الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (237) من الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (237) من الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس: 19-5-2016

السنة التاسعة

 العدد: 3184

mahfouz 2

ص 237 من الكراسة الأولى

19-5-2016

بسم الله الرحمن الرحيم
نجيب محفوظ
أم كلثوم نجيب محفوظ
فاطمة نجيب محفوظ
الرحمن علم القرآن ، الحمد
لله رب العالمين، الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين إياك نعبد
وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم غير
المغضوب عليهم ولا الضالين آمين
الصبر الصبر الصبر
لا تحمل هما فالهم لا يساوى شيئا
                 نجيب محفوظ
                 6/10/1995

    القراءة:

صفحة اليوم عادت تذكرنا بأملنا فى الدراسة الشاملة، وبرغم ما جاء فيها من تكرار لما ورد فى صفحات سابقة من حيث المبدأ فإن اختلاف السياق عادة لا يجعل التكرار تكرارا،

صفحة اليوم تغرى بالتذكرة بأهمية الدارسة الشاملة إن شاء الله، وسوف أضرب الأمثلة لذلك.

أولاً: حين عدت إلى فاتحة الكتاب مثلا خيل لى أن تداعياتى على تداعياته كانت كافية فى نشرات سابقة أثبتُّها اليوم فى المتن دون الهامش وكأنى بدأت الدراسة الشاملة، وكلما قرأت إحداها تعجبت كيف جاءنى جديد فى التى تليها!!

وإليك ما سبق من روابط حتى الآن، حتى نرجع إليه فيما بعد:

   صفحة التدريب رقم (7) من الكراسة الأولى  – صفحة التدريب رقم (16) –  صفحة التدريب رقم (36)صفحة التدريب رقم (44) –  صفحة التدريب رقم (49) –  صفحة التدريب رقم (55) –  صفحة التدريب رقم (61) صفحة التدريب رقم (67)صفحة التدريب رقم (80) صفحة التدريب رقم (87)صفحة التدريب رقم (97)صفحة التدريب رقم (113) صفحة التدريب رقم (115)  صفحة التدريب رقم (208)صفحة التدريب رقم (213) – صفحة التدريب رقم (220).

ثانياً: راجعت التداعيات على “الصبر” فكانت كالتالى:

الصبر طيب: صفحة التدريب رقم (37)،صفحة التدريب رقم (92)، صفحة التدريب رقم (95)، صفحة التدريب رقم (99)، صفحة التدريب رقم (110)، صفحة التدريب رقم (144)، صفحة التدريب رقم (172) – مرارة الصبر: صفحة التدريب رقم (103) – الصبر جميل وطيب: صفحة التدريب رقم (171) – الصبر طيب وجميل: صفحة التدريب رقم (103) – شيمتك الصبر: صفحة التدريب رقم (27)، صفحة التدريب رقم (51)، صفحة التدريب رقم (63)، صفحة التدريب رقم (127)، صفحة التدريب رقم (151)، صفحة التدريب رقم (166)، صفحة التدريب رقم (187) – الصبر مفتاح الفرج: صفحة التدريب رقم (157)،صفحة التدريب رقم (160) – الصبر مع الصابرين: صفحة التدريب رقم (195) – الصبر من الإيمان: صفحة التدريب رقم (32) – الصبر عذب: صفحة التدريب رقم (226) – الصبر (فقط): صفحة التدريب رقم (236)، صفحة التدريب رقم (245) – الله مع الصابرين: صفحة التدريب رقم (1) – إن الله مع الصابرين: صفحة التدريب رقم (52) – إصبر إن الله مع الصابرين: صفحة التدريب رقم (154) – الصبر جميل، جميل الصبر:صفحة التدريب رقم (2)، صفحة التدريب رقم (13)، صفحة التدريب رقم (52)، صفحة التدريب رقم (92)، صفحة التدريب رقم (100)، صفحة التدريب رقم (144)، صفحة التدريب رقم (148)، صفحة التدريب رقم (157)، صفحة التدريب رقم (172)، صفحة التدريب رقم (222) – اللهم صبرك: صفحة التدريب رقم(147).

ثالثاً: أما التداعيات على سورة “الرحمن” فجاءت فى الصفحات التالية:

ورد هذا النص صفحة التدريب رقم (15) نشرة  18-2-2010 ، وأيضا فى صفحة التدريب رقم (47)، نشرة 1-12-2011، وصفحة التدريب رقم (54) نشرة 19-1-2012 ، صفحة التدريب رقم 55، نشرة 19-1-2012، وصفحة التدريب 55، نشرة 26-1-2012 ، صفحة التدريب 65، نشرة 15-3-2012

ألا يكفى ذلك إغراء لنبدأ الدراسة الشاملة وما قدر يكون.

ولكن بالله عليكم كيف أبدأ وما بقى عندنا حتى الآن هو (863) صفحة فى حين أن ما تم التداعيات عليه حتى الآن هو (237) صفحة فقط لا غير.

أُدعو لى بمساحة من الزمن بفضل الله، وعلى من يهمه الأمر أن يتولى الأمر بعدى ، فهو يستأهل.

الجديد فى هذه الصفحة هو:

“لا تحمل هما فالهم لا يساوى شيئا”

هكذا يعود شيخنا يذكرنا بموقفه من الحزن واللامبالاة فنتذكر ما قاله فى صفحة (228) من أن “فلسفة الراحة تتخلص فى كلمة واحدة هى لا  تبالِ” وقد نبهت فى تداعياتى على هذه الجملة  أن  “فلسفة الراحة هى غير الراحة”، وبالتالى تصبح هذه اللامبالاة شىء آخر غير التبلد  والكسل، وقد استدرجتنى هذه الجملة  إلى الأغنية التى كان يشدو بها “محمود البولاقى” “الله المدبر والدنيا شؤون لا تكثر لهمك ما قدر ما يكون”، وهى التى أوردتها واستشهدت بها فى تداعياتى على الصفحة (228) وكان كل ما قاله الأستاذ هو “لا تبال من فضلك لا تبالى”، ثم ها هو اليوم يعود يقول:“لا تحمل هما فالهم لا يساوى شيئا” وصلنى هنا أيضا أنه لا ينهانا عن الهم مثلما شاع من المقولة المستوردة “دع القلق وأبدا الحياة”، وإنما هو يوصينا ألا نحمّل الهم أكثر من حقيقته الموضوعة وحفزه الدافعى، وذلك حتى لا يكبرَ منّا ثقيلا مُـشِلاًّ فى حين أنه لا يساوى شيئا كما قال شيخنا الآن.

أنتهزها فرصة لأرجع إلى القصيدة التى غناها محمود البولاقى، وكنت أحسب أنه صالح عبد الحى وصححت نفسى بفضل شيخنا وعمنا جوجل، فأكتشف أنها بعنوان “الزم باب ربك” وأنها من تأليف: الشيخ عبد الله بن علوى، وهو يمنى (1044 هـ – 1132 هـ) وقد مات وقد تجاوز التسعين ويلقب بشيخ الإسلام وبقطب الدعوة والإرشاد، وهو مجدد طريق آل علوى، وحين عدت أقرأها طربت لإيقاعها وكأن أحدهم يمسك طبلة (ضابط الإيقاع) وينغم لى لحنها:

وتبدأ القصيدة:

الزم باب ربك ، واترك كل دون ،  واسأله السلامه من دار الفتون

لايضيق صدرك، فالحادث يهون، الله المقدر والعالم شؤون

لا تكثر لهمك ،، ما قدر يكون

وأطمئن إلى أن هذا المعنى الذى لاح لى فى التداعى الأول هو فعلا الأقرب لما يخطر ببال شيخنا عن الاستهانة بالهم والدعوة إلى وضعه فى حجمه كما جاء فى هذه الصفحة.

ثم إنى أعتقد أن ما جاء فى نشرة الأسبوع الماضى (نشرة 12-5-2016 صفحة “236”)  “عن الحزن الجليل والفرح الحقيقى وحسن التعامل مع الحزن” كان إضافة مناسبة توضح موقف شيخنا من الهم وتجليات الحزن واللامبالاة الإيجايبة بما يكمل هذا المنطلق (مما سوف يحتاج إلى تجميع وتشكيل فى الدراسة الشاملة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *