

لا أعلم مدى نجاح هذه التجربة، لكن خيل إلى أنها قد تلقى قبولا عند أصدقاء الموقع من الدارسين وصغار الزملاء، حتى أننى فكرت أن أواصل نشر فصول هذا الكتاب القديم يومىْ الثلاثاء والأربعاء، بعد أن توقفت عن النشر اليومى فى موقع اليوم السابع، أعنى أعيد نشره بأقل قدر من التحديث، فكثيرون طلبوا منى طبعة جديدة، أو حتى إعادة طبع، وقد بدأت الإعداد لذلك فعلا، إلا أننى اكتشفت أن العلم تغير، وأننى تغيرت، وخشيت أن تنقلب النشرة إلى معلومات مدرسية، فتراجعت.

ما رأيكم دام فضلكم؟

[1] -‏ Intelligence, in general refers to a quantity of an ability (maximum performance) while personality refers to some qualitative features (typical performance)‏

[2] -‏ Intelligence is the ability to grasp essential relations. It thus includes the ability to benefit from past experience (which implies learning) and to act with foresight (which implies future planning).‏

[3] -‏ Intelligence is distributed over a normal distribution curve (Bell-like). This means that few people are very intelligent; other few people are very stupid, while the majorities are but average.‏

[4] -‏ Neither sex, race, occupation or education prove to have a direct influence on intelligence.‏

[5] – من أكثر القضايا التي أثيرت حول دور الوراثة والأصل في تحديد الذكاء الفضيحة العلمية الشهيرة التي نسبت إلى عالم النفس الإنجليزي – بل ومؤسس علم النفس البريطاني – الشهير سيريل بيرت C. Burt، والذي نشر  مقالاته العديدة حول تأكيد هذا الدور. وقد وجهت له بعد وفاته (عام 1971) تهمة التزييف العلمي لكل ما توصل إليه من نتائج دراساته التي تشير إلى تميز الجنس الأبيض فى الذكاء بالوراثة، هذا التمييز الإثنى، ظل بيرت يروّج له لمدة عشرين عاماً من خلال أكبر دراسة أُجريت على التوائم المتطابقة المنفصلة (55 زوجاً) وكانت معاملات الارتباط التي سجلها مرتفعة جداً.   وحقيقة الأمر أن كل معطيات بيرت قام بتسجيلها ونشرها بأسلوب مفضوح ومثير للشك. فهو لا يعطي أى وصف لكيفية جمع معلوماته ومكانها ووقتها. كما تجاهل تماماً القواعد العلمية لكتابة تقاريره عن هذه الأبحاث، بل إنه لم يُعرّف تعريفاً علمياً اختبار معامل الذكاء الذي أستخدمه، والذي يفترض أنه طبقه على الآلاف من أقارب أزواج التوائم. ومن أكثر المغالطات التي وقع فيها بيرت أنه أعلن أن معامل ارتباط الذكاء على عينة من التوائم (12وزجاً) عام 1955 كان 771,0، ثم أشار عام 1958 إلى أن عدد التوائم بلغ ثلاثين زوجاً، وكان معامل ارتباط الذكاء أيضاً 771,0، بل إنه أشار إلى نفس معامل الارتباط عام 1966 حين بلغ عدد التوائم المستخدمة في الدراسة 53 زوجاً. …!! …الخ

[6] -‏ There is a general factor that participates in each component of intelligence and accounts for about half of the variance.‏

‏It is usually known as “G”  factor (General factor of spearman).‏

‏There are special factors that constitute together the intelligence as a whole while each in itself is but a special factor in its own (Tnurstone). These include (1) Verbal factor (V) denoting using vocabulary particularly in reasoning and apprehension (2) Word fluency (w) which refers to the ability to use words and supply synonyms in a given time. (3) Memorizing (M) which is related to acquisition of information and the ability to remember them when needed (4) Numerical factor (R) denotes the skill to deal with numbers (5) Reasoning factor (R) denotes the skill for induction. deduction and causal chaining, and (6) The spatial facor (S) refers to the ability to handle bjects in place and grasp the dimenesions of space and so forth.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *